Articles
Displaying 221-230 of 821 results.
ID:
226
Title: 17 شباط يوم المثقف العربي "موت الشهيد الشيوعي"
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>"موت الشهيد الشيوعي"</strong><strong></strong></p> <p dir="RTL">28 عاماً على استشهاد المفكر الشيوعي حسين مروه الذي اغتيل برصاصات المشروع الظلامي.. في السابع عشر من شباط عام 1987 اغتالت تلك الرصاصات من قال: "ولدت شيخاً وأموت طفلاً" اغتالت حسين مروه في بيروت التي أبى إلا أن يميزها بوطنيتها وديمقراطيتها وعروبتها ومقاومتها للإحتلال الإسرائيلي ونضالها من أجل التغيير الديمقراطي المشروع السياسي الذي قاده الحزب الشيوعي اللبناني في خط سياسي جمع فيه بين المقاومة والتغيير.</p> <p dir="RTL">في السابع عشر من شباط اغتيل حسين مروه الذي كتب عن الشهيدين خليل نعوس وسهيل طويله، اللذين اغتالتهما رصاصات القوى الظلامية نفسها، في بيروت الوطنية أيضاً؛ واغتالت في ما بعد الشهيد مهدي عامل، كتب عنهما في جريدة "النداء" تحت عنوان: موت الشهيد الشيوعي</p> <p dir="RTL">موت الشهيد الشيوعي موت آخر إنه ليس موتاً إنه موت الموت</p> <p dir="RTL">يموت الشهيد الشيوعي فينتشر مناراً في عيون كل الكادحين وأحلامهم.</p> <p dir="RTL">يا رفيقينا القائدين الشهيدين</p> <p dir="RTL">يا كل رفاقنا الشهداء،</p> <p dir="RTL">جراحنا عميقة، عميقة..</p> <p dir="RTL">وحزننا كبير، كبير..</p> <p dir="RTL">لكن النهج السياسي – الفكري – الأيديولوجي الذي اخترناه اختياراً طوعياً، هو أعمق من الجراح وأكبر من الحزن.. وأنتم أدرى أن القابض على هذا النهج في عصر الحالة الإسرائيلية – الفاشية- الظلامية، كالقابض على الجمر.. وأنتم أدرى أننا ارتضينا القبض على هذا الجمر حتى يموت الجمر وتحيا القضية وإن احترقت أيدينا.. ذلك شرفنا وأنتم العنوان الوهاج لهذا الشرف.</p> <p dir="RTL">في يوم المثقف العربي الذي أعلن على أثر اغتيال الشهيد حسين مروه، تعيد مجلة "النداء" نشر ملخص عن محاضرة ألقاها حسين مروه في الندوة اللبنانية- العربية- العالمية التي عقدت في طرابلس – لبنان 9-12 كانون الأول 1986 "حوار ديمقراطي من أجل التغيير".</p>
Image: 257.jpg
Title: 17 شباط يوم المثقف العربي "موت الشهيد الشيوعي"
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>"موت الشهيد الشيوعي"</strong><strong></strong></p> <p dir="RTL">28 عاماً على استشهاد المفكر الشيوعي حسين مروه الذي اغتيل برصاصات المشروع الظلامي.. في السابع عشر من شباط عام 1987 اغتالت تلك الرصاصات من قال: "ولدت شيخاً وأموت طفلاً" اغتالت حسين مروه في بيروت التي أبى إلا أن يميزها بوطنيتها وديمقراطيتها وعروبتها ومقاومتها للإحتلال الإسرائيلي ونضالها من أجل التغيير الديمقراطي المشروع السياسي الذي قاده الحزب الشيوعي اللبناني في خط سياسي جمع فيه بين المقاومة والتغيير.</p> <p dir="RTL">في السابع عشر من شباط اغتيل حسين مروه الذي كتب عن الشهيدين خليل نعوس وسهيل طويله، اللذين اغتالتهما رصاصات القوى الظلامية نفسها، في بيروت الوطنية أيضاً؛ واغتالت في ما بعد الشهيد مهدي عامل، كتب عنهما في جريدة "النداء" تحت عنوان: موت الشهيد الشيوعي</p> <p dir="RTL">موت الشهيد الشيوعي موت آخر إنه ليس موتاً إنه موت الموت</p> <p dir="RTL">يموت الشهيد الشيوعي فينتشر مناراً في عيون كل الكادحين وأحلامهم.</p> <p dir="RTL">يا رفيقينا القائدين الشهيدين</p> <p dir="RTL">يا كل رفاقنا الشهداء،</p> <p dir="RTL">جراحنا عميقة، عميقة..</p> <p dir="RTL">وحزننا كبير، كبير..</p> <p dir="RTL">لكن النهج السياسي – الفكري – الأيديولوجي الذي اخترناه اختياراً طوعياً، هو أعمق من الجراح وأكبر من الحزن.. وأنتم أدرى أن القابض على هذا النهج في عصر الحالة الإسرائيلية – الفاشية- الظلامية، كالقابض على الجمر.. وأنتم أدرى أننا ارتضينا القبض على هذا الجمر حتى يموت الجمر وتحيا القضية وإن احترقت أيدينا.. ذلك شرفنا وأنتم العنوان الوهاج لهذا الشرف.</p> <p dir="RTL">في يوم المثقف العربي الذي أعلن على أثر اغتيال الشهيد حسين مروه، تعيد مجلة "النداء" نشر ملخص عن محاضرة ألقاها حسين مروه في الندوة اللبنانية- العربية- العالمية التي عقدت في طرابلس – لبنان 9-12 كانون الأول 1986 "حوار ديمقراطي من أجل التغيير".</p>
Image: 257.jpg
ID:
227
Title: رائع – حسين مروة في الجانب الآخر من حياته .. هناء مروة
Content: <p dir="RTL"><strong>هناء مروة</strong></p> <p dir="RTL">ذات يوم.. في 17 شباط من العام 1987، حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، امتدّت يدُ الغدرِ والحقدِ لتزرعَ رصاصة بحجم حبةِ الزيتون، فتخترقَ رأسك وترديك بين يديْ زوجتك، فحرمتْكَ يومها بالذات لذّةَ الانتصار"لعائلتكَ الكبيرة" في تلك المعركة الوجودية.</p> <p dir="RTL">ذات يوم، منذ 28 سنة.. أُفْ.. يا إلهي كم يُعذّبني ذلك اليوم: لا أعرفُ حينها لماذا حضّرتُ، لوجبة الغداء، طبخةَ الملفوفِ المحشيِّ، دون أن يخطرَ ببالي أنكَ لا تستسيغها طعماً، لكنكَ، مع ذلك، تأكلها كرمى لي ولعائلتي وللوالدةِ طبعاً.. كم أذكرها بحسرةٍ بالغة تلك الظهيرة..</p> <p dir="RTL">ذات يومٍ من التاريخ نفسه... أُفّ ياإلهي.. لماذا اختار القاتلُ المجرم تلك الساعةَ بالذات.. إذ كنتَ قد رجوْتَني صباحاً، أن أُحضِّرَ اللازمَ لنتشاركَ بهجةَ الانتصار، بالحدث - يومها- مساءً، على أن أنزلَ لعندكَ من حيث سكني المؤقت للبدءِ بكتابةِ الجزءِ الثالث من موسوعتكَ، بعد شربِ شاي العصرِ طبعاً (وكانت مهمّتي وقتها مساعدتكَ في الكتابة بسببِ عجزكَ الطارىء عن الإمساكِ بالقلم) . وبدأتُ فعلاً بتحضيرِ التبّولةِ وملحقاتها منتظرةً الساعةَ الرابعةَ لأحقّقَ رغبتكَ ... فحدثتِ الكارثة.. وضاعَ الحلم... لقد قتلوكَ - حسين مروة - ظنّاً منهم أنّهم بذلك، يُلغون المعرفة ويرتاحون من خطر الفكر المتنوِّر... </p> <p dir="RTL">28 سنة مضت.. وغاب جسدكَ الضعيف الناحل.. تغيّرتْ حياتنا كلِّياً.. سُلِخنا من حضنكِ الدافيءِ الحنون والوديع لأقصى درجاتِ الوداعة .. لقد غاب الجنديُّ الذي حمل السلاحَ-القلمَ لأكثر من نصفِ قرن، يصوِّبه نحو الجهلِ، ناشراً المعرفةَ والفكر، إلى جانبِ الحُبّ والمرحِ والتّفاؤل..</p> <p dir="RTL">قتلتكَ رصاصةٌ حاقدةٌ بِيَدِ مجرم سدّدها إلى رأسكَ بأعصابٍ باردة.. أُفّ.. كيف تجرّأَ..؟ ! ولماذا..؟ !</p> <p dir="RTL">28 سنة.. مضتْ.. غبتَ أنتَ، وقد مضى على ولادةِ إذاعةِ "صوت الشعب" 17 يوماً.. سرورُكَ كان لا يوصَف: لقد تحقّقتْ أُمنيتُكَ بهذه الولادةِ المنتظرة... كان بودّكَ المساهمةُ والمشاركة في تطويرها والأخذِ بيدها كما يروقُ لكَ، فكريّاً ولغويّاً.. لكنْ.. غبتَ أنتَ وبقيَتْ هي، واستمرّتْ بعطائها المميّز في كلَّ المجالات.. لقد حُرمتَ أنت هذه المتعةَ، وحرِمَت الإذاعة من قيمةٍ فكريةٍ إضافية، وحُرمتُ أنا متعةَ تحقيقِ رغبتكَ بتنفيذ خطّةِ المساهمة إياها...</p> <p dir="RTL">آه - حسين مروة – أعذرني: كم لديَّ رغبة بالتّحدّثِ عن الجانب الآخر من حياتكَ: العائلة، الزوجة، الأبناء والأحفاد... الجانب الذي يجهله أكثر الأصدقاء والمحبّين.. أعذرني إنْ كشفتُ بعضاً من رسائلكَ الخاصة، بما فيها من ملامحَ لشخصيةٍ رائعةٍ ونادرة، شخصيةٍ يفوح منها عطرُ الوداعةِ والشفافيةِ والإنسانيةِ المفرطة...</p> <p dir="RTL">ما أروعَكَ - أبي - في ماكتبتَ لزوجتكَ ، أثناء إقامتكَ البحثية الفكرية والعلمية في موسكو: "... إنَّ نبعَ حبنا الأخضر الشابّ لايهرمُ أبداً، قد نهرمُ نحن ولكنه هو في شبابٍ دائم.. لا، لا ياعزيزتي، ونحن أيضاً لن نعرفَ الهرم والشيخوخة، لأنّ حبَّنا يمدّنا دائماً بحلاوة الحياة، وهذا هو الشباب..." أجل لقد بقيَ هذا الحب بعد استشهادكَ راسخاً في قلبِ زوجتكَ إلى أن غادرتِ الحياة بعدكَ بثلاثِ عشرةَ سنةً، قضتها غارقةً بحسرةِ الفراق وألمِ الوحشة، فقد كنتَ، بالنسبةِ إليها، جبلاً راسخاً تستندُ إليه في حياتكما المشتركة ... </p> <p dir="RTL">لقد زار لبنان يوماً مدير المعهد الذي كنتَ تتابعُ فيه أبحاثكَ في موسكو والتقينا به في بيروت. كتبتَ يومها في رسالةٍ جوابيّة: "...