Articles
Displaying 81-90 of 821 results.
ID:
86
Title: حديث النائب علي خريس لصوت الشعب
Content: <p><span style="font-size: medium;">اكدَ النائب عن كتلة التنمية والتحرير علي خريس عدمَ وجودِ صفقةِ تمديدٍ للمجلس النيابي ، وأن موقفَ كتلةِ التنمية واضحٌ وصريح لجهةِ رفضِ التمديد للمجلس ، مشيراً إلى أن جميعَ الكتلِ النيابية وافقت على حضورِ الجلسة التشريعية غدا باستثناءِ النواب عن حزب الكتائب ، متمنياً انتخابَ رئيسٍ للجمهورية رغمَ عدمِ وجودِ افقٍ حقيقي لحدوثِ ذلك .</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وحولَ اقرارِ سلسلةِ الرتب والرواتب في جلسة الغد ، اوضح خريس في حديثٍ لصوت الشعب أن هذه السلسلة عادلة إلى حدٍ ما ، رغمَ انها لم تعطي كافةَ المطالب ، معلناً أنه تمَ ابلاغُ هيئة التنسيق النقابية بهذهِ الأجواء، ولم يكن لديها اعتراضٌ كبير على صيغةِ السلسلة الجديدة.</span></p> <p><span style="font-size: medium;">خريس شددَ على أن نجاحَ اي مفاوضاتٍ فيما يتعلقُ بتحرير العسكريين المخطوفين لا يتمُ بالإعلامِ وبالمؤتمراتِ الصحافية ،</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وإنما يجبُ ان تظلَ المفاوضات والمستجدات طيَّ الكتمان ، معلناً حدوثَ تقدُمٍ ملحوظ باتجاهِ هذا الملف ، واكد على أن دولتي تركيا وقطر لم ترفضا التوسطَ لدى الخاطفين لإطلاقِ سراحِ العسكريين .</span></p>
Image: logo.png
Title: حديث النائب علي خريس لصوت الشعب
Content: <p><span style="font-size: medium;">اكدَ النائب عن كتلة التنمية والتحرير علي خريس عدمَ وجودِ صفقةِ تمديدٍ للمجلس النيابي ، وأن موقفَ كتلةِ التنمية واضحٌ وصريح لجهةِ رفضِ التمديد للمجلس ، مشيراً إلى أن جميعَ الكتلِ النيابية وافقت على حضورِ الجلسة التشريعية غدا باستثناءِ النواب عن حزب الكتائب ، متمنياً انتخابَ رئيسٍ للجمهورية رغمَ عدمِ وجودِ افقٍ حقيقي لحدوثِ ذلك .</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وحولَ اقرارِ سلسلةِ الرتب والرواتب في جلسة الغد ، اوضح خريس في حديثٍ لصوت الشعب أن هذه السلسلة عادلة إلى حدٍ ما ، رغمَ انها لم تعطي كافةَ المطالب ، معلناً أنه تمَ ابلاغُ هيئة التنسيق النقابية بهذهِ الأجواء، ولم يكن لديها اعتراضٌ كبير على صيغةِ السلسلة الجديدة.</span></p> <p><span style="font-size: medium;">خريس شددَ على أن نجاحَ اي مفاوضاتٍ فيما يتعلقُ بتحرير العسكريين المخطوفين لا يتمُ بالإعلامِ وبالمؤتمراتِ الصحافية ،</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وإنما يجبُ ان تظلَ المفاوضات والمستجدات طيَّ الكتمان ، معلناً حدوثَ تقدُمٍ ملحوظ باتجاهِ هذا الملف ، واكد على أن دولتي تركيا وقطر لم ترفضا التوسطَ لدى الخاطفين لإطلاقِ سراحِ العسكريين .</span></p>
Image: logo.png
ID:
87
Title: حديث رئيس نقابة معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض لصوت الشعب 1-10-2014
Content: <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">استغرب رئيسُ نقابة معلمي المدارس الخاصة وعضوُ هيئة التنسيق النقابية نعمة محفوض استثناءَ معلمي التعليم الخاص من الدرجات الست الواردة في مشروع قانون السلسلة خوفاً من ان يؤدي اقرارُها الى اقفال بعض هذه المدارس بحجة عدم القدرة على تحملها ، وقال إن الحديث عن هكذا امر غيرُ صحيح ومعلمي الخاص فئاتٌ منتجة لاسيما أن فكرةَ انشاءِ مدرسةٍ خاصة مشروعٌ تجاريٌ مربح .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">محفوض وفي حديث الى صوت الشعب جدد تمسكَ هيئة التنسيق النقابية بوحدتِها بعدما استطاعت خلق حالةٍ نقابية جديدة في البلد لم تتمكن قوى السلطة السياسية على تحملها، مطالباً رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تعامل بشكل ايجابي مع الموضوع بضرورة التشريع كما العادة تحت سقف العدالة والمساواة للقطاعين العام والخاص ، لافتاً الى ان كلامه الذي هدد فيه بسحب المشروع يعود لأمر سياسي ما بعد رفض فريقٍ سياسي التشريع قبل انتخاب رئيسٍ للجمهورية.</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA"> وتمنى محفوض ان لا يكون العام الدراسي الجديد كما العام السابق ، معلناً الاستمرارَ في الاعتصام وانتظارَ جلسةِ مجلسِ النواب التي على ضوئها سيتم بناء مواقفنا لاحقاً.</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث رئيس نقابة معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض لصوت الشعب 1-10-2014
Content: <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">استغرب رئيسُ نقابة معلمي المدارس الخاصة وعضوُ هيئة التنسيق النقابية نعمة محفوض استثناءَ معلمي التعليم الخاص من الدرجات الست الواردة في مشروع قانون السلسلة خوفاً من ان يؤدي اقرارُها الى اقفال بعض هذه المدارس بحجة عدم القدرة على تحملها ، وقال إن الحديث عن هكذا امر غيرُ صحيح ومعلمي الخاص فئاتٌ منتجة لاسيما أن فكرةَ انشاءِ مدرسةٍ خاصة مشروعٌ تجاريٌ مربح .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">محفوض وفي حديث الى صوت الشعب جدد تمسكَ هيئة التنسيق النقابية بوحدتِها بعدما استطاعت خلق حالةٍ نقابية جديدة في البلد لم تتمكن قوى السلطة السياسية على تحملها، مطالباً رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تعامل بشكل ايجابي مع الموضوع بضرورة التشريع كما العادة تحت سقف العدالة والمساواة للقطاعين العام والخاص ، لافتاً الى ان كلامه الذي هدد فيه بسحب المشروع يعود لأمر سياسي ما بعد رفض فريقٍ سياسي التشريع قبل انتخاب رئيسٍ للجمهورية.</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA"> وتمنى محفوض ان لا يكون العام الدراسي الجديد كما العام السابق ، معلناً الاستمرارَ في الاعتصام وانتظارَ جلسةِ مجلسِ النواب التي على ضوئها سيتم بناء مواقفنا لاحقاً.</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID:
88
Title: حديث نائب الامين العام للحزب ماري الدبس لصوت الشعب3 -10-2014
Content: <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-LB">اعتبرت نائبُ الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني د . ماري الدبس ان اعادةَ مشروعِ سلسلة الرتب والرواتب الى اللجان النيابية المشتركة جاء بتوافقٍ بين اطرافِ السلطة السياسية كافةً بهدفِ ضربِ القطاع العام وشقِ وحدةِ هيئةِ التنسيق النقابية التي ستستمرُ في معركتِها .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-LB">الدبس وفي حديثٍ الى صوت الشعب مع الزميل عماد فرحات رأت ان تخويفَ الناس من السلسلة وما يُحكى عن افلاسٍ وانهيارٍ اقتصادي في البلد بحالِ اقرارها مجرد تهويل من قبل التجار وحيتان المال لمنعهم من التحرك و المطالبة بحقوقهم , معتبرةً اننا على شفيرِ افلاسٍ سياسي اكثر منه اقتصادي ,</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-LB">كما وصفت الدبس جلسة اقرار السلسلة انها كوميديا سوداء في اطار تحديد جلسةٍ للتمديد للمجلس تحت حجة تشريع الضرورة , وقالت يحتجون بعدم اجراء الانتخابات النيابية لعدم وجود رئيس للجمهورية ولكن يقبلون بالتمديد لانفسهم بغيابه , واضافت أننا متوجهون نحو فراغ رئاسي قاتل في ظل وجود مؤسسةٍ وحيدةٍ متماسكة يريدون العبث بها الا وهي الجيش , وناشدت الدبس ضرورةَ التخلص من الانقسامات الطائفية التي تغذي الفقر والارهاب , والمسارعة في معالجة ازمة العسكريين المخطوفين ومسألة النازحين, مبديةً خشيتَها من قيامِ عملياتٍ ارهابيةٍ في اكثرَ من منطقة وكذلك احتمالِ قيامِ اسرائيل بعدوان على لبنان تزامناً مع ارهاب الجماعات التكفيرية , وتحدثت الدبس عن تحضيرات لعقد مؤتمر انقاذ جديد يجمع فئاتٍ واسعة ًمن الشعب اللبناني وممثلين عن النقابات والمجتمع المدني لوضع برنامج المؤتمر موضع التنفيذ</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
Title: حديث نائب الامين العام للحزب ماري الدبس لصوت الشعب3 -10-2014
Content: <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-LB">اعتبرت نائبُ الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني د . ماري الدبس ان اعادةَ مشروعِ سلسلة الرتب والرواتب الى اللجان النيابية المشتركة جاء بتوافقٍ بين اطرافِ السلطة السياسية كافةً بهدفِ ضربِ القطاع العام وشقِ وحدةِ هيئةِ التنسيق النقابية التي ستستمرُ في معركتِها .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-LB">الدبس وفي حديثٍ الى صوت الشعب مع الزميل عماد فرحات رأت ان تخويفَ الناس من السلسلة وما يُحكى عن افلاسٍ وانهيارٍ اقتصادي في البلد بحالِ اقرارها مجرد تهويل من قبل التجار وحيتان المال لمنعهم من التحرك و المطالبة بحقوقهم , معتبرةً اننا على شفيرِ افلاسٍ سياسي اكثر منه اقتصادي ,</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-LB">كما وصفت الدبس جلسة اقرار السلسلة انها كوميديا سوداء في اطار تحديد جلسةٍ للتمديد للمجلس تحت حجة تشريع الضرورة , وقالت يحتجون بعدم اجراء الانتخابات النيابية لعدم وجود رئيس للجمهورية ولكن يقبلون بالتمديد لانفسهم بغيابه , واضافت أننا متوجهون نحو فراغ رئاسي قاتل في ظل وجود مؤسسةٍ وحيدةٍ متماسكة يريدون العبث بها الا وهي الجيش , وناشدت الدبس ضرورةَ التخلص من الانقسامات الطائفية التي تغذي الفقر والارهاب , والمسارعة في معالجة ازمة العسكريين المخطوفين ومسألة النازحين, مبديةً خشيتَها من قيامِ عملياتٍ ارهابيةٍ في اكثرَ من منطقة وكذلك احتمالِ قيامِ اسرائيل بعدوان على لبنان تزامناً مع ارهاب الجماعات التكفيرية , وتحدثت الدبس عن تحضيرات لعقد مؤتمر انقاذ جديد يجمع فئاتٍ واسعة ًمن الشعب اللبناني وممثلين عن النقابات والمجتمع المدني لوضع برنامج المؤتمر موضع التنفيذ</span></p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID:
89
Title: حديث امين عام الحزب الشيوعي لصوت الشعب 8-10-2014
Content: <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">اكد امين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة ان معركة بريتال بين حزب الله والمجموعات الارهابية المسلحة ليست معركة معزولة ولن تكون الاخيرة لأنها جزءٌ من خطة عامة في اطار المخطط العام الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية وتنفذه عبر وسطاء لها ، وهي بدأت في عرسال ولن تنتهي عند حدود الجنوب او الشمال او اي منطقة من لبنان .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">حدادة وفي حديث لصوت الشعب اعتبر ان من دعم داعش بالمال و السلاح والنفط لا يعجز ان يؤمن لها عوامل التكيف مع المناخ في فصل الشتاء والكلام خلاف ذلك سخافة مبدياً تخوفه من ان تؤخذ شبعا رهينة للمسلحين مثلما تم اخذ عرسال ، داعياً في المقابل الى دعم الجيش اللبناني وتسليحه صوناً للوحدة الوطنية ونبذاً للطائفية .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">ولفت حدادة الى ضرورة مواجهة هذا المخطط الاميركي الداعشي الاسرائيلي التركي القاضي بربط الجولان بالعرقوب البقاع الغربي ومن ثم البقاع لإقامