Articles

Displaying 211-220 of 821 results.
ID: 216
Title: حديث عضو المكتب السياسي في حركةِ امل حسن قبلان لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اشار عضو المكتب السياسي في حركةِ امل حسن قبلان إلى أن الحركة تؤكدُ دائماً على ضرورةِ الحفاظِ على الحكومة الحالية ، لأن عدمَ وجهودها او الدفعَ بها للاستقالة يُدخلُ لبنان في المجهول، لافتا إلى ان القضايا الداخلية بحاجةٍ إلى آلياتٍ اكثرِ مرونة والبحثِ عن مخارجَ دستورية من دون تجاوزِ واقع الشغور الرئاسي .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">قبلان اعتبر في حديثٍ لصوت الشعب ان اهم اسبابِ تأخُر انتخاب رئيس للجمهورية هي السماتِ الطائفية للمواقعِ&nbsp; القيادية وعجزِ القوى السياسية المارونية عن الاتفاق ، و رأى ان هناكَ شبهَ اجماعٍ داخلي على ان الملفات الكبرى تطبخُ وتُحلُ في الخارج .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">عضو المكتب السياسي لحركة امل حسن قبلان لفت الى ان الحركة تدعمُ اي حوارٍ بين طرفين لبنانيين يدفع لحلٍ سياسي ، آملاً ان يكونَ لقاءُ رئيسِ تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بـالرئيس سعد الحريري خطوةً باتجاهِ حسمِ قضية الرئاسة الأولى، مشيراً الى ان جلسةَ الحوار السادسة بين حزب الله وتيار المستقبل جاءت بعدَ خطابي الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري لتؤكد َعلى استمرار الحوار والتوافق على مكافحة الارهاب .</span></p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 217
Title: حديث امين عام الحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">اكد أمين عام الحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات انه لا يجوز تعطيل العمل الحكومي في ظل وجود 24 رئيساً، داعياً الى العودة لتطبيق الدستور.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واعتبر بركات في حديث لصوت الشعب ان هذه الطبقة السياسية عجزت عن انتخاب رئيس للجمهورية نتيجة تبعيتها للخارج ونتيجة هذا النظام الطائفي المولد للأزمات الذي أثبت عجزه وفشله، ما يستدعي ضرورة عقد مؤتمر تأسيسي لبناء وطن حقيقي بديل عن دولة المزارع والفساد، واعتماد قانون انتخابي على اساس النسبية.&nbsp;</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">بركات رحب بالحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل، لأن البلد بأمس الحاجة الى تخفيف الاحتقان المذهبي لكنه اعتبر ان هذا الحوار غير كاف والمطلوب حوار وطني شامل لمعالجة الازمات التي تهدد لبنان.</span></p> <p>&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 218
Title: حديث امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">رأى امينُ عامِ التنظيمِ الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد ان ما وصلت اليه الامور في لبنان ناتجةٌ عن مأزق هذا النظام السياسي الطائفي المولد للأزمات , ما الحق الضرر بكل مؤسسات الدولة وانعكس بالتالي على اوضاع الشعب اللبناني كافة .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واشار سعد في حديث الى صوت الشعب , الى دور رئاسة الجمهورية في الحياة السياسية اللبنانية , محذراً من الفراغ وتداعياته , بظل ما يجري حولنا وتأخرِ التفاهمات الاقليمية لمعالجة ازمة الفراغ في سدة الجمهورية والتي ستعاود تدخلها الفاضح بحال بقي الامر على ما هو عليه .</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">سعد اكد تمسكه بنهج الشهيد معروف سعد في المقاومة ومواجهة الطغمة المالية من اجل لبنان عربي ديمقراطي .</span></p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وفي الشأن المتعلق بإزالة الصور والشعارات الحزبية من مدينة صيدا لفت سعد الى عدم وجود إتصال مباشر مع تيار المستقبل بهذا الشأن وان التنسيق هو بين المستقبل وحزب الله&nbsp;وان التنظيم الشعبي الناصري على استعداد لإزالتها رغم ان لا دخل لها بالخطاب التحريضي او المذهبي , مثنياً في المقابل على تضحية الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفاً قاسية في المخيمات&nbsp;&nbsp;&nbsp;.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واوضح سعد ان هناك غياباً للمشروع العربي النهضوي الذي يشكل المخرج للشعوب العربية من اضطهاد وقمع الانظمة وارهاب القوى التكفيرية التي استغلت الفرص واستباحت الارض والشعوب&nbsp;&nbsp;.</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 219
Title: حديث الكاتب والصحافي فؤاد دعبول لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">رأى الكاتب والصحافي فؤاد دعبول ان على الحكومة احترام أصولها السياسية، واصفاً الآلية المتبعة في مجلس الوزراء بالهرطقة الدستورية لأنه ينبغي على المجلس أن يأخذ قراراته بالتوافق كما ينص عليه الدستور وإذا تعذر فبالتصويت، معتبرا ان رفضَ تعديلِ الآلية في ظل عدم التوافق ايضاً على رئيس للبلاد بانتظار التفاهمات الاقليمية هو تعطيل للبلاد، مشيرا الى ان هناك ازمة فهم لدور الرئيس وليس أزمة انتخاب رئيس.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">واعتبر دعبول في حديث لصوت الشعب انه في حال ذهبت هذه الحكومة يصعب تأليف غيرها في الظرف الحالي، واذا استمرت يجب ان تلتزم بقضايا الوطن ومصيره.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وتعليقا على اجتماع اليرزة بين الرئيس السابق ميشال سليمان وعدد من الوزراء اعتبر دعبول ان هذا الاجتماع لا يمهد لخلق كتلة وزارية جديدة&nbsp; بل هو مجردُ لقاء تشاوري لا اكثر.</span></p> <p>&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 220
Title: ثقافة: زياد أبو عبسي عودة جان فلجان
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>عودة جان فلجان</strong><strong></strong></p> <p dir="RTL">كتب الروائي الفرنسي الشهير "فيكتور هيغو" رائعته "البؤساء" في رواية شهيرة احتلت مكانة رفيعة في تاريخ الأدب الغربي. تكمن أهمية هذه الرواية في أنها تحكي أزمة يعيشها الإنسان في صراع بين واجب الفرد أمام القانون وواجب الفرد الطبيعي في الحياة كما هي الحياة. أعني بذلك أن القانون يضع حواشيه على سيرورة البشر في اجتماعهم السياسي. هذا من جهة، من جهة أخرى هناك حواشٍ موجودة مع الإنسان في وجوده الكوني والتي ترخي بظلالها على كل فرد فتحدو به لأن يجنح عن مساره السياسي المدرج والمنمق بحواشي القانون والقضاء حافظ هذه القوانين.</p> <p dir="RTL">حكاية "جان فلجان" كما رواها الأديب الروائي والمسرحي الفرنسي القدير "فيكتور هيغو" تتلخص في أن السيد "فلجان" قد اضطر يوماً أن يسرق رغيفاً من الخبز لإشباع عائلته. إن الرغيف الفرنسي كبير ما فيه الكفاية لأن يشبع عائلة صغيرة. لقد حاز "فلجان" هذا على اقتناء الرغيف من دون أن يدفع ثمنه، فهو كان محتاجاً ولم يملك المال اللازم ليبتاع به رغيفاً لإطعام عائلته. حكمت عليه، وبناءً على فعلته، المحكمة بالسجن. دخل "جان فلجان" إلى السجن وخرج من السجن، غير أن إثمه ما زال وما محته أجهزة الدولة التي بقيت تقتفي أثره فهو لص سارق وخطر على المجتمع. انتقل "فلجان" من مكان إلى آخر، غيّر اسمه واحتل مناصب رفيعة وعمل من الحسنات كثيرها؛ لكن المفتش "خافير" بقي وراءه وأعاده إلى السجن لكي يحمي المجتمع منه. صحيح بأن السيد "فلجان" قدّم الكثير من الحسنات وأعمال الخير؛ لكنه بنظر القانون يبقى لصاً.</p> <p dir="RTL">بزغت نجوم الرومانسية في أوروبا مع بدايات القرن الثامن عشر. تعتبر الرومانسية أن ما يقوم به الإنسان على وجه الأرض ينشأ عن إراقة الفرد الذي يعيش في كنف المجتمع وما يحتويه هذا المجتمع من قيم ومناقب. ثاني أهم رواسخ الرومانسية هو أن الإنسان ذو قلب يخفق في سعيه لعظمى المبادئ ويسعى إلى أن يقترب مما هو مقدّس. القانون ليس بالشيء المقدّس ولمنع أي التباس وجب القول إن القانون المدني ليس مقدساً حسب الرومانسيين. إن المصلحة السياسية يخدمها قانون سياسي. بكلام آخر، هذا القانون قد وضعته زمرة تود أن تحفظ نفسها وما لها، ولهذا يأتي القانون ليخدم فئة على أخرى. في حكاية "البؤساء" ترى بأن القانون قد وضع ليحمي صاحب السلعة وليس العائلة التي تحول ولا حيلة لديها لإشباع نفسها.</p> <p dir="RTL">تأتي الثورة الفرنسية في نهاية الرواية كردٍ في سياق التاريخ على ظلم حصل في عبر الزمان. إن الثورة الفرنسية أتت نتيجة للإجحاف الحاصل والظلم المتأسس في تلك البلاد. لقد طرحت الثورة الفرنسية مبادئ ثلاثة ما زالت تطرب الآذان لسماعها ألا وهي: 1- حرية، 2- إخاء، 3- مساواة. أتت الثورة من شعورٍ بشري عارم يملي رغبة الإنسانية وتوقها لبناء مجتمع أفضل يتمتع في أحضانه المواطنون بحياة يسودها الحب والوئام بعيداً عن الظلم والطغيان. هذا مسار إنساني بحت. إن الإنسان لا ينجذب لما هو بعيد عن حقيقته أو طبيعته.</p> <p dir="RTL">إذن، الثورة هي عامل إنساني وهذا بالدرجة الأولى، وظيفة هذا العامل الإنساني هي إعادة المسار البشري في التاريخ إلى ما يجب أن يكون عليه بموجب الإرادة الإنسانية، ولهذا نقول بأن الثورة هي حالة إنسانية بحتة وهي عفوية أي تأتي من غير اصطناع أو تركيب.</p> <p dir="RTL">ماذا لو عاد "جان فلجان" في لحظات الزمن الحاضر؟ ربما قلنا بأنه سوف يؤسس لجريمة منظمة بحق القانون. أعني بذلك أنه ربما توخى عمداً أن يستبيح القانون الجائر الظالم. قد يفعل هذا لأن هكذا أمر صار شائعاً إلى حدٍ ما. ربما قال "جان فلجان" بأنه سوف يعمل لدى بائع الخبز لقاء بدل وهذا البدل هو رغيف الخبز. لما لا؟!. هناك احتمالات كثيرة جائزة وممكنة الحدوث. لكن الصورة التي تخطر ببالي هي أن "جان فلجان" سوف يتوجه إلى <strong>فيكتور هيغو</strong> بهذا السؤال: ماذا تريدني أن أقول في هذا الألف الثالث أيها الأديب؟ يجيب <strong>فيكتور هيغو</strong> ابدأ الثورة فليس بك حاجة لأن تجرّب وليس لدينا وقت للكلام.</p>
Image: 257.jpg
ID: 221
Title: فلسطين: ماري ناصيف – الدبس بالمقاومة الشاملة نحرِّر فلسطين والشعوب العربية
Content: <p dir="RTL" align="center">بالمقاومة الشاملة نحرِّر فلسطين والشعوب العربية</p> <p dir="RTL">في أواسط صيف 2013، أطلقت الولايات المتحدة الأميركية عبر وزير خارجيتها جون كيري خطة جديدة أطلق عليها اسم "الاتفاق &ndash; الإطار"؛ وتضمّنت تلك الخطة، التي حازت على موافقة السعودية والأردن، حتى بدون الاطّلاع على تفاصيلها كاملة، نقاطاً خطيرة جداً تؤدي، في حال نجاحها، الى تصفية القضية الفلسطينية ووضع مشروع "دولة اليهود في العالم" على نار حامية.</p> <p dir="RTL">ماذا كانت تلك النقاط التي لفتنا الى خطورتها في حينه؟</p> <p dir="RTL">أولاً- التجاهل الكلي لقرارات الأمم المتحدة، وأهمها القرار194، المتعلّقة بمصير اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم في العودة، والاكتفاء بالحديث عن "لم شمل" بعض العائلات.</p> <p dir="RTL">ثانياً- تجاهل مصير القدس، بل ومصير كل المستعمرات (أو المستوطنات) الصهيونية المستمرة في التوسع والتفريخ بحيث باتت تحتل جزءاً كبيراً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وهذا يعيدنا الى ما كنا قد طرحناه في العام 1993، مباشرة بعد افتضاح اتفاق أوسلو، من أن ما يعطيه الاتفاق للشعب الفلسطيني ينحصر في "غزة وأريحا أولاً وأخيرا".</p> <p dir="RTL">ثالثاً- الموافقة على شعار "تبادل الأراضي" الذي أطلقه أفيغدور ليبرمان.</p> <p dir="RTL">رابعاً- الاعتراف، الشكلي، بمسألة الدولتين، كون "الاتفاق &ndash; الإطار" يقرّ للكيان الإسرائيلي بالحق في حماية أمنه على مستويين. الأول بواسطة نشر قوة عسكرية إسرائيلية على "الحدود الفاصلة بين الدولتين"، ولمدة تتراوح ما بين عشر سنوات، كحد أدنى، الى&nbsp; خمسة عشرة سنة. أما الثاني، فيعطي الكيان الإسرائيلي الحق بنشر أجهزة ثابتة ودائمة على طول وادي نهر الأردن الذي يفصل بين الضفة الغربية والأردن.</p> <p dir="RTL">إلا أن الأهم من تلك النقاط هو ما جاء يومها على لسان بعض المصادر الأردنية المطلعة من أن الخطة حظيت بدعم رسمي أردني وحتى فلسطيني... والله أعلم.</p> <p dir="RTL">واليوم نعود الى نقطة البداية.</p> <p dir="RTL">فالمشروع الفلسطيني &ndash; العربي، الذي قدّم في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي والذي عدّل بعض الشيء في 29 من الشهر نفسه، بعد المعارضة الشديدة التي ووجه بها، لا زال يتضمن الكثير من الثغرات والفجوات...</p> <p dir="RTL">أول هذه الثغرات هو الحديث عن ضرورة التوصل الى "اتفاق ينهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967"؛ وكأني به يتنازل للكيان الصهيوني عن أراضي 1948 وعن المقيمين عليها والمهجرين منها، ناسيا &ndash; أو متناسيا &ndash; حتى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، سنداً إلى القرار 194، الذي وان أشار إليه فإنما يشير بعبارة "حل متفق عليه" بكل ما يكتنف هذا الحل من غموض.</p> <p dir="RTL">وثاني هذه الثغرات يكمن في المصطلحات (أو الاصطلاحات) المستخدمة، بدءاً بمصطلح "الصراع" العربي &ndash; الإسرائيلي الى "اكتساب الأراضي بالقوة"، الى "نبذ العنف والتحريض والإرهاب" (وهذا المصطلح الأخير يأتي بالأساس في سياق الحديث عن الارهاب المستجد وليس عن ارهاب الدولة الصهيونية الممارس منذ مجزرة دير ياسين الى يومنا هذا)، بينما تختفي كلمات من أمثال "العدوان" و"الاحتلال" كأنما يحاول المشروع المقاربة بين المعتدي والمعتدى عليه، أو بين الضحية والجلاّد.</p> <p dir="RTL">كما نراه أيضا ينسى، أو يتناسى التأكيد على تفكيك المستوطنات، القديمة والجديدة. والأشد فظاعة من هذا وذاك هو عدم ذكر كلمة فلسطين ولو لمرّة واحدة، فيأتي النص ليشير الى تحقيق "الرؤية القائمة على وجود دولتين مستقلتين ديمقراطيتين تتمتعان بالرخاء، أي إسرائيل ودولة فلسطينية ذات سيادة وأراضٍ متصلة جغرافياً"، وليعمل على تجهيل&nbsp; الدولة الفلسطينية وعلى إضفاء صفة الديمقراطية على الكيان الغاصب!!!</p> <p dir="RTL">وإذا ما أضفنا الى كل ما تقدم ما جاء في الفقرة الأولى من البند الثاني حول الاتفاقات المحدودة والمتكافئة لتبادل الأراضي، لقلنا أن المشروع الفلسطيني &ndash; العربي يحتوي على العديد من أوجه الشبه مع سلفه مشروع "الاتفاق &ndash; الإطار" الذي أطلقه كيري. بما يعني أن المخطط الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية مستمر وان اختلفت أشكال تمظهره.</p> <p dir="RTL">زد على كل ذلك ما هو مطروح في آخر بند من بنود الفذلكة الذي يقدّر "الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في الفترة 2013 &ndash; 2014 (أي فترة السعي لوضع مشروع كيري موضع التنفيذ) لتسيير المفاوضات بين الطرفين" (أي لجعل الطرف الفلسطيني يعود الى المفاوضات دون شروط مسبقة وبينما يعلو جدار العزل العنصري وتنتشر الوحدات الاستيطانية بالآلاف)... علماً أن الإشادة لم تفد المدّاحين كثيرا، إذ أن التنازلات المجانية المقدمة غير كافية على ما يبدو، فكان أن صوّتت الولايات المتحدة ضد المشروع ومنعت انتقاله الى المرحلة التالية، أي مرحلة الإقرار.</p> <p dir="RTL">هذه التجربة الجديدة التي تمر بها القضية الفلسطينية، بينما تزداد عدوانية الكيان الصهيوني، ومن هم وراءه من قوى امبريالية، ضد فلسطين ولبنان وسوريا، وتتمدد أذرعه الأخطبوطية الى العراق والسودان والمغرب العربي والخليج، تؤكد أن المشروع المعد لا يتوقف عند حدود فلسطين، بل سيطال كذلك قسماً من الأراضي اللبنانية والسورية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، بما يسمح لإسرائيل - في حال اقتصرت المجابهة على العامل الفلسطيني لوحده -&nbsp; وضع اليد على منابع المياه في الجولان والمرتفعات اللبنانية، من جهة، ومواقع النفط والغاز الممتدة من شواطئ غزة إلى المياه الإقليمية اللبنانية، من جهة ثانية.</p> <p dir="RTL">من هنا يرى الحزب الشيوعي اللبناني، أولاً، الأهمية القصوى المتمثلة بتوحيد الحركة الشعبية والقوى السياسية الوطنية الفلسطينية في مواجهة المخطط الإسرائيلي... خاصة وأن هذه الوحدة قد أعطت ثماراً ايجابية واضحة في المواجهات الأخيرة في غزة؛ مع ضرورة الإشارة الى أن الدور الواضح لقوى اليسار في مقاومة العدوان، وما نتج عن ذلك من تغيرات في ميزان القوى الدولي لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يؤكد إمكانية إحراز تغيير نوعي في مسار القضية الفلسطينية، في حال تم تبني خيار المقاومة وعدم التنازل عن الحقوق المشروعة<em>.</em></p> <p dir="RTL">كما يرى، كذلك، أن مواجهة العدوانية الصهيونية يجب أن تستكمل بمواجهة الامبريالية وحلفائها من الأنظمة الرجعية. بما يعني أنها مواجهة شاملة لا تنحصر في بلد عربي دون الآخر، لذلك ومنذ انطلاقة الثورات والانتفاضات في البلدان العربية حذر الحزب من القوى المضادة للثورة، ودعا، مع اللقاء اليساري العربي، إلى ضرورة قيام جبهة مقاومة وطنية عربية، فالعدوانية الامبريالية الأميركية وأدواتها الصهيونية والدينية والفاشية لا تقاوم إلا عبر بمشروع وطني ديمقراطي تحرري مقاوم.</p> <p dir="RTL">وفي هذا المجال، أستعير الفقرة التالي نصّها من التعميم السياسي الصادر عن الحزب في أواخر شهر كانون الثاني الماضي: "إن شروط قيام جبهة مقاومة وطنية عربية تتقدم أكثر فأكثر، خصوصاً بعد انكشاف مشاريع القوى الدينية السياسية (الإخوان المسلمون في مصر، والنهضة في تونس)، المضادة للثورة، وازدياد العدوانية الامبريالية، لذلك فإن الحزب الشيوعي اللبناني يضع أمامه، في المرحلة الراهنة، مهمة الاستفادة من تجربة قيام جبهات يسارية في أكثر من بلد عربي، وما حققته من نجاحات في مواجهة القوى الدينية السياسية وفلول النظامين السابقين في كل من مصر وتونس، للتأسيس عليها نحو توحد اليسار العربي على برنامج نضالي للتغيير الديمقراطي الجذري، يشكل مدخلاً إلى توحد النضال على الصعيد العالمي ضد العدوانية الامبريالية التي تستهدف شعوب العالم بأسره، وهي مهمة يضعها الحزب أمام الاجتماع الخامس للقاء اليساري العربي".</p>
Image: ماري ناصيف الدبس.jpg
ID: 222
Title: عربي: وسام متى مصر تردُّ سريعاً على "داعش".. والغرب يجهّز خططاً جديدة!
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>مصر تردُّ سريعاً على "داعش".. والغرب يجهّز خططاً جديدة!</strong></p> <p dir="RTL">سريعاً جاء الرد المصري على الجريمة الوحشية التي ارتكبها تنظيم "داعش" الارهابي في ليبيا.</p> <p dir="RTL">لم تشأ القيادة المصرية الانتظار طويلاً، في ظل ما أحدثته جريمة قطع الرؤوس من صدمة لدى الرأي العام المصري، وهي كان من شأنها&nbsp; ان تزعزع الثقة بهيبة الدولة، التي تواجه اكبر المخاطر على امنها القومي، سواء في الشرق، حيث أعلنت "الدولة الاسلامية" قيام "ولاية سيناء"، أو في الغرب، حيث بات "داعش" على بعد 50 كيلومتراً من الحدود الصحراوية المفتوحة التي يقارب طولها 1200 كيلومتر، أو في الجنوب حيث الخطر مزدوج، ويتمثل في تدفق السلاح من البوابة السودانية عبر ممرات التهريب، وفي طموحات الدول الإقليمية في التحكم بمنابع النيل، أضف إلى ذلك الخطر الداخلي المتمثل في تصاعد عنف جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، والمؤامرات الاسرائيلية المستمرة برغم إبرام معاهدة "كامب ديفيد".</p> <p dir="RTL">وعلى مستوى "الاسلوب"، بدا قرار الرد على الجريمة "الداعشية" آخذاً في مجموعة اعتبارات عسكرية وأمنية وسياسية، دفعت باتجاه تنفيذ غارات جوية على معاقل التكفيريين في الشرق الليبي، انطلاقاً من رصد استخباراتي دقيق، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، والتي وفرّت غطاءً داخلياً للضربات العسكرية، الى جانب الغطاء الدولي نجحت الديبلوماسية المصرية في تأمينه.</p> <p dir="RTL">وبين الرسالة التي حملها "التوقيت" وتلك التي حملها "الأسلوب"، ثمة رسالة ثالثة فرضتها طبيعة الأحداث وهي ان محاولات تهميش الدور المصري على المستوى الإقليمي قد أثبتت فشلها، ما يدفع اليوم الكثير من الدول الى طلب الدعم المصري في الحرب الكونية على الارهاب التكفيري.</p> <p dir="RTL">وعلى هذا الأساس، يبدو ان الغرب يجد نفسه اليوم مضطراً الى التخلي عن سياسات تهميش الدور المصري، خصوصاً ان هذا التهميش كان من بين الاسباب التي جعلت ليبيا مرتعاً لألف وسبعمئة ميليشيا مسلحة، معظمها اسلامي، وعدد كبير منها متشدد، سواء في اقترابه من تنظيم "القاعدة" أو "داعش".</p> <p dir="RTL">ومن المفارقات المثيرة للدهشة ان الغربيين تجاهلوا طوال السنوات الماضية خطورة ما يجري في ليبيا، بالرغم من التحذيرات الاستخباراتية، وظهور تنظيرات "داعشية" حول اهمية ليبيا بوصفها "البوابة الاستراتيجية للدولة الاسلامية.</p> <p dir="RTL">وعلى العموم، فإن ليبيا قد صارت في قلب معركة الحرب على الارهاب، ومن المرجح ان تستمر الضربات الجوية المصرية على المتشددين المتمركزين في شرقها، بانتظار ما سينتهي اليه الحراك الدولي في الأروقة الدبلوماسية.</p> <p dir="RTL">واذا ما سار المجتمع الدولي نحو تبني الخطة الايطالية، وفي ظل انشغال الولايات المتحدة بالعمليات الجارية في المشرق العربي، فإن المرجح ان "الائتلاف" الجديد قد يشمل كلاً من إيطاليا ومصر والجزائر وتشاد والنيجر ونيجيريا، التي تخوض معركة أيضا ضد جماعة "بوكو حرام" التي اعلنت بدورها البيعة لتنظيم "داعش".</p> <p dir="RTL">وبانتظار ان تتبلور كل هذه المقترحات في سياق الحراك الديبلوماسي الجاري حالياً، بات مؤكداً ان دماء المصريين الذين قضوا ذبحاً الاسبوع الماضي قد فتحت جبهة جديدة في الحرب على "داعش"، التي صارت ميادينها عابرة للحدود!</p>
Image: 257.jpg
ID: 223
Title: ضيف العدد: علي غريب انتخابات رابطة الأساتذة الثانويين ودلالاتها السياسية
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>انتخابات رابطة الأساتذة الثانويين ودلالاتها السياسية</strong></p> <p dir="RTL">جاءت انتخابات رابطة الثانوي ونتائجها كشفت الغطاء عن مأزق سياسي عاشه الحزب خلال الفترة الماضية، ليحسم قراره في هذه المعركة، متبنياً خياراً واضحاً برؤيته الى السلطة والطبقة الحاكمة واحزابها المذهبية، رافضاً المحاصصة الحزبية&nbsp;&nbsp; متبنياً لائحة مواجهة&nbsp; نقابية ديمقراطية في وجه المحدلة المذهبية- السلطوية، فكشفت النتائج&nbsp; صحة هذا الخيار من خلال الاهتمام الكبير بها وردود الفعل من الاساتذة انفسهم وحجم التفاعل الاجتماعي والسياسي والاعلامي والحزبي&nbsp; مع نتائجها النهائية.</p> <p dir="RTL">لقد تكاتف اهل النظام واحزابه وارباب&nbsp; العمل وكبار التجار والمصرفيين على خوض معركة لم تكن في حقيقتها لمصادرة قرار رابطة الثانوي فيها بقدر ما كانت تستهدف هيئة التنسيق النقابية اولاً لترويضها واعادتها الى كنف السلطة بعدما تحولت الى حركة جماهيرية كان على رأس ضحاياها الاتحاد العمالي العام، وبالتالي استكملوا بذلك اغتيال العمل النقابي كما كتب الصحافي الكبير طلال سلمان.</p> <p dir="RTL">وتستهدف ثانياً حقوق الأساتذة وكل مكونات هيئة التنسيق باستهداف قائد هذه الحركة المناضل حنا غريب المدافع عنها بعناد والرافض لأية مساومة على حقوقها.</p> <p dir="RTL">وتستهدف ثالثاً الحركة الجماهيرية التي اتسعت وراء هيئة التنسيق والتي تجاوزت الانتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية متوحدة على قضية مطلبية جامعة.</p> <p dir="RTL">فكيف ينبغي قراءة نتائجها من الحزب الشيوعي. انطلاقاً من قراره الذي اتخذه بالتفاهم مع الرفيق حنا غريب، وصب في النهج التاريخي الذي اعتمده الحزب في نضالاته الطبقية.</p> <p dir="RTL">وما هي الدروس والعبر التي ينبغي استنتاجها من معركة الثانوي ونتائجها.</p> <p dir="RTL"><strong><span style="text-decoration: underline;">أولاً:</span></strong> إعادة الاعتبار للنضال الطبقي واعادة النظر بتجديد مفهوم الطبقة والخروج من مفهوم ان الطبقة العاملة وحدها صاحبة المصلحة في التغيير الجذري بسبب اتساع دائرة الفئات المتضررة من جشع الرأسمالية، واصبحت لديها مصلحة في التغيير كما الطبقة العاملة، فالعاطلين عن العمل في كافة المجتمعات يلعبون دوراً لا يقل أهمية ورغبة في التغيير عن غيرهم من الفئات العاملة .</p> <p dir="RTL"><strong><span style="text-decoration: underline;">ثانياً:</span></strong> على الحزب أن يحدد بشكل واضح خصومه السياسيين والطبقيين والمانعين لبناء وطن ودولة حديثة.</p> <p dir="RTL"><strong><span style="text-decoration: underline;">ثالثاً:</span></strong> طرح شعارات ومهمات تنطلق من قراءة واقعية للوضع اللبناني السياسي والتركيب الاجتماعي فيه.</p> <p dir="RTL">- أهم عبرة ينبغي استخلاصها هي بناء التيار النقابي الديمقراطي في جميع القطاعات أسوةً بما اعلنه التيار الديمقراطي للأساتذة الثانويين.</p> <p dir="RTL">رابعاً: التخلي نهائياً عن التحالفات&nbsp; الذيلية مع قوى السلطة وأحزابها المذهبية واعتماد نهج المواجهة الطبقية- الديمقراطية- العلمانية وعلى الحزب الشيوعي بعد نتائج معركة الثانوي وقبلها في المهندسين وفي بعض فروع الجامعة اللبنانية وفي حركة الشباب الذين طرحوا&nbsp; شعار "اسقاط النظام الطائفي" ان يستخلص العبرة باهمية التخلي عن سياسة الالتحاق والمصالح الفئوية&nbsp; وان يكرس نهج وسياسة المواجهة الطبقية الى جانب الديمقراطيين والعلمانيين وان ينتهي الى قناعات راسخة لا ضبابية فيها بحسم خياراته إما سلطة ومع أهل السلطة والنظام وأحزابه المذهبية وهذا ما اختاره حلفاء الأمس من أحزاب وطنية وعندئذ يتخلى عن مشروعه التغييري.</p> <p dir="RTL">وإما معارضة حقيقية لا مساومة فيها ولا محاصصة عنوانها مصلحة الفقراء والمستغلين وحياتهم الكريمة ومصلحة الوطن وسيادته وقيام دولة علمانية ديمقراطية قائمة على المواطنة الحقة تشكل الشعار الأساسي للمؤتمر المقبل ومهماته.</p>
Image: 257.jpg
ID: 224
Title: كلمة: موريس نهرا نظام التحاصص الطائفي تقاسم للدولة وتهديد للوحدة
Content: <p dir="RTL" align="center"><strong>نظام التحاصص الطائفي تقاسم للدولة وتهديد للوحدة</strong></p> <p dir="RTL">بناء النظام السياسي على مرتكزات طائفية، جعل الدولة ومؤسساتها حصصاً لممثلي طوائف ومذاهب، وتبعاً لأحجامها، وإرساء بنية&nbsp; النظام السياسي والدولة على قاعدة الانتماء للمذهب والطائفة، عدا كونه مناقضاً لطبيعة ودور الدولة، فإنه ينتج تفريقاً وتمييزاً في الحقوق بين اللبنانيين الذين يتوزعون على 18 طائفة. في حين ان الانتماء الذي يتوحد فيه اللبنانيون هو الانتماء للوطن. وهو الذي يجب ان تبنى عليه الدولة، والذي يساوي بينهم في المواطنية.</p> <p dir="RTL">أوليس نظام ممثلي الطوائف الذي يعطيهم حق تقاسم السلطة وحق التعطيل والنقض (فيتو) هو السبب الاساسي لأزمة عمل الحكومة وآليته حالياً، ولبقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغراً؟</p> <p dir="RTL">من المعروف ان هذه المواقع نشأت كضرورة للدولة. فلا انتخاب رئيس للجمهورية شأن ماروني مسيحي، ولا رئاستي المجلس النيابي والحكومة، شأن شيعي اوسنيّ، فالدولة ليست ملكاً خاصاً للمذاهب والطوائف، والاسترسال بمنطق التطييف والتمذهب ينتج تمزيقاً&nbsp; للمجتمع، وتفكيكاً للدولة وإلغاء لدورها الطبيعي في خدمة مصالح الوطن والشعب بكامله.</p> <p>إن الشرط الأساسي لنجاح التعدد ضمن الوحدة في بلدنا، يتمثل بإقامة الدولة على اساس المواطنية التي تساوي بين جميع ابنائها في الحقوق. وبناء الوطن على قاعدة وحدة الانتماء اليه خلافاً للدولة الطائفية الفاشلة. وبدون ذلك لا يمكن للبنان المتعدد ان يصبح وطناً ورسالة، ومثالاً مشعّاً</p>
Image: 257.jpg
ID: 225
Title: التيارات الدينية المعاصرة تاريخيتها ومنحنياتها الجديدة د. حسين مروة
Content: <p dir="RTL">تقتصر المداخلة على معالجة التيارات الدينية الإسلامية ذات المنحى السياسي دون التيارات الأخرى ذات المنحى الديني الإيماني الصرف. لذلك رأينا ضرورة الدخول في تاريخية الظاهرة الدينية هذه لرؤيتها في العمق الإسلامي من أجل تحديد المواقف منها بناءً على هذه الرؤية، أي بناءً على مقارنة الحركات والتيارات الدينية المعاصرة بما سلف خلال بعض العصور السابقة. ومن تلك الحركات&nbsp;الحركة الدينية الأصولية التي نهض بها محمد بن تومرت الملقب بالمهدي والمؤسس لدولة الموحّدين في المغرب والأندلس في القرن السادس الهجري، الثاني عشر الميلادي. خصصنا هذه الحركة كونها خرجت من أرض الواقع السياسي وتحولت إلى حركة اجتماعية سياسية تأسست عليها تلك الدولة الموحدية التي كان لها محتوى ديمقراطي ثوري ذلك بالرغم من أن هذه الحركة الدينية الأصولية متشددة لقضية الدين. وفي القرن الثامن عشر نجد حركة دينية إسلامية جديدة تدعو إلى العودة إلى الأصول، هي الآن الحركة الوهابية المعروفة، وفي هذه الحركة محتوى إصلاحياً إيجابياً يرفض الخرافات وينزّه الإسلام عنها، لكن هذه الدعوة اتخذت منحى سياسياً شوه مضمونها الإصلاحي بارتباطها بدولة آل سعود التي تشكلت بعد ذلك كمملكة عربية سعودية&nbsp; تعد الآن رمزاً للأنظمة العربية الرجعية. ويجيء القرن التاسع عشر بحركات وتيارات دينية إسلامية كتعبير عن مقاومة الشعوب العربية الإسلامية للامبريالية العالمية. إن الوعي الاجتماعي لدى هذه الشعوب لم يكن قد تبلور بعد وعياً وطنياً علمانياً أو وعياً قومياً أو وعياً طبقياً، كان لا بد أن يتشكل حين ذاك بشكله التاريخي السائد وهو الوعي الديني، ولكن بعد أن يتقدم القرن التاسع عشر وتتطور الممارسات النضالية العربية ضد سيطرة الخلافة العثمانية الإستبدادية، وضد محاولات الطورانية التركية تتريك العرب وضد الغزو الإمبريالي الآتي من الغرب مع تطور هذه الممارسات، أخذ يتكون الوعي القومي لدى المثقفين العرب المعبرين آنذاك عن مطامح البرجوازية النامية، لكن الوعي القومي لم يكن كافياً ليشكل وعياً مستقلاً عن الوعي الديني. هنا نلحظ ظهور قضية الشعوب العربية إضافة إلى قضية الشعوب الإسلامية في برامج الحركات والتيارات الإسلامية في هذه المرحلة. ومنها نماذج من تفكير معظم الشخصيات المنخرطة في النضال ضمن إطار الحركات الإسلامية الإصلاحية، مثلاً الأفغاني، محمد عبده، الكواكبي، ونلحظ هنا أيضاً تمازجاً في الوعي القومي مع الوعي الديني بالنسبة إلى الشخصيات الإسلامية كان يجري وفق <strong>عملية تاريخية</strong>، تمتد من أول تاريخ الإسلام حتى عصر الحركات الإسلامية الإصلاحية في القرن التاسع عشر. منذ سيرة النبي وسيرة الخلفاء إلى التوجهات العربية لدى الحركات الإسلامية المشار إليها سابقاً الوهابية، السنوسية، المهدية، السودانية. وصولاً إلى الجزائر حيث شكلت إسلامية الثورة الجزائرية معنى ودلالة من معاني ودلالات عروبته، بحيث لم يكن من فاصل بين الإسلام والعروبة في كينونة الوجه الثوري لحركة الجزائر في كفاحها الوطني المنتصر، ويبلغ بنا السياق التاريخي إلى عصر الحرب العالمية الأولى. ونلحظ هنا تشكل الوعي القومي العربي مستقلاً نوعاً ما عن الوعي الديني، والعوامل الواقعية الفاعلة في هذا الإستقلال، ونجد في هذه المرحلة كثيراً من رجال الدين الإسلاميين يشاركون مشاركة مرموقة في بدايات التكون الكفاحي الوطني، الذي كان الأساس التاريخي لحركة التحرر الوطني العربية. فإن رجال الدين هؤلاء لم تتخذ مشاركتهم في الكفاح الوطني شكل حركة إسلامية&nbsp; بل كانت مشاركة وطنية صرفة. ظهرت خلال هذا السياق التاريخي تيارات إسلامية تدعي هي الأخرى العودة إلى الأصول وتسمي نفسها أصولية، في حين هي تنطلق من مواقف رجعية مناقضة للمواقف الإصلاحية للحركات السابقة وهنا يطرح هذا السؤال: إذا كانت تلك التيارات والحركات والمنظمات الإسلامية أصولية رغم التناقض في مضمونها وتوحهاتها، فكيف يمكن أن يكون الإسلام إسلامين الأصول أصولين؟ الإجابة أن&nbsp; الإسلام واحد والأصول واحدة، لكن الإختلاف والتناقض إنما هو صادر عن منطلقات سياسية وإيديولوجية، وعند التوقف عند منطق الشريعة الإسلامية يكشف أنه&nbsp; في منطق الواقع نفسه منطق التغيير والتطور الدائمين ومن نماذجه تغير أصول المصلحة العامة مع تغيير الظروف الواقعية في عصر النبي وعصر الخلفاء الراشدين ومن جاء بعدهم، هذه النماذج تدل صراحة على إقرار مبدأ التطور في الشريعة، وإن الشريعة تأتي بعهد الإسلام جاهزة كاملة وتضع حكماً جاهزاً لكل حادث ولكل واقعة ولكل حالة تأتي في الأزمنة اللاحقة، هذا مضافاً أن النصوص القرآنية التي هي مرجعنا الأساسي في الشريعة لم تفصح كلها عن مضامينها بشكل قطعي لذلك كانت قابلة للتفسير والتأويل.</p> <p dir="RTL">بناءً على ذلك، نفهم كيف ظهرت في التاريخ العربي الإسلامي حركات وتيارات دينية من حيث المنحى الاجتماعي والسياسي والإيديولوجي. وندخل عصر الحرب العالمية الثانية ونرى أن ظروف انتصار الديمقراطية العالمية، ولا سيما انتصار الإتحاد السوفيتي، هيأت الجو الدولي الملائم للنهوض الكفاحي التحرري العربي على أسس جديدة. لكن هذا النهوض ما لبث أن اصطدم بمؤامرة إمبريالية خطيرة، أدت إلى إقامة دولة الصهاينة في فلسطين ككابح قوي باسم الإمبريالية لحركة التحرر العربية. غير أن هذه الصدمة هزت في العمق قوى التحرر العربي ونهضت من جديد. ولكن هذه المرة بقيادة البرجوازية الصغيرة. هذه البرجوازية التي رغم إنجازاتها التحررية والاجتماعية، فشلت في إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية. وجاءت هزيمة 5 حزيران كنتيجة لهذا الفشل، إنهارت على أثرها قيادة البرجوازية الصغيرة مع فقدان القيادة للبديل الثوري. في هذا المناخ السلبي، مناخ الفراغ، أو مناخ الأزمة العميقة لحركة التحرر الوطني وأزمة القيادة في هذه الحركة، أو أزمة البديل الثوري، في هذا المناخ نمت التيارات والحركات الدينية المعاصرة لكي تملاْ الفراغ بأيديولوجيتها وفكرها ومنطلقاتها السياسية. وجدنا تمايزاً بين هذه الحركات والتيارات. فمنها التيارات والحركات الرجعية والظلامية. التيارات السلفية التي يقتصر نشاطها على العمل العسكري، التيارات التي تنطلق من مواقع سياسية وتقدم نفسها كبديل إسلامي "ثوري" في حالة الأزمة المشار إليها. هذه التيارات الأخيرة تطرح أهدافاً تحررية معادية للامبريالية على غرار الأهداف التي كانت تطرحها التيارات والحركات الإسلامية خلال القرن التاسع عشر. ولكن من جهة ثانية تطرح مسائل أخرى يختلف مضمونها عن مضمون ما رأيناه من توجهات تقدمية في السيرة الإسلامية للمسلمين الأوائل. من ذلك مثلاً، مسألة التعارض بين الوحدة القومية والوحدة الإسلامية، في حين أن هذا التعارض لا أصل له في تاريخ السيرة الإسلامية ولا في الحركات والتيارات الإسلامية في العصور الأخيرة. وهي تطرح بالنتيجة مسألة التعارض بين الإسلام والعروبة. ويظهر هنا التساؤل، لماذا تنامت ونشطت هذه التيارات الجديدة في ظروف لبنان بخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟ الإجابة تكمن في الطابع السياسي لهذه التيارات الدينية الجديدة التي فيها خطاً تقسيمياً يقوم على إنشاء دولة إسلامية في لبنان. ومن طروحات الحركات والتيارات الجديدة أنها تساوي بين الإمبريالية والإشتراكية انطلاقاً من كونها تعتمد نفسها طرفاً ثالثاً. وهو طرح غريب ،&nbsp; وبالتالي فإن الشيوعيين اللبنانيين يميزون بين المواقف التحررية المعادية للإمبريالية والصهيونية والمناهضة للإحتلال الإسرائيلي، هذه المواقف الظاهرة في مشروع التيارات الدينية المعاصرة وبين شعاراتها السياسية ذات المحتوى الإسلامي والطائفي ونهجها الإيديولوجي المعادي للقومية العربية والإشتراكية والديمقراطية.</p> <p dir="RTL">إن الشيوعيين اللبنانيين إنما يقررون موقفهم من التيارات الدينية المعاصرة لا على أساس من القضية الدينية الإيمانية بل فقط على أساس قضية التحرر الوطني والتغيير الاجتماعي الثوري وقضية الديمقراطية.</p>
Image: 257.jpg