Articles

Displaying 281-290 of 821 results.
ID: 287
Title: أبعد من اليمن - منذر بو عرم
Content: <p dir="RTL">تؤشر التطورات الميدانية المتسارعة في اليمن، المصنفة من الدول الأكثر فقراً في العالم إلى أن هذا البلد العربي بموقعه الجيو &ndash; استراتيجي الهام على باب المندب، مقبل على ربيع ساخن ربما يعاد تدويره لسنوات لتكون النتيجة تحويله إلى أشلاء وتدمير كل مقومات الدولة فيه، فعلى إيقاع تمدد الحوثي المدعوم بالوحدات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، من صعدة إلى صنعاء وصولاً إلى أطراف عدن، العاصمة السياسية للرئيس العائد عن استقالته، عبد ربه منصور هادي، أطلقت السعودية ما سمته بعاصفة "الحزم" بالتعاون مع 9 دول عربية أخرى، وبدعم سياسي باكستاني &ndash; تركي، بهدف استعادة نفوذها التاريخي في البلد الذي شكل على مدى عقود حديقتها الخلفية في مواجهة التمدد الإيراني غير المسبوق في المنطقة، وصولاً إلى اليمن.</p> <p dir="RTL">هذا التحرك من قبل السعودية بدعوى حماية خاصرتها الجنوبية عمل، ولا يزال، على تدمير الآلة العسكرية للحوثيين، وأنصار صالح، وإيجاد نوع من التوازن الاستراتيجي بينهم وبين القبائل المؤيدة للرياض، وإذا أخذنا بعين الاعتبار صعوبة التدخل البري الواسع لصعوبة تضاريس اليمن وطبيعة شعبها المقاتل، بناء على التجربة المصرية في ستينيات القرن الماضي، يمكن أن ندرك أن ما يجري حالياً هو مقدمة لحرب بالوكالة بين أبناء البلد الواحد تحت خيمة الصراع الإقليمي الإيراني &ndash; السعودي، وفي سياق المشروع الأميركي لإدخال المنطقة في صراعات طويلة الأمد، وهذا ما يشير إليه الإعلان عن محور مذهبي يمتد من باكستان حتى المغرب العربي، في مواجهة التمدد الإيراني بطابعه المذهبي أيضاً.</p> <p dir="RTL">وإذا كانت وسائل الإعلام قد اعتبرت أن الموقف الأميركي من عاصفة "الحزم" جاء فاتراً فإن لهذا الفتور مبرراته الإعلامية، فواشنطن المنشغلة بالمفاوضات النووية مع إيران ليست بعيدة عن توليد عاصفة "الحزم" وما بعدها لاستخدامها كورقة ضغط على طهران في المفاوضات النووية، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، فإن واشنطن تدرك بأن التدخل السعودي يصب في نهاية الأمر في طاحونة مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وفي السياق يؤكد سفير الرياض في واشنطن أن بلاده أجرت مشاورات على مدى شهرين مع الإدارة الأميركية قبل تحركها العسكري في اليمن، ما يعني أنها ليست بعيدة أصلاً عن إخراج هذا التدخل وإدارته، إدراكاً منها بأنه يفعل الصراع، ويزيد من حدة الصراعات المذهبية ويعطيها نطاقاً شاملاً، ليس فقط على مستوى التنظيمات الشعبية بل على مستوى الدول، وهذا ما يخدم في النهاية، خارطة الطريق التي وضعتها خلية الأزمات عام 1999 وجرى تسريبها، وفيها تقسيم واضح لدول المنطقة على أسس مذهبية وقومية، والهدف تبرير قيام دولة إسرائيل اليهودية المزعومة وإدارة الصراعات بما يخدم مصالح الرأسمال المعولم في مصادرة الثروات النفطية للأمة العربية ودول الشرق الأوسط قاطبة، وإغراق المنطقة في حروب قد لا تنتهي خلال عقود.</p> <p>في ضوء هذا المشهد الذي تُّوج بإعلان جامعة الدول العربية عن قرار بتشكيل قوة عربية مشتركة للانخراط في الصراع الإقليمي المقبل بعيداً من فلسطين وحقوق شعبها، يبدو واضحاً أن الضحية الأولى للتدخلات الخارجية السعودية والإيرانية في اليمن، وما نتج عن هذه التدخلات من احتدام داخلي وإقليمي للصراع، هو الشعب اليمني الذي استدرجت قوى السلطة الرياح الخارجية لتجتاحه. وفي هذا السياق يبدو لافتاً زواج المصلحة بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وزواج المصلحة أيضاً بين منصور هادي والقوى السلفية والإسلامية للفوز في المواجهة على حساب الشعب اليمني ووحدته ومقومات التنمية فيه على المدى المنظور والبعيد، دون أن ننسى أن هذا الشعب سيدفع من دماء أبنائه وبناه التحتية ثمن حرب هي أبعد من اليمن، وهذا ما يتطلب من القوى الديمقراطية اليمنية، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي والحزب الناصري بناء مشروع وطني جامع لمواجهة قوى الفتنة الداخلية المؤججة للصراعات المذهبية القبلية، والمستدرجة للتدخلات الخارجية، للوصول بالبلاد إلى بر الأمان وإحياء الحوار الداخلي للخروج من الأزمة وبناء الدولة على أسس ديمقراطية عابرة للمذاهب والقبائل، وإبعاد كل القوى التي أسهمت، ولا تزال، في إفقار اليمن وشعبها وضرب نسيجه الوطني وعلى رأس هؤلاء القوى الدينية السياسية المتطرفة والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي تُشير التقديرات إلى أنه بنى ثروة تتجاوز الـ 60 مليار دولار، عبر نهب مقدرات الشعب اليمني وعمّق الانقسامات الجهوية بإبعاد الكادرات الجنوبية عن المؤسسة العسكرية والأجهزة الإدارية بعد حرب عام 1974 وتنكر للوحدة الوطنية التي وضع أسسها مع رئيس اليمن الجنوبي السابق، علي سالم البيض، مسلماً كل مقدرات الدولة لقبائل حاشد، وعلى رأسهم آل الأحمر الذين انقلبوا عليه فيما بعد، وللقوى المهيمنة في ما يعرف اليوم بإقليم آزال، الممتد من صعدة حتى صنعاء مروراً بعمران وحجه والجوف وزمار، مهملاً المناطق الأخرى إن على مستوى التنمية أو على مستوى المشاركة السياسية والأمنية، ودون ذلك فإن اليمن لن يكون إلا ساحة من ساحات الصراع الدموي الذي تمهد دماء أبنائه أسوة بساحات العراق وسوريا وليبيا والدول العربية الساخنة الأخرى لإعلان انتصار مشروع الشرق الأوسط الجديد التفتيتي.</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 288
Title: نحاس: الأنظمة العربية أعجز من اللعب في "ساحة الكبار".. ولولا المصالح الاقتصادية لما اتخذت القرارات بشن الحروب
Content: <p dir="RTL">تعيش منطقتنا العربية حال حروب مشتعلة من سوريا إلى العراق وليبيا، واليوم اليمن. هي حروب أنهكت تلك الدول، وأدخلتها في استنزاف على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عامة.</p> <p dir="RTL">حول الحرب على اليمن والعلاقة ما بين أهدافها السياسية بالاقتصادية رأى الخبير الاقتصادي شربل نحاس ان التحليلات التي تعيد الحرب التي تشنها السعودية على اليمن الى التحكم بممر مضيق باب المندب كلام تسويقي لأن وجود قوة عسكرية اميركية_فرنسية عند المضيق لن يسمح لا لليمن ولا&nbsp; للسعودية بالسيطرة عليه، لذا فإن عبور النفط عبر باب المندب والبحر الأحمر مسألة ثانوية بالنسبة للدول الكبرى مشيراً أن الى النزاعات والحروب بين إيران والعراق وبعض دول الخليج العربي&nbsp; سابقاً لم تؤد إلى توقف الملاحة النفطية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.</p> <p dir="RTL">ويشدد نحاس على ان الدول العربية بالكاد قادرة على الاستمرار في الحكم وهي أعجز من ان "تلعب في ساحة الكبار"،بالمقابل لا يمكن الانسياق وراء إعادة اسباب الحروب في المنطقة وحصرها بالصراعات الطائفية والمذهبية، فلولا المصالح الاقتصادية لما اتخذت القرارات بشن الحروب . يتابع نحاس: "الحديث عن المصالح الاقتصادية - في ما يتعلق بالحرب على اليمن- ليس من ناحية من يتحكم بالملاحة النفطية بين دول الخليج واوربا انما من ناحية خصوصية هذه الدول اي دول الخليج ،اذ انها دول غير منتجة ويعتمد اقتصادها على إعادة توزيع وارداتها النفطية ، وحين يقتصر الاقتصاد المحلي على توزيع منافع لا علاقة لها بالإنتاج فإن هذا الواقع يفرض على السلطات المحلية خيارات أولها إرضاء الفئات المكونة للنسيج الاجتماعي عبر إعادة توزيع الواردات بطريقة استنسابية للتحكم بها والسيطرة عليها لمنعها من الانقضاض عليها مستقبلاً. وعملية السيطرة عن طريق التحكم بإعادة توزيع الواردات لا يمكن ان تتم إلا إما من خلال القمع واستحواذ السلطة وإما من خلال الارتهان للقوى الخارجية عن طريق الانصياع لإملاءاتها ومصالحها" .</p> <p dir="RTL">ويشرح نحاس:" كان اليمن خلال مرحلة حكم الرئيس علي عبدالله صالح يستفيد من إيرادات النفط ومن التحويلات المالية للعمال اليمنيين في دول الخليج وبشكل خاص في السعودية ومن المال السياسي ، وكان صالح يدير عملية إعادة توزيع هذه الواردات على الشعب اليمني من خلال إقامة توازن بين الفئات القبلية والمناطقية في حين كان يغض النظر عن المجموعات التكفيرية في بعض المناطق بهدف استخدامها لاحقاً للتهويل في الداخل أو الخارج . وما يجري اليوم في اليمن لا يخرج عن هذا السياق، وهذا ما يفسر فشل محاولات إعادة بناء دولة منذ العام 2011".</p> <p dir="RTL">نحاس توقع ان تستمر الحرب في اليمن لمدة طويلة وان تلحق خسائر بشرية ومادية فادحة واضرار ستطال المنطقة المحيطة باليمن بما فيها السعودية.</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 289
Title: دولي: هل تدخل أسبانيا مرحلة التغيير على الطريقة اليونانية؟ غسان صليبا – برشلونه
Content: <p class="Standard" dir="RTL">تعاني أسبانيا من أزمة عميقة تشمل جميع النواحي،السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، وتمتد إلى البنية الجغرافية وموضوع تعايش القوميات، كل المؤشرات تدل على نهاية مرحلة من تاريخ أسبانيا، بما يعرف بالمرحلة الانتقالية بعد وفاة الديكتاتور فرانكو والاتفاق بين القوى السياسية على دستور أصبح بالنسبة لعدد من المحللين عاجزاً عن تامين التطور الديمقراطي وعلى التعايش بين شعوب الدولة الأسبانية.</p> <p class="Standard" dir="RTL">&nbsp;</p> <p class="Standard" dir="RTL"><strong>المشاكل المطروحة كثيرة وعميقة</strong><strong>: </strong></p> <p class="Standard" dir="RTL">&nbsp;</p> <p class="Standard" dir="RTL">- البطالة التي تتجاوز 5 ملايين عاطل عن العمل، أي 24% من اليد العاملة، وتتجاوز بين الشباب 50%</p> <p class="Standard" dir="RTL">- الفقر، 20% يعيشون تحت خط الفقر، خصوصاً بين الأطفال حيث 30% من الأطفال يعيشون تحت خط الفقر، والملاحظ أيضاً، أن الفقر لم يعد مقتصراً على العاطلين عن العمل، وإنما أيضاً على قطاعات واسعة فقدت قدرتها الشرائية، بانخفاض الأجور أو بسبب ارتفاع الأسعار في المواد الأساسية من خلال قرار الحكومة رفع الضريبة على القيمة الزائدة إلى 21%.</p> <p class="Standard" dir="RTL">مشاكل السكن: فقد عدد كبير من الأسبان سكنهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجارات أو على تسديد ديونهم للبنوك التي استفادت في مرحلة نمو عشوائي لقطاع البناء، إلى جانب عدم القدرة على دفع فواتير الماء، والكهرباء والغاز.</p> <p class="Standard" dir="RTL">مكتسبات اجتماعية كبيرة بدأ يفقدها الأسبان من ناحية التعليم، والصحة، وضمانات الشيخوخة.</p> <p class="Standard" dir="RTL">- النمو الاقتصادي الذي تحسن في السنة الأخيرة لعوامل خارجية أهمها انخفاض أسعار البترول وقيمة الأورو بالنسبة للدولار، رغم ذلك لا يصل النمو إلى 1%، ولا ينعكس على تنشيط عملية الإنتاج وإيجاد فرص عمل ثابتة ولا في ارتفاع الأجور ولا على الوضع الاجتماعي.</p> <p class="Standard" dir="RTL">- فضائح الفساد تشمل عدد كبير من السياسيين والأحزاب الكبرى، وبشكل أساسي الحزب الشعبي اليميني الحاكم حالياً، وهروب الرأسمال الكبير من دفع الضرائب عبر بنوك سويسرية وبنوك في دولة اندورا {دولة صغيرة تقع ما بين أسبانيا وفرنسا وهي خارج الوحدة الأوروبية}، فضائح تشمل وزراء، ونواباً ومسؤولين كبار في الدولة والمؤسسات الحكومية.</p> <p class="Standard" dir="RTL">- مشكلة القوميات، إن نظام ودستور 1978، لم يحل مشكلة القوميات التاريخية، فالتقسيم السياسي والإداري، وصلاحيات المقاطعات، تقسيم أسبانيا إلى 17 مقاطعة تحت شعار "قهوة للجميع"، كانت بشكل أساسي لضرب الحقوق التاريخية والمشروعة للقوميات التاريخية {كتالونيا، الباسك، غاليسيا}، فهي قوميات لها لغتها الخاصة، وثقافتها الخاصة وتاريخها الخاص. تقسيم أسبانيا إلى 17 مقاطعة لم يعط هذه القوميات التاريخية حقها من خلال التطور نحو شكل فيدرالي أو كونفدرالي للدولة الأسبانية، فبقي في حدود اللامركزية الإدارية كما صد أي أفق أمام هذه الشعوب في التعبير الديمقراطي عبر الحق بتقرير المصير.</p> <p class="Standard" dir="RTL">- فقدان السيادة في القرارات الكبرى لصالح الترويكا {البنك الأوروبي، البنك الدولي، واللجنة الأوروبية} مؤسسات غير منتخبة ديمقراطياً وهذا له نتائجه على نظام التمثيل الديمقراطي، وعلى الحياة الديمقراطية وعلى عدم ثقة المواطنين بالمؤسسات العامة وبالساسة عموماً.</p> <p class="Standard" dir="RTL"><strong>انسداد أفق الخروج من الأزمة وظهور قوى سياسية جديدة</strong><strong>&nbsp; </strong></p> <p class="Standard" dir="RTL">مع انسداد أفق الخروج من الأزمة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية وحل لقضية شكل الدولة الأسبانية فيما يخص موضوع القوميات، ظهرت على الساحة السياسية قوى تستعمل الخطاب الشعبوي ضد الطبقة السياسية بدون استثناء، وضد الفساد، وتعتبر نفسها ما فوق مفهوم اليسار واليمين. هذه الأحزاب ظهرت بشكل مفاجئ مع حملة دعائية قوية من وسائل إعلامية كبرى يسيطر عليها لوبي مالي معروف.</p> <p class="Standard" dir="RTL"><strong>حزب بوداموس {نستطيع}: </strong>مؤسسه بابلو اغلسياس، مقدم برامج على عدة قنوات تلفزيونية اسبانية وعالمية، منها القنال السادسة الأسبانية، هو تلفزيون خاص، وأيضاً مُقدم لبرنامج على التلفزيون الإيراني باللغة الأسبانية "إيسبانيا"، بدأ بشعارات يسارية وبتشكيل تنظيم "قاعدي" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أنها قوى سياسية تعمل بشكل أفقي بدون قيادة وانتهت في تنظيم حزب سياسي كلاسيكي مع قيادة يترأسها هو شخصياً. هذا الحزب يجمع في داخله من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. بدأ بخطاب سياسي منسوخ عن خطاب وبرنامج جبهة اليسار الموحد {التي تضم الحزب الشيوعي وأحزاب وقوى يسارية أخرى} وانتهى به الأمر بطرح أن المفهوم التقليدي لليسار واليمين لم يعد صالحاً في وقتنا الحالي. بعدما بدأت وسائل الإعلام الكبرى تطرحه كبديل للأحزاب التقليدية حتى وصلت بعض الإحصاءات بطرح فوزه بالمرتبة الأولى أو الثانية في الانتخابات المقبلة، بدأ باستعمال خطاب وسطي بحجة جلب أصوات من الحزب الشعبي اليميني الحاكم ومن الحزب الاشتراكي، بطرح مركزّ على محاربة فساد الطبقة السياسية ولكن بدون برنامج محدد حول الخروج من الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية، كما لم يحدد أي موقف واضح من موضوع شكل الدولة الأسبانية وحل موضوع القوميات. فبعد انتخابات البرلمان الأوروبي وحصوله على 5 مقاعد، بدأت وسائل الإعلام بتشبيهه بحزب سيريزا اليوناني، رغم الاختلاف الكبير بين الحزبين من ناحية المضمون السياسي، كما من ناحية تاريخ وشكل تأسيس سيريزا.</p> <p class="Standard" dir="RTL">على الصعيد الأسباني، القوى الأكثر تقارباً من ناحية التاريخ، والبرنامج السياسي والشكل، من سيريزا هي جبهة اليسار الموحد. حزب بوداموس يرفض التعاون أو التحالف مع جبهة اليسار الموحد باعتبارها قسم من الطبقة السياسية الفاسدة.</p> <p class="Standard" dir="RTL"><strong>حزب مواطنين: </strong>على اختلاف مع بوداموس، فهو ليس بحزب جديد، تأسس منذ أكثر من 10 سنوات، ظهر هذا الحزب في مقاطعة كتالونيا، وخلال هذه السنوات حدّد نشاطه فقط على صعيد كتالونيا، كمدافع عن مصالح "الأسبان" بوجه سياسات الحكومات الكتلانية المتتالية من اليسار أو من اليمين في المطالبة في مزيد من الحكم الذاتي للمقاطعة، وبشعارات للدفاع عن وحدة أسبانيا، وعن اللغة الأسبانية "المهددة" باستعمال الكتلان لغتهم الأم. في آخر انتخابات في مقاطعة كتالونيا حصل الحزب على حوالي 5% من الأصوات، معظمها من الحزب الشعبي اليميني وبعض الأصوات من الحزب الاشتراكي.</p> <p class="Standard" dir="RTL">ولكن وبشكل مفاجئ أيضاً بدأت نفس وسائل الإعلام التي دعمت بوداموس، تطرحه كحزب على صعيد كل أسبانيا بشعارات أيضاً ضد الفساد ولكن باتجاهات يمينية واضحة.</p> <p class="Standard" dir="RTL"><strong>الانتخابات الأخيرة في مقاطعة الأندلس</strong><strong></strong></p> <p class="Standard" dir="RTL">جرت الأحد في 22 آذار، انتخابات للبرلمان الأندلسي، وانتخابات مسبقة بسبب فك الحزب الاشتراكي تحالفه مع جبهة اليسار الموحد في هذه المقاطعة على أساس خلافات حول السياسة الاجتماعية للحكومة. الانتخابات الأندلسية كانت أول تجربة لهذين الحزبين، "بوداموس" على الصعيد الداخلي لإسبانيا و"مواطنين" خارج كتالونيا، كما أن نتائجها بمثابة اختبار حول انتخابات البلديات والمقاطعات باستثناء كتالونيا في 24 أيار المقبل والانتخابات العامة التي ستجري في تشرين الثاني 2015.</p> <p class="Standard" dir="RTL">كل التوقعات كانت تتجه نحو انهيار الحزبين الاشتراكي والشعبي اليميني لصالح الأحزاب الجديدة. ولكن بعكس التوقعات، الحزب الاشتراكي استطاع الحفاظ على قوته، رغم خسارته حوالي 100.000 صوت ولكنه استطاع الحفاظ على عدد النواب نفسه وتحوله إلى الحزب الأول في الأندلس، الحزب الشعبي اليميني خسر 500.000&nbsp; صوتاً، وحصل على 33 نائباً أي فقد 17 نائباً وحصل على المركز الثاني، حزب بوداموس حصل على 14% وعلى 15 نائباً، حزب المواطنين على 9% وعلى 9 نواب، أما جبهة اليسار الموحد نزلت من 12% في الانتخابات السابقة إلى 6% و حصولها على 5 مقاعد نيابية. دراسة النتائج تؤكد أن أصوات حزب بوداموس الذي حصل على حوالي&nbsp; 560.000، أتت من منتخبي جبهة اليسار الموحد 160.000 صوت، من الاشتراكي حوالي 100.000 صوت، من حزب اليمين الشعبي 130.000 صوت إلى جانب أصوات من منتخبين جدد. أما حزب المواطنين فمعظم أصواته أتت من الحزب اليميني الشعبي.</p> <p class="Standard" dir="RTL">الوضع السياسي العام في الأندلس لم يتغير وإنما انتقل إلى الأسوأ، فالحزب الاشتراكي سيشكل الحكومة الجديدة بدعم من حزب المواطنين بدل جبهة اليسار الموحد. الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات كانت جبهة اليسار الموحد، التي كانت حسب الإحصاءات قبل ظهور حزب بوداموس تعطيها حوالي 20%، أي النسبة نفسها إذا جمعنا النسبة التي حصل عليها بوداموس والنسبة التي حصلت عليها جبهة اليسار الموحد، نسبة 20% حسب النظام الانتخابي في أسبانيا كان من الممكن أن يعطي نسبة أكبر من النواب وأن تكون القوى المقررة في السياسة الأندلسية.</p> <p class="Standard" dir="RTL"><strong>الأحزاب الجديدة ليست البديل</strong><strong></strong></p> <p class="Standard" dir="RTL">إن انتخابات الأندلس لها مدلولها، تشكل أكبر مقاطعة في أسبانيا من ناحية الناخبين، أكثر من 22% من الناخبين على صعيد أسبانيا، تليها كتالونيا حوالي 20% من الناخبين. كتالونيا لها وضعها الخاص، انتخابات المقاطعة ستجري في 27 أيلول المقبل، ولكن ستكون انتخابات يطغى عليها موضوع الاستقلال، وحسب الإحصاءات فإن الأحزاب الأولى ستكون الأحزاب المطالبة بالاستقلال، ومن المتوقع أن يخسر الحزب الاشتراكي نسبة من الأصوات لصالح هذه الأحزاب، حيث أن قسماً من الاشتراكيين الكتلان تركوا الحزب وانضموا إلى لوائح اليسار الجمهوري المطالب بالاستقلال، وتحالف المبادرة الكتلانية وجبهة اليسار من الممكن أن يفقد الأصوات بالاتجاهين، نحو بوداموس ونحو حزب تجمع الوحدة الشعبية اليساري والمطالب أيضاً ببناء جمهورية كتلانية مستقلة عن أسبانيا، أما من ناحية اليمين وسيكون هناك انتقال من الأصوات من الحزب الشعبي إلى حزب مواطنين.</p> <p class="Standard" dir="RTL">إذا أخذنا بعين الاعتبار هاتين المقاطعتين، حيث يشكلان 42% من أصوات الناخبين في أسبانيا، نرى أن هناك انتقالاً للأصوات نحو الأحزاب الجديدة ولكن سيبقى محدوداً ولن يؤثر على الخارطة السياسية الأسبانية من ناحية السياسة، والاقتصاد، والسياسة - الإجتماعية وعلى موضوع القوميات. تأثير حزب بوداموس سيكون أكثر على إضعاف جبهة اليسار الموحد منه على تغير الوضع في اسبانيا، إلا إذا استطاع الحزبان تشكيل تحالف وهذا ما يرفضه حتى الآن حزب بوداموس.</p> <p class="Standard" dir="RTL">إذا أخذنا انتخابات الأندلس كمثال، لن يكون هناك تغير حقيقي في أسبانيا على الطريقة اليونانية، فأزمة النظام ستزداد حدة وتعقيداً وسيزداد الصراع مع القوميات { الكتلان والباسك).</p> <p class="Standard" dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 290
Title: شؤون محلية - متى يشرب اللبناني مياهاً صحية ورخيصة؟ محمد عبدو
Content: <p dir="RTL">إنه فصل أمطار مقبول هذه السنة، بالمقارنة مع الجفاف الذي شهده العام الماضي، فنسبة المتساقطات من أمطار وثلوج بلغت ما يقارب الـ 800 مم كمتوسط، مما يعني أن حجم الأمطار التي هطلت على الأراضي اللبنانية البالغة مساحتها 10 آلاف كلم مربع تزيد بخمس مرات عن احتياجات الشعب اللبناني المقدرة بـ2200 مليون متر مكعب في السنة، حسب إحصائيات 2010 (قبل النزوح السوري الأخير).</p> <p dir="RTL">أن قسماً كبيراً من هذه الثروة من الثلوج الذائبة يخزن في باطن الأراضي، والقسم الثاني يذهب في البحر (وهو القسم الأكبر). أما القسم القليل فيذهب بخاراً في الجو، وري بعض المزروعات . ورغم أن الكمية التي تذهب هدراً في البحر تزيد عن 4/3 كمية المتساقطات إلا أن قسماً كبيراً من الشعب اللبناني، وخاصة سكان مدينة بيروت، ما زالوا يعانون من تقنين المياه، إن لم نقل العطش. فما هو الحل، وأين هو البديل؟ البديل ممكن طبعاً!</p> <p dir="RTL">لقد أقرَّت وزارة الطاقة والمياه التي تشرف على الثروة المائية، برنامجاً لإنشاء عدد من السدود على الأنهر اللبنانية، بلغت أكثر من عشرة سدود لم ينفذ منها حتى اليوم سوى سد شبروح في حين الخلافات تشتد حول بناء سد الجنة في كسروان، وسد حمانا في المتن، وغيرها.</p> <p dir="RTL">أما سد بسرى فقد وضع على الرف وسد الدامور قيد الدرس وسد الليطاني قيد المتابعة... الخ.</p> <p dir="RTL">وهناك مشروع آخر هو جر مياه نهر الأولي لمدينة بيروت الكبرى العطشانة، فقد وضع على سكة التنفيذ بتمويل من البنك الدولي.</p> <p dir="RTL">أما لماذا التجاذبات حول بناء السدود المجمدة التنفيذ وخاصة سد حمانا وسد الجنة؟ فذلك لأن الخلافات تدور ضمن عدة حلقات:</p> <p dir="RTL">الحلقة الأولى بين البلدات والبلديات، إذ أن كل طرف يسعى ليكون المشروع ضمن نطاق بلدته أو بلديته ولمصلحة الطبقة التي يتحكم بها الساسة.</p> <p dir="RTL">والحلقة الثانية بين الساسة أنفسهم.</p> <p dir="RTL">الحلقة الثالثة بين المتعهدين الذين يسعى كل حسب مصلحته ليكون المشروع من حصته وخبرته وإمكاناته، علماً أن السماسرة استطاعوا حسب اختصاصاتهم من وضع دفاتر شروط التلزيم حسب رغبتهم وإمكانياتهم الفنية والمادية والقانونية (أي رغبة المتعهدين). وهذا ما رفع منسوب السمسرة والفساد في عملية التلزيم.</p> <p dir="RTL">هذه الموجة من الفساد التي عمت كل مظاهر الحياة في لبنان من الغذاء إلى الدواء إلى الهواء، فكيف بالماء، أي كيف يتجلى ذلك؟ ومن ثم كيف ينعكس الفساد في قطاع المياه على المواطن اللبناني المستهلك لهذه المياه، والذي يدفع فاتورته أضعافاً مضاعفة لتأمين حاجاته المتعددة من المياه؟</p> <p dir="RTL">يجب الاعتراف أولاً أن قطاع المياه في لبنان هو قطاع تسوده الفوضى، نظراً لتعدد المرجعيات والمسؤوليات والجمعيات المحلية والبلدية والحكومية الخاصة والعامة من لجان ومؤسسات رسمية موزعة على المحافظات والبلديات والأفراد. ويوجد في لبنان أيضاً، وهذا بيت القصيد، أكثر من مئة شركة خاصة تقوم بتعبئة المياه وبيعها للمواطن، ومعظم هذه الشركات يقوم بسرقة مياه المؤسسات الحكومية وتعبئتها في زجاجات خاصة، وبيعها للمواطن على أنها مياه معدنية صافية (هذه الفاتورة المزدوجة) تسرق مياه المواطن وتبيعه ما هو ملكه. ومعظم هذه الشركات معروف ومدعوم من الساسة. وهذه الشركات لا تدفع ضرائب للدولة، ولا تخضع، بمعظمها، لفحوصات مخبرية لتأمين جودة المياه. فعندما تبدأ الدولة بالترخيص لهذه الشركات وتحدد لها أسعار المياه وتفرض عليها الضرائب تكون قد بدأت بالحل الصحيح.</p> <p>وعندما تصبح مادة ترشيد استخدام المياه في البيت والمدرسة والمجتمع، يكون اللبناني بدأ يشرب مياهاً نظيفة، ورخيصة، وصحية، ويدفع ماله من عرق جبينه، بعيداً عن السماسرة وفساد الساسة على اختلافهم.</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 291
Title: مزارعو التبغ والظلم بحقهم خليل ذيب
Content: <p dir="RTL">في مثل هذا الوقت من كل عام، تنطلق ورشة زراعة موسم التبغ في معظم قرى وبلدات الجنوب، ومعه يبدأ مزارعو التبغ أعمالهم لتستمر على مدار كامل السنة، بدءاً بتحضير المشتل ومن ثم الزراعة في الأرض وبعدها تبدأ مرحلة القِطاف وشك الأوراق وتجفيفها، وتختتَم بتنسيق المحصول وترتيب أوراقه وتوضيبها في الطرود لتصبح جاهزة للتسليم في نهاية العام، فيكون قد حان موعد بداية الموسم المقبل ويرافق ذلك الجهد والعمل المتواصل أعباء وتكاليف مالية تُشكل هماً إضافياً على كاهل المزارعين، من ضمان الأرض إلى الحراثة، إلى ثمن المياه أثناء الزراعة، إضافة للأسمدة والأدوية ولوازم أخرى.</p> <p dir="RTL">فيأتي تسليم المحصول لشركة "الريجي" مترافقاً مع ظُلم يُرتكب بحق المزارعين من خلال قرار الإدارة بتحديد 100 كلغ للدونم الواحد، ما يوازي 400 كلغ للرخصة، بينما يزيد محصول الرخصة على 600 كلغ، الذي يُراد من خلاله تأمين محاصيل لحوالي 3000 رخصة يملكها أشخاص لا يزرعون ومعظمهم موظفون في شركة "الريجي"، وأعضاء نافذون في نقابة مزارعي التبغ وآخرون محسوبون بالولاءات السياسية فيتحولوا في نهاية كل موسم إلى شركاء للمزارعين الفعليين يشترون فائض محاصيلهم بنصف القيمة وأثناء التسليم يتساوى الطرفان في المداخيل.</p> <p dir="RTL">وعملاً بمقولة "ما حك جلدك إلا ظفرك"، استطاع بعض المزارعين وفي خطوة مشروعة ومحقة وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان من إطلاق الهيئة التأسيسية لتجمع مزارعي التبغ في الجنوب والبقاع الغربي، وتضم سبعة من المزارعين يمثلون مختلف مناطق الجنوب وقد باشرت بالإعداد للترخيص والحصول على علم وخبر آخذة على عاتقها عهداً بالسير قدماً مهما كانت التكاليف والأثمان، بالتعاون والتنسيق مع المئات من المزارعين وتُعاهِدهم ألا تدع وسيلة ديمقراطية نقابية إلا وستعتمدها ولن تتردد عن المضي في أي من الجهود الممكنة التي يتيحها القانون سواء في الإعلام والبيانات، إلى الإعتصامات والتظاهر، وكل التحركات التصعيدية التي سترافق مختلف مراحل الموسم لهذا العام وفي الأعوام المقبلة، بهدف إجبار "الريجي" على الاعتراف بالحقوق والمطالب التالية:</p> <p dir="RTL">- تثبيت الرخص لمن يزرعها.</p> <p dir="RTL">- استلام كامل المحصول.</p> <p dir="RTL">- رفع الأسعار "15000 ل.ل" كمعدل وسطي للكلغ.</p> <p dir="RTL">- إلغاء الحسومات عند التسليم "في القبان وعديم النفع".</p> <p dir="RTL">- الانتساب للضمان الصحي والاجتماعي.</p> <p dir="RTL">- دفع تعويضات موسم 2006 المتضرر بسبب عدوان تموز.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 292
Title: رأي: علي غريب - أوباما: سياسة جديدة أم مقايضة إنتخابية
Content: <p dir="RTL">في تصريح لكبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو دعا فيه نتنياهو إلى "إنهاء احتلال مستمر منذ خمسين عاماً للأراضي الفلسطينية المحتلة"، والمقصود ـ الأراضي المحتلة بعد عام 67ـ وأضاف في تصريحه "أن الأزمة بين واشنطن وتل ابيب بشأن الدولة الفلسطينية لا تزال قائمة ولا يمكن لإسرائيل أن تستمر في السيطرة على شعب آخر إلى الأبد".</p> <p dir="RTL">للمرة الأولى يصدر عن مسؤول أميركي في تصريح رسمي مثل هذا الموقف. فهل هو في إطار الخلاف الشخصي بين أوباما ونتنياهو؟ أم هو اعلان لإحتواء الموقف الفلسطيني الأخير الذي أعلن عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والخيبة من المفاوضات العقيمة؟ أم انها رؤية سياسية تجاه القضية الفلسطينية مندرجة في سياق التطورات الراهنة في المنطقة العربية، سبقها مواقف عدد من الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطينية عبر مجالسها النيابية (وليس عبر حكوماتها) وبالتالي ما الذي جعل هذا الموقف يخرج إلى العلن؟.</p> <p dir="RTL">هذا يعيدنا إلى وضع إسرائيل نفسها، بدورها ووظيفتها، حيث كانت رأس حربة لأميركا والغرب في المنطقة، وحيث بُنيت ودعمت على أساس انها الدولة التي لا تُقهر وجيشها الذي لا يُهزم. كان ذلك زمن الحرب الباردة من القرن الماضي. وبعد انهيار المنظومة الاشتراكية أصبحت أميركا تتدخل مباشرة بجيوشها مع الناتو في كل انحاء العالم عدا عن أن الاستراتيجية العسكرية للكيان الصهيوني وضعت لمحاربة الجيوش النظامية وحين اصطدمت بالمقاومة الشعبية الوطنية والإسلامية كانت الهزائم تلاحقها لأكثر من مرة في حروبها على لبنان وغزه. فإسرائيل فقدت دورها ووظيفتها الأمنية وأصبحت عاجزة أمام أوروبا وأميركا لا بل أضحت هي بحاجة إلى تطمينات دائمة وتعهدات من الولايات المتحدة لحمايتها. كما أن حروب إسرائيل ومجازرها ضد الشعب الفلسطيني أصبحت محرجة للدول الأوروبية أمام شعوبها التي لم تعد على نفس الموقف من الكيان الإسرائيلي. ولم يقتصر الأمر على الأوروبيين بل وصل إلى اليهود انفسهم وليس عبثاً اصدار ما سُمّي (بنداء العقل) الذي وجهه أكثر من ثلاثة آلاف من يهود العالم من مفكرين ومثقفين ورجال أعمال عبر رسالة إلى نتنياهو بعد هزائم إسرائيل في العام 2006 والحرب على غزة، يطالبونه فيها" بوقف سياسة الاستيطان وضرورة الوصول الى حل مع الفلسطينيين باعطاء دولة لهم لأن إسرائيل أصبحت في خطر وجودي".</p> <p dir="RTL">اذا كان هذا هو الواقع الإسرائيلي اليوم فما هي نتائج السياسة الأميركية في الشرق الأوسط والتي ربما كانت وراء مراجعة أوباما لمواقف أميركا السياسية؟</p> <p dir="RTL">إن نتائج تدخّل أميركا في افغانستان وليبيا والعراق وسوريا كانت كارثية إضافة الى خيبتها بالمراهنة على حلفاء إسلاميين معتدلين، وفشل سياستها في سوريا وتعثر مشروعها في المنطقة وهذا ربما أوصل اوباما الى قناعة بضرورة انتهاج سياسة أميركية تؤدي الى تخفيف حدة العداء مع شعوب المنطقة العربية بالقيام بخطوة ايجابية تجاه الشعب الفلسطيني والتوصل مع إيران إلى نتائج ايجابية في المفاوضات الدائرة حول الملف النووي، لاسيما إذا تجاوز الاتفاق الجانب المتعلق بالسلاح النووي وشمل الجانب الاقتصادي الذي قد يرتاج له الشعب الأميركي.</p> <p dir="RTL">هذه الخطوات في سياسة أوباما دفعت نتنياهو الى استمرار الخلاف معه خاصة بعدما صمدت سوريا ولم يسقط الرئيس الأسد، وتقدمت المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية في الملف النووي، مما أدى بنتنياهو إلى التشدد في مواجهة سياسة أوباما عبر عدد من المواقف أهمها:</p> <p dir="RTL">- التصلب برفض إعطاء الفلسطينيين حقوقهم واستمرار سياسة بناء المستوطنات.</p> <p dir="RTL">- تجييش صهيوني ضد أوباما والعرب الفلسطينيين مما ساهم في نجاحه في الانتخابات الأخيرة.</p> <p dir="RTL">- تأكيد الصداقة مع الحزب الجمهوري بإفشاء السر والمعلومات لأعضاء الكونغرس عن المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية بشأن الملف النووي للحؤول دون إقدام أميركا على تغيير سياستها تجاه إيران.</p> <p dir="RTL">- التحالف واللقاءات السرية مع قطر ودول الخليج والتنسيق معهم لمواجهة إيران.</p> <p dir="RTL">فهل يستمر أوباما في صراعه مع نتنياهو؟ المحك هو في المواقف العملية لترجمة المواقف المعلنة. وعلى الفلسطينيين أن لا ينخدعوا بالعودة إلى المفاوضات والتنسيق الأمني بل الى المطالبة بتنفيذ المواقف وترجمتها عملياً عبر الرجوع الى القانون الدولي ومجلس الأمن، بمطالبة الولايات المتحدة بدعم القرارات الصادرة وطلب تنفيذها. وهذا وحده كفيل بكشف مصداقية اوباما. واذا ما حصل هذا الأمر فسوف يشكل تطوراً هاماً بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني وهزيمة لسياسة اليمين الصهيوني المتطرف.</p> <p dir="RTL">وكي لا نقع في الأوهام من خلال معرفتنا التاريخية بسياسة الولايات المتحدة، ينبغي أن تبقى الخشية قائمة من أن يكون وراء مواقف أوباما احتمال التراجع عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة للمقايضة بين الحزب الديمقراطي، والأصوات اليهودية والصهيونية.</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 293