وقد أُبلغتُ من مديرنا أخباراً سارّةً جداً عن انطباعاته التي حملها عنكم في هذه الزيارة، وأنه رأى ستّة من أولادي وتصوّر معهم.. فوجدتُ في الصّوَرِ جميعاً متعةً وحسرة لا توصفان.. لقد كان اجتماعنا مليئاً بالأحاديث الرائعةِ عن عائلتنا الكبيرة(ويعني بها الحزب الشيوعي).. كان يتحدّثُ إلينا عن ذلك بحماسةٍ عاطفيةٍ حارة، وباقتناعٍ وطيد أنّ عائلتنا الكبيرة تعيشُ مرحلة مجيدة، وأبدى سروره من اجتماعه معكم ... "</p> <p dir="RTL">ما أروعكَ ياوالدي..! كم أُقدّرُ فيكَ الجمعَ - دوماً- بين عائلتكَ الصغيرة وبين حزبكَ والأصدقاء جميعاً.. كم كان قلبُكَ كبيراً، كبيراً يتّسعُ لكلِّ هذا الجيشِ من الأصدقاء والأحباّء ومن الرفاق معاً..!</p> <p dir="RTL">صعب الحديثُ عن ملفٍّ كاملٍ، كبيرٍ وكبير عن حياةِ حسين مروة الشخصيّة وعلاقتِهِ الإنسانيةِ العميقةِ بعائلته الصغيرة: الزوجة، الأبناء والأحفاد وحتى الأقارب... ملفٌّ هائلٌ من الرسائل لجميع أفرادِ هذه العائلة، تكشفُ فيها جوانبَ مهمّةً عن شخصيةِ الزوجِ والأبِ والجدّ.. ملفٌّ كاملٌ من الرسائلِ لابنته هناء - أنا – يَكبرُ بها قلبي وتدمعُ عينايَ كلّما قرأتُها.. رسائل على مدى ستّ سنواتٍ أمضيتها للدراسةِ في موسكو بعيدةً عن الوطن.. ليت في وسعي نشرَ تلك الرسائل.. لكنّ الخصوصيّةَ في أكثرها -ربما- تمنعني... رائعٌ -أنتَ- حسين مروة في الجانبِ الآخر من حياتكَ التي يُحسُّ بها الأقربون، ويجهلها الآخرون..</p> <p dir="RTL">حياتكَ في منفاكَ المحبّب، البحثيّ- الفكري، كانت ممتعةً جدّاً ومتعبة جداً في آنٍ معاً.. كنتَ تحنُّ إلى عائلتكَ الصغيرةِ كما الكبيرةِ على السّواء، وهو ماعبّرتَ عنه في إحدى رسائلك بعد عودتكَ من سهرةٍ مع بعض الأصدقاء: "... أكتبُ هذه الكلمات لكلِّ واحدٍ وواحدةٍ منكم بعد الثانية عشرة ليلاً.. كانت سهرةً لذيذةً، أحسست فيها بحرارةِ الحياةِ العائليّةِ التي أنا في أشدّ الحاجةِ إليها هذه الأيام ..." كنتَ تكتبُ لكلّ واحدٍ منّا، وتعدّدُ اسم الزوجةِ والأبناء والأحفاد: "... لكل نصيبه من قبلاتي بالعدل والإنصاف مع أحرّ الأشواق ...". فتعودُ لتقول: ".. أبدأُ هذا الصباح بالحديثِ الأسبوعيّ معكم قبل البدءِ بالعمل، وموسيقى " مايّاك " تصدحُ فتثيرُ في نفسي كل نصفِ ساعةٍ ذكرى خاصّة لا يعرفُ تأثيرها بي سوى هناء وفخر... هذا النّغم ينتفضُ به قلبي حنيناً يكاد يُذيبُ هذا القلبَ المسكين في اغترابه المؤقّت..." (موسيقى مايّاك تُبثّ من راديو موسكو الرسمي يومياً كلَّ نصفِ ساعة).</p> <p dir="RTL">لماذا قتلوكَ -حسين مروة-.. لماذا أوقفوا هذا القلبَ النّابضَ بالحبّ والصدق والعشق للعطاءِ، والعملِ المضني -لكنْ المحبّب لكَ أبداً؟.. منْ أرسلكَ أيها القاتل السفّاح؟.. ماذا تقول حين تسمع الأب يكتبُ لأبنته هذه الكلماتِ الرقيقة: ".. ياهنائي الحبيبة، هاكِ قبلات الصّديقِ الأب والأبِ الصديق... هاكِ قلبي تريْ فيه صورتكِ لا تفارقه، وتريْ فيه روحكِ في كلّ نبضةٍ ينبضُ بها...". ويتابع ليقول: ".. أتذكرين رقم 28 تشرين أول؟! ذلك الرقم الذي فصَل بيننا في مطار موسكو منذ شهرٍ كامل، بعد ليلٍ ساهرٍ حافل، رغم أننا لم نكن نزيد عن أربعة أشخاص! .. ولعلّ دنيايَ تلك الليلة كانت أحفَلَ ماعرفتُ في الدنيا احتفالا واحتشاداً.. أربعة كنا.. لكنّ كلَّ واحدٍ من الثلاثة الآخرين كان حشداً من الحياةِ والناسِ والمشاعرِ في وجودي، وكنتِ أنتِ بينهم دنيا بذاتها، دنيا سخيّة العطاءِ النفسيّ لقلبي، لمشاعري رغم كلّ ماكان يزدحمُ في نفسي وقلبي ومشاعري من أشخاضٍ وأشياءَ ومشاغل أنتظرُ لقياها في مساءِ يومٍ مقبل بعد ذلك اللقاء الساحر في غرفةِ الفندق المسكوبي العزيز، على تلك المقاعد: السرير والصوفا والأريكة ... لا أزالُ أذكرُ السرير الذي تقاسمناه، أنتِ وأنا، والصوفا التي كان ينام عليها فخر، والأريكة التي ناءَتْ بعزيزنا ماجد" (يقصد محمد دكروب). والرسالة تطول وتطول لتنتهيَ بكلماتٍ زادتني تعلّقاً بك: "... أَشَهرٌ كاملٌ ولا أكتبُ لكِ؟ .. ما أقسى ماصنعْتُ!.. ما أدهَشَ ما جاهدْتُ شوقي وذكرياتي وحبّي! .. ما أعجَبَ صبريَ الجاحد! .. ياهنائي الحبيبة..". ماأروع هذه المشاعر تبثّها لابنتكَ، وأنتَ بالطبع تحمل مثلها لكلّ فرد من أبنائكَ..</p> <p dir="RTL">إنها صُوَرٌ مصغّرةٌ عنكَ - حسين مروة - في جانبكَ الآخر، الجانبِ الإنسانيّ الذي يجهله الكثيرُ من الأصدقاءِ والرفاق... الجانبِ المحبّبِ عنكَ، أبي، والذي يعتزّ به كلّ أفراد عائلتكَ الصغيرة.. الجانب الذي يكشفُ كمّا هائلاً من المشاعرِ التي تفيضُ حباّ وحناناً... أما الجانب الفكري فلا يجهله أحدٌ من الأصدقاء وحتى الأعداء. لأصلَ، أخيرا، إلى العدوّ والمخطّط والمنفّذ للجريمة، لأقولَ له: ويحكَ، أيعقلُ أن يطاوعَكَ قلبكَ وتصوّبَ رصاصتكَ إلى دماغ هذا المفكّر الإنساني الكبير الوديع، الإنسان المحبّ لكلّ الناس، مهما اختلفتْ آراؤهم وأفكارهم... إلى هذه الطاقةِ الهائلة التي جمعت جوانبَ مختلفةً من ألوانِ الحياة ..</p> <p dir="RTL">ما أروعكَ -حسين مروة- وأنت تنظر إلى الحياة "بتفاؤل الماركسي وقلبِ المفكّر وحبّ الفيلسوف.." (وقد استعرتُ هذا التوصيف من إحدى حفيداته الرائعات)</p> <p dir="RTL">حسين مروة .. حزبك َ يناديك َ ويردّد باعتزاز: منمشي ومنكفّي الطريق... فعلاً منمشي ومنكفّي الطريق بالوجوه الشابّة التي ستحمل راية الحزب وراية الجيل المؤسّس، الجيل الذي على طريقه مشى ويمشي المخلصون..</p> <p> ... أحيّيكَ - حسين مروة - بمحّبةٍ وإجلال.</p>
Image: 257.jpg
Title: رائع – حسين مروة في الجانب الآخر من حياته .. هناء مروة
Content: <p dir="RTL"><strong>هناء مروة</strong></p> <p dir="RTL">ذات يوم.. في 17 شباط من العام 1987، حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، امتدّت يدُ الغدرِ والحقدِ لتزرعَ رصاصة بحجم حبةِ الزيتون، فتخترقَ رأسك وترديك بين يديْ زوجتك، فحرمتْكَ يومها بالذات لذّةَ الانتصار"لعائلتكَ الكبيرة" في تلك المعركة الوجودية.</p> <p dir="RTL">ذات يوم، منذ 28 سنة.. أُفْ.. يا إلهي كم يُعذّبني ذلك اليوم: لا أعرفُ حينها لماذا حضّرتُ، لوجبة الغداء، طبخةَ الملفوفِ المحشيِّ، دون أن يخطرَ ببالي أنكَ لا تستسيغها طعماً، لكنكَ، مع ذلك، تأكلها كرمى لي ولعائلتي وللوالدةِ طبعاً.. كم أذكرها بحسرةٍ بالغة تلك الظهيرة..</p> <p dir="RTL">ذات يومٍ من التاريخ نفسه... أُفّ ياإلهي.. لماذا اختار القاتلُ المجرم تلك الساعةَ بالذات.. إذ كنتَ قد رجوْتَني صباحاً، أن أُحضِّرَ اللازمَ لنتشاركَ بهجةَ الانتصار، بالحدث - يومها- مساءً، على أن أنزلَ لعندكَ من حيث سكني المؤقت للبدءِ بكتابةِ الجزءِ الثالث من موسوعتكَ، بعد شربِ شاي العصرِ طبعاً (وكانت مهمّتي وقتها مساعدتكَ في الكتابة بسببِ عجزكَ الطارىء عن الإمساكِ بالقلم) . وبدأتُ فعلاً بتحضيرِ التبّولةِ وملحقاتها منتظرةً الساعةَ الرابعةَ لأحقّقَ رغبتكَ ... فحدثتِ الكارثة.. وضاعَ الحلم... لقد قتلوكَ - حسين مروة - ظنّاً منهم أنّهم بذلك، يُلغون المعرفة ويرتاحون من خطر الفكر المتنوِّر... </p> <p dir="RTL">28 سنة مضت.. وغاب جسدكَ الضعيف الناحل.. تغيّرتْ حياتنا كلِّياً.. سُلِخنا من حضنكِ الدافيءِ الحنون والوديع لأقصى درجاتِ الوداعة .. لقد غاب الجنديُّ الذي حمل السلاحَ-القلمَ لأكثر من نصفِ قرن، يصوِّبه نحو الجهلِ، ناشراً المعرفةَ والفكر، إلى جانبِ الحُبّ والمرحِ والتّفاؤل..</p> <p dir="RTL">قتلتكَ رصاصةٌ حاقدةٌ بِيَدِ مجرم سدّدها إلى رأسكَ بأعصابٍ باردة.. أُفّ.. كيف تجرّأَ..؟ ! ولماذا..؟ !</p> <p dir="RTL">28 سنة.. مضتْ.. غبتَ أنتَ، وقد مضى على ولادةِ إذاعةِ "صوت الشعب" 17 يوماً.. سرورُكَ كان لا يوصَف: لقد تحقّقتْ أُمنيتُكَ بهذه الولادةِ المنتظرة... كان بودّكَ المساهمةُ والمشاركة في تطويرها والأخذِ بيدها كما يروقُ لكَ، فكريّاً ولغويّاً.. لكنْ.. غبتَ أنتَ وبقيَتْ هي، واستمرّتْ بعطائها المميّز في كلَّ المجالات.. لقد حُرمتَ أنت هذه المتعةَ، وحرِمَت الإذاعة من قيمةٍ فكريةٍ إضافية، وحُرمتُ أنا متعةَ تحقيقِ رغبتكَ بتنفيذ خطّةِ المساهمة إياها...</p> <p dir="RTL">آه - حسين مروة – أعذرني: كم لديَّ رغبة بالتّحدّثِ عن الجانب الآخر من حياتكَ: العائلة، الزوجة، الأبناء والأحفاد... الجانب الذي يجهله أكثر الأصدقاء والمحبّين.. أعذرني إنْ كشفتُ بعضاً من رسائلكَ الخاصة، بما فيها من ملامحَ لشخصيةٍ رائعةٍ ونادرة، شخصيةٍ يفوح منها عطرُ الوداعةِ والشفافيةِ والإنسانيةِ المفرطة...</p> <p dir="RTL">ما أروعَكَ - أبي - في ماكتبتَ لزوجتكَ ، أثناء إقامتكَ البحثية الفكرية والعلمية في موسكو: "... إنَّ نبعَ حبنا الأخضر الشابّ لايهرمُ أبداً، قد نهرمُ نحن ولكنه هو في شبابٍ دائم.. لا، لا ياعزيزتي، ونحن أيضاً لن نعرفَ الهرم والشيخوخة، لأنّ حبَّنا يمدّنا دائماً بحلاوة الحياة، وهذا هو الشباب..." أجل لقد بقيَ هذا الحب بعد استشهادكَ راسخاً في قلبِ زوجتكَ إلى أن غادرتِ الحياة بعدكَ بثلاثِ عشرةَ سنةً، قضتها غارقةً بحسرةِ الفراق وألمِ الوحشة، فقد كنتَ، بالنسبةِ إليها، جبلاً راسخاً تستندُ إليه في حياتكما المشتركة ... </p> <p dir="RTL">لقد زار لبنان يوماً مدير المعهد الذي كنتَ تتابعُ فيه أبحاثكَ في موسكو والتقينا به في بيروت. كتبتَ يومها في رسالةٍ جوابيّة: "...وقد أُبلغتُ من مديرنا أخباراً سارّةً جداً عن انطباعاته التي حملها عنكم في هذه الزيارة، وأنه رأى ستّة من أولادي وتصوّر معهم.. فوجدتُ في الصّوَرِ جميعاً متعةً وحسرة لا توصفان.. لقد كان اجتماعنا مليئاً بالأحاديث الرائعةِ عن عائلتنا الكبيرة(ويعني بها الحزب الشيوعي).. كان يتحدّثُ إلينا عن ذلك بحماسةٍ عاطفيةٍ حارة، وباقتناعٍ وطيد أنّ عائلتنا الكبيرة تعيشُ مرحلة مجيدة، وأبدى سروره من اجتماعه معكم ... "</p> <p dir="RTL">ما أروعكَ ياوالدي..! كم أُقدّرُ فيكَ الجمعَ - دوماً- بين عائلتكَ الصغيرة وبين حزبكَ والأصدقاء جميعاً.. كم كان قلبُكَ كبيراً، كبيراً يتّسعُ لكلِّ هذا الجيشِ من الأصدقاء والأحباّء ومن الرفاق معاً..!</p> <p dir="RTL">صعب الحديثُ عن ملفٍّ كاملٍ، كبيرٍ وكبير عن حياةِ حسين مروة الشخصيّة وعلاقتِهِ الإنسانيةِ العميقةِ بعائلته الصغيرة: الزوجة، الأبناء والأحفاد وحتى الأقارب... ملفٌّ هائلٌ من الرسائل لجميع أفرادِ هذه العائلة، تكشفُ فيها جوانبَ مهمّةً عن شخصيةِ الزوجِ والأبِ والجدّ.. ملفٌّ كاملٌ من الرسائلِ لابنته هناء - أنا – يَكبرُ بها قلبي وتدمعُ عينايَ كلّما قرأتُها.. رسائل على مدى ستّ سنواتٍ أمضيتها للدراسةِ في موسكو بعيدةً عن الوطن.. ليت في وسعي نشرَ تلك الرسائل.. لكنّ الخصوصيّةَ في أكثرها -ربما- تمنعني... رائعٌ -أنتَ- حسين مروة في الجانبِ الآخر من حياتكَ التي يُحسُّ بها الأقربون، ويجهلها الآخرون..</p> <p dir="RTL">حياتكَ في منفاكَ المحبّب، البحثيّ- الفكري، كانت ممتعةً جدّاً ومتعبة جداً في آنٍ معاً.. كنتَ تحنُّ إلى عائلتكَ الصغيرةِ كما الكبيرةِ على السّواء، وهو ماعبّرتَ عنه في إحدى رسائلك بعد عودتكَ من سهرةٍ مع بعض الأصدقاء: "... أكتبُ هذه الكلمات لكلِّ واحدٍ وواحدةٍ منكم بعد الثانية عشرة ليلاً.. كانت سهرةً لذيذةً، أحسست فيها بحرارةِ الحياةِ العائليّةِ التي أنا في أشدّ الحاجةِ إليها هذه الأيام ..." كنتَ تكتبُ لكلّ واحدٍ منّا، وتعدّدُ اسم الزوجةِ والأبناء والأحفاد: "... لكل نصيبه من قبلاتي بالعدل والإنصاف مع أحرّ الأشواق ...". فتعودُ لتقول: ".. أبدأُ هذا الصباح بالحديثِ الأسبوعيّ معكم قبل البدءِ بالعمل، وموسيقى " مايّاك " تصدحُ فتثيرُ في نفسي كل نصفِ ساعةٍ ذكرى خاصّة لا يعرفُ تأثيرها بي سوى هناء وفخر... هذا النّغم ينتفضُ به قلبي حنيناً يكاد يُذيبُ هذا القلبَ المسكين في اغترابه المؤقّت..." (موسيقى مايّاك تُبثّ من راديو موسكو الرسمي يومياً كلَّ نصفِ ساعة).</p> <p dir="RTL">لماذا قتلوكَ -حسين مروة-.. لماذا أوقفوا هذا القلبَ النّابضَ بالحبّ والصدق والعشق للعطاءِ، والعملِ المضني -لكنْ المحبّب لكَ أبداً؟.. منْ أرسلكَ أيها القاتل السفّاح؟.. ماذا تقول حين تسمع الأب يكتبُ لأبنته هذه الكلماتِ الرقيقة: ".. ياهنائي الحبيبة، هاكِ قبلات الصّديقِ الأب والأبِ الصديق... هاكِ قلبي تريْ فيه صورتكِ لا تفارقه، وتريْ فيه روحكِ في كلّ نبضةٍ ينبضُ بها...". ويتابع ليقول: ".. أتذكرين رقم 28 تشرين أول؟! ذلك الرقم الذي فصَل بيننا في مطار موسكو منذ شهرٍ كامل، بعد ليلٍ ساهرٍ حافل، رغم أننا لم نكن نزيد عن أربعة أشخاص! .. ولعلّ دنيايَ تلك الليلة كانت أحفَلَ ماعرفتُ في الدنيا احتفالا واحتشاداً.. أربعة كنا.. لكنّ كلَّ واحدٍ من الثلاثة الآخرين كان حشداً من الحياةِ والناسِ والمشاعرِ في وجودي، وكنتِ أنتِ بينهم دنيا بذاتها، دنيا سخيّة العطاءِ النفسيّ لقلبي، لمشاعري رغم كلّ ماكان يزدحمُ في نفسي وقلبي ومشاعري من أشخاضٍ وأشياءَ ومشاغل أنتظرُ لقياها في مساءِ يومٍ مقبل بعد ذلك اللقاء الساحر في غرفةِ الفندق المسكوبي العزيز، على تلك المقاعد: السرير والصوفا والأريكة ... لا أزالُ أذكرُ السرير الذي تقاسمناه، أنتِ وأنا، والصوفا التي كان ينام عليها فخر، والأريكة التي ناءَتْ بعزيزنا ماجد" (يقصد محمد دكروب). والرسالة تطول وتطول لتنتهيَ بكلماتٍ زادتني تعلّقاً بك: "... أَشَهرٌ كاملٌ ولا أكتبُ لكِ؟ .. ما أقسى ماصنعْتُ!.. ما أدهَشَ ما جاهدْتُ شوقي وذكرياتي وحبّي! .. ما أعجَبَ صبريَ الجاحد! .. ياهنائي الحبيبة..". ماأروع هذه المشاعر تبثّها لابنتكَ، وأنتَ بالطبع تحمل مثلها لكلّ فرد من أبنائكَ..</p> <p dir="RTL">إنها صُوَرٌ مصغّرةٌ عنكَ - حسين مروة - في جانبكَ الآخر، الجانبِ الإنسانيّ الذي يجهله الكثيرُ من الأصدقاءِ والرفاق... الجانبِ المحبّبِ عنكَ، أبي، والذي يعتزّ به كلّ أفراد عائلتكَ الصغيرة.. الجانب الذي يكشفُ كمّا هائلاً من المشاعرِ التي تفيضُ حباّ وحناناً... أما الجانب الفكري فلا يجهله أحدٌ من الأصدقاء وحتى الأعداء. لأصلَ، أخيرا، إلى العدوّ والمخطّط والمنفّذ للجريمة، لأقولَ له: ويحكَ، أيعقلُ أن يطاوعَكَ قلبكَ وتصوّبَ رصاصتكَ إلى دماغ هذا المفكّر الإنساني الكبير الوديع، الإنسان المحبّ لكلّ الناس، مهما اختلفتْ آراؤهم وأفكارهم... إلى هذه الطاقةِ الهائلة التي جمعت جوانبَ مختلفةً من ألوانِ الحياة ..</p> <p dir="RTL">ما أروعكَ -حسين مروة- وأنت تنظر إلى الحياة "بتفاؤل الماركسي وقلبِ المفكّر وحبّ الفيلسوف.." (وقد استعرتُ هذا التوصيف من إحدى حفيداته الرائعات)</p> <p dir="RTL">حسين مروة .. حزبك َ يناديك َ ويردّد باعتزاز: منمشي ومنكفّي الطريق... فعلاً منمشي ومنكفّي الطريق بالوجوه الشابّة التي ستحمل راية الحزب وراية الجيل المؤسّس، الجيل الذي على طريقه مشى ويمشي المخلصون..</p> <p> ... أحيّيكَ - حسين مروة - بمحّبةٍ وإجلال.</p>
Image: 257.jpg
ID:
228
Title: محور العدد: 28 عاماً على استشهاد المفكر الشيوعي حسين مروة سمير دياب
Content: <p dir="RTL" align="center">حسين مروة .. يكلمنا</p> <p dir="RTL">مرة بعد مرة، ونعيد الكرة، بأن حسين مروة علمنا أن الفكر ليس للتصفح، أو للحفظ الغيبي، بل أنه يخضع لمنهج علمي، ولآليات تحليل لواقع التاريخ، وإعطائه الشكل والمضمون، ليقينه أن البعد المعرفي ليس مطلقاً، وليس واحداً، لأنه متعدد حسب تعدد الايديولوجيات في المجتمعات الطبقية. وكل أيديولوجية ترتبط بمصالح طبقتها.</p> <p dir="RTL">من فهمه العلمي، َجدَ المفكر حسين مروة في البحث عن ثورته الفكرية الماركسية بقاعدتيها المادية، التاريخية والجدلية، كفلسفة للطبقة العاملة في ممارستها النضالية الثورية من أجل عدالتها الشاملة واشتراكيتها. محاولاً خوض معركة الإشكاليات الفلسفية الأساسية من مكان موقعه الفكري وإنتمائه الطبقي، للمساهمة في فتح نوافذ جديدة لدخول أشعة شمس الحقيقة وفق منهجية علمية باحثاً في العلاقة بين الفكر والوجود، وفي البعد العلمي لفهم العالم بسيرورة تطوره، وفي تحليل نظرية المعرفة التي أستولدت التناقض الأساسي، بكل أبعاد الصراع الطبقي وتحليلاته المادية الجدلية أو الماورائية.</p> <p dir="RTL">من هنا كانت مقاربة المفكر حسين مروة حول التراث، وحول التعاطي معه، من زاوية التحليل المادي التاريخي، انطلاقاً من العلاقة الجدلية بين الحاضر والماضي، ليؤكد لنا في إنتاجه الموسوعي المعرفي الرائع " النزعات المادية في الفلسفة العربية - الإسلامية" أنه لا يمكن قراءة الماضي وحركته من دون الالتفات الى البنية الطبقية الاجتماعية التي أفرزته، وإلا فإننا سنقع في السرديات والغيبيات التاريخية، وأفخاخ الطبقة المسيطرة التي تحاول تجويفه وتشويهه لـتأبيد سيطرتها وتكريس أيديولوجيتها. </p> <p dir="RTL">تحرير التراث العربي – الإسلامي من سكونه وخضوعه، وتوظيفه في خدمة حركة التحرر الوطني العربية. يعني في إنتاج المفكر مروة "تحرير العقل"، ويعني "إخضاعه للنقد". ولأن باب النقد موصداً أمام " فكر النقل" تم أستهداف هذا "العقل" برصاصات كاتمة للصوت أصابت جسد هذا الشيخ الشيوعي الجليل، الذي أغمض جفنيه داخل فراش منزله في السابع عشر من شباط من العام 1987، لبرهة، يستيعد فيها ذاكرة شريط كتاب "تهافت التهافت" لابن رشد، وينام مطمئناً إلى تناسل موسوعة نزعاته الفكرية المعرفية، وإنتشارها مهما حاول غلاة التعصب والتطرف المتسترين وراء عباءة الدين، من اللجوء إلى أعمال العنف والاغتيال والقتل، وإلى ممارسة كل أنواع الترهيب الفكري والسياسي الظلامي والعدائي ضد الفكر التنويري العقلاني، وضد رموزه من أهل ثقافة الإبداع والنقد والعلم والتقدم في بحور الفلسفة والسياسة والأدب والفنون..</p> <p dir="RTL">أخذ حسين مروة الطريق الصعب، وكان مدركاً لخطورته، لكنه سلكه بجرأة ثورية، ليقدم برهاناً علمياً جديداً أن العقل أقوى من النقل، وأن الفكر لا يموت كما المادة لا تفنى. وأن القراءة في النور أوضح منها في الظلمة، وأن تسيد الجهل فكرة خبيثة لا تولّد سوى التخلف والتبعية والإحباط، وأن حركة التاريخ الإنسانية ستمشي قدماً إلى الأمام مهما تشدد المتشددون المنغلقون في محاولاتهم الرجعية لتغييب العقل والوعي، ومهما حاصروا الشمس في كهوفهم المظلمة وعصورهم الحجرية من الشروق إلا أنها شمس الحقيقة الثورية ستشرق حتماً.</p> <p dir="RTL" align="center">*****</p> <p dir="RTL">إذا كان حسين مروة لم يغب يوماً، إلا أن الحاجة إلى فكره اليوم مع تفريخ الأصوليات الإرهابية وانتشارها في الوطن العربي بسكاكينها التكفيرية، ومشروعها التدميري الذي يتواءم مع مشروع الشرق الأوسط الإمبريالي –الصهيوني – الرجعي العربي الجديد، يصبح أكثر من ضرورة وطنية، لمواجهة هذا التصحر الفكري والثقافي من جهة، ولبعث نبض الحياة في مشروع حركة التحرر الوطني العربية، يعني الإنتصار لمشروع الحياة والتطور والتقدم. </p> <p dir="RTL">كم نحتاج اليوم الى إعادة الغوص في ثقافة حسين مروة وكتاباته المتنوعة: من زاوية "مع القافلة"، "وقضايا أدبية"، و"دراسات في ضوء المنهج الواقعي" و" قراءة جديدة لوجوه قديمة"، إلى مجموعة دراسات "تراثنا كيف نعرفه " إلى آلاف المقالات في الطريق، والثقافة الوطنية، والحياة، والأخبار، وإلى عموده " الوطن المقاتل " في جريدة "النداء" الذي شكل خبز الصمود اليومي إبان الحصار الصهيوني لبيروت في العام 1982، وشكل قطرات الحياة للمقاومة الوطنية دفاعاً عن الكرامة والحرية والقضية.. القضية الوطنية اللبنانية والفلسطينية، من أجل التحرير.</p> <p dir="RTL">ما أحوجنا اليوم الى إعادة التبحر في موسوعته العلمية المتمثلة في كتاب "النزعات المادية في الفلسفة العربية – الإسلامية". مرة.. وألف مرة. </p> <p dir="RTL"> هذه هي ثورة هذا المفكر المبدع الطيب والمحاور، وهذه ثروته التي تركها، ليقينه القاطع بأن الفكر العدمي هو فعل التخلف والبقاء في ظلمته، وأن الفكر العلمي هو فعل التقدم والارتقاء به. ولتأكيده أن منبع المعرفة المادية العلمية هو المنبع الصالح لبناء حضارة الإنسان خارج سيوف الظلم والاضطهاد، وخارج بنادق الاستعمار والاستغلال الوطني والطبقي.</p> <p dir="RTL">ميراث المفكر الشيوعي حسين مروة، فكر، لن ينضب، طالما التصق بقضايا التحرر والتقدم، وبفلسطين القضية والشعب والتحرير، وبحرية الشعوب العربية وحقوقها، وبالاشتراكية. </p> <p dir="RTL">يكلمنا حسين مروة اليوم، ويذكرنا، بوصيته، للإغتناء من ميراثه الفكري المادي والثقافي الوطني لتحقيق ثورة تقدم شعوبنا، ويصرخ فينا "زيدوا ثقافتكم".</p> <p dir="RTL" align="center">*****</p> <p dir="RTL">تحية الى الشهيد الكبير حسين مروة في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاده. وتحية الى كل شهداء الفكر والمقاومة والحرية والكلمة والنضال الديمقراطي.</p>
Image: سمير دياب.jpg
Title: محور العدد: 28 عاماً على استشهاد المفكر الشيوعي حسين مروة سمير دياب
Content: <p dir="RTL" align="center">حسين مروة .. يكلمنا</p> <p dir="RTL">مرة بعد مرة، ونعيد الكرة، بأن حسين مروة علمنا أن الفكر ليس للتصفح، أو للحفظ الغيبي، بل أنه يخضع لمنهج علمي، ولآليات تحليل لواقع التاريخ، وإعطائه الشكل والمضمون، ليقينه أن البعد المعرفي ليس مطلقاً، وليس واحداً، لأنه متعدد حسب تعدد الايديولوجيات في المجتمعات الطبقية. وكل أيديولوجية ترتبط بمصالح طبقتها.</p> <p dir="RTL">من فهمه العلمي، َجدَ المفكر حسين مروة في البحث عن ثورته الفكرية الماركسية بقاعدتيها المادية، التاريخية والجدلية، كفلسفة للطبقة العاملة في ممارستها النضالية الثورية من أجل عدالتها الشاملة واشتراكيتها. محاولاً خوض معركة الإشكاليات الفلسفية الأساسية من مكان موقعه الفكري وإنتمائه الطبقي، للمساهمة في فتح نوافذ جديدة لدخول أشعة شمس الحقيقة وفق منهجية علمية باحثاً في العلاقة بين الفكر والوجود، وفي البعد العلمي لفهم العالم بسيرورة تطوره، وفي تحليل نظرية المعرفة التي أستولدت التناقض الأساسي، بكل أبعاد الصراع الطبقي وتحليلاته المادية الجدلية أو الماورائية.</p> <p dir="RTL">من هنا كانت مقاربة المفكر حسين مروة حول التراث، وحول التعاطي معه، من زاوية التحليل المادي التاريخي، انطلاقاً من العلاقة الجدلية بين الحاضر والماضي، ليؤكد لنا في إنتاجه الموسوعي المعرفي الرائع " النزعات المادية في الفلسفة العربية - الإسلامية" أنه لا يمكن قراءة الماضي وحركته من دون الالتفات الى البنية الطبقية الاجتماعية التي أفرزته، وإلا فإننا سنقع في السرديات والغيبيات التاريخية، وأفخاخ الطبقة المسيطرة التي تحاول تجويفه وتشويهه لـتأبيد سيطرتها وتكريس أيديولوجيتها. </p> <p dir="RTL">تحرير التراث العربي – الإسلامي من سكونه وخضوعه، وتوظيفه في خدمة حركة التحرر الوطني العربية. يعني في إنتاج المفكر مروة "تحرير العقل"، ويعني "إخضاعه للنقد". ولأن باب النقد موصداً أمام " فكر النقل" تم أستهداف هذا "العقل" برصاصات كاتمة للصوت أصابت جسد هذا الشيخ الشيوعي الجليل، الذي أغمض جفنيه داخل فراش منزله في السابع عشر من شباط من العام 1987، لبرهة، يستيعد فيها ذاكرة شريط كتاب "تهافت التهافت" لابن رشد، وينام مطمئناً إلى تناسل موسوعة نزعاته الفكرية المعرفية، وإنتشارها مهما حاول غلاة التعصب والتطرف المتسترين وراء عباءة الدين، من اللجوء إلى أعمال العنف والاغتيال والقتل، وإلى ممارسة كل أنواع الترهيب الفكري والسياسي الظلامي والعدائي ضد الفكر التنويري العقلاني، وضد رموزه من أهل ثقافة الإبداع والنقد والعلم والتقدم في بحور الفلسفة والسياسة والأدب والفنون..</p> <p dir="RTL">أخذ حسين مروة الطريق الصعب، وكان مدركاً لخطورته، لكنه سلكه بجرأة ثورية، ليقدم برهاناً علمياً جديداً أن العقل أقوى من النقل، وأن الفكر لا يموت كما المادة لا تفنى. وأن القراءة في النور أوضح منها في الظلمة، وأن تسيد الجهل فكرة خبيثة لا تولّد سوى التخلف والتبعية والإحباط، وأن حركة التاريخ الإنسانية ستمشي قدماً إلى الأمام مهما تشدد المتشددون المنغلقون في محاولاتهم الرجعية لتغييب العقل والوعي، ومهما حاصروا الشمس في كهوفهم المظلمة وعصورهم الحجرية من الشروق إلا أنها شمس الحقيقة الثورية ستشرق حتماً.</p> <p dir="RTL" align="center">*****</p> <p dir="RTL">إذا كان حسين مروة لم يغب يوماً، إلا أن الحاجة إلى فكره اليوم مع تفريخ الأصوليات الإرهابية وانتشارها في الوطن العربي بسكاكينها التكفيرية، ومشروعها التدميري الذي يتواءم مع مشروع الشرق الأوسط الإمبريالي –الصهيوني – الرجعي العربي الجديد، يصبح أكثر من ضرورة وطنية، لمواجهة هذا التصحر الفكري والثقافي من جهة، ولبعث نبض الحياة في مشروع حركة التحرر الوطني العربية، يعني الإنتصار لمشروع الحياة والتطور والتقدم. </p> <p dir="RTL">كم نحتاج اليوم الى إعادة الغوص في ثقافة حسين مروة وكتاباته المتنوعة: من زاوية "مع القافلة"، "وقضايا أدبية"، و"دراسات في ضوء المنهج الواقعي" و" قراءة جديدة لوجوه قديمة"، إلى مجموعة دراسات "تراثنا كيف نعرفه " إلى آلاف المقالات في الطريق، والثقافة الوطنية، والحياة، والأخبار، وإلى عموده " الوطن المقاتل " في جريدة "النداء" الذي شكل خبز الصمود اليومي إبان الحصار الصهيوني لبيروت في العام 1982، وشكل قطرات الحياة للمقاومة الوطنية دفاعاً عن الكرامة والحرية والقضية.. القضية الوطنية اللبنانية والفلسطينية، من أجل التحرير.</p> <p dir="RTL">ما أحوجنا اليوم الى إعادة التبحر في موسوعته العلمية المتمثلة في كتاب "النزعات المادية في الفلسفة العربية – الإسلامية". مرة.. وألف مرة. </p> <p dir="RTL"> هذه هي ثورة هذا المفكر المبدع الطيب والمحاور، وهذه ثروته التي تركها، ليقينه القاطع بأن الفكر العدمي هو فعل التخلف والبقاء في ظلمته، وأن الفكر العلمي هو فعل التقدم والارتقاء به. ولتأكيده أن منبع المعرفة المادية العلمية هو المنبع الصالح لبناء حضارة الإنسان خارج سيوف الظلم والاضطهاد، وخارج بنادق الاستعمار والاستغلال الوطني والطبقي.</p> <p dir="RTL">ميراث المفكر الشيوعي حسين مروة، فكر، لن ينضب، طالما التصق بقضايا التحرر والتقدم، وبفلسطين القضية والشعب والتحرير، وبحرية الشعوب العربية وحقوقها، وبالاشتراكية. </p> <p dir="RTL">يكلمنا حسين مروة اليوم، ويذكرنا، بوصيته، للإغتناء من ميراثه الفكري المادي والثقافي الوطني لتحقيق ثورة تقدم شعوبنا، ويصرخ فينا "زيدوا ثقافتكم".</p> <p dir="RTL" align="center">*****</p> <p dir="RTL">تحية الى الشهيد الكبير حسين مروة في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاده. وتحية الى كل شهداء الفكر والمقاومة والحرية والكلمة والنضال الديمقراطي.</p>
Image: سمير دياب.jpg
ID:
229
Title: الحدث: مصطفى العاملي لاطلاق البالونات بدل الرصاص وبناء الدولة مسألة فيها نظر.. بعد حين
Content: <p dir="RTL" align="center">لاطلاق البالونات بدل الرصاص</p> <p dir="RTL" align="center">وبناء الدولة مسألة فيها نظر.. بعد حين!</p> <p dir="RTL">كذب ثم كذب واستخفاف بعقول الناس ما يقال عن قيام حلف دولي تقوده الإدارة الأميركية ضد داعش في سوريا والعراق، فما يحصل حتى الآن لا يتعدى منع هذا التنظيم الارهابي الذي يتفنن في إزهاق أرواح البشر، من تجاوز الحدود الحمراء المرسومة له، وإلا فما معنى أن تقصف الطائرات الأميركية مواقعه في عين العرب – كوباني على سبيل المثال، وتلقي في الوقت نفسه أسلحة وذخائر ومواد تموينية على بعض المناطق التي يسيطر عليها في العراق، وتعبر من ضمن الدولة المسموح له السيطرة عليها. الخطر الارهابي داهم وليس هناك من هو في منأى عنه، والتصدي له لا يكون من خلال الدول التي سلحته ومولته، وإن كانت بدأت تشعر بأنه يهدد مصالحها، بل من قبل مختلف القوى الوطنية في هذه المنطقة، التي يعمل على إعادتها إلى عصور التخلف والظلامية، قبل ان ينجح هذا الإرهاب في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية على نطاق واسع وعندها يصعب السيطرة عليها، ويقع الجميع في الفخ.</p> <p dir="RTL">وفيما المنطقة تحت وطأة هذه الأحداث فإن لبنان معرض أكثر من غيره لتلقي تبعات هذا الوباء الإرهابي، الذي اقترب من حدوده بشكل مخيف، سواء من خلال تواجد المئات من عناصر داعش والنصرة في جرود السلسلة الشرقية، والاعتداءات المتكررة على مراكز الجيش والسعي المتواصل للاستيلاء على إحدى المناطق البقاعية لاتخاذها منطلقاً لأعمالهم الاجرامية، بعد فشل مشروع الامارة في الشمال، فضلاً عن الخلايا النائمة والبيئة الحاضنة، وهذا الأمر بات يتطلب مواجهة من مختلف القوى السياسية الوطنية وبعيداً عن الحسابات الطائفية والمذهبية، والخطوة الأساسية في هذا الاطار، وقبل المزايدات القائمة بشأن وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، يعرف الداعون إليها أنها لن تبصر النور، المسارعة الى تسليح الجيش بشكل جدي وصرف النظر عن وعود المساعدات الخارجية المشروطة من جهة، وغير الواقعية من جهة ثانية. والسؤال في هذا الاطار: أين سلاح الأربعة مليارات دولار التي وعدت السعودية بتقديمها للجيش ولماذا لم يأت الرئيس سعد الحريري على ذكرها في مهرجان البيال، وهو كان المسوّق الأساسي لها؟ أم انها طارت مع وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، أو تبخرت وذهبت عمولة للسماسرة؟</p> <p dir="RTL">إن لبنان الذي يعيش مثل هذه المخاطر وينتظر الحرائق الإقليمية المندلعة الى جواره يعيش في حالة من التفكك والهريان على مستوى الدولة وكل مؤسساتها الدستورية والرسمية، ووصل الأمر الى المؤسسات والأجهزة الأمنية التي كان يؤمل أن تبقى بمعزل عن التجاذبات السياسية، إلا أن ما حصل مؤخراً لجهة التمديد لبعض القادة الأمنيين والعسكريين، بحجة الظروف الاستثنائية، واعتراض بعض القوى على هذا التمديد ولأسباب مختلفة، وضع هذه المؤسسات على قدم المساواة مع غيرها وأصبحت جميعها تحت الغربال.</p> <p dir="RTL">وهذه المشكلة المستجدة أضيفت إلى الأزمة الحكومية المتفاقمة منذ أيام، بعد أن تحولت اجتماعات مجلس الوزراء الى ما يشبه سوق عكاظ، وكل يغني على ليلاه، ولا مجال في هذه الحالة لاتخاذ أية قرارات صغيرة كانت أم كبيرة، وهذا ما دفع الرئيس تمام سلام الى دق ناقوس الخطر ورفض المضي في هذه اللعبة السمجة المتمثلة بضرورة موافقة الـ 24 وزيراً على أي قرار يطرح للتصويت، وهذا شبه مستحيل.</p> <p dir="RTL">ورغم أن الرئيس نبيه بري وبالتعاون مع النائب وليد جنبلاط يعملان منذ أيام على تدوير الزوايا في هذا الاطار، فإن جهودهما لم تسفر عن أية نتيجة عملية، والدليل على ذلك حالة الاعتكاف التي يعيشها سلام ولو من دون اعلان.</p> <p dir="RTL">في غضون ذلك، تؤكد مصادر دبلوماسية أن ملف رئاسة الجمهورية في أفق مسدود، وليس هناك أية بقعة ضوء، رغم دخول الفراغ الرئاسي شهره العاشر، فهذا الملف موضوع على رف الانتظار الدولي، حتى إشعار آخر.</p> <p dir="RTL">وهناك من يؤكد في هذا الاطار أنمفتاح حل مسألة رئاسة الجمهورية موجود في الرياض وطهران.</p> <p dir="RTL">وحتى ذلك الحين، فما على المسؤولين اللبنانيين الذين رهنوا البلد الى الخارج، إلا أن يتسلوا بمناكفاتهم وسجالاتهم، طبعاً من دون أن ينسوا الصفقات والسمسرات والتعيينات الإدارية المحصورة بين الأزلام والمحاسيب خلافاً للقانون ووفقاً للمثل القائل "إن لم تستح فأفعل ما شئت".</p> <p dir="RTL">ومع ذلك هناك من يؤكد أن الاتصالات الخارجية بدأت على أكثر من مستوى في محاولة لرأب الصدع الحكومي، لأنه من غير المسموح أن تقال أو تستقيل نظراً لغياب البديل أولاً، ولخطورة الفراغ في السلطة التنفيذية في غياب رئيس الجمهورية ومجلس نيابي ممدد له ومشلول عملياً، لأن من شأن ذلك أن ينعكس على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، وهذا لا يتوافق مع الرغبة الدولية بمحافظة لبنان على حد أدنى من الاستقرار السياسي والأمني ريثما يتبلور المشهد الإقليمي.</p> <p>وفي هذا الاطار يفهم الاصرار على الاستمرار في الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل، رغم ادراك الطرفين لحجم الخلافات القائمة بينهما من الملف السوري وصولاً الى المحكمة الدولية، وقد يكون تنفيس الاحتقان ولو جزئياً، واستبدال اطلاق النار باطلاق البالونات في الهواء هو أقصى الطموح، أما إعادة بناء الدولة فمسألة فيها نظر ولكن بعد حين</p>
Image: 257.jpg
Title: الحدث: مصطفى العاملي لاطلاق البالونات بدل الرصاص وبناء الدولة مسألة فيها نظر.. بعد حين
Content: <p dir="RTL" align="center">لاطلاق البالونات بدل الرصاص</p> <p dir="RTL" align="center">وبناء الدولة مسألة فيها نظر.. بعد حين!</p> <p dir="RTL">كذب ثم كذب واستخفاف بعقول الناس ما يقال عن قيام حلف دولي تقوده الإدارة الأميركية ضد داعش في سوريا والعراق، فما يحصل حتى الآن لا يتعدى منع هذا التنظيم الارهابي الذي يتفنن في إزهاق أرواح البشر، من تجاوز الحدود الحمراء المرسومة له، وإلا فما معنى أن تقصف الطائرات الأميركية مواقعه في عين العرب – كوباني على سبيل المثال، وتلقي في الوقت نفسه أسلحة وذخائر ومواد تموينية على بعض المناطق التي يسيطر عليها في العراق، وتعبر من ضمن الدولة المسموح له السيطرة عليها. الخطر الارهابي داهم وليس هناك من هو في منأى عنه، والتصدي له لا يكون من خلال الدول التي سلحته ومولته، وإن كانت بدأت تشعر بأنه يهدد مصالحها، بل من قبل مختلف القوى الوطنية في هذه المنطقة، التي يعمل على إعادتها إلى عصور التخلف والظلامية، قبل ان ينجح هذا الإرهاب في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية على نطاق واسع وعندها يصعب السيطرة عليها، ويقع الجميع في الفخ.</p> <p dir="RTL">وفيما المنطقة تحت وطأة هذه الأحداث فإن لبنان معرض أكثر من غيره لتلقي تبعات هذا الوباء الإرهابي، الذي اقترب من حدوده بشكل مخيف، سواء من خلال تواجد المئات من عناصر داعش والنصرة في جرود السلسلة الشرقية، والاعتداءات المتكررة على مراكز الجيش والسعي المتواصل للاستيلاء على إحدى المناطق البقاعية لاتخاذها منطلقاً لأعمالهم الاجرامية، بعد فشل مشروع الامارة في الشمال، فضلاً عن الخلايا النائمة والبيئة الحاضنة، وهذا الأمر بات يتطلب مواجهة من مختلف القوى السياسية الوطنية وبعيداً عن الحسابات الطائفية والمذهبية، والخطوة الأساسية في هذا الاطار، وقبل المزايدات القائمة بشأن وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، يعرف الداعون إليها أنها لن تبصر النور، المسارعة الى تسليح الجيش بشكل جدي وصرف النظر عن وعود المساعدات الخارجية المشروطة من جهة، وغير الواقعية من جهة ثانية. والسؤال في هذا الاطار: أين سلاح الأربعة مليارات دولار التي وعدت السعودية بتقديمها للجيش ولماذا لم يأت الرئيس سعد الحريري على ذكرها في مهرجان البيال، وهو كان المسوّق الأساسي لها؟ أم انها طارت مع وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، أو تبخرت وذهبت عمولة للسماسرة؟</p> <p dir="RTL">إن لبنان الذي يعيش مثل هذه المخاطر وينتظر الحرائق الإقليمية المندلعة الى جواره يعيش في حالة من التفكك والهريان على مستوى الدولة وكل مؤسساتها الدستورية والرسمية، ووصل الأمر الى المؤسسات والأجهزة الأمنية التي كان يؤمل أن تبقى بمعزل عن التجاذبات السياسية، إلا أن ما حصل مؤخراً لجهة التمديد لبعض القادة الأمنيين والعسكريين، بحجة الظروف الاستثنائية، واعتراض بعض القوى على هذا التمديد ولأسباب مختلفة، وضع هذه المؤسسات على قدم المساواة مع غيرها وأصبحت جميعها تحت الغربال.</p> <p dir="RTL">وهذه المشكلة المستجدة أضيفت إلى الأزمة الحكومية المتفاقمة منذ أيام، بعد أن تحولت اجتماعات مجلس الوزراء الى ما يشبه سوق عكاظ، وكل يغني على ليلاه، ولا مجال في هذه الحالة لاتخاذ أية قرارات صغيرة كانت أم كبيرة، وهذا ما دفع الرئيس تمام سلام الى دق ناقوس الخطر ورفض المضي في هذه اللعبة السمجة المتمثلة بضرورة موافقة الـ 24 وزيراً على أي قرار يطرح للتصويت، وهذا شبه مستحيل.</p> <p dir="RTL">ورغم أن الرئيس نبيه بري وبالتعاون مع النائب وليد جنبلاط يعملان منذ أيام على تدوير الزوايا في هذا الاطار، فإن جهودهما لم تسفر عن أية نتيجة عملية، والدليل على ذلك حالة الاعتكاف التي يعيشها سلام ولو من دون اعلان.</p> <p dir="RTL">في غضون ذلك، تؤكد مصادر دبلوماسية أن ملف رئاسة الجمهورية في أفق مسدود، وليس هناك أية بقعة ضوء، رغم دخول الفراغ الرئاسي شهره العاشر، فهذا الملف موضوع على رف الانتظار الدولي، حتى إشعار آخر.</p> <p dir="RTL">وهناك من يؤكد في هذا الاطار أنمفتاح حل مسألة رئاسة الجمهورية موجود في الرياض وطهران.</p> <p dir="RTL">وحتى ذلك الحين، فما على المسؤولين اللبنانيين الذين رهنوا البلد الى الخارج، إلا أن يتسلوا بمناكفاتهم وسجالاتهم، طبعاً من دون أن ينسوا الصفقات والسمسرات والتعيينات الإدارية المحصورة بين الأزلام والمحاسيب خلافاً للقانون ووفقاً للمثل القائل "إن لم تستح فأفعل ما شئت".</p> <p dir="RTL">ومع ذلك هناك من يؤكد أن الاتصالات الخارجية بدأت على أكثر من مستوى في محاولة لرأب الصدع الحكومي، لأنه من غير المسموح أن تقال أو تستقيل نظراً لغياب البديل أولاً، ولخطورة الفراغ في السلطة التنفيذية في غياب رئيس الجمهورية ومجلس نيابي ممدد له ومشلول عملياً، لأن من شأن ذلك أن ينعكس على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، وهذا لا يتوافق مع الرغبة الدولية بمحافظة لبنان على حد أدنى من الاستقرار السياسي والأمني ريثما يتبلور المشهد الإقليمي.</p> <p>وفي هذا الاطار يفهم الاصرار على الاستمرار في الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل، رغم ادراك الطرفين لحجم الخلافات القائمة بينهما من الملف السوري وصولاً الى المحكمة الدولية، وقد يكون تنفيس الاحتقان ولو جزئياً، واستبدال اطلاق النار باطلاق البالونات في الهواء هو أقصى الطموح، أما إعادة بناء الدولة فمسألة فيها نظر ولكن بعد حين</p>
Image: 257.jpg
ID:
230
Title: بوضوح: ربيع ديركي خارطة جوية
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>خارطة جوية</strong></p> <p dir="RTL">يواصل ما يسمى "الائتلاف الدولي" ضرباته الجوية ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما يواصل الأخير تقدمه على الأرض، أو يبقي، في أحسن الأحوال، احتلاله لمناطق في سوريا والعراق. وعدادات "الائتلاف الدولي" تحسب، بالقرش، كلفة الطلعات الجوية على مواقع هذا التنظيم الإرهابي الذي أوجدته وسهلت تسليحه وتمويله الولايات المتحدة، كما أوجدت قبله "القاعدة، في المقابل علينا تسديد فاتورة طائرات الائتلاف من أموالنا المنهوبة، كما علينا، أيضاً، دفع فاتورة الإرهاب بمزيد من القتل والدمار.</p> <p dir="RTL">"داعش" وأخواته، وبعد إعدام الطيار الأردني حرقاً، أقدم على إعدام، ذبحاً، 21 مصرياً قبطياً يعملون في ليبيا هرباً من الفقر والبطالة في وطنهم، فكان الرد المصري كالرد الأردني، غارات جوية لطائرات مصرية على مواقع داعشية في ليبيا.</p> <p dir="RTL">طائرات أردنية وإماراتية ومصرية إلى جانب طائرات ما يسمى "الائتلاف الدولي" تجوب الأجواء ملغية الحدود بين الدول العربية، التي هي حدود في مشروع "الشرق الأوسط الجديد" في طور رسمها من جديد، بمسطرة أداته التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها.</p> <p dir="RTL">وهنا هل عملية الإعدام الإرهابية بحق عمال مصريين يعملون في ليبيا هي مقدمة لتوسيع ما يحصل في العراق وسوريا واليمن... إلى مصر؟</p> <p dir="RTL">وهل خارطة الحدود التي ترسمها الطائرات الحربية ضد حدود داعش على الأرض، هي مقدمة لتدخل عسكري بري؟</p> <p>يبدو أن مقبل الأيام يحمل الكثير من التطورات</p>
Image: 257.jpg
Title: بوضوح: ربيع ديركي خارطة جوية
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>خارطة جوية</strong></p> <p dir="RTL">يواصل ما يسمى "الائتلاف الدولي" ضرباته الجوية ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما يواصل الأخير تقدمه على الأرض، أو يبقي، في أحسن الأحوال، احتلاله لمناطق في سوريا والعراق. وعدادات "الائتلاف الدولي" تحسب، بالقرش، كلفة الطلعات الجوية على مواقع هذا التنظيم الإرهابي الذي أوجدته وسهلت تسليحه وتمويله الولايات المتحدة، كما أوجدت قبله "القاعدة، في المقابل علينا تسديد فاتورة طائرات الائتلاف من أموالنا المنهوبة، كما علينا، أيضاً، دفع فاتورة الإرهاب بمزيد من القتل والدمار.</p> <p dir="RTL">"داعش" وأخواته، وبعد إعدام الطيار الأردني حرقاً، أقدم على إعدام، ذبحاً، 21 مصرياً قبطياً يعملون في ليبيا هرباً من الفقر والبطالة في وطنهم، فكان الرد المصري كالرد الأردني، غارات جوية لطائرات مصرية على مواقع داعشية في ليبيا.</p> <p dir="RTL">طائرات أردنية وإماراتية ومصرية إلى جانب طائرات ما يسمى "الائتلاف الدولي" تجوب الأجواء ملغية الحدود بين الدول العربية، التي هي حدود في مشروع "الشرق الأوسط الجديد" في طور رسمها من جديد، بمسطرة أداته التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها.</p> <p dir="RTL">وهنا هل عملية الإعدام الإرهابية بحق عمال مصريين يعملون في ليبيا هي مقدمة لتوسيع ما يحصل في العراق وسوريا واليمن... إلى مصر؟</p> <p dir="RTL">وهل خارطة الحدود التي ترسمها الطائرات الحربية ضد حدود داعش على الأرض، هي مقدمة لتدخل عسكري بري؟</p> <p>يبدو أن مقبل الأيام يحمل الكثير من التطورات</p>
Image: 257.jpg
ID:
231
Title: حديث وزير الاعلام رمزي جريج لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اكد وزير الاعلام رمزي جريج في حديثٍ لصوت الشعب ان لا جلسةَ لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لكنه في الوقت ذاته رأى انه من الممكن انعقادُ جلسةٍ للحكومة الاسبوعَ المقبل اذا تمت حلحلةُ الامور ، لافتاً إلى انه من غيرِ الممكن ان تعملَ الحكومة في ظلِ الشغور الرئاسي كما لو أن رئيسَ الجمهورية موجود ، واشار إلى ان هناكَ تقدُماً على صعيد المشاورات للتوصلِ إلى تسويةٍ بشأن آليةِ عملِ الحكومة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وعن اجتماعِ الوزراء الثمانية اليوم في منزلِ رئيس الكتائب امين الجميل ، شددَ جريج على انه لقاءٌ تشاوري لايجادِ حلولٍ وتسريعِ انتخاب رئيسٍ للجمهورية ، وليسَ من شأنهِ التوصُلُ إلى انشاءِ كتلةٍ وزارية جديدة ، مطالباً اللبنانيين باسترداد ملفِ الرئاسة .</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وزير الاعلام اعتبر ان الحكومةَ الحالية مكتملة الصلاحية لأن الثقة لم تُنزع عنها ولم يتمَ انتخابُ رئيسٍ للجمهورية كي تصبح حكومة تصريفِ الاعمال ، مُنبها من ان الشغور الرئاسي المستمر قد يؤدي إلى انهيار النظام ، قائلاً : " الله يساعد الشعب اللبناني على الطبقةِ السياسية التي تحكُمه "</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث وزير الاعلام رمزي جريج لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اكد وزير الاعلام رمزي جريج في حديثٍ لصوت الشعب ان لا جلسةَ لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لكنه في الوقت ذاته رأى انه من الممكن انعقادُ جلسةٍ للحكومة الاسبوعَ المقبل اذا تمت حلحلةُ الامور ، لافتاً إلى انه من غيرِ الممكن ان تعملَ الحكومة في ظلِ الشغور الرئاسي كما لو أن رئيسَ الجمهورية موجود ، واشار إلى ان هناكَ تقدُماً على صعيد المشاورات للتوصلِ إلى تسويةٍ بشأن آليةِ عملِ الحكومة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وعن اجتماعِ الوزراء الثمانية اليوم في منزلِ رئيس الكتائب امين الجميل ، شددَ جريج على انه لقاءٌ تشاوري لايجادِ حلولٍ وتسريعِ انتخاب رئيسٍ للجمهورية ، وليسَ من شأنهِ التوصُلُ إلى انشاءِ كتلةٍ وزارية جديدة ، مطالباً اللبنانيين باسترداد ملفِ الرئاسة .</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وزير الاعلام اعتبر ان الحكومةَ الحالية مكتملة الصلاحية لأن الثقة لم تُنزع عنها ولم يتمَ انتخابُ رئيسٍ للجمهورية كي تصبح حكومة تصريفِ الاعمال ، مُنبها من ان الشغور الرئاسي المستمر قد يؤدي إلى انهيار النظام ، قائلاً : " الله يساعد الشعب اللبناني على الطبقةِ السياسية التي تحكُمه "</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID:
232
Title: حديث الوزير السابق والخبير الاقتصادي شربل نحاس لصت الشعب 26-2-2015
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اوضح الوزير السابق والخبير الاقتصادي شربل نحاس ان سندات اليوروبوند هي سنداتُ الدين العائدة للدولة اللبنانية بالعملات الاجنبية , مشيراً الى ان الهدف من الاستدانة بهذه العملات يعود لسببين: تأمينُ مسألة الانفاق بالليرة اللبنانية والحفاظُ على احتياطي من الدولارات التي تم استبدالها من المصرف المركزي بالعملة المحلية , معتبراً أن هذه الديون سترتفع وتؤدي الى خطر اضافي نسبةً لأنها بالعملة الاجنبية. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ولفت نحاس في حديثٍ لصوت الشعب الى ان سندات اليوروبوند تشكل تنازلاً اضافياً عما تبقى من السيادة الوطنية للدولة لأن خاضعة لقوانين ومحاكم اجنبية وبالتحديد محاكم نيويورك , كما رأى نحاس ان الدين هو داخلي بامتياز وعكس ذلك كذبة ومن يحمل سنداته هم مودعون لبنانيون , وفي المقابل فإن الدولة لا تنظر بعين المساواة الى الموجبات الاجتماعية والانمائية الملقاة على عاتقها ما يشكل انحيازاً كاملاً للمصارف وللحلقة المالية المزدهرة على حساب المواطن اللبناني واقتصاده التعيس .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وشكك نحاس بالمغذى الحقيقي لسندات اليوروبوند خاصةً ان طلب الاكتتاب وصل الى نحو خمسة مليارات َفي وقت تم اعتماد مليارين ومئتي دولار , متسائلاً عن سبب هذا التهافت للمصارف لتقديم خدمات الاستدانة للدولة اللبنانية والتي ثبت ان هذه المصارف بمجملها تعيش على حساب دولتنا . </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ووصف نحاس اصحابَ السلطة الفعلية في هذا البلد أنهم يأتمرون بما يميله عليهم حيتان المال وقال إن ابرز دليل على ذلك , انقلابهم على الوعود التي قطعوها سابقاً لصالح هيئة التنسيق النقابية واقرار السلسلة ارضاءاً للمصارف والطغمة المالية الحاكمة</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث الوزير السابق والخبير الاقتصادي شربل نحاس لصت الشعب 26-2-2015
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اوضح الوزير السابق والخبير الاقتصادي شربل نحاس ان سندات اليوروبوند هي سنداتُ الدين العائدة للدولة اللبنانية بالعملات الاجنبية , مشيراً الى ان الهدف من الاستدانة بهذه العملات يعود لسببين: تأمينُ مسألة الانفاق بالليرة اللبنانية والحفاظُ على احتياطي من الدولارات التي تم استبدالها من المصرف المركزي بالعملة المحلية , معتبراً أن هذه الديون سترتفع وتؤدي الى خطر اضافي نسبةً لأنها بالعملة الاجنبية. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ولفت نحاس في حديثٍ لصوت الشعب الى ان سندات اليوروبوند تشكل تنازلاً اضافياً عما تبقى من السيادة الوطنية للدولة لأن خاضعة لقوانين ومحاكم اجنبية وبالتحديد محاكم نيويورك , كما رأى نحاس ان الدين هو داخلي بامتياز وعكس ذلك كذبة ومن يحمل سنداته هم مودعون لبنانيون , وفي المقابل فإن الدولة لا تنظر بعين المساواة الى الموجبات الاجتماعية والانمائية الملقاة على عاتقها ما يشكل انحيازاً كاملاً للمصارف وللحلقة المالية المزدهرة على حساب المواطن اللبناني واقتصاده التعيس .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وشكك نحاس بالمغذى الحقيقي لسندات اليوروبوند خاصةً ان طلب الاكتتاب وصل الى نحو خمسة مليارات َفي وقت تم اعتماد مليارين ومئتي دولار , متسائلاً عن سبب هذا التهافت للمصارف لتقديم خدمات الاستدانة للدولة اللبنانية والتي ثبت ان هذه المصارف بمجملها تعيش على حساب دولتنا . </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ووصف نحاس اصحابَ السلطة الفعلية في هذا البلد أنهم يأتمرون بما يميله عليهم حيتان المال وقال إن ابرز دليل على ذلك , انقلابهم على الوعود التي قطعوها سابقاً لصالح هيئة التنسيق النقابية واقرار السلسلة ارضاءاً للمصارف والطغمة المالية الحاكمة</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID:
233
Title: حديث عضو جبهةِ النضال الوطني النائب علاء الدين ترو لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر عضو جبهةِ النضال الوطني النائب علاء الدين ترو ان هناكَ تأخيراً في عملية تسليح الجيش لكنها بعيدة عن المماطلة والتسويف ، ورأى ان تزويد الجيش بالاسلحةِ المناسبة عمليةٌ جديّة وان قرارَ تنويعِ مصادرِ التسليح امرٌ مَنوطٌ بالحكومة وقيادةِ الجيش .</p> <p dir="RTL">ترو اكد في حديثٍ لصوت الشعب ان جبهةَ النضال الوطني لا تعترضُ على أي آليةٍ تُطرحُ بشأن عملِ الحكومة ، مشيراً إلى وجودِ مشكلة دستورية في عملها لأننا نعيشُ في ظروفٍ استثنائية ، آملاً ان يتجاوز القادةُ اللبنانيون التحديات والإشكالات ، معرباً في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن مجلس الوزراء سيعاودُ اجتماعاتهِ في القريب العاجل ، واعتبر ان مشاورات الرئيس تمام سلام في هذا الاطار تسير بالاتجاه الصحيح .</p> <p dir="RTL">النائب علاء الدين ترو رأى ان الاجتماعات التي تُعقد بين الافرقاء اللبنانيين تشاورية تساعدُ على الاسراع بانتخاب رئيسٍ للجمهورية اكثرُ مما هي تكتلاتٌ سياسية ، معلنا أن جبهةَ النضال لن تكونَ جزءاً من اي تكتل سواءً في الثامن و الرابع عشر من آذار او غيرها ، مشيراً إلى ان الانقسامات الداخلية والعوامل الاقليمة هي السببُ الاساس في عدم انتخابِ رئيسٍ للبلاد.</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث عضو جبهةِ النضال الوطني النائب علاء الدين ترو لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر عضو جبهةِ النضال الوطني النائب علاء الدين ترو ان هناكَ تأخيراً في عملية تسليح الجيش لكنها بعيدة عن المماطلة والتسويف ، ورأى ان تزويد الجيش بالاسلحةِ المناسبة عمليةٌ جديّة وان قرارَ تنويعِ مصادرِ التسليح امرٌ مَنوطٌ بالحكومة وقيادةِ الجيش .</p> <p dir="RTL">ترو اكد في حديثٍ لصوت الشعب ان جبهةَ النضال الوطني لا تعترضُ على أي آليةٍ تُطرحُ بشأن عملِ الحكومة ، مشيراً إلى وجودِ مشكلة دستورية في عملها لأننا نعيشُ في ظروفٍ استثنائية ، آملاً ان يتجاوز القادةُ اللبنانيون التحديات والإشكالات ، معرباً في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن مجلس الوزراء سيعاودُ اجتماعاتهِ في القريب العاجل ، واعتبر ان مشاورات الرئيس تمام سلام في هذا الاطار تسير بالاتجاه الصحيح .</p> <p dir="RTL">النائب علاء الدين ترو رأى ان الاجتماعات التي تُعقد بين الافرقاء اللبنانيين تشاورية تساعدُ على الاسراع بانتخاب رئيسٍ للجمهورية اكثرُ مما هي تكتلاتٌ سياسية ، معلنا أن جبهةَ النضال لن تكونَ جزءاً من اي تكتل سواءً في الثامن و الرابع عشر من آذار او غيرها ، مشيراً إلى ان الانقسامات الداخلية والعوامل الاقليمة هي السببُ الاساس في عدم انتخابِ رئيسٍ للبلاد.</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID:
234
Title: حديث رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">نوه رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر بما حققه الجيش اللبناني بعمليته الأخيرة في جرود رأس بعلبك، مؤكداً انها شكلت ضربة موجعة للمجموعات المسلحة رغم إمكانات الجيش المحدودة من عديد وعتاد.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ولفت جابر في حديث لصوت الشعب الى ان هذه المجموعات لا تنتظر ذوبانَ الثلج لكي تقوم بأي عملية هجومية على الجيش بل إنها تبحث دائماً عن أي خاصرة رخوة لكي تقوم بعملية اختراق ومن بين تلك الثغرات المناطق المختلطة التي لا يتواجد فيها حزب الله .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">جابر لفت الى ان المدافع الاميركية التي وصلت مؤخرا الى الجيش كان لها دور اساسي في معركته الاخيرة، معربا عن اعتقاده بأن التعجيل بإرسال هذا الدعم يهدف الى قطع الطريق على الهبة الروسية والايرانية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واشار جابر الى ان الهبة السعودية لتسليح الجيش عبر فرنسا تأخرت لأسباب سياسية وأخرى تتعلق بالخلاف على تقاسم العمولات، لافتا في الوقت نفسه الى ان اسرائيل قدمت لفرنسا لائحة ممنوعات من الاسلحة، مشيرا بحسب المعلومات الى ان الدفعة الاولى من السلاح لن تتضمن اسلحة نوعية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وفيما يتعلق بالحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش اكد جابر ان ما يسمى بالتحالفِ الدولي لا يهدف الى القضاء على هذا التنظيم بل يعمل على احتوائه، حيث تحضر له اميركا دورا في المستقبل لإضعاف دول المنطقة وابتزازها لتظل تحت رحمتها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">جابر رأى ان الحل العسكري في سوريا غير وارد اطلاقاً، مشيرا الى ان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يتدخل بموافقة اميركية تمهد لأي حل سياسي لاحق الا ان هذا الحل غير وارد ايضاً من دون مشاركة اربع دول هي اميركا ، روسيا، إيران وتركيا، وعندها يمكن محاصرةُ تنظيم داعش والقضاءُ عليه خلال اشهرٍ معدودة. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وحول دور تركيا في محاربة هذا التنظيم اكد جابر ان هذا الأمر ليس أولوية بالنسبة اليها، حيث لا تزال تربطها اتصالات وعلاقات مع تلك التنظيمات الارهابية، معتبرا ان مشاركة تركيا في تدريب ما يسمى بالمعارضة المعتدلة هو كلام استعراضي سياسي لذرّ الرماد في العيون لأنها لا تريد قطع العلاقات مع اميركا الحليف الأول لها .</span></p> <p> </p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">نوه رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر بما حققه الجيش اللبناني بعمليته الأخيرة في جرود رأس بعلبك، مؤكداً انها شكلت ضربة موجعة للمجموعات المسلحة رغم إمكانات الجيش المحدودة من عديد وعتاد.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ولفت جابر في حديث لصوت الشعب الى ان هذه المجموعات لا تنتظر ذوبانَ الثلج لكي تقوم بأي عملية هجومية على الجيش بل إنها تبحث دائماً عن أي خاصرة رخوة لكي تقوم بعملية اختراق ومن بين تلك الثغرات المناطق المختلطة التي لا يتواجد فيها حزب الله .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">جابر لفت الى ان المدافع الاميركية التي وصلت مؤخرا الى الجيش كان لها دور اساسي في معركته الاخيرة، معربا عن اعتقاده بأن التعجيل بإرسال هذا الدعم يهدف الى قطع الطريق على الهبة الروسية والايرانية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واشار جابر الى ان الهبة السعودية لتسليح الجيش عبر فرنسا تأخرت لأسباب سياسية وأخرى تتعلق بالخلاف على تقاسم العمولات، لافتا في الوقت نفسه الى ان اسرائيل قدمت لفرنسا لائحة ممنوعات من الاسلحة، مشيرا بحسب المعلومات الى ان الدفعة الاولى من السلاح لن تتضمن اسلحة نوعية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وفيما يتعلق بالحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش اكد جابر ان ما يسمى بالتحالفِ الدولي لا يهدف الى القضاء على هذا التنظيم بل يعمل على احتوائه، حيث تحضر له اميركا دورا في المستقبل لإضعاف دول المنطقة وابتزازها لتظل تحت رحمتها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">جابر رأى ان الحل العسكري في سوريا غير وارد اطلاقاً، مشيرا الى ان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يتدخل بموافقة اميركية تمهد لأي حل سياسي لاحق الا ان هذا الحل غير وارد ايضاً من دون مشاركة اربع دول هي اميركا ، روسيا، إيران وتركيا، وعندها يمكن محاصرةُ تنظيم داعش والقضاءُ عليه خلال اشهرٍ معدودة. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وحول دور تركيا في محاربة هذا التنظيم اكد جابر ان هذا الأمر ليس أولوية بالنسبة اليها، حيث لا تزال تربطها اتصالات وعلاقات مع تلك التنظيمات الارهابية، معتبرا ان مشاركة تركيا في تدريب ما يسمى بالمعارضة المعتدلة هو كلام استعراضي سياسي لذرّ الرماد في العيون لأنها لا تريد قطع العلاقات مع اميركا الحليف الأول لها .</span></p> <p> </p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID:
235
Title: حديث الصحافي والمحلل السياسي احمد زين لصوت الشعب 2-3-2015
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اوضح الصحافي والمحلل السياسي احمد زين انه وبصرف النظر عن معاودةِ جلساتِ مجلس الوزراء فإن بدعةَ الاجماع المعتمدة هي في الاصل خطأ وليس لها اي مسوغ دستوري لا في لبنان او غيره ، </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وذكّر زين في حديثٍ الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة مع الزميل عماد فرحات ، ان المادة الثانية والستين من الدستور واضحة ، خاصة النصوص التي تتعلق بانتخاب الرئيس والتي تقضي بتسلم مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية دون سقف زمني محدد بحال خلو سدة الرئاسة .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واعتبر زين انه على رغم الاجواء الهادئة التي ارساها الحوار والمواقف الاخيرة للرئيس تمام سلام ، الا أن القضايا الاساسية بقيت على الرف ، مذكراً بأن جلسات مجلس الوزراء ، وبظل ما يجري ستبقى شكلية ، وان انعقاد جلسة الخميس المقبل ، رهنٌ بوجود قواسم مشتركة تنتج عن الاتصالات لحل مسألة الاتفاق على صيغة مشتركة تعتمد في الجلسات التي ستتفجر بحال عدم نضوج اتفاق</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث الصحافي والمحلل السياسي احمد زين لصوت الشعب 2-3-2015
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اوضح الصحافي والمحلل السياسي احمد زين انه وبصرف النظر عن معاودةِ جلساتِ مجلس الوزراء فإن بدعةَ الاجماع المعتمدة هي في الاصل خطأ وليس لها اي مسوغ دستوري لا في لبنان او غيره ، </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وذكّر زين في حديثٍ الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة مع الزميل عماد فرحات ، ان المادة الثانية والستين من الدستور واضحة ، خاصة النصوص التي تتعلق بانتخاب الرئيس والتي تقضي بتسلم مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية دون سقف زمني محدد بحال خلو سدة الرئاسة .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واعتبر زين انه على رغم الاجواء الهادئة التي ارساها الحوار والمواقف الاخيرة للرئيس تمام سلام ، الا أن القضايا الاساسية بقيت على الرف ، مذكراً بأن جلسات مجلس الوزراء ، وبظل ما يجري ستبقى شكلية ، وان انعقاد جلسة الخميس المقبل ، رهنٌ بوجود قواسم مشتركة تنتج عن الاتصالات لحل مسألة الاتفاق على صيغة مشتركة تعتمد في الجلسات التي ستتفجر بحال عدم نضوج اتفاق</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg