Articles

Displaying 341-350 of 821 results.
ID: 347
Title: حديث رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">دعا رئيسُ رابطة موظفي الادارة العامة&nbsp;محمود حيدر العاملين كافة في الادارة والمستفيدين من مشروع سلسلة الرتب والرواتب الى المشاركة غدا في الاضراب العام والشامل في يوم كرامة الموظف أمام مبنى وزارة المالية&nbsp; للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب بعيداً عن التجاذبات السياسية الهادفة الى المماطلة والتسويف .</p> <p dir="RTL">حيدر اكد في حديث الى صوت الشعب الاستمرار في إكمال تحقيق مطالب الموظفين المحقة المتمثلة في إقرار سلسلةٍ عادلة تطال جميع الموظفين والعاملين بالساعة والمياومين، وتطوير القطاع العام، والحفاظ على دولة الرعاية الإجتماعية والصحية ووقف مزاريب الهدر والفساد وتعديل النظام الضريبي، ورفض تمويل السلسة من جيوب الفقراء.</p> <p dir="RTL">كما شدد حيدر على ان هيئة التنسيق مطالبة باستكمال المسيرة النضالية التي بدأتها منذ اكثر من ثلاث سنوات لنيل هذه الحقوق وإثبات وحدتها واستقلاليتها ولعدم التراجع عن دورها رغم كل الصعوبات والضغوطات التي تُمارس من قبل احزاب السلطة.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 348
Title: حديث مسؤول قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي اللبناني د. عماد سماحة لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">اعتبر مسؤول قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي اللبناني د. عماد سماحة ان احزاب السلطة في الثامن والرابع عشر من اذار اجتمعت للمحاصصة فيما بينها، معتبرا ان الأربعة وعشرين بالمئة التي حصت عليها لائحة القرار المستقل في انتخابات التعليم الاساسي ، نسبة مقبولة رافضة لنهج الاحزاب السلطوية ،مشيرا الى ان الحركة النقابية المستقلة معنيةٌ باصلاحِ القطاع العام والمجتمع وليس بزيادة الاجور والدرجات فقط.</p> <p dir="RTL">سماحة رأى في حديثٍ لصوت الشعب ان النسبَ المُحققة في انتخابات الثانوي والاساسي يمكنُ المراهنةُ عليها لتأسيس الحركةِ النقابية المستقلة التي تهدف الى تصويب عمل هيئة التنسيق النقابية ، واصفاً &nbsp;قيادتها الجديدة بالمتخاذلة والعاجزة عن الاستمرارِ في التحرك .</p> <p dir="RTL">وحول سلسيلة الرتب والرواتب في مشروع الموازنة لفت سماحة الى انه لاوجودَ لنقاشٍ في الحكومة حول السلسلة ، معتبراً ان لجنة جورج عدوان تهدف لضرب الحقوق المكتسبة للمعلمين ، ولفت الى وجودِ خطورةٍ في الموازنة والسلسلة تتجسدُ في توصيات مؤتمر باريس 3 الذي يهدف الى ضربِ دولة الرعاية الاجتماعية واحلالِ التعاقد الوظيفي بدلاً من ديمومةِ العمل</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 349
Title: وتبقى... فلسطين البوصلة د. خالد حداده
Content: <p dir="RTL">لم تغب قضية فلسطين عن بالنا يوماً. يحاولون تغييبها كل يوم. تآمروا عليها وعلى شعبها الذي اقتلعوه من أرضه مقابل سلطة محمية من الاستعمار في الممالك والإمارات والجمهوريات المصطنعة.</p> <p dir="RTL">وكيف تغيب وإغتصابها، كان عنواناً لسيطرة الاستعمار على ثروات شعوبنا وقضائه على أحلام التنمية والاستقلال والسيادة.</p> <p dir="RTL">كيف تغيب، وهي كانت على الدوام عنواناً لأحلامنا الجميلة. التي يرتبط فيها التحرير بعالم عربي متقدم ومتحرر.</p> <p dir="RTL">وكما ارتبط إغتصابها بأبشع صور للسلطات المتآمرة. كان النضال من أجل تحريرها عنواناً لحركة الجماهير العربية وصورتها المشعة. هي الملتفة حول جمال عبد الناصر، لتجسيد أحلامها. هي المحتضنة للمقاومة الفلسطينية في أوج تبلورها. وهي التي فرحت وتظاهرت ورقصت في يوم التحرير في 25 أيار، يوماً توجته المقاومة الشعبية اللبنانية بأوجهها المتتابعة والتي بدأت بـ "جمول"...</p> <p dir="RTL">والمتآمرون في السنوات السابقة، لم يتغيروا، فهم الرأسمال التابع في بلداننا والمتحالف مع كل أشكال السلطة دون الوطنية، هم الملوك والأمراء والمشايخ والرؤساء اللُعب الطامحون للملك<strong>. </strong>تآمروا على المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقتها وحتى الآن، قمعاً حيناً وإحتضاناً وإغواء، باتجاه تفاحة التفاوض والسلام مع العدو في معظم الأحيان وكما هو الوضع الآن.&nbsp;</p> <p dir="RTL">وهم انفسهم (أباؤهم وأجدادهم) تآمروا على عبد الناصر وسياسته. هم الذين دعموا اتفاق 17 أيار ونظامه اللبناني وخططوا لمرحلة "السلم" مع العدو الصهيوني، وتآمروا من شرم الشيخ على شعبنا وأطفالنا ونسائنا خلال حرب تموز.. وكانت خيبتهم كبيرة مع صمود شعبنا بجيشه ومقاومته وعوضوا عن هذه الخيبة، هم وحليفهم المضمر العدو الإسرائيلي، وبمساعدة الولايات المتحدة عبر القرار الدولي1701...</p> <p dir="RTL">هي البوصلة بدون شك، قضية شعبها وحق عودته وحقه في دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس ومقاومته بكل أشكالها، تبقى النموذج الذي يجب احتضانه.</p> <p dir="RTL" align="center"><strong>* * *</strong></p> <p dir="RTL">ولأن فلسطين هي البوصلة، يجب التفتيش عن موقعها في مخططات الجميع وبشكل أساسي عن موقعها في المشروع الأميركي الجديد.</p> <p dir="RTL">من الواضح، ولا تجد الولايات المتحدة الأميركية ضاغطاً لإخفائه، أن خطتها ترتكز على كون سايكس - بيكو الأول، كان ركيزة خلق الكيان الصهيوني والكيانات "العربية" المسهلة له. وبعد ذلك لعب دوره في مواجهة حركة التحرر العربية ورموزها وتياراتها الداعية للتمسك بقضية فلسطين، وتركز التآمر على عبد الناصر أولاً وإبعاد مصر، حاملة البوصلة المفترضة، وبعد ذلك ومعه التآمر على سوريا والمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.</p> <p dir="RTL">إن سايكس - بيكو الأول استنفد مهمته بالمعيار الأميركي وفي إطار المرحلة الجديدة من تطور الرأسمال العالمي. وهذه الكيانات بصورتها الحالية غير قادرة على حماية مصالح الولايات المتحدة وغير قادرة على حماية الكيان الصهيوني بعد أن تعرض بوجوده ومبرره إلى خطر جدي، تمثل بشكل خاص بما أنتجته المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية في غزة وقبلها في انتفاضات الشعب الفلسطيني، في الضفة وغزة وفي الأراضي المحتلة عام 1948.</p> <p dir="RTL">وكما لجأت الرأسمالية العالمية في فترة تأزمها، في ثلاثينات القرن الماضي إلى الحركات الفاشية، القائمة على أساس عرقي من ألمانيا إلى ايطاليا وتركيا واليابان وسواها. فها هو المشروع الجديد لا يجد بداً من اللجوء في الشرق الأوسط إلى الحركات الإرهابية بلونها الديني والعرقي على السواء..</p> <p dir="RTL">إن مفكري الرأسمال في الولايات المتحدة أكدو منذ سنوات، على أن استمرار السيطرة الأميركية على النفط والمنطقة وضمان أمن الكيان الصهيوني يرتكز اليوم على خلق الكيانات المذهبية والطائفية المبررة من جهة لهذه السيطرة، وليهودية الكيان الصهيوني من الجهة الأخرى...</p> <p dir="RTL">وإذا كانت سيطرتها ونفوذها مضمونة لجهة الكيان الصهيوني والحركات الإرهابية "السنية" فإن الإدارة الأميركية ستحاول وعبر التهديد والحصار حيناً وباستعمال "القفاز الحريري" حيناً آخر احتواء الدولة الشيعية وتغيير مسارها المتعارض مع المشروع الأميركي، ومن هذا المنطلق الرهان على التفاوض حول الملف النووي والتباينات الحقيقية داخل إيران، وبشكل خاص على رعاية السياسة الخليجية الدافعة لأولوية الصراع المذهبي في وجه إيران والشيعة على حساب قضية فلسطين ووحدة الأراضي العربية..</p> <p dir="RTL" align="center"><strong>* * *</strong></p> <p dir="RTL">الأسهل عند البعض، هو اتهامنا بالمواقف الخشبية أو بطغيان الأيديولوجي على السياسي. ونحن هنا لا نخف أبداً مبدئيتنا (بتعبيرهم خشبياً) ولا نخفي أيضاً البعد الفكري والايديولوجي لموقفنا السياسي المعبر، على ما نعتقد، عن مصالح فقراء العرب وعن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وحق العرب بالتنمية الشاملة عبر استعادة السيطرة على الثروات العربية والقرار السياسي.</p> <p dir="RTL">لسنا بحاجة إلى الوثائق التي تبرر... قراءة أفقية لجدول أعمال اجتماع كمب ديفيد الذي استدعي له أمراء وممالك الخليج فلبوا صاغرين مطيعين... قراءة بسيطة تؤشر للمرحلة الراهنة من المشروع الأميركي.</p> <p dir="RTL">جدول أعمال الاجتماع يرتكز، على بناء استراتيجية دفاعية بوجه الخطر الإيراني على الخليج وقضيتي اليمن وسوريا والتعاون، وأيضاً الملف النووي الإيراني في وجهي استخدامه، الضغط على إيران، والاتفاق معها في حال استعدادها للتعاون مع المشروع الأميركي.</p> <p dir="RTL">الغائب الأساسي عن جدول الأعمال، والتي لم نسمع من أمراء وملوك الخليج أي محاولة لتعديله، هو قضية فلسطين. في الأصل لم يتدخلوا بهذه القضية إلاّ من بوابتها السلبية المواجهة لأية مقاومة للعدو الصهيوني..</p> <p dir="RTL">نحن لسنا من الهتافة لإنتصارات لم تتحقق. نعترف بأن المشروع الأميركي قد حقق تقدماً بفعل الواقع العربي، ونؤكد أنه رغم ذلك ما زال بعيداً عن تحقيق كامل أهدافه.</p> <p dir="RTL">وأخطر ما في السياسة الأميركية، هي مرونتها وقدرتها على الالتفاف. ولذلك لا بد من الإشارة إلى عناوين الخطة، كما نفهمها ونقرأها في المرحلة الحالية والمقبلة.</p> <p dir="RTL">لم تعد خافية عناوين المرحلة الجديدة من المشروع الأميركي. الكونغرس يقر قانون التقسيم الواقعي للعراق إلى دويلات ثلاث. الولايات المتحدة تنظم التعاون مع الحلف المسؤول عن استكمال ودعم وتسليح الإرهاب السوري وبالتالي فرض تقسيم واقعي على سوريا. فها هي التناقضات السعودية، التركية، القطرية، تحل بقدرة قادر أميركي. ولا يستحي ملك الأردن (بالإذن من بعض تابعيه من مدعي اليسار) بإعلان تدريبه للمجموعات المقاتلة. وها هي إسرائيل تدعم قوى الإرهاب على الحدود الجنوبية وتدفع بها باتجاه فتح معركة موازية لمعركة القلمون عبر الحدود اللبنانية. إنها معركة دولة سوريا وضرب جيشها وتقسيمها. وحتماً هذا لا ينف مسؤولية النظام السوري نفسه لجهة عدم قدرته أو عدم رغبته في دفع الحوار مع المعارضة الديمقراطية لتشكيل جبهة حقيقية في مواجهة المخطط الخارجي على قاعدة وحدة سوريا وتطورها الديمقراطي وحق شعبها بالحرية والعدالة الاجتماعية.</p> <p dir="RTL">ويأخذ التآمر، حده الأقصى في العدوان السعودي على اليمن. لقد كنا سابقاً نعول أن 10% من ريع النفط الذي يسرق لصالح الولايات المتحدة والعائلة المسيطرة في السعودية كاف لحل مشاكل الفقراء والجوع من اليمن إلى السودان والصومال وحل الأزمة الإقتصادية في مصر والعديد من الدول العربية وفي دعم المقاومة من أجل تحرير فلسطين... اليوم هذه النسبة تستخدم لتدمير اليمن وقتل أطفاله ونسائه..... وفي المقابل لا نتلمس مبادرة حقيقية من الأطراف المسيطرة اليوم داخل اليمن تستهدف توحيد الجهود والقوى من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وعلى طموح شعبها بالديمقراطية والتنمية.</p> <p dir="RTL" align="center"><strong>* * *</strong></p> <p dir="RTL">في مثل هذه الأيام، اغتالته قوى الظلام. اغتالت فيه ومن قبله أبو نزار وسهيل وخليل والعشرات. لأنها رأت فيهم عنواناً للتغيير الديمقراطي عنواناً لمشروع تقدمي جديد. مداه ليس لبنان فقط، بل العالم العربي. عمقه البحث عن حركة تحرر وطني عربية، تحمل برنامجاً يخرجها من أزمتها ويضعها على طريق استكمال مهام التحرير بالتغيير الديمقراطي وتحرير فلسطين واستعادة الثروة العربية ضمن خيار اشتراكي حاسم للتنمية، انحيازاً لكادحي لبنان وفقراء العالم العربي دولاً وشعوباً...</p> <p>في مثل هذه الأيام اغتالوا مهدي. لم يميتوه، اثخنوه وحزبه ومشروعه جراحاً، سنميته نحن إذا لم نستكمل المشروع الذي استشهد من أجله</p>
Image: خالد حدادة.jpg
ID: 350
Title: بوضوح: سعاد منصور - أي موازنة وأي اقتصاد؟
Content: <p dir="RTL">بعيداً من أحاجي مناقشات الوزراء لمشروع الموازنة، وما إذا كانت ستقر أم لا؟، فإن أسس مشروعها لا تختلف عن أسس سابقاتها، والمؤشر على ذلك عدم لحظها أي استثمارات تنموية، حيث 70% من نفقاتها تذهب الى خدمة الدين العام ودعم الكهرباء وحصة الرواتب والأجور، في مقابل 8% فقط من نصيب النفقات الاستثمارية، وطبعاً يبقى في الموازنات العامة مبدأ زيادة الضرائب لتمويل العجوزات من جيوب الفقراء، حيث تقدر إيرادات الضرائب الجديدة في مشروع موازنة العام 2015 بحوالى 1300 مليار ليرة إضافية.</p> <p dir="RTL">حقيقة النهج الاقتصادي السائد والساعي الى جني الأرباح وتسييد "اقتصاد الريع"، تظهره الأرقام والنسب التالية:</p> <p dir="RTL">انهيار حصة الأجور من مجمل الناتج المحلي الى 20%؛ أكثر من 41% نسبة التضخم؛ 16% نسبة الريوع الاحتكارية، ارتفاع عدد المهاجرين من الفئة الشابة الى 50 ألف، في مقابل بطالة بلغت نسبتها 34%، وعجز الاقتصاد السائد عن تأمين فرص عمل.</p> <p dir="RTL">أما الدين العام المعلن فتجاوز الـ 71 مليار دولار، أي تجاوز الـ 100%، ولكن هنا لا بد من تصحيح خطأ شائع، فالدين المعلن عنه ليس الدين العام بل هو الدين الحكومي، وبالتالي فإن الدين العام يعني الدين الحكومي يضاف إليه دين المؤسسات العامة المالية وغير المالية، مما يعني تجاوز نسبة الدين المعلن عنه بحوالى الضعف.</p> <p dir="RTL">في المقابل، وصلت أرباح مصارف "ألفا" ( مجموعة الـ 14 مصرفاً الأكبر في لبنان التي تمثل 90% من السوق المحلية)، الى 1.87 مليار دولار فقط لا غير!</p> <p dir="RTL">والسؤال أي موازنة وأي اقتصاد هذا؟ الأرقام والنسب المئوية تظهر أن الموازنات العامة ومشاريعها هي استمرار للنهج الاقتصادي المتبع في لبنان منذ العام 1992، اقتصاد الطغمة المالية وجنة أرباحها، على حساب اقتصاد وطني منتج وخالق لفرص العمل.</p> <p>إظهار حقيقة النهج الاقتصادي والنضال من أجل تغييره تعتبره قوى السلطة وأركان النظام القائم لغة خشبية، لخشيتها على مصالحها السياسية والاقتصادية الخشبية التي وضعت معظم الشعب اللبناني في مستويات قياسية من الفقر والبطالة، وحولت القدرات الاقتصادية الى ريوع تفيد منها وحدها</p>
Image: 263 nidaa.jpg
ID: 351
Title: الحدث: مصطفى العاملي - لبنان يعيش حالة من الانكشاف السياسي والأمني ومخاوف من انتقال معركة القلمون الى الداخل
Content: <p dir="RTL">ثمة تساؤلات خطيرة تطرح حول مستقبل الوضع في لبنان، في ضوء الانكشاف السياسي الشامل فيه بفعل تعطل مؤسساته الدستورية من جهة، والانقسام الحاصل بين قواه المتصارعة على السلطة من جهة ثانية.</p> <p dir="RTL">ويزيد من خطورة هذا الواقع، التطورات المتسارعة التي تجري في عدد من الدول العربية، وتنعكس عليه بشكل مباشر، وبالأخص في سوريا، وأضيف اليها مؤخراً الحرب التي تشن على اليمن التي زادت في تعميق الخلافات بين قطبي الثامن والرابع عشر من آذار، أي "حزب الله" و "تيار المستقبل"، اللذين يمارسان على أرض لبنان حرباً كلامية تحت سقف الحوار المذهبي الثنائي بينهما على أمل أن يساعد في تخفيف الاحتقان وايجاد الحد الأدني من القواسم المشتركة التي من شأنها منع فلتان الوضع في البلد، لا سيما وأن عوامل عدة تساعد على ذلك، في غياب أية حاضنة دولية قادرة على ضبط الأمور ولو بالحد الأدنى.</p> <p dir="RTL">اذاً، ومع مرور سنة كاملة على الفراغ في رئاسة الجمهورية، يعيش لبنان حالة من انعدام الوزن، خصوصاً على المستوى السياسي، بعد أن تعطلت المؤسسات وبات مجلس الوزراء موجوداً في الشكل فقط، حيث أن اجتماعاته باتت من دون نتيجة عملياً، وإن كان قد تمكن خلال الفترة الماضية من تدوير الزوايا بين مكوناته وعلى قاعدة المحاصصة، تم اجراء بعض التعيينات الإدارية، وبعضها بضغط خارجي، مثل لجنة الرقابة على المصارف.</p> <p dir="RTL">وعدا ذلك، "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً"، مجلس الوزراء يجتمع أسبوعياً، وأحياناً أكثر من مرة، والنتيجة المزيد من المماحكة بين الوزراء، بينما رئيس الحكومة، تمام سلام، وحرصاً منه على تجنب انفجار المجلس من الداخل، يتحاشى طرح أي ملف خلافي، مع مواظبته على قراءة التعويذة في بداية كل جلسة ويدعو فيها الى انتخاب رئيس للجمهورية.</p> <p dir="RTL">أما المجلس النيابي الممدد لنفسه، فالوضع أسوأ فهو عاجز عن عقد جلسة تشريعية واحدة لإقرار عدد من اقتراحات ومشاريع القوانين، ولو تحت عنوان "تشريع الضرورة"، بعد أن اختارت بعض القوى السياسية ان يكون المجلس النيابي حلبة للمصارعة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وربما للمزايدة فقط، باعتبار ان هؤلاء يدركون انه ليس المكان المناسب لخوض غمار هذا الاستحقاق، مع انه يفترض ان يكون المكان الوحيد لذلك، فالاستحقاق الرئاسي في لبنان يدخل في اطار "الاختصاصات الخارجية"، والمشكلة ان لبنان في هذه المرحلة ليس موجوداً في الأولويات الإقليمية والدولية، المنصبة حالياً على متابعة وليس معالجة "البؤر الساخنة" في المنطقة، وهذا ما يلمسه المسؤولون اللبنانيون خلال زياراتهم ولقاءاتهم في الخارج، حيث لم يسمع أي منهم ما يوحي بأن لبنان اليوم على أجندة هذا المسؤول الدولي أو ذاك، لا بل ان بعضهم يستغرب كيف ان هذا البلد الصغير ما زال محافظاً على هذا الكم من الاستقرار الأمني مع انتشار الحرائق من حوله؟ ونقلاً عن دبلوماسي اوروبي قوله:"اليوم الانظار الاوروبية متجهة الى ما يجري في اليمن ثم سوريا وليس هناك ما يدعو الى القلق على الوضع اللبناني، حيث المظلة الدولية ما زالت تمنع عنه تداعيات الازمات العربية وهذا انجاز بحد ذاته"، وعليه ليس هناك ما يستدعي السرعة ولا التسرع في شأن الاستحقاق الرئاسي، بل ا ن اي خطوة ناقصة على هذا الصعيد قد يكون لها انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي، وبالتالي من المفيد التريث بانتظار ان تتوضح الصورة الاقليمية وبعدها لكل حادث حديث.</p> <p dir="RTL">ولكن كيف يمكن ترجمة هذه اللامبالاة الخارجية في الداخل؟</p> <p dir="RTL">مصادر سياسية متابعة، ترى ان الوضع السياسي "هش"، وليس هناك دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة. هناك قوى سياسية متنازعة، ذات ولاءات خارجية مختلف وكل طرف يسعى الى تحسين مواقعه في هذا الوقت الضائع، والمحافظة على مكتسبات طائفته أو مذهبه من جنوح الطوائف والمذاهب الأخرى لمد اليد عليها!.</p> <p dir="RTL">وفي هذا الاطار يضع كثيرون الهجوم الاستباقي الذي يشنه هذه الايام العماد ميشال عون، من اجل رئاسة الجمهورية ومنع التمديد لقادة الاجهزة الامنية، وان كان لهذا الهجوم حيثيات شخصية، وهناك من يؤكد ان "الجنرال" قرر خوض معركة الرئاسة حتى النهاية، وهو ابلغ الحلفاء والخصوم بقراره بعد ان فشلت المساعي التوافقية التي بذلها، خصوصاً مع تيار المستقبل، وبعد ان ادرك انه من الصعب او حتى المستحيل حصول توافق داخلي على الملف الرئاسي، وان الاهتمام الخارجي بهذا الامر مؤجل على الاقل، والأهم من ذلك ان هناك من يضع فيتو على وصوله شخصياً الى قصر بعبدا، يقابله فيتو آخر بمنع وصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش، مع اعتراف الجميع بمؤهلاته وكفاءاته، وعيبه الوحيد انه صهر العماد عون.</p> <p dir="RTL">وانطلاقاً من هذه المعطيات تبدو البلاد أمام مرحلة جديدة من السجالات والخلافات وتعطيل المؤسسات، وهناك من يؤكد ان الأمور قد تصل الى تجميد عمل الحكومة اذا كان تطييرها غير مسموح، لأن ليس باستطاعة أي طرف تحمل مسؤولية ادخال لبنان في الفراغ الشامل، وبالتالي بالفوضى الشاملة، التي لن تكون لمصلحة أحد، وخصوصاً أولئك الذين يتقاسمون السلطة وما تبقى من مقدرات هذا البلد.</p> <p dir="RTL">وانطلاقاً من هذا التعقيد في الوضع السياسي، من المستبعد حصول اي انفراج في الملف الرئاسي في وقت قريب، خصوصاً اذا أضيف اليها الكباش السعودي &ndash; الايراني الذي ستتصاعد وتيرته حتى نهاية حزيران المقبل، موعد التوقيع النهائي على برنامج ايران النووي، الذي تحاول السعودية عرقلته، وما مقاطعة الملك سلمان بن عبد العزيز لقمة كامب ديفيد التي انعقدت الأربعاء الماضي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعض المسؤولين الخليجيين، سوى إحدى وسائل الضغط السعودية على واشنطن لعدم المضي في هذا الاتفاق، رغم ان المعلومات تؤكد ان هذا الاتفاق اصبح ناجزاً ولن تؤثر عليه اعتراضات من هنا أو هناك، وان اوباما أبلغ الخليجيين ذلك، ولكن من باب التأكيد على التزام واشنطن أمن واستقرار دول النفط، وان هذا الاتفاق لن يكون على حسابها، وعليها ان تتكيف مع الواقع الجديد.</p> <p dir="RTL">وعلى وقع هذه المعطيات تدور منذ أيام اشتباكات عنيفة في جرود القلمون السورية، في حين برزت مخاوف من أن يؤدي فرار المسلحين من التلال التي سيطر عليها الجيش السوري وحزب الله الى جرود عرسال الى انتقال المعارك الى الداخل اللبناني، وخصوصاً أن هؤلاء الذين وصل عددهم الى عدة آلاف، سيحاولون فك الحصار المضروب عليهم وسيلجأون الى القرى المجاورة، ولا سيما في البقاعين الغربي والأوسط وراشيا، وهنا تقع المسؤولية على الجيش اللبناني الذي اخذ على عاتقه مهمة حماية الحدود، وفضل عدم المشاركة في معركة القلمون الى جانب الجيش السوري وحزب الله، انطلاقاً من سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية، ونظراً لعدم وجود قرار سياسي بذلك.</p> <p dir="RTL">والسؤال: هل باستطاعة الجيش اللبناني التصدي لهؤلاء المسلحين الارهابيين في حال حاولوا التمدد الى الاراضي اللبناني، او حتى تحريك الخلايا الارهابية النائمة التابعة لهم؟</p> <p dir="RTL">مصدر عسكري أكد لـ "النداء" ان القوى الامنية وضعت سيناريوهات عدة لما يمكن ان يحصل ومواجهة المخاطر، وان لا داع للهلع، فالارادة موجودة وكذلك السلاح الذي يمكن بواسطته التصدي لاعتداءات من هذا النوع، والرهان الحقيقي يبقى على الشعب الذي له دور كبير في منع تسلل الارهابيين وايواءهم لأن في ذلك تعريض لبنان لخطر كبير في ضوء المخاوف من رغبة البعض في اثارة فتنة مذهبية، مع التأكيد ان عمليات ملاحقة الخلايا الارهابية هي عملية مستمرة ولا تدخل وفق أجندات وحسابات لدى هذا الطرف السياسي أو ذاك.</p> <p dir="RTL">وفيما بدأت قوى الثامن من آذار حملة ضد الحكومة على خلفية اعتماد سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا، رغم ان خطر الارهاب يدق أبواب جميع اللبنانيين، استغرب لجوء بعض القوى السياسية وبشكل علني الى التفريق بين تنظيم داعش وجبهة النصرة، واعتبار الاخيرة فصيلاً سورياً معارضاً متجاهلاً انها في الحقيقة الوجه الآخر لداعش والقاعدة معاً، وان الخلافات التي يمكن ان تحصل بينهما هي على تقاسم النفوذ وعلى كيفية ممارسة الارهاب، وانه في هذه الحالة يجب التخلي عن السياسة الكيدية التي من شأنها ان تدفع لبنان الى مخاطر كبيرة.</p> <p dir="RTL">انطلاقاً من هذا الانهيار السياسي والخطر الأمني الداهم، فإن البلد بات بحاجة الى عملية جراحية لاستئصال مرض هذا النظام العاجز، الذي لم ينتج سوى الازمات، ولم تنبثق عنه إلا المؤسسات الدستورية والادارية الفاشلة. وعملية الانقاذ هذه تستدعي عقد مؤتمر تأسيسياً وطنياً غير طائفي، بالدرجة الأولى. يتفق خلاله على اعادة بناء السلطة ومؤسساتها على أسس قابلة للحياة بعيداً من التعصب والتبعية، وإلا سنبقى "كمن يعبي الماء في السلة"، فالبلد غير قادر على انجاز موازنة طوال 10 سنوات، ولا يستطيع اقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفيه، وهو غير مؤهل للاستمرار وغير قادر على فرض قانون السير أو اقناع المواطن بوضع "حزام الأمان" ولو كان لمصلحته.</p>
Image: 263 nidaa.jpg
ID: 352
Title: مع الحقيقة: سمير دياب حصاد المقاومة.. تحرير
Content: <p dir="RTL">صباح 25 أيار من العام 2000، صباح ولادة الوطن من جديد، صباح حصاد المقاومة في التحرير.</p> <p dir="RTL">&nbsp;صباح الموعد دائماً، ونحن لا نخون موعداً لك، ولا يخوننا الطريق اليك، ولا يضللنا طريق آخر مسدود عنك، في تكوين فرح المساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم.</p> <p dir="RTL">صباح التاريخ الشاهد الذي لا يكذب، ولا يستطيع قناع ما أن يخفي طويلاً شهادة الحق والنضال والكرامة التي هي شهادتك.. حيث زرعنا مقاومة وطنية في 16 أيلول من العام 1982، وأسقيناها شهداء أبطال من كل الوطن، فأعطتنا الى جانب المقاومة الإسلامية&nbsp; انتصاراً عظيماً، وتحريراً مشرفاً لكل الوطن.</p> <p dir="RTL">لقد كبر الوطن بمقاومته ضد العدو الصهيوني المحتل، وكبرت هي بشعبها. ونلنا الفرح العظيم، بعد حزن كبير. لكن بقدر ما هو الفرح عظيم إلا أن الوطن مريض، معلول بطائفيته، ومذهبيته، وفراغه القاتل، وغياب دولتة الوطنية الجامعة لهذا الفرح، والراعية لهذا الإنتصار عبر شد أزر السلم الأهلي، الوحدة الوطنية، والتنمية الشاملة، الكفيلة بصد ومواجهة كل المخاطر المحدقة بالوطن من العدو الصهيوني ذاته الذي دحرناه، أو من أدوات الجماعات الأصولية الإرهابية الدائرة في فلك مشروع الاستعمار الامبريالي الجديد.&nbsp;</p> <p dir="RTL">توكيدنا لخيار المقاومة، هو توليد لقوتنا الوطنية، وهو تأكيد على أهمية تحصين خيار شعبنا المقاوم، لتحقيق إنجاز التحرر السياسي والاجتماعي. وهو مشروع ثوري له علاقته العضوية المباشرة بالمقاومة، ما زلنا نفتقد إليه، لحاجته على كافة المستويات. فمواجهة تداعيات الهجمة الإمبريالية وأعوانها وأذيالها، تحتاج&nbsp; بالضرورة الى هذا المشروع&nbsp; الثوري بقواه الوطنية والديمقراطية من النهر الى البحر. هو مشروع تقدمي ضد مشروع استعماري غرضه ضرب مقاومتنا وصمودنا، وتقسيم أرضنا، وتفتيت شعوبنا الى كيانات متقاتلة، ونهب أرزاقنا وثرواتنا. المشروع الاستعماري يأتينا بأوجه مختلفة، يبحث دائماً عن نقاط&nbsp; ضعفنا وتناقضاتنا&nbsp; ليدخل منها، وفيها، لتحقيق مصالحه وأهدافه. هذه وظيفته، وهو يقوم بوظيفته، ويحمّلنا أوجه أزماته البنيوية، بافتعال الحروب والصراعات الأهلية وخلق أدواته التي تساعده في تحقيق مصالحه الاستعمارية.&nbsp;</p> <p dir="RTL">اليوم، بعد 15 سنة على التحرير، نعيش أزمة وطنية شاملة، وأزمة نظام سياسي &ndash; طائفي تجاوزت كل الحدود، حيث الإنقسامات الطائفية تنهش من فقر وجوع وبطالة شعبنا، وحيث الكانتونات المذهبية بمؤسساتها وجامعاتها ومدارسها وأحزابها وصلت الى ذروة الإنغلاق والتعصب المذهبي،&nbsp;&nbsp;&nbsp; فيما السلطات المقررة الراعية لذلك منهكمة في توزيع حصص التعيينات الفئوية والطائفية، غير آبهة بالحاجيات الضرورية للناس من أجور وسكن وسلسلة رتب ورواتب وطبابة وتعليم ورقابة على غول النهب والفساد الذي يسرح ويمرح على مداه. وحدهما، قانون الإيجارات التهجيري وقانون السير السوبر عالمي، هما الإنجازان الرائعان لمجلس يمدد لنفسه، لا حياة فيه، ولا رجاء منه.&nbsp;</p> <p dir="RTL">جيل ما بعد إنتصار التحرير يحترق، كما أحترقت أجيال قبله. أجيالنا ماتت مراراً ثم عاشت مراراً،&nbsp; وانتصرت مراراً، ثم هو الآن، في لحظة إحتراق بفعل السرطان الطائفي، والثقافة الطائفية التي تحاول تضليل أجيالنا بالتفريق بين النضال الوطني والاجتماعي، وإعطاء الصراع بعداً سياسياً طائفياً خالياً من بعده الطبقي، وهذا يشكل تحطيماً لما تحقق إنجازه، وطمساً لحقيقة الصراع، وهو في حقيقة الأمر موقف لفكر برجوازي ناجم عن موقعه الطبقي يمثل نقيض مصلحة المجتمع، ونقيض تحرر شعبنا من قيود الإستغلال&nbsp; السياسي والاجتماعي والطائفية والتبعية.&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">في لبنان، لم نعرف سوى المنعطات الحاسمة، ونحن نعيشها قلباً وقالباً، في داخل الوطن أو على الحدود، فالخلايا السرطانية الصهيونية والأصولية الإرهابية تتربص بنا، والطائفية والمذهبية تنهش فينا. وطريق إنتصارنا الأكيد يتمثل في دفع المشروع الوطني الديمقراطي المقاوم قدماً، لتحصين المقاومة ورفدها بالقوة والمناعة الوطنيتين، وفي تعزيز مسيرة السلم الوطني والغاء الطائفية، وإجراء الإصلاحات الوطنية اللازمة لتغذية عوامل المشروع في وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي.</p> <p dir="RTL">الصراع مع مشروع الشرق الأوسط الجديد طويل، ومخاضه عسير، فإما أن تولد حركة تحرر وطني عربية شاملة من رحم المقاومة وإنجازاتها في لبنان، ومن رحم انتفاضات الشعب الفلسطيني ومقاومته، وثورات الحياة والكرامة والتغيير لشعوب المنطقة. وإما أن تبقى شعوبنا وإنتصاراتنا معروضه للبيع في سوق المصالح الإقليمية والدولية، التي تغتال الجذور المتأصلة بحب شعوبنا&nbsp; للحياة والحرية والديمقراطية .. والتي تغتال بؤرة ضوء المقاومة المشتعلة وحدها، في ترابنا الوطني وسط ظلام&nbsp; المنهج السياسي الطائفي المطبق على الوطن والشعب.</p> <p dir="RTL">******</p> <p dir="RTL">شعبنا الذي عاش ومات، بين الحزن الكبير والفرح العظيم، مرة وراء مرة. ومقاومتنا التي ولدت مرة وراء مرة، وحققت نصرها التاريخي المجيد. هي الخيار الوحيد في معركة المصير الوطني من أجل إنبعاث وطني جديد، لصناعة تاريخ فرح جديد، بإستكمال التحرير وإحداث التغيير الديمقراطي.&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">من كان من جلدة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ومن أبنائها وأحفادها، لا يخشى المستحيل، ولا ينتظر إحلال الطائفي البديل. هذه المهام أمانة في أعناقنا من قافلة شهداء المقاومة والثقافة والفكر والنضال الديمقراطي الذين سقطوا على درب التحرير. وهي مسؤولية حزب المقاومة والتغيير في نضاله لبعث فرح الحياة لفقراء الوطن من أجل صناعة التغيير الديمقراطي.</p> <p dir="RTL">*****</p> <p dir="RTL">صباح أطياف كل المقاومين، الشهداء والأحياء. صباح كل من ساهم في صناعة هذا الفجر العظيم..</p> <p>منّا إليكم، ومنكم إلى فلسطين. صباح فجر فلسطين.</p>
Image: سمير دياب.jpg
ID: 353
Title: ضيف العدد: نضال عبد العال النكبة... تداعيات متأخرة!
Content: <p>لم ينفك الجيل الأول يردد مقولة أن الكيان الصهيوني هو "إسفين" في قلب الوطن العربي، إسفين لشق قلبها وتهديد وجودها وهويتها، حاضراً ومستقبلاً. والجيل الحالي يعيد تكرار ذات المقولة، ولا يزال الإسفين مغروساً في عمق الأمة، ينزف من جسدها وروحها من ثروتها وإرادتها، ومنهم من تهكم بسخرية إلى حد البكاء، بوصف قيام دولة العدوان أنها "خازوق دق ولم يقلع" مع ذلك فأن اداؤنا لم يتجاوز الفهم البسيط والسطحي لأبعاد ومعاني هذه "الإسفين" وظل تعاملنا مع الأمر كرد فعل مباشر مع العوارض ولم يصل إلى الأسباب العميقة لهذه النتائج، التي أفصحت عن مضمونها باحتلال فلسطين وطرد أهلها.</p> <p>جل ما توقعناه من النكبة، أن لا يمضي على وجودها 67 عاماً، وهي في حالة تجدد، رغم المقاومة والتمسك بالحق، إلا أنها استمرت في اختراق الذات القومية عبر توطيد وجود هذا الكيان الغاصب بشهية عدوانية لم تتوقف حتى اللحظة. مثلما فعل في حزيران 1967 حين شن حرباً استباقية كما يسميها، واحتل أجزاءً أخرى، بقية الأراضي الفلسطينية وأجزاء من مصر وسوريا، فتؤسس للتكوين النفسي للتسوية عبر مقولة "إزالة آثار العدوان" فكلما بانت علائم القوة لديه بدت على حالنا علامات التقهقر والضعف والتفكك. وبرز استعصاء جديد أمام احتلال أراضي جديدة لأنظمة طابعها وطني وتقدس الفكرة العسكرية لكنها هُزمت أمام العدو، مما برز إشكالية جديدة في فهم واستيعاب جدلية التحرير والتحرر، أي الوطني والاجتماعي، أظهرت لاحقاً مدى الترابط بين التقدم والتحرر، والتي تكاد أن تكون معركة واحدة، مضمونها مركباً جدلياً بين الأسباب والنتائج، فكلما كنا أقل تحرراً، كنا أقل سيطرة على ثرواتنا ومقدراتنا وقرارنا في تقرير مصيرنا، وأيضاً حين نكون أقل تقدما فإننا لن نجسر الفجوة بيننا وبينه، مما يجعل الهزيمة أكثر احتمالاً.</p> <p>إن كان المعنى محصوراً "بالإسفين" بأبعاده ودلالاته وبالتداعيات البسيطة والمباشرة، لعملية التفكك، وما يعنيه من تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة العربية وإن حضرت في الوجدان العربي، وحضرت القطرية كعامل متصادم مع القومية، مما جعلت من مركزية التضامن العربي بين الأقطار ذاتها مسألة لا تصل إلى الحدود الدنيا، وفقاً لمعيار الأمن القومي، والتقهقر بما يعنيه هبوطاً بسقف الطموحات والأهداف والتراجع عنها مرحلة بعد أخرى، وفقاً لنموذج لا صلح لا اعتراف لا تفاوض، وصولاً إلى "كامب ديفيد" ثم "أسلو" و"وادي عربة". وأما الهزائم فقد توالت منذ حرب 1948 وصولاً إلى اليوم، برغم أننا لم نكن مجرد متفرجين، فقد بذلنا جهداً مضنياً في مواجهة النكبة، قلنا وفعلنا وواجهنا التحديات التي أفرزتها، فانبرينا إلى المقاومة سبيلاً للتحرير.</p> <p>صار اليوم المغزى واقعاً فجاً، مراً ووقحاً ومفتوحاً على كل الاحتمالات، ونعترف أننا ما كنا لنتصوره بهذه الصورة وبهذه التفاصيل ومهما حاولنا، فأن ما نعيشه اليوم لم يكن ممكن التوقع، أو كما يقول المفكر الجزائري الأصل محمد اركون "اللامفكر فيه"، وإذا كان يوجد من رسم وقرر، لربما هو أيضاً مصدوم ولم يتوقع حصول ما يحصل بتفاصيله المرعبة.</p> <p>سينبري منا من يقول ولفظاعة المشهد الحالي ولفداحة الدمار وحجم المسؤولية، لم يعطى عقل بشري هذه القدرة من الخيال لاستيعاب ما يجري اليوم من وقائع، وقد يكون ذلك صحيحاً، إلا أن هناك من أمسك بطرف الخيط على الأقل بالمنهج وبالاستدلال العلمي لمآل الأمور إذا ما استمرت على ذات المنوال، لكننا أقمنا الحد على صاحب كل عقل ومنهم ياسين الحافظ، الذي قال لنا أن النكبة هي إحدى التداعيات العميقة للتأخر، وإن الهزيمة في المغزى هي "التأخر" الذي يستوطن في أدمغتنا وكل جوانب حياتنا، وهي مهدت الأرض كي يأتي ذاك الغريب ويستوطن أرضنا.</p> <p>ربما لم يتوقع أحد ومنهم ياسين الحافظ، أن التفكك سيصل إلى هذا الحد من انهيار كل أنواع الروابط، وإلى مستوى الاندثار، والتي بدت في يوم من الأيام أنها باتت راسخة وحية تنمو باضطراد، مثل رابطة الوطنية إلى القومية وحتى الدينية، وتفرض حضورها بلا عناء في اللغة والثقافة والمصالح المشتركة والتحديات المشتركة والتاريخ المشترك والتطلعات المشتركة، لنصل اليوم أن سقف التضامن المرتجى هو العائلي أو العشائري أو القبلي، حتى الدين تعددت مرجعياته وشرعياته وفتاويه وصار يفتك بالبلاد والعباد كالوباء المستشري. ومن حسب أن نصبح من التقهقر إلى درجة يصبح التهديد الوجودي (الكيان الصهيوني) جزءاً طبيعياً من أحلافاً يخوض حربه بها وعليها في الآن ذاته، وينتصر بها وفيها.</p> <p dir="RTL">إن محنة التقدم هو المعضلة الجوهرية للمغزى، وأن التداعيات المركبة للنكبة، بإعتبارها محطة في مسار تقدم الخصم، وتأخرنا، منذ أن وقع الكواكبي وجيله تحت تأثير الصدمة من مشهد المدى الذي وصله تقدم الغرب، ولم يلقوا السؤال جزافاً: "لماذا تقدموا وتأخرنا؟"، ولم يلتقطه الفاعلون، ثم استمر المسار قدماً يعمق الفجوة بيننا وبينهم إلى أن وصلنا لسايكس- بيكو، ثم كانت النكبة "الإسفين" الذي زرع جسماً غريباً مغلفاً بادعاء ديني بغايات استعمارية مضمرة حيناً ومعلنة أحياناً، وبعد هذا المدى الفسيح للصراع ، وما آلت إليه حال العرب، يُعلن بفجاجة عن هدف "الدولة اليهودية" كهوية انشطارية، تودي بواقع المنطقة أقطاراً وكيانات مفتتة، وتدفع بنا بسرعة أكبر على طريق الانحدار وصولاً إلى اليوم حيث الانهيار الشامل. وختاماً إن لم نقلع الإسفين فأنه سيقلعنا.</p>
Image: 263 nidaa.jpg
ID: 354
Title: 67 عاماً على النكبة .. وفلسطين تنتظر - هيئة التحرير
Content: <p dir="RTL">أن يقاوم شعب فلسطين المحتل الصهيوني على مدى 67 عاما، دون كلل أو تراجع لهو شعب يليق بفلسطين.</p> <p dir="RTL">وأن يستمر هذا الشعب في تناقض مع سلطته اللاهثة وراء سلام مع عدو لا يريد السلام بطبيعة تكوينه وعقيدته وممارساته والأهم وظيفته في فلسطين والمنطقة لهو شعب يستحق فلسطين.</p> <p dir="RTL">نكبة فلسطين، يعني إقتلاع شعب أصيل من أرضه وإحلال بديل سرطاني بديلا عنه، وفق خطة إمبريالية إستعمارية إستراتيجية محكمة، نجحت لحد الآن في حماية كل الممارسات الهمجية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وتغطيه جرائمه في المحافل الدولية، وتطويع القوانين الدولية لمصلتحة. حيث تراه يسترسل في توسعه وإستيطانه وإرتكاب المجزرة تلو المجزرة بأبشع صورها، لإنه يدرك تماما إنه مدعوم بقوة من الإمبريالية الاميركية وكل الحلقات الدائرة في فلكها. ولأنه يدرك أن الإنقسام الوطني الفلسطيني أضعف من ردعه، وأن ما يسمى بالأمة العربية غافلة عن فلسطين بسبب إنشغالها بحروبها الداخلية أو بصراعاتها الطائفية والمذهبية والقبلية والاثنية لأنظمة متهالكة تشكل حملاً ثقيلاً على فلسطين.</p> <p dir="RTL">لكن ما يدركه العدو ويخاف منه لا يتأتى من أنظمة عربية خبرتها، أو من سلطة فلسطينية عجنت خميرتها، إنما تخاف من إنتفاضة الشعب الفلسطيني، ومن مقاومتة الوطنية. يعني الخوف من إستعادة وهج القضية لفرضها على جدول أعمال العالم الغائب عن فلسطين.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">67 عاما على النكبة، تتطلب مجدداً إعادة النظر في أسبابها وفي إسترايجية المواجهة، لسببين:</p> <p dir="RTL">أولهما لأن الكيان الصهيوني لم&nbsp; يتبدل، ولم يغير سياسته العدوانية تجاه قضية وحقوق الشعب الفلسطيني،&nbsp;&nbsp; كذلك تجاه محيطه العربي، فتراه يترصد لضرب وإفشال تطلعات عربية إستقلالية وتنموية ووحدوية، ما يشكل أساساً للقول إن حاضر الصراع ينطوي على حروب مؤجلة، وطالما بقيت التناقضات قائمة يعني أن الحروب مفتوحة. واللافت أن التطرف الصهيوني آخذ في الإنزياح&nbsp; ورفض كل ما يطرح من تنازلات فلسطينية بما في ذلك الإنسحاب الى حدود عام 67، ويرفض وقف الزحف الاستيطاني التوسعي، ويعد القدس بشطريها عاصمة أبدية له، ويغلق الباب أمام حق عودة اللاجئين إلى ديارهم. ثانيهما، فيتمثل في عضوية العلاقة بين الامبريالية الاميركية والكيان الصهيوني، وهي علاقة تحالف بنيوية، لم تتغير رغم بعض التكتيكات التباينية التي تخدم مصلحتهما المشتركة. هذا يعني أن العدوانية صفة ملاصقة للمشروع الصهيوني، بينما لم تصل الضغوط الأميركية إلى حدّ تضطر فيه "إسرائيل" إلى إعادة النظر في توسعيتها وعدوانيتها والوصول حتى الى حل وسط أو حل تاريخي، بل هي تسحب تجربتها في التطهير العرقي في مناطق الـ 48 على مناطق الـ 67.</p> <p dir="RTL">لذا، من الطبيعي أن تبقى الهوية الوطنية التحررية متأججة في الوعي الفلسطيني، وهي المستندة إلى خبرة عقود من الكفاح. والصراع مع العدو الصهيوني مصيري، وسيبقى، وما هدف العدو الأساس من وراء إبرام "اتفاق أوسلو" إيجاد حل للقضية، إنما إدارة الصراع، وفق دينامية تفكيكية للشعب الفلسطيني وإختزال قضيته، وتصفية حقوقه المشروعة. وما مسيرة أكثر من عقدين من المفاوضات إلا مضيعة للوقت، وإستنزاف لقدرات الشعب الفلسطيني، بدليل نتائجه الكارثية على القضية. أما ما يقال عن "مرحلة انتقالية" على طريق إقامة دولة فلسطينية وتطبيق القرار الدولي 194 المتعلق بعودة اللاجئين فمجرد أوهام. إذ ثمة اليوم أغلبية "يهودية" في "القدس الشرقية"، وأقل من مليون مستوطن في الضفة، عدا ما اقتطعه جدار الفصل، أما الوعد الاميركي بدولة فلسطينية " قابلة للحياة"&nbsp; فإنه، كذر الرماد في العيون،لا يعني سوى حكم لمربع صغير ذاتي تتم مقايضته بحق العودة، حسبما تؤكد وقائع ميزان القوى القائم في ظل التفكك الوطني الفلسطيني والتسوية الجارية.</p> <p dir="RTL">أما ما يشاع عن فرضية تراجع أهمية "إسرائيل" بالنسبة للإدارة الاميركية، إرتباطاً بفرضية أن الأخيرة بصدد "الانسحاب من المنطقة"، فهذا هو العهر السياسي بعينه، إذ رغم اتساع علاقات واشنطن مع "الشرق الأقصى"، ورغم انسحابها القسري من معظم القارة اللاتينية نتيجة المد اليساري، فإن نشاطها في المنطقة عبر مشروع الشرق الأوسط الجديد، حاضر بقوة، من خلال إفتعال الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية على انواعها، وتوليد الاصوليات الإرهابية، لأهمية المنطقة الإستراتيجية، وما تحويه من نسبة من إحتياط النفط والغاز، ومنافذ مائية، وسوق لبيع الاسلحة... ما يعني أن الكيان الاسرائيلي كان وما يزال يشكل "المصلحة الحيوية" للإستعمار الامبريالي الجديد. حتى ولو تم إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة وتهافت بعض الدول الاقليمية كتركيا، ورجعية عربية كالسعودية وقطر للمساندة في لعب هذا الدور.&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">أما عن أن "إسرائيل" تواجه، بعد 67 عاماً على إنشائها، مأزقاً بنيوياً إستراتيجياً أنجبه فائض الطموح والأطماع والأهداف، فأمر صحيح لا شك فيه، لكن تعميق هذا المأزق إلى الحد الذي يضطر قادتها إلى الاعتراف بحدود قوتهم بمعناها الشامل، والقبول بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع، وليس التفاوض عليها، يتطلب تغييراً جذرياً في إستراتيجية إدارة الصراع، عبر التخلي عن خيار مفاوضات "عملية السلام"، واستعادة خيار المقاومة بأشكالها، في إطار مشروع فلسطيني وعربي تحرري شامل، بوصفها "القضية الأم &ndash; المركزية، التي تشكل أنبل قضية لحق شعب في أرضه ووطنه أسوة بباقي شعوب العالم.</p> <p dir="RTL">&nbsp;لكن هذا الأمر يتطلب من جهة ثانية الشروع في إنهاء حالة الشللية والإنقسام في الجسم الفلسطيني، الأمر الذي يدعم جذوة النضال الوطني ويحصنها، وما يعزز اللحمة الوطنية ويدفع المسيرة الكفاحية قدما عبر خيار الوحدة والمقاومة كسبيل وحيد لإستعادة نبض الثورة، وبعث روح شهدائها، وهو الخيار الذي يعيد إشعال إنتفاضة "ثالثة" بوزن انتفاضتي 1987 و2000. فالشعب الفلسطيني ومقاومته هما الجواب الحاضر أبداً في الصمود والنضال التضحيات. وليس البحث عن أجوبه في صناديق جامعة الدول العربية الرجعية، أو في وعود الأمم المتحدة الأبليسية، ولا عبر طبخة بحص المفاوضات الفاشلة . فالعدو الصهيوني لم يرحم شعبنا الفلسطيني، ولم يتراجع عن استباحة الارض وطرد ما تبقى من أهلنا في فلسطين لإقامة دولته اليهودية العنصرية.</p> <p dir="RTL">لم يعد جائزاً البحث عن حجج لتغطية مسار المساومات، فالصراع يأخذ مناحي تدحض كل الاجتهادات المراهنة على عملية السلام، أو على تحقيق شيء ما من هذه المفاوضات، التي تدار بأسم مصلحة الشعب الفلسطيني ومن أجل&nbsp; حل عادل لقضيته. ويصح المثل هنا (لو بدها تشتي كانت غيمت)، وحدها الغيوم الصهيونية السوداء تجتاح فلسطين وتفتك بشعبها. أما تبديد هذه الغيوم فيجب أن تكون على قدر ما يستحق هذا الشعب الصابر الصامد المقاوم: في وحدة وطنية فلسطينية ضرورية، وفي إستعادة الدور لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي وضع خارطة طريق المقاومة الموصلة الى تحرير فلسطين، والى حق العودة&nbsp;&nbsp;&nbsp; لشعب نصفه لاجئ في مخيمات البؤس الداخلية والعربية، والمنتشر على مدار كوكب الأرض. لكنه شعب طموح، يتقن تسليم الراية من جيل الى آخر. شعب يقاوم بإرادته وعزيمته ولحمه الحي، ولن يستسلم، بل&nbsp;&nbsp; سيبقى شعبا صلبا، صامداً، مناضلا ومقاوما حتى تحرير كامل أرضه وبناء دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس.</p> <p>لقد أعطى الشعب&nbsp; الفلسطيني الدروس التاريخية في معنى الكفاح والمقاومة لقضيته، فهل تستفيد قيادات السلطة الفلسطينية من هذه الدروس وهي الأولى، كما إستفاد شعبنا ومقاومته في لبنان، وحقق نصره التاريخي ضد العدو الصهيوني ذاته، دون قيد أو شرط منذ 15 عاماً...!</p>
Image: 263 nidaa.jpg
ID: 355
Title: عربي التوافق حول قوانين الانتخابات في مصر حسين عبد الرازق
Content: <p dir="RTL">لم يواجه إصدار قانون في مصر ما واجهه "قانون انتخابات مجلس النواب" ومعه "قانون تقسيم الدوائر" من عثرات ومشاكل.</p> <p dir="RTL">وتعود بداية القضية إلى تشكيل اللجنة المنوط بها صياغة هذه القوانين، وهي اللجنة التي شكلها رئيس مجلس الوزراء في أكتوبر العام الماضي 2014 ، والتي ضمت شخصيات حكومية تفتقر غالباً لأي رؤية سياسية أو خبرة حقيقية بقوانين الانتخابات ومشاكلها في مصر، بدءاً برئيسها المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب والتي تتركز خبرته في نيابات أمن الدولة ونيابة الشؤون المالية، مروراً بأعضائها وعلى رأسهم مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الأمنية والانتخابات "وهو لواء شرطة"، ومساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون القانونية (لواء شرطة)، وممثل لوزارة التنمية المحلية، وصولاً إلى أستاذين جامعيين أحدهما أستاذ قانون دستوري والآخر أستاذ قانون عام.</p> <p dir="RTL">وغاب عن اللجنة أهم عنصر وهم ممثلو الأحزاب والقوى السياسية، بحكم أن الانتخابات النيابية تتعلق أساساً بهذه الأحزاب التي تتنافس في هذه الانتخابات طارحة برامجها التي ستعمل على تنفيذها في حال حصول الحزب أو التحالف الحزبي على الأغلبية وتشكيل الحكومة، خاصة والدستور الجديد ينص بوضوح على أن يقوم النظام السياسي على أساس التعددية الحزبية.</p> <p dir="RTL">وانتهت اللجنة من صياغة هذه القوانين "قانون مباشرة الحقوق السياسية، قانون انتخابات مجلس النواب، قانون تقسيم الدوائر" متجاهلة كل الملاحظات والاعتراضات التي طُرحت من الأحزاب، وأساتذة القانون، وخبراء الانتخابات من عدم دستورية بعض مواد هذه القوانين.</p> <p dir="RTL">ولجأ بعض المعترضين للطعن على هذه المواد أمام القضاء الإداري ومن ثم أمام المحكمة الدستورية العليا، لتصدر المحكمة الدستورية في أول مارس 2015 حكمها ببطلان المادة الثالثة من قانون تقسيم الدوائر، ثم تصدر حكماً ثانياً في 7 مارس بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادة الثامنة بقانون مجلس النواب والخاصة بمنع مزدوجي الجنسية من الترشح لانتخابات مجلس النواب.</p> <p dir="RTL">ووقعت السلطات الحاكمة في مصر في خطأ أخر، عندما عهدت إلى نفس اللجنة التي ارتكبت هذه الأخطاء وتورطت في صياغة فوانين بها عوار دستوري، بإعادة صياغة هذه القوانين.</p> <p dir="RTL">وأمام ضغوط الأحزاب والإعلام والرأي العام عقدت اللجنة جلسات استماع لممثلي الأحزاب وعشرات ممن أُطلق عليهم شخصيات عامة، رفضت خلالها مناقشة النظام الانتخابي الفردي الذي اعتمدته (80% دوائر فردية و20% قائمة للفئات التي تمييزها ايجابياً في الدستور)، وهو النظام الذي تكاد تجمع الأحزاب على رفضه حيث يؤدي في مصر إلى برلمان يهيمن عليه أصحاب الملايين والعصبيات العائلية والقبلية والعشائرية، مما يعيد إنتاج برلمانات ما قبل ثورة 25 يناير 2011.</p> <p dir="RTL">ومرة أخرى لم تنصت اللجنة إلى ما قيل حول مشاريع القوانين بعد تعديلها استجابة لحكم المحكمة الدستورية العليا، من وجود عوار دستوري في مواد لم تطرح سابقاً على المحكمة ويمكن الطعن عليها مجدداً ، خاصة أن القانون يخل بالمساواة بين المواطنين، حيث ينتخب الناخبون في بعض الدوائر نائباً واحداً وفي دوائر أخرى نائبين أو ثلاثة أو أربعة.</p> <p dir="RTL">كذلك فهذه القوانين تفتقر إلى التوافق المجتمعي عليها، وهو الشرط الأساسي لسريان القانون واستقراره.</p> <p dir="RTL">وتطالب عدد من الأحزاب الرئيسية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يملك إلى جانب رئاسته للسلطة التنفيذية سلطة التشريع حتى يتم انتخاب مجلس النواب، تطالبه بعدم التوقيع على مشاريع القوانين التي عدلتها اللجنة، وتشكيل لجنة أخرى تضم 4 يمثلون التيارات الحزبية الأساسية (الليبراليون ــ اليساريون ــ القوميون ــ تيارات الإسلام السياسي) و4 يمثلون الحكم و3 من أساتذة القانون الدستوري والنظم الانتخابية والمحليات.</p> <p dir="RTL">وهكذا أصبحت الكرة الآن في ملعب الرئيس، الذي سيتحمل أمام الرأي العام مسؤولية ما يتخذه من قرار في هذه القضية الشائكة.</p>
Image: 263 nidaa.jpg
ID: 356
Title: السودان النظام يسعى لتقسيم ثان... وحملات اختطاف بحق حملة "ارحل" محمد علي السوداني
Content: <p dir="RTL">منذ بدء الدعاية لإجراء الانتخابات العامة في السودان، لإعادة إنتاج النظام والتجديد لعمر البشير وحزبه للتربع على دست الحكم لخمس سنوات أخرى، لمزيد من نهب ثروات السودان واستباحة شعبه وارتكاب الجرائم السياسية باسمه، كما حدث في انضمامه الى ما يسمى بـ "عاصفة الحزم"، وزج السودان في صراع دموي يدينه شعبنا، والنظام السوداني يمعن في ممارساته القمعية.</p> <p dir="RTL">وخوفاً من تمدد الحركة الجماهيرية لفضح مخططات النظام، أصدر جهاز الأمن الوطني قراراً وتهديداً للصحف السودانية بأن لا تنشر أي شيء سلبي عن امتناع جماهير الشعب السوداني بالاشتراك في التصويت بالانتخابات الأخيرة.</p> <p dir="RTL">ومن الجانب الآخر منعت أجهزة الأمن أية ندوات ولقاءات سياسية جماهيرية في دور الأحزاب السياسية المعارضة في دنقلة شمال السودان وفي كردوفان وفي مدينة نيالا بدارفور، وكسلا شرق السودان، واعتقال القائمين بهذه الندوات التي كانت تركز على شعار "ارحل"، وطالبت الجماهير لمقاطعة الانتخابات التي أصر النظام على اجرائها رغم رفض المجتمع الدولي لها، ورغم طلب مجلس السلم التابع للاتحاد الأفريقي تأجيل الانتخابات الى ما بعد اللقاء المتفق عليه مسبقاً بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وبين المعارضة المدنية والمسلحة لمناقشة موضوع الحوار الوطني، للوصول الى حل مشكلة الحكم في السودان.</p> <p dir="RTL">ومن أخطر افرازات هجوم السلطة على المعارضة لاجراء انتخاباتها من دون اعتراض انها صارت تقدم على خطف وتعذيب الناشطين السياسيين، خصوصاً في أوساط الشباب، وآخرها إقدامها على خطف الدكتورة ساندرا فاروق الناشطة الشابة في وسط الشباب، وإحدى قياداتها النشيطة التي يلاحقها جهاز الأمن الوطني بشكل مستمر، لقد اختطفت الرفيقة قبيل الانتخابات، من سيارتها وأخفيت لمدة أربعة أيام، وأنكر جهاز الأمن اختطافها خلال هذه المدة، وأعيدت بعد تعذيبها. بدورها أسرة الرفيقة ساندرا، قدمت بلاغاً بواسطة الشرطة لفتح قضية ضد جهاز الأمن موثقة بشهادات طبية لحال الرفيقة ساندرا.</p> <p dir="RTL">وفي اليوم التالي من بلاغ أسرة الرفيقة ساندرا، فتح جهاز الأمن الوطني بلاغاً مضاداً لدى الشرطة متهماً الدكتورة ساندرا بالاساءة الى سمعة الأجهزة الرسمية (جهاز الأمن)، ثم اقتيدت الرفيقة ساندرا الى إحدى مقرات الأمن الكثيرة في أنحاء العاصمة وبقية المدن السودانية، وساموها كل أنواع العذاب الذي يمكن أن يجول بالخاطر.</p> <p dir="RTL">ثم أخذ جهاز الأمن يهدد الرفيقة ساندرا بالتصفية الجسدية والنفسية واعطائها ثلاثة خيارات:</p> <p dir="RTL">1- أن تنكر اختطاف أجهزة الأمن لها، وأنها قضت فترة غيابها مع إحدى صديقاتها.</p> <p dir="RTL">2- انها قضت فترة غيابها مع صديقها (عشيقة).</p> <p dir="RTL">3- أو أن تنفي أمر اختطافها وتزعم أن الأحزاب أو الجهات السياسية اتفقت معها على الاختفاء، ثم تظهر وتزعم أنه تم اختطافها بواسطة جهاز الأمن وعذبها، وإلا تصفى.</p> <p dir="RTL">دخلت أسرة الدكتورة تجربة مريرة وخصوصاً أن ساندرا مريضة بنوع نادر من مرض السكر الذي يحتاج الى نوع خاص من العلاج والأدوية التي يندر وجودها بالأسواق.</p> <p>في المقابل الأسرة ممثلة بالأم الدكتورة الاستشارية أسماء السني، وابنتها الدكتورة ساندرا، ترفضان رفضاً باتاً هذا الابتزاز من قبل الأمن السوداني، ولا يزال الأمر في كر وفر مع الدكتورة ساندرا التي تعذب وتنتهك يومياً، هذا الى جانب شن حرب تصفية ضد الطلاب من إقليم دارفور لطردهم الى اقليمهم وذلك في سعي السلطة السودانية الى اجبار أهل دارفور للمطالبة بالانفصال، وبذلك يتحقق التقسيم الثاني للسودان بعد انفصال الجنوب في استفتاء عام العام 2011، الذي أنتج دولة تدور فيها حرب أهلية بين رئيس الجمهورية ونائبه، راح ضحيتها آلاف البسطاء والأطفال، الى جانب تحويل الحرب بين بعض أطرافها الى حرب قبلية تصفووية أكثر قسوة من حرب "البسوس وداحس والغبراء"، وكل ذلك في سبيل تنفيذ مخطط التقسيم للسودان ضمن الاستراتيجية العامة للامبريالية الأميركية في المنطقة. ion:rtl;unicode-bidi:embed'&gt;وهكذا أصبحت الكرة الآن في ملعب الرئيس، الذي سيتحمل أمام الرأي العام مسؤولية ما يتخذه من قرار في هذه القضية الشائكة.</p> <p>&nbsp;</p>
Image: 263 nidaa.jpg