Articles

Displaying 271-280 of 821 results.
ID: 277
Title: حديث القيادي في التيار الوطني الحر انطوان نصرالله الى صوت الشعب
Content: <p dir="RTL">رأى القيادي في التيار الوطني الحر انطوان نصرالله أن ما قاله الرئيس تمام سلام في شرم الشيخ مطابق في جوهره لكلام وزير الخارجية جبران باسيل , من ان لبنان هو مع الاجماع العربي وضرورةِ تحييده عن الصراعات العربية العربية التي يجب حلُها بالحوار .</p> <p dir="RTL">ولفت نصرالله في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية مع الزميل عماد فرحات&nbsp;&nbsp;, الى التزام وزراء التكتل بما خرج به مجلس الوزراء وتأييدهم في المقابل ما قاله حزب الله بضرورة العودة الى مجلس الوزراء قبل اتخاذ اي قرار وبالتالي ان يلعب لبنان دور الوسيط في حل الازمات باعتبار ان اي صراع في المنطقة يخدم جهة واحدة هي العدو الاسرائيلي .</p> <p dir="RTL">كما وطالب نصرالله أن ينسحب ما جرى في التعيينين الاخيرين على تعيين قادة امنيين جدد وفق القانون والدستور منبهاً بحال استُبدل التعيين بالتمديد من ان كل الاحتمالات واردة&nbsp;&nbsp;.</p> <p dir="RTL">ودعا نصرالله الرئيس السابق ميشال سليمان الذي يبحث عن مكان في السياسة الى اراحة اللبنانيين الذين تحملوه ست سنوات , منبهاً من وجود مخاطر اكبر تتطلب خطة استراتيجية للمواجهة بدل التلهي بالامور الصغيرة .</p> <p dir="RTL">وعن جلسة اليوم الرقم واحد وعشرين لانتخاب رئيس الجمهورية قال نصرالله انها لم تبلغ بعد السن القانوني لانتخاب الرئيس لأننا كلبنانيين لم نستطع الامساك بهذا القرار بعد</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 278
Title: حديث رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">رأى نائبُ رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن توقيع اتفاقِ اطار بين ايران والدول الخمسة زائداً واحداً خطوةٌ في غاية الاهمية من الناحية الاستراتيجية، تأتي كمقدمةٍ لنشوء نظامٍ اقليميٍ جديد على انقاض سايكس بيكو، الذي بدأت المرحلةُ الثانية منه.</p> <p dir="RTL">الفرزلي اعتبر في حديثٍ لصوت الشعب ان المنطقة ستشهدُ بعدَ الاتفاق سخونةً وتصعيداً كبيرين، في سوريا والعراق ولبنان، وحتى اليمن.</p> <p dir="RTL">نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي تخوف من تطور الاوضاع في السلسلة&nbsp; الشرقية لجبال لبنان ، خصوصاً في عرسال ، كجزءٍ من الحماوةِ العامة التي ستؤثر على المنطقة. وبخصوص الملف الرئاسي رأى الفرزلي انه لا يوجد ايُ أفقٍ لحله.</p> <p>&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 279
Title: حديث الخبير الاقتصادي د. كمال حمدان لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">رأى الخبير الاقتصادي د. كمال حمدان انه من المبكر الجزم بمدى تأثير الاتفاق النووي المبدئي بين إيران ومجموعة دول الخمسة زائد واحد على الاقتصاد العالمي بانتظار تطورات الاشهر الثلاثة المقبلة حتى توقيع الاتفاق النهائي وتعافي الاقتصاد الايراني من آثار مقاطعةٍ استمرَّت اكثرَ من ثلاثة عقود، لكنه اشار الى انه سيكون لهذا الاتفاق نتائج فورية على الداخل الايراني ابرزها ارتفاع قيمة العملة الايرانية والانخفاض في معدلات التضخم، وفي الوقت نفسه ستفتح المجالات امام الشركات الكبرى للإستثمار في ايران في قطاعات النفط وخدماته.</p> <p dir="RTL">ولفت حمدان في حديث الى صوت الشعب الى اننا سنشهد حركة ازدحام باتجاه ايران فيما يتعلق بقطاع المصارف، معتبرا ان هناك فرصا كامنة للبنان لكننا بحاجة لإصلاحات كبيرة للاستفادة اكثر من هذه الفرص المتاحة من هذا الاتفاق.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 280
Title: حديث النائب الوليد سكرية لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية ان الاتفاقَ الاطار حول الملفِّ النووي الايراني هو انتصارٌ لإيران في تثبيتِ حقِّها بامتلاك التكنولوجيا النووية وبالتخصيب باعترافِ العالم الذي كان يرفضُ ذلك، معتبراً أن انهيارَ مسار المفاوضات يعني الذهابَ الى حربٍ إقليمية.</p> <p dir="RTL">وحول المواقفِ من الاتفاق الاطار رجح سكرية في حديث لصوت الشعب ان نشهد بعض شد الحبال والمساومات والضغوط المتبادلة لتقاسم قالب الحلوى، واضعاً مسألة إنشاء ما يسمى بالتحالف العربي في إطار حجزِ السعودية موقعاً لها ضمن التوازنات الاقليمية والدولية بعد اتفاق لوزان.</p> <p dir="RTL">سكرية استبعد اي انعكاسات لهذا الاتفاق على الداخل اللبناني في المدى المنظور، معتبرا ان الهم الغربي والاميركي ليس في رئاسة الجمهورية بل في منع تفكك لبنان للحد من سيطرة داعش وغيره من التنظيمات الارهابية.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 281
Title: بوضوح: ربيع ديركي عواصف التسويات
Content: <p dir="RTL">طائرات ما يسمى "الإئتلاف الدولي" لمحاربة داعش تنفذ ضرباتها الجوية داخل سوريا التي أصبح عمر أزمتها أكثر من أربع سنوات من دون أفق للخروج منها، وتنفذ طائراته ضربات جوية، أيضاً، داخل الأراضي العراقية ضد داعش أيضاً وأيضاً من دون أن يتأثر بها، واليوم طائرات تحالف ما يسمى "عاصفة الحزم"، بقيادة السعودية، تنفذ ضربات جوية داخل الأراضي اليمنية ضد الحوثيين الزاحفين نحو عدن بعد سيطرتهم على صنعاء وتحالفهم مع علي عبد الله صالح، الذي أسقطه الشعب اليمني بعد عقود من ظلمه وقمعه. مما أوجد لعاصفة "الحزم" ذريعة لعاصفتها على اليمن وإعادته بالحرب إلى حضنها، ممّا يعني دخول اليمن في نفق حرب جديدة.</p> <p dir="RTL">وعلى وقع هدير الطائرات الدولية والعربية والإقليمية وويلات الحروب، تُجرى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول ملفها النووي، التي يبدو أنها قد قطعت أشواطاً متقدمة، من دون أن يعني ذلك التوصل إلى إبرام اتفاق سريع، لارتباطه بمعادلة التسويات العاصفة على المنطقة ككل.</p> <p dir="RTL">ولكن أي تسويات يمكن أن يتوصل إليها المتصارعون على تكريس مناطق نفوذهم في المنطقة؟</p> <p dir="RTL">لعلّ شكل التحالفات - القائمة بين الدول تحدّد طابع التسويات وخرائط الحدود داخل الدول المتصارع عليها، وبالتالي رسم حدود دويلات ذات صفاء مذهبي أو طائفي أو أي شكل من أشكال الصفاء الأخرى ما دون الوطنية، داخل الدولة الواحدة، فتستحيل بذلك عنصرية، يجد فيها الكيان الصهيوني ذريعة لتحقيق حلمه العنصري "دولة اليهود" في العالم على أرض فلسطين المحتلة.</p> <p dir="RTL">ولكن هل مواجهة هذه التسويات - المشاريع المعدة بآلات القتل العسكرية والأيديولوجية، مستحيلة؟</p> <p dir="RTL">الشعوب العربية التي أسقطت رؤوس بعض الأنظمة الرجعية، قادرة على مواجهة هذا المشروع وقواه المضادة للثورة، واليسار العربي مرة جديدة أمام مهمته التاريخية لبلورة مشروع تحرر وطني عربي يأخذ العبر من دروس الماضي ليؤسس للمستقبل الديمقراطي الوطني المقاوم.</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 282
Title: الحدث: مصطفى العاملي لننتفض.. قبل أن نصبح "فرق عملة" في صراعات الكبار
Content: <p dir="RTL">تعيش المنطقة منذ خمسة سنوات مخاضاً عسيراً وليس في الأفق ما يشير الى قرب انتهائه، لا بل أن المشهد يزداد تعقيداً وتتشابك خيوطه ليزيد من حال الضياع والبلبلة على الصعيد السياسي لدى الكثير من الدول العربية، التي تشهد، في الوقت نفسه، تدميراً موصوفاً لقدراتها الاقتصادية والعسكرية، بفعل الصراعات الدائرة على أراضيها، تحت مسميات مختلفة.</p> <p dir="RTL">وان نظرة سريعة للتطورات الجارية حالياً من لوزان، حيث المحادثات دخلت مراحلها النهائية والحاسمة بشأن الملف النووي الإيراني، مروراً بالتطورات الخطيرة التي يشهدها اليمن، بفعل الحرب التي تخاض على أرضه، بعد الاستفاقة المتأخرة للسعودية لعقود من الزمن واعتزامها الانخراط في الصراع العسكري، وبالتالي سارعت الى تجربة فعالية السلاح الأميركي الذي تمتلكه، بالشعب اليمني الأعزال والفقير، وصولاً الى العراق وسوريا اللتين تعيشان منذ سنوات حروباً أعدت لهما بعناية في اطار تنفيذ المشروع التفتيتي للمنطقة، والذي تنخرط فيه الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية. بما يؤدي الى تفتيت قدرات البلدين وبالتالي توفير الأمن "المستدام" للعدو الإسرائيلي الذي يتفرج على ما يحصل، هذا من دون أن ننسى ما يحصل في ليبيا ومصر وتونس لجهة مسارعة الجماعات الإرهابية لادخالها في دوامة العنف المذهبي العبثي والمأجور، انطلاقاً من أن تفشي ظاهرة الإرهاب، تدخل ضمن المخطط الذي يستهدف المنطقة ككل واحد. وليس جديداً القول إن التنظيمات الإرهابية التي برزت في السنوات الأخيرة هي من صنع أميركي- عربي رجعي.</p> <p dir="RTL">على وقع هذه التطورات الإقليمية المفتوحة حتى الآن على المجهول، فإن لبنان يعيش حالة من انعدام الوزن على المستوى السياسي، بعد أن انهارت مؤسساته الدستورية، وتعزز الانقسام بين قواه السياسية بفعل الرهانات المتناقضة على الخارج من جهة، والصراع على السلطة في الداخل من جهة ثانية، وطبيعة النظام الطائفي الذي يولّد الأزمات من جهة ثالثة.</p> <p dir="RTL">ساهمت الأحداث التي يشهدها اليمن والتي ترافقت صدفة مع القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ، في تعميق الشرخ بين القوى السياسية المءتلفة في الحكومة التي ينتظر أن تدخل في غيبوبة قسرية فترة من الزمن يتم خلالها استيعاب تداعيات كلمة الرئيس تمام سلام في القمة، والذي استدعت انتقادات من قبل حزب الله، الذي اعتبر انه لا يحق لرئيس الحكومة تأييد العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وفي الموافقة على إنشاء قوة عربية مشتركة من دون طرح هذا الأمر على مجلس الوزراء.</p> <p dir="RTL">وسبق زوبعة الحكومة الهجوم الذي شنه السيد حسن نصر الله على السعودية لتدخلها العسكري في اليمن وما أعقب ذلك من حملة مبرمجة ضده من قبل نواب ومسؤولي تيار المستقبل، الذين يؤكدون وقوفهم المطلق الى جانب ما يسمى "عاصفة الحزم" ضد النفوذ الإيراني في اليمن.</p> <p dir="RTL">وهكذا دخل لبنان، الذي يدعي النأي بنفسه عن التطورات في المنطقة، في صلب الأزمة اليمنية، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى انعكاس ذلك على الداخل، وبالتحديد على الوضع الحكومي المهتز أصلاً.</p> <p dir="RTL">مصادر سياسية متابعة تؤكد أن المواقف التي أطلقت خلال الأيام الماضية، ستؤثر بالطبع على سير الحكومة، خصوصاً إذا أصر حزب الله على المضي في اعتراضاته على مضمون كلمة سلام في القمة العربية حتى النهاية. ولكن هذه الانتكاسة لن تطيح بالحكومة، خصوصاً أن الفريقين، رغم حدة المواقف بينهما، ليسا في وارد قلب الطاولة الى حد الإطاحة بالحكومة، لأن لا بديل لها في الوقت الحاضر، وهي ستستمر في مهمة تقطيع الوقت، في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية، وان التفريط بها في غياب البديل سيدفع لبنان الى الفوضى الشاملة في ظل هذا الوضع المتفجر في المنطقة، وهذا ليس لمصلحة أحد.</p> <p dir="RTL">وأكبر دليل على ذلك حرص تيار المستقبل وحزب الله على الاستمرار في حوارهما الثنائي الذي عقد جلسته التاسعة، بعد أن عزلا، وبجهود من الرئيس نبيه بري، مواضيع الحوار عن الأجواء المشحونة والموقف من الحرب اليمنية، وركزا في المقابل على الاحتقان المذهبي والملف الرئاسي، الذي بات منسياً نظراً للأولويات الأخرى التي باتت تحتل الاهتمامات الدولية، خصوصاً وأن الاستحقاق الرئاسي لم يكن يوماً ملفاً لبنانياً، وبالتالي فقد تم ربطه بالأزمة السورية والملف النووي الإيراني، واليوم بالتطورات اليمنية، وبالتالي فإن لبنان سيبقى ورقة في مهب "عاصفة الحزم" وغيرها من العواصف المتنقلة في المنطقة.</p> <p dir="RTL">ولكن السؤال هل يستطيع لبنان الحفاظ على استقراره النسبي في ضوء كل ما يجري؟ من البدهي القول إن الدول المعنية بالشأن اللبناني، على اختلافها، لها مصلحة في منع تدهور الوضع بانتظار ترتيب أوراقها في الملفات الإقليمية الساخنة. وهي بذلك يمكن أن تسمح بأن تهتز الحكومة على سبيل المثال ولكن لن توافق على سقوطها. والأكيد أن استمرار الحكومة ليس قراراً داخلياً وبالتالي فإن حال الستاتيكو ستبقى قائمة حتى إشعار آخر، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً وأن الحكومة غير مؤهلة في ظل التناقضات الطائفية والمذهبية، على إدارة شؤون البلاد. وهذا سيتجلى قريباً عندما سيوضع ملف تعيينات قادة الأجهزة الأمنية على طاولة البحث الجدي واتخاذ القرار، وإن كان منطق التسويات والمحاصصة يمكن أن يتم اعتماده على غرار ما حصل مؤخراً وتعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وفق منطق الضرورة تبيح المحظورات، مع أن العماد ميشال عون ما زال يرفض ما يتم تداوله حول التمديد للقادة الأمنيين، وأنه قد يلجأ الى دعوة وزراء تكتل التغيير والإصلاح الى الانسحاب من الحكومة، أو على الأقل تعليق حضور جلسات مجلس الوزراء، مع أنه سيرضخ في النهاية الى موازين القوى التي تفرض تسويات مذهبية طالما هو ارتضى السير بهذا الخيار، وبات يساوم للحصول على حصته من جبنة الدولة.</p> <p dir="RTL">في ظل هذه الزلازل التي تضرب المنطقة، ومع هذا الانكشاف السياسي الفاضح في البلد نتيجة الفشل في إدارة شؤون البلاد وعدم القدرة على تجديد المؤسسات الدستورية، هناك من يتخوف من أن تخرج الأوضاع الأمنية عن الحسابات المحلية والخارجية، خصوصاً وأن الجماعات الإرهابية المتمركزة في جرود السلسلة الشرقية، وتتخذ من بلدة عرسال ما يسبه الإمارة والمنطلق لتحركات عناصرها، بعد افشال مخططاتها في طرابلس وعكار، يمكن أن تلجأ في أية لحظة للقيام بمغامرة عسكرية واسعة ضد مواقع الجيش والقرى اللبنانية المتاخمة للحدود مع سوريا، وهذا يستدعي ثلاثة أمور متلازمة وهي:</p> <p dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; الأول توفير الغطاء السياسي للجيش والقوى الأمنية الأخرى، وهذا يمكن ترجمته سياسياً من خلال المواقف الداعمة له، والمنددة، في الوقت نفسه، بتحركات الإرهابيين والخلايا النائمة المنتشرة في أكثر من منطقة في لبنان، واستدعى مؤخراً ما يشبه حالة الاستنفار في المخيمات الفلسطينية التي شرعت في تنفيذ خطة أمنية كي لا تكون المخيمات منطلقاً للقيام بأعمال إرهابية ضد لبنان.</p> <p dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; الثاني، على الحكومة أن تتوقف عن ابتزاز العسكريين مادياً، كما هي الحال مع بقية موظفي الدولة، والشروع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب لهم، والكف عن المماطلة في هذه القضية &ndash; الفضيحة. ذلك أن دعم الجيش لا يكون بمواقف المديح، بل بجعل العسكري والضابط مطمئن الى مستقبل عائلته وأولاده، وهو الذي يقدم روحه ودمه دفاعاً عن لبنان تارة في وجه العدوان الإسرائيلي، وطوراً في مواجهة الإرهاب الداخلي والخارجي.</p> <p dir="RTL">-&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ثالثاً، إن دعوة الجيش للقيام بمهامه في حماية لبنان وتأمين استقراره، يتطلب تأمين السلاح المتطور له، وليس انتظار المساعدات الخارجية للحصول على سلاح مشكوك بإمكانية الحصول عليه، وفي الوقت نفسه هناك شروط مذلة لاستخدامه.</p> <p dir="RTL">تساؤلات كثيرة تطرح في ظل هذه الأجواء: لبنان الى أين؟ وهل باستطاعته أن يبقى صامداً ومحصناً في مواجهة كل هذه العواصف الخارجية، والتضعضع الداخلي؟ المخاوف جدية وليست تهويلية، من أن البلد ككل في خطر، وأن المقوّيات الخارجية لن تستطيع انقاذه من السقوط، إن لم يبادر أبناءه الى "تقليع شوكهم بأيديهم"، فالسكوت عن هذا الواقع المهترىء يسرع في انهيار ما تبقى من الدولة، لتقوم على أنقاضها دويلات مذهبية متناحرة، وتكون امتداداً لمشروع تفتيت المنطقة.</p> <p>وهذا ما يعمل عليه البعض في لبنان، وقد تصل اليه، إن لم تبادر القوى المتضررة من هذه الاستقطابات الطائفية والمذهبية، الى المبادرة والانتفاض على هذا الواقع، قبل أن يضيع لبنان واللبنانيين "فرق عملة" في صراعات الكبار</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 283
Title: كلمة: موريس نهرا 13 نيسان واستمرار أسباب الحرب الأهلية
Content: <p dir="RTL">بعد أربعين عاماً على بدء الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، ما زال لبنان يعاني من الأزمات والانقسامات العامودية التي أدت إلى تفجيرها.</p> <p dir="RTL">وقد شاءت الصدفة أن تكون هذه الأزمات وما تستدعيه من حلول، موضوع ندوة جرت في ذلك اليوم نفسه، في قاعة دير المخلص ـ جون، شارك فيها، السيد حسين الحسيني ـ حركة المحرومين، كريم بقرادوني ـ حزب الكتائب، كاتب هذه السطور ـ الحزب الشيوعي اللبناني، وقدَّم للندوة المحامي جميل جبران. لكن أعمال هذه الندوة لم تصل إلى نهايتها.</p> <p dir="RTL">فورود خبر حادثة البوسطة في عين الرمانة اضطرنا للإختصار والتوقُف، والعودة سريعاً.</p> <p dir="RTL">بالطبع لم تكن حادثة البوسطة على بشاعتها سبب اندلاع الحرب، ولعلها شرارتها. فالأجواء، كات مشحونة. والأسباب الأساسية ترتبط ببلوغ أزمة النظام بكل وجوهه الوطنية والسياسية والإجتماعية ذروة جديدة، شملت انعكاساتها معظم الفئات الشعبية. وبرز الرد الشعبي بتكاثر التحركات الاحتجاجية والتظاهرات المطلبية.</p> <p dir="RTL">وأتى انكشاف الوجه عجز النظام في الوجه الوطني، في تخاذل السلطة إزاء عدوان اسرائيل على مطار بيروت وتدمير عدد كبير من طائرات شركة الشرق الأوسط اللبنانية عام 1968، ثم حيال الخروقات الاسرائيلية شبه اليومية، ودخول مجموعة كومندوس إسرائيلي إلى قلب بيروت واغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين (1972)، ليضيف استياءً عارماً وتظاهرات شعبية ضخمة واهتزازاً كبيراً للثقة بسياسات السلطة ونظامها، وسقوط مقولات "لبنان قوي بضعفه" ووهم الضمانات الدولية". لقد أوجدت هذه العوامل رداً شعبياً وسياسياً كبيراً، ترافق مع بروز تكتل سياسي وطني مساند، ومع الدور الفلسطيني المقاوم بعد نكسة 1967. وأدى الترابط بين الجانب الاجتماعي والوطني، الى استقطاب شعبي متزايد&nbsp; يحمل قضايا ومطالب تستدعي بالضرورة اجراء اصلاحات جدية في بنية النظام المأزوم وسياسات سلطته خصوصاً في الميدان الاجتماعي والوطني. ولو تمّ في ذلك&nbsp; الحين اختيار المنحى الإصلاحي الذي تمليه التطورات، لكان أُتيح للبنان إمكانية تجنب الحرب المأساوية، واستمرارها 16 سنة، ولكان اتاح ذلك طمأنة العامل الفلسطيني والحدّ من تجاوزاته وتضخيم دوره. لكن تعقيدات النظام الطائفي وتوازناته، أدت كالعادة إلى تحويل التناقض السياسي الى تناقض طائفي، استخدمته القوى الأكثر طائفية، داخل السلطة وخارجها، متمسكة بالنظام وتقديسه، بكل خلله وعيوبه وعجزه، للتحريض الطائفي والتعبئة التصادمية. فاعتمدت خيار القمع والعنف سبيلاً لمواجهة النهوض الشعبي، بدلاً من الإصلاح.</p> <p dir="RTL">وقد مارس المخطط الأميركي -ـ الإسرائيلي، دوراً مشجعاً على خيار العنف والحرب، تزامناً مع التحضير لإتفاقات كامب دايفيد مع مصر السادات، وبغرض ضرب عصفورين بحجر واحد، الدور الفلسطيني المقاوم في لبنان، ودور قوى الحركة الوطنية الصاعدة التي تشكل عقبة في طريق جرّ لبنان كحلقة ثانية في مخطط كامب دايفيد. ولا يمكن هنا إغفال دخول اسرائيل المكشوف على خط هذه الحرب، خصوصاً في احتلالها منطقة جنوب الليطاني في عام 1978، وحربها العدوانية على لبنان، وصولاً الى العاصمة بيروت عام&nbsp; 1982، لتحسم الوضع اللبناني في صالحها.</p> <p dir="RTL">لقد شكلت هذه العوامل مجتمعة، الأسباب الأساسية للحرب. وكان القمع والعنف الدموي الذي سبق انفجارها، وبرز على سبيل المثال، في تدابير الانتقام من المعلمين، وفي سقوط شهداء من عمال معمل غندور المضربين من أجل حقوقهم، ومن مزارعي الدخان في تظاهرتهم في النبطية، وفي اغتيال معروف سعد على رأس تظاهرة صيادي الأسماك في صيدا، مقدمة لها، بل وجهاً من وجوهها.</p> <p dir="RTL">إن المشكلة الآن هي في بقاء رواسب هذه الحرب وأسبابها. فالعجيبة اللبنانية (لا الأعجوبة) هي في أن أمراء الحرب، ظلّوا هم أو ورثاؤهم، زعماء الطوائف والمذاهب نفسها. وهم زعماء الطبقة السلطوية. ونظامهم الطائفي القائم على المحاصصة والمنتج للإنقسامات، بقي هو، هو.</p> <p dir="RTL">بينما&nbsp; المسار الطبيعي للأمور في البلدان الأخرى، يأتي بالمنتصرين ويخرج الخاسرون. والسبب هو النظام السياسي الذي يملي تشكيل السلطة من ممثلي طوائف ومذاهب. لذلك يتسلط الزعماء على طوائفهم وعلى الشعب ويستمرون في السلطة بقوانين طائفية، في حالة الحرب وحالة اللاحرب. ويستمر معهم الدوران في دوامة التناقضات والأزمات، وفي نمط الاستقواء بالخارج والمراهنة عليه، سواء في انتخابات رئيس البلاد، أم في تشكيل حكومة، أو في رعاية تسويات سياسية ظرفية، كما جرى في الطائف، والدوحة، وبينهما الرعاية السورية.</p> <p dir="RTL">هذا ما يجعل لبنان اليوم ودائماً، أمام تحديات وأخطار جدية، تنشأ من الداخل، ومن الصراع في محيطنا المتفجر، ودور تيارات التطرف الديني والإرهاب الوحشي، الذي يخدم نشر "الفوضى الخلاقة" وتفتيت بلدان المنطقة، بغرض بسط الهيمنة الأميركية المديدة، واطلاق يد إسرائيل في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية. فلا يضير مخطط الفوضى والتفتيت أن تصبح الصراعات والنزاعات، بين مذهب أو دين وآخر، بل إن ذلك يصبّ في مصلحته.</p> <p dir="RTL">إن استمرار الحالة نفسها يظهر أن الطبقة السلطوية لم تتعلم من دروس الحرب المريرة. فالمقاومة الفلسطينية خرجت من لبنان، وكذلك الوجود العسكري السوري، ومنذ مدة ليست قصيرة، بينما الانقسامات المنبثقة من النظام الطائفي على حالها. والعصبيات تجعل المذاهب والطوائف هويات بديلة للهوية الوطنية الجامعة. والوضع الاجتماعي يزداد سوءاً. فالبطالة تتسع خصوصاً في صفوف الشبيبة، والفقر يزداد انتشاراً، والفساد أكثر استشراء، وقضية السكن والمستأجرين&nbsp; مشكلة مزمنة وليس المشروع المعروض الآن حلا لها. والخلل يتنامى بين الأجور وتكاليف المعيشة، إضافة للتراجع الملحوظ في حياة ومعيشة الطبقة الوسطى.</p> <p dir="RTL">ويأتي الشلل في دور البرلمان الممدد لنفسه. وضعف الحكومة وإنتاجيتها. والشغور المفتوح في موقع رئاسة البلاد، ليكشف مدى اهتراء النظام الطائفي وطبقته السلطوية التي ينتجها وتنتجه. مما يجعل بلدنا مفتوحاً على تحديات جدية وخطيرة، تستدعي دوراً شعبياً ناهضاً لوضعه على سكة الانقاذ والتغيير، ومنع تكرار الحرب... فالحرب الدموية توقفت عام 1990، لكن السلم الأهلي لم يُبنَ.</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 284
Title: مع الحقيقة: سمير دياب - اليمن قبل الحزام العاصف
Content: <p dir="RTL">اليمن السعيد كما يطلق على هذا البلد، لا شيء فيه يوحي بالسعادة بعد أن تم إقتلاعها جراء الحروب والنزاعات السلطوية القبلية وصولاً إلى المذهبية، وزاد الأمر بله التحالف الخارجي العشري المسمى عاصفة الحزم.</p> <p dir="RTL">إذا عدنا بالذاكرة قليلاً فقط، فإن النزاع بدأ بعد أشهر قليلة من إعلان "الوحدة" لخلاف أطرافها على بناء دولة الوحدة. نفخ في الشروط من الشمال نحو الجنوب، وتأجيج للعصبيات القبلية،&nbsp; وشعارات تعبوية وصلت الى حد القول إن "الحروب تجدد المجتمعات وتوقظ الشعوب من سباتها".</p> <p dir="RTL">&nbsp;قامت الحرب وأغرقت البلد في مأساتها. ولم يتجدد المجتمع، بل إن دعاة التجديد نهبوا البلاد وقتلوا العباد، واستنزفوا ثروات الشعب والوطن، وأحالوا الملايين من الشعب اليمني إلى غرف النوم، بدلاً من إيقاظه من سباته. الحرب منحت الطغاة الجدد المتعطشين للتفرد في السلطة&nbsp; مشروعية النهب والعبث والفساد، وأسفرت عن واقع جديد أشد بؤساً، تقلصت فيه المساحات الوطنية وإتسعت رقعة ثقافة الكراهية ونمت ظاهرة التطرف الذي راح ينشئ قواعد له في مناطق البؤس والحرمان. فالحروب لها منطقها وأدواتها وسلوكياتها العنفية من خارج القوانين والأعراف الوطنية الجامعة.&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;في الجنوب جرت الحرب وتم استباحة كل شيء بحق فقراء اليمن، قتل وسلب ونهب وتشريد وكل ما تفرزه هكذا حروب. وتم تدمير المشروع الوطني الذي تحول الى نزاعات قبلية أسست لصراعات آتية.</p> <p dir="RTL">في الشمال خاضت السلطة ستة حروب كاملة&nbsp; ضد الفقراء والحوثيين من ضمنهم، ولم تجدد شيئاً في المجتمع، بل أيقظت وحش الطائفية والعصبية البغيضة. لم توقظ تلك الحروب الشعب من سباته، إنما أدخلته في دهاليز التفتيش في أسباب وعوامل التفكيك والانقسام الاجتماعي. هذه الحروب أيضاً أنتجت كانتونات مغلقة سرعان ما أشعلت بعد ذلك حروب الانتقام، والتي استخدمت نفس عناصر الحشد التي سجلتها الحروب السابقة كشواهد على رداءة كل هذه الحروب وجغرافيتها السياسية والثقافية والفكرية المغلقة، ناهيك عن ضحالة الأسباب التي ولّدتها، ولكن من مواقع أخرى.</p> <p dir="RTL">&nbsp;الثورة الشعبية السلمية في شباط 2011 قلبت الصورة المشوهة للحروب، وأعادت فتح ودمج المساحات المغلقة على مساحة وطنية أوسع. كما أنها استعادت، من جانب آخر، القيمة الفعلية للمشروع الوطني السياسي من خلال الحوار كبديل للصراعات. والكل يذكر حشود الساحتين لشهور متواصلة، رست الأمور بعدها عن مبادرة سلمية تتضمن حواراً سياسياً لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.&nbsp; لكن النزاع إحتدم حول المبادرة، ناهيكم عن التدخل الخارجي من كل حدب وصوب، استطاع تحويل المبادرة الوطنية من طابعها السياسي والاجتماعي إلى طابعها السلطوي- القبلي، والطائفي بحيث تسلل مشروع العنف والحرب من هذه الثغرات، وأخذ يستقطب مساحات واسعة من البلاد وقطاعات مؤثرة من الشعب، واستطاع في فترة زمنية قصيرة أن يفرض على الأرض اختياراته من خلال الحديث مجدداً عن تحديث المجتمع، ولكن بعبارات أخرى مشتقة من الحاجة المجتمعية التي ولدتها إخفاقات وأخطاء مرحلة السلطة التوافقية، وتأخر إنجاز العملية السياسية. بعد إنسداد أفق الشراكة وبناء الدولة الديمقراطية الوطنية، ومكافحة الفساد، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، دون أن تحسم الأطراف أمر الأدوات التي ستمكنهم من تحقيق ذلك. لقد استعاد منطق القوة&nbsp; حضوره، وطريق هذا المنطق هو العنف والحرب كأقرب طريق إلى السلطة. إعادة انتاج هذا المنطق في الداخل من أي طرف يعبد الطريق أمام التدخل الخارجي من جميع الجهات، وبصورة علنية ومكشوفة كما إعلان ما يسمى بعاصفة الحزم.&nbsp;</p> <p dir="RTL">إن ما تسمى بـ "الشراكة" ما لم تكن شراكة وطنية حقيقة منتجة لوطن موحد&nbsp; ديمقراطي مستقر ومستقل، تبقى انعكاسا لموازين القوة القبلية أو الطائفية (السلطوية) التي تحركت في اتجاهات مختلفة طوال عقود لتنتج هيمنة أطراف بعينها وتشكل جوهر الصراع في اليمن، وهي مجرد نموذج لجغرافيا الصراعات التي أنتجتها الحروب، وأكسبتها مفهوماً مشوهاً حددته الحاجة عند مختلف هذه القوى في توظيفها بما يحقق مصالحها فقط. لقد جرى إغلاقها في دائرة القوى المتصارعة لتبدو وكأنها استجابة لما ينتظر السياسة والثقافة والسلوك الاجتماعي من تبدلات جوهرية ستواصل تمزيق النسيج الاجتماعي لتضع البلد كله في فخ الصراعات التي قد تنتهي به إلى انهيارات كبرى.</p> <p dir="RTL">&nbsp;لا يمكن أن تكون الحروب الأهلية حلاً، كما أنها، بطبيعتها، لا تنتج أي حل يستوعب المشكلات المعقدة للمجتمع، ولم تكن كذلك في أي يوم من الأيام في تاريخ هذا البلد أو غيره. فالحروب كانت دائما تصادر مستقبل الشعوب وتأخذ الجزء الأكبر من لقمة عيشها ومن كرامتها، لتكافئ المنتصر، باسم الشراكة التي لا تمت للوطنية بصلة.</p> <p dir="RTL">يدخل اليمن اليوم مأزقاً خطيراً جداً، وتدخل المنطقة معه، في حالة من الضم والفرز، بعد إعلان "عاصفة الحزم"، يعني إعلان حرب إقليمية &ndash; دولية بأدوات جديدة، كاستمرار لمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي ينفذ بجلده بفعل صراعاتنا الطائفية والمذهبية، في الوقت الذي تبتعد فلسطين عن أجندة كل المقاولين والمنتجين للحروب التي تدور في خدمة المشروع الإمبريالي الصهيوني التفتيتي للمنطقة.</p> <p dir="RTL">طبول الحرب على اليمن تقرع بقوة، ولا ينفع في إخراسها سوى رفض التدخلات الخارجية وإدانة العدوان، والابتعاد عن منطق القوة الطائفية أو القبلية، والشروع في حوار وطني داخلي حقيقي يمثل كل أطياف المجتمع اليمني السياسية والاجتماعية من أجل بناء دولة وطنية ديمقراطية موحدة ومستقلة. قبل أن تدخل اليمن والمنطقة في نفق الموت الطويل.</p>
Image: سمير دياب.jpg
ID: 285
Title: ضيف العدد: ابراهيم بيرم - حوار "حزب الله" – المستقبل ماذا يحمل من وعود؟
Content: <p dir="RTL">حوار "حزب الله" وتيار "المستقبل" الذي تحتضنه الرئاسة الثانية في مقرها الذي بدأ منذ كانون الأول الماضي، لم يكن بطبيعة الحال الأول من نوعه في تاريخ لبنان ما بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 1975، إذ ان الراصد للتاريخ المعاصر لهذا البلد يخرج باستنتاج فحواه ان المحطات الحوارية بين الأفرقاء اللبنانيين المتنازعين في داخل البلاد وخارجها هي سمة أساسية من سمات دورة الحياة السياسية فيه.</p> <p dir="RTL">مواضيع هذه الجولات الحوارية تختلف نتائجها وتتباين ورعاتها يتعددون، ومحطاتها أكثر من تعد وتحصى، فمن لوزان الى جنيف في سويسرا الى الطائف مروراً بميدان سباق الخيل وبكفيا، وصولاً الى الطائف في أقصى الشمال السعودي. ولكن الجوهر واحد ان جذوة النزاعات والصراعات والخلافات في لبنان متقدة دوماً وتحتاج الى من يبردها بحوارات بين الأفرقاء.</p> <p dir="RTL">تتعدد عناوين طاولات الحوار ولكنها تندرج في خانة أمرين اثنين:</p> <p dir="RTL">الأول: خفض منسوب التوترات الأمنية والسياسية وتبديد حالات الاحتقان التي تكون بالعادة قد بلغت أوجها وساعتها تكون عملية ربط نزاع.</p> <p dir="RTL">الثاني: البحث عن حلول ومخارج لإنتاج تسويات صيغ تسووية تعصم عن لبنان الذهاب الى الاحتراب الأهلي وتؤسس للانتقال من حال الى حال.</p> <p dir="RTL">ومما لا ريب فيه ان المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 وما اكتنفها من انقسامات وصراعات وضعت البلاد في أحيان عدة على شفا حفرة من العودة الى الحرب الأهلية، هي أعادت الاعتبار الى موضوع طاولة الحوار بين الأفرقاء والتي بدأت في مجلس النواب ثم انتقلت الى قصر بعبدا بعيد انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان رئيساً في أعقاب اتفاق الدوحة في عام 2008.</p> <p dir="RTL">وبناء على كل هذه المعطيات، فإن الحوار الأهم في لبنان منذ الشهر الأخير من العام الماضي، هو حوار عين التينة الذي يسبغ عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري رعايته وينصب نفسه حارساً وحامياً له يبتهج مع كل جلسة ويتيأس بعد كل استهداف للحوار وخصوصاً من بيت التيار الأزرق الذي صار بمنازل كثيرة، قد صار الحوار المؤمل به وحوار الضرورة الذي بات طرفاه قاصران عن مغادرته والتحلل منه وهو ما أكدته تجارب وتحديات عدة مر بها هذا الحوار ورأى البعض انها تصويب عليه بقصد الاطاحة به.</p> <p dir="RTL">أين موقع هذا الحوار من كل التجارب الحوارية التي سبقته وأي هوية يمكن اعطاؤها له؟</p> <p dir="RTL">إن الحوار الذي قدر له ان يكون مدبراً وخصوصاً ان له دوراً إضافياً وهو ملء الفراغ السياسي الحاصل بفعل المراوحة والعجز عن انتخاب رئيس جديد، انه أيضاً حاجة ماسة لطرفيه لاقناع جمهورهما انهما لا يبغيان&nbsp; الذهاب الى حالات مواجهة وانهما يريدان تكريس استقرار نسبي في محيط مشتعل ووسط ساحات تذهب نحو مراحل احتراب أهلي أو ما شابه، وتنطوي على احتمالات مفتوحة منها تقسيم المقسم وتجزئة المجزء ولا سيما بعد استعار عصبيات مذهبية واثنية.</p> <p dir="RTL">وبالاجمال الحوار بين التيار الأزرق والتيار الأصفر هو بشكل أو بآخر دليل عمل كل من طرفيه على انهما في طور طي صفحة من القطيعة والعداء والمواجهة على ألوانها بينهما امتدت عملياً منذ عام 2005 وكانت لها محطات مشهودة وأيام معدودة، وجربا فيها كل أنواع الأسلحة، فضلاً عن فيض من الرهانات على تطور دراماتيكي في تلك الساحة أو على سقوط مدو لنظام في تلك.</p> <p dir="RTL">عندما قرر تيار "المستقبل" الذهاب الى هذا الحوار أسبغ عليه وصفين الأول ربط نزاع ليس إلا، والثاني انه لا يرمي إلا الى خفض منسوب الاحتقان منعاً لانفجارات محتملة.</p> <p dir="RTL">وفي العموم، كانت عودة التيار الأزرق الى التحاور مع من رفعه الى مقام الخصم اللدود مسقطاً كل "حيطان العمار" معه، صعبة وشاق عليه تسويقها، فيما تعامل الحزب معه على أساس انه "مكسب" سياسي من دون ان يمضي بعيداً في الرهان على نتائجه، فإذا كان الآخرون يريدون الصورة فأهلاً وسهلاً، واذا أرادوا أكثر من ذلك فنحن لهذه المهمة "مجندون" ذلك كان لسان حال قيادة الحزب لدى تبريرها عملية التحاور مع من شهر سلاح العداء طويلاً في وجه الحزب.</p> <p dir="RTL">تسع جلسات متتالية انتجت وبإقرار الطرفين جملة مكاسب، وحققت مجموعة انجازات وإن كانت قاصرة عن بلوغ مرحلة التفاهم التي تنتج تسوية على القضايا والملفات الكبرى المعلقة كمثل انتخاب رئيس جديد للبلاد. فثمة اجراءات أمنية في العاصمة ومحيطها نفذت، وهناك خطة أمنية في البقاع الشمالي مررت أيضاً، وهناك عملية "تفكيك للامارة الإرهابية" في سجن رومية قد تحققت وثمة أيضاً وأيضاً عملية تفعيل ولو محدودة للحكومة قد حصلت.</p> <p dir="RTL">وأولاً وأخيراً ثمة حالات استرخاء مشهودة في مناطق في بيروت والشمال كانت على الدوام تؤدي دور المؤجج والمستعد للتأجيج والشحن على نحو سمح للمراقبين بالقول إن ما بعد جلسات حوار عين التينة ليس تماماً كما قبلها، وان التصميم على الدفع بالحوار قُدماً أمر لا مفر منه، بدليل ان مسارعة "المستقبل" الى تأييد "مغامرة" السعودية في اليمن باعتبارها خطوة حكيمة وجريئة ومعارضة الحزب لها ووصفها بـ"العدوان" الموصوف لم يفسد للحوار قضية، إذ أكدا، وكل منهما يجاهر بموقفه هذا، الحرص على الذهاب الى جلسة الحوار الموعودة في 2 نيسان الحالي.</p> <p dir="RTL">وحيال ذلك، فإن السؤال المطروح ماذا يختزن هذا الحوار من وعود وآمال غير "صون الاستقرار" بخفض الاحتقان؟</p> <p dir="RTL">كلا الطرفان يؤكدان ان الحوار لم يعد وحسب "ربط نزاع" فقد صار لزعيم التيار الأزرق يمثل معبراً ليعود الى سدة الرئاسة الثاني يقيناً منه ان قطيعته للحزب حاجز أمام بلوغ هذا الهدف الذي لم يعد خافياً يوم تنضج تسويات المنطقة الآتية ساعتها ولا ريب.</p> <p>وفي المقابل يريد الحزب ساحة لبنان مستقرة ولا يريدها مضطربة تستنزفه وتمنعه من الانطلاق الى ما هو أكبر في نظرة وقنطرة العبور الى ذلك مراضاة التيار الأكثر تمثيلاً للساحة السنية وتهدئة خواطره وتبديد هواجسه دانة العدوان، والابتعاد عن منطق القوة الطائفية أو القبلية، والشروع في حوار وطني داخلي حقيقي يمثل كل أطياف المجتمع اليمني السياسية والاجتماعية من أجل بناء دولة وطنية ديمقراطية موحدة ومستقلة. قبل أن تدخل اليمن والمنطقة في نفق الموت الطويل.</p> <p>&nbsp;</p>
Image: 260 annidaa.jpg
ID: 286
Title: ملف العدد: قراءة سياسية واقتصادية للحرب على اليمن سيد وعشرة خدام توحدوا ضد اليمن
Content: <p dir="RTL">أصبح المشهد&nbsp; السياسي والأمني في سوريا مألوفاً ورتيباً، مع مرور الزمن، وإنعدام الحسم، وإنسداد أفق إنتصار طرف على آخر، أو محور على آخر. المعركة طويلة، والمعارك تتقدم على الحوار، والباقي يستمر على حاله فيما سوريا باتت من جهاتها خطوط تماس. لم يستطع الحشد الإرهابي الدولي والرجعي العربي والتركي مع الدواعش والنصرة والجيش الحر والمعارضات إسقاط النظام القائم ولا تطويعه، ولم يستطع النظام بدوره ومن يدعمه دولياً وإقليمياً من حسم الأمور. فالمعركة مستمرة ومسارها يرتبط بمسار الصراع في المنطقة وعليها.</p> <p dir="RTL">ستاتيكو المشهد السوري النازف، تطلب نقل المشهد إلى "نقطة" ستشكل مرحلة ساخنة في حمأة الصراع&nbsp;&nbsp; الإقليمي والدولي، والتركيز على اليمن من خلال عاصفة الحزم التي ستغير المشهد في المنطقة وتنقله بالشكل إلى الضفة المذهبية بحجة حماية الخليج من الخطر الإيراني &ndash; المقصود الشيعي- وحماية المصالح الحيوية الإستراتيجية في باب المندب.&nbsp;</p> <p dir="RTL">في الحسابات الميدانية، المحور الرجعي العربي والتركي والأميركي لم ينجح في القضاء على المحور المضاد على الساحة السورية. فيما الإيراني يتوسع حضوراً وقوة في المنطقة وصولأ الى أطراف الخليج أو داخل الخليج نفسه. إيران عبر دعمها لأنصار الله اليمنية وتقدم هذه الجماعة بشكل غير المسبوق بالتعاون مع جماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح من صعدة إلى صنعاء ثم إلى عدن باتوا&nbsp; من منظور السعودية العدو المحدق بهم، والخطر الذي يزعزع كيانهم. بينما الإيراني يتقدم في المنطقة ويفاوض الأميركي في الوقت عينه حول الملف النووي، ما يعني أن المخاوف السعودية&nbsp; تزداد تباعاً، بغض النظر عن نجاح أو عدم النجاح في التوصل إلى اتفاق نووي، لاعتقادها أن مجرد إعلان نوايا عن الاتفاق الأميركي &ndash; الإيراني يعني أن الأخير يقطف حصة من تسوية دولية تكرسه كلاعب إقليمي كبير على حساب السعودية.&nbsp;</p> <p dir="RTL">حسابات المصالح الإقليمية والدولية لا مكان فيها لحق شعب هنا، في الحرية والديمقراطية والعدالة، أو قيمة لتفتيت هذا البلد أو ذاك. فالأمور لا تجري كما تريد الشعوب، لكنها حكما ستكون شريكة دون رأي، كون الشعوب تشكل وقود الحروب بشعارات مختلفة تستخدم لتحشيد الجماهير الشعبية وأخذها الى ساحات المعارك الداخلية أو الخارجية مرة باسم الديمقراطية وأخرى باسم الدين وثالثة باسم الشعب. ملوك ورؤساء وجنرالات ومراجع دينية تنغمس في تسويق ما تريد بالتعبئة والمال والسلاح والإعلام وشراء الذمم، وكل ما يمكن توظيفه في خدمه مصالحهم.</p> <p dir="RTL">فكما الأميركي شغل العالم بوجود أسلحة الدمار الشامل كمبرر لإحتلال العراق، فإنه هو نفسه أوجد الدولة الداعشية باسم الجهاد من أجل الخلافة والدين. في المقابل، فإن أصحاب نظرية المؤامرة لا يشذون عن مبدأ فبركة تبرير وجودهم في هرم السلطة.</p> <p dir="RTL">الحوثيون مواطنون يمنيون قاموا من أجل حقوقهم المهمشة منذ عقود من الزمن، وهي حقوق مشروعة جداً. وإذا كان من غير المقبول أن تحرم أقلية&nbsp; طائفية من حقوق المواطنة الكاملة فإنه من غير الجائز أيضاً أن تصبح الأقلية هي المسيطرة على الأكثرية الساحقة، هكذا معادلات تحكمها الحروب الأهلية والتدخلات الخارجية المستمرة، خصوصاً في ظل غياب المشروع الوطني الذي من شأنه أن ينهي سلسلة الحروب اليمنية وينهض بالدولة الوطنية الديمقراطية الواحدة والمستقلة في اليمن أو غيرها .</p> <p dir="RTL">كان يمكن للحوثيين أن يقلبوا الطاولة&nbsp; كقوة في الداخل اليمني ويتجهوا الى الحوار بعد تمركزهم في صنعاء، لكن إعتماد السياسات المغلقة تسمح بدورها لأطراف الصراع المتداخلة في اليمن وعليها، الى إستغلال الوضع والبناء عليه لتدعيم فلسفة التدخل الخارجي بحجة الخطر الفارسي الآتي من اليمن إلى باب المندب والخليج. بغرض تغيير قواعد اللعبة وفق حسابات ومصالح الأميركي.&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">مشروع الشرق الأوسط الجديد، واضح جداً، لم نكتشفه نحن، إنما الأميركي أفصح عنه. عندما يقول الأميركي ديمقراطية يعني داعش، وعندما يقول وحدة العراق يعني الكيانات .. وهكذا نحن في قلب تنفيذ هذا المشروع رضينا أم رفضنا أو اختلفنا. كل المواقف الأميركية تؤكد على أمن إسرائيل، ونادراً ما يتحدث مسؤول أميركي عن حق القضية الفلسطينية. كل السياسات الأميركية المتعاقبة تتبع النهج ذاته، وأنظمتنا مصرة على التعاطي مع أميركا، الحامي الوحيد على مصالح الطبقات المسيطرة وليس على مصالح شعوبنا. الامبريالي الأميركي يقدم نفسه المنقذ في جميع أدوار الحرب والسلم. ما يخيف الأميركي حقيقة هو استشعاره بوجود مشروع جذري نقيض لمشروعة التفتيتي. هذا المشروع وإن لاح بريقه في المقاومات العربية ضد الاحتلال الصهيوني والأميركي، وفي ثورات شعوبنا العربية، فإنه سعى وسيبقى يسعى من أجل القضاء على هذا البريق قبل أن يتشكل كمشروع تحرري شامل، عبر تأجيج وخلق البدائل الطائفية والارهابية التي تخدم مشروعه الشرق أوسطي وإبعاد شبح الخطر الاستراتيجي عليه من مشروع حركة التحرر الوطني العربية. وهذا ما فعله في العراق، والبحرين وليبيا ثم في سوريا، ثم عاد ليطرح نفسه المنقد عبر التحالف الدولي ضد إرهاب داعش.. وهذا ما يفعله اليوم عبر عاصفة الحزام في اليمن.</p> <p dir="RTL">العصبية الطائفية والمذهبية والقبلية والاثنية في أعلى منسوبها، فيما العصبية الوطنية وما فوقها في أدنى مستوياتها. والحروب في المنطقة تنتقل من ساحة الى ساحة ومن بلد الى آخر، ولم ينقص المشهد العربي سوى تحشيد أساطيل الجو والبحر من سيد أميركي وعشرة خدام من الدول بقيادة سعودية لهجوم إستباقي على اليمن.&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">لعبة مصالح الأمم واقعة علينا، على أوطاننا وشعوبنا. ولا حياة في جميع المشاريع الطائفية والمذهبية، إنما الموت والدمار والخراب والتقسيم&nbsp; لخريطة أمبريالية صهيونية جديدة.</p> <p dir="RTL">&nbsp;يبقى الحوار الوطني في اليمن أو غيرها في منطقتنا العربية هو الملجأ الوحيد للحل، وتبقى فلسطين الوجهة والبوصلة نحو التحرير.</p>
Image: 260 annidaa.jpg