Title: مفاوضات الصراع على الوقت... وشروط مقاومة المشروع الأميركي - أحمد منصور
Content: <p dir="RTL">أيام لوزان العشرة بين الإيرانيين ودول مجموعة الخمسة زائداً واحداً، حول الملف النووي الإيراني، لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق بين المتفاوضين، على الرغم من بعض ترطيب الأجواء ببعض الجرعات التفاؤلية. وبقيت نقاط الإختلاف على ما هي عليه التي تتمحور حول: العقوبات الاقتصادية، ومصير آلات التخصيب وأعدادها، ومخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وسط تبادل للأدوار، حول هذه النقاط الخلافية، بين الولايات المتحدة من جهة وفرنسا من جهة ثانية، دون إغفال أن الأخيرة قلقة من التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، لا يحفظ حصتها منه، وفي الوقت نفسه تتقاطع مصالحها، في هذا الإطار، مع السعودية الخائفة بدورها من التقارب الأميركي &ndash; الإيراني، الذي ترى فيه تحجيماً لدورها في المنطقة، ولمكانتها لدى الولايات المتحدة.</p> <p dir="RTL">بين الموقف الإيراني المنطلق من أن لا اتفاق من دون الاتفاق على سلة متكاملة تنطلق من رفع العقوبات عليها من قبل مجلس الأمن الدولي بالتزامن مع توقيع الإتفاق، وبين الموقف الفرنسي المنطلق من رفع العقوبات الأوروبية والأميركية تدريجياً، إضافة الى الاقتراح الفرنسي الآخر القاضي بإدراج بند في الاتفاق يلحظ إعادة فرض العقوبات الحالية على إيران في حال إخلالها بتعهداتها، من دون الرجوع الى مجلس الأمن الدولي، وهو بند يعكس الخوف الفرنسي من رفض روسيا لفرض عقوبات جديدة على إيران من خلال مجلس الأمن. هناك شد حبال عبر الشروط والشروط المضادة، وتبادل الأدوار بين مجموعة الخمسة زائداً واحداً، يشير إلى أنها مفاوضات الوقت والصراع عليه، ويؤشر في الوقت نفسه، إلى مفاوضات غير معلنة في جلسات سرية ربما نقاط الخلاف فيها تتجاوز النقاط الخلافية المعلنة في مفاوضات العلن، إن لم نقل أكثر أهمية، ولعلّ ما يدعم ذلك إشعال الحروب التي تلف الدول العربية من سوريا الى العراق وليبيا وصولاً، اليوم، إلى اليمن، تحرق فيها مقدرات تلك الدول، من النواحي البشرية والاقتصادية واضعة إياها في أتون حروب داخلية بين مكوناتها، راسمة خطوط تماس مذهبي وطائفي وديني وعرقي بين بعضها البعض. أما كلفتها ودورتها الاقتصادية فإلى مصانع الأسلحة الأميركية تعود، ونتيجتها السياسية تصب في مصلحة المشروع الامبريالي الأميركي "الشرق الأوسط الجديد" ورأس حربته في منطقتنا الكيان الصهيوني. وما بعد توقف الحروب فشركات الاستثمار والعقارات وإعادة الإعمار حاضرة لإعادة إعمار تلك الدول على حساب الفقراء، والجهات الدولية المقرضة جاهزة لوضع الاقتصاد الوطني لتلك الدول تحت شروطها.</p> <p dir="RTL">وفي هذه الحروب تتشكل محاور عربية &ndash; إقليمية ذات طابع مذهبي تحارب بعضها بدماء الفقراء، لرسم حدود نفوذها بخطوط تماس لا يزال الصراع قائماً على رسمها.</p> <p dir="RTL">في ضوء ذلك أي مفاوضات نووية وأية تسويات ستحصل؟</p> <p dir="RTL">بعيداً من الاستفاضة في التحليلات، والتكهن بموعد التوصل إلى إبرام إتفاق بين إيران ودول مجموعة الخمسة زائداً واحداً، فإن الهيمنة الأميركية إلى مزيد من الشراسة، حيث تتعامل مع العالم والشعوب كغنيمة حرب بعد سقوط المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي، وغنيمة الحرب تعني إعادة النظر في حدود دول سايكس &ndash; بيكو لتكريس حدود دويلات جديدة، عبر خلق القوى الإرهابية ودعمها وتسليحها، التي تكفل إبقاء الحروب مشتعلة، وإبقاء ذريعة تدخلها قائمة في كل زمان ومكان، فسواء إن تم التوصل الى اتفاق إطار أو إتفاق كامل بين إيران ومجموعة الخمسة زائداً واحداً، أو تم التوصل الى تسويات ما بعد عواصف الحروب، فإنها عبارة عن رسم حدود للعب الدول العربية والإقليمية في المنطقة ضمن شروط اللاعب الكبير، الولايات المتحدة، وبالتالي إبقاء عوامل الحروب قائمة، وإن تخللتها بعض الهدن وبعض الاتفاقات.</p> <p dir="RTL">وعليه، فإن مسار المفاوضات بين إيران والخمسة زائداً واحداً، والمواجهة القائمة بينهما في أكثر من دولة لا تعني عدم الاستفادة من هذه "الممانعة" للمشروع الأميركي، ولكن تحولها، أي "الممانعة"، إلى مواجهة ومقاومة للمشروع الامبريالي، تبدأ بتعزيز شروطها على المستويات السياسية والاقتصادية والأيديولوجية، أي بناء أنظمة حكم وطنية ديمقراطية تنفي أسباب تغلغل القوى الإرهابية من بوابات الانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية، ومن سياسات الإفقار والتهميش والتبعية، وسياسات الريع المالي السياسي. بإختصار تبدأ من مشروع وطني ديمقراطي للتغيير يتحقق فيه بناء أنظمة حكم وطنية ديمقراطية تسقط حكم الطغمة المالية واقتصادها التبعي، مقاومة للمشاريع الامبريالية وللاحتلال. هو مشروع حامله اليسار في نضاله الذي يربط فيه التغيير الديمقراطي بالمقاومة.&nbsp;&nbsp;</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 294
Title: حديث رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات العميد الركن د. هشام جابر لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">رأى رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات العميد الركن د. هشام جابر ان خطر الارهاب مستمرٌ وداهم ، قائلاً إن الجيش تصدى للجماعت الارهابية عبرَ عمليةٍ استباقية وقائية ناجحة جداً ، واثبت أنه يملكُ كفاءةً قتاليةً ومعرفةً بالارض وارادة وتصميم .</p> <p dir="RTL">جابر اعتبر في حديثٍ لصوت الشعب ان ما يجري في القلمون السورية يؤثر على لبنان وليس على سوريا فقط&nbsp; ، مشيراً الى ان الجماعات الارهابية امامَ خيارين امل الدخول الاى لبنان في حال سيطر الجيش السوري واما قطع طرق بيروت &ndash; دمشق ، مبدياً تخوفهُ من تطور الاحداث في سهل حوران الذي قد يدفع بالعدو الاسرائيلي الى السماح للجماعات المسلحة بالدخول الى مزارع شبعا .</p> <p dir="RTL">وحول ما يجري في عرسال من خطفٍ متبادل رأى العميد الركن هشام جابر ان الجماعات الارهابية تلجأُ دائما لهذا الخيار حين تعجز عن الاختراق ، موضحاً ان المشكلةَ الاساسية تكمن في انها تحصل على امدادٍ لوجستي من عرسال وبعض مخيمات النازحين .</p> <p dir="RTL">جابر اعرب عن شكوكه حيال الهبة السعودية والسلاح الفرنسي ، طارحاً علامات استفهام حول جديةِ هذا الامر ، مشيراً الى ان لدى فرنسا مخزونٌ كبير من السلاح وليست بحاجةٍ للتصنيع</p> <p dir="RTL">العميد الركن هشام جابر رأى ان الضربات الجوية على اليمن لن تحسمَ الامور ولن تتسبب سوى بالدمار والقتل ، معرباً عن تفاؤله بالاتفاق النووي الايراني الذي سيمهد للعد التنازلي التدريجي للحل في المنطقة برُمتها</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 295
Title: حديث مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">رأى مفوضُ الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان المنطقةَ من حولنا تمر بمنعطفات كبرى ولبنان يتلقف تبعاتها , فيما لا تملك مختلف القوى السياسية فيه القدرة على فصل الاشتباكات الاقليمية المعقدة عن ساحتنا الداخلية الهشة.&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">الريس وفي حديث الى صوت الشعب ذكّرَ بموقفِ النائب وليد جنبلاط وعدمِ تخوفه من اتفاق الاطار الذي تم بين ايران ودول الغرب , ولكنْ شرطَ ان لا يتمَّ القفزُ فوقَ الساحة العربية , بعد المُناخ الجيد الذي شكلته قمةُ شرم الشيخ الاخيرة , والتي ربما اعادت الاعتبار لمفهوم العمل العربي المشترك لمواجهة الصراعات والنزاعات المتمادية في منطقتنا</p> <p dir="RTL">ولفت الريس الى انْ لا مصلحةَ لأيِ فريقٍ لبناني ان يصّعدَ الخلافَ السياسي القائم الى درجة الانفجار , واستجرارِ مزيدٍ من الملفات الخلافية , مشيداً في المقابل باستكمال جولات الحوار بين الاقرقاء , ما يسهم في تنفيس الاحتقان المذهبي الداخلي /&nbsp;&nbsp;وعن الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية توقع الريس ان تمتد الحالة هذه الى ما لا نهاية , بحال استمر الخلاف وانتظار الخارج , بينما في الحقيقة لا بد من الذهاب الى تسويةٍ ما , لا توحي المؤشراتُ الحالية بقربِ حصولِها .</p> <p dir="RTL">وفيما خصّ ازمةَ السائقين والشاحنات على معبر نصيب الحدودي وتكليفَ وزير الزراعة اكرم شهيب متابعة الموضوع اكد الريس السعي لإنجاز هذا الملف , آملاً ان لا يكون هناك المزيد من التعقيدات فيه&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 296
Title: حديث النائب ميشال موسى لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">استبعد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى فشل الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل نتيجةَ السجالات العالية بين أطرافه، مشددا على ضرورة ان لا يتأثر هذا الحوار بالانتكاسات التي تحدث نتيجة لاحتدام الصراع على الساحة العربية.</p> <p dir="RTL">موسى أكد ان بند رئاسة الجمهورية سيبقى من ضمن بنود الحوار بشكل دائم، مشيرا الى ان مقاربته ستتم من باب عدم الرضى ببقاء سدة الرئاسة خالية وليس من باب الاسماء.</p> <p dir="RTL">وحول الاسباب التي تحول دون انعقاد الجلسة التشريعية قال موسى إننا بانتظار انتهاء عطلة الاعياد وبانتظار اجوبة الكتل السياسية حول مفهومهم لتشريع الضرورة والبنود، مرجحا ان يدعو الرئيس نبيه بري الى هذه الجلسة بعد العيد .</p> <p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">موسى نوه بنجاح الكمين الذي نصبته القوى الامنية للإرهابيين في طرابلس بالامس، معربا عن ثقته بالمؤسسة العسكرية وداعياً الى دعمها من أجل مواجهة وتفكيك الخلايا النائمة في لبنان.</p> <p dir="RTL">وحول ربط هذه العملية الاستباقية بالحديث عن عودة الاغتيالات السياسية قال موسى إن الموضوع محصور لدى الاجهزة الامنية .</p> <p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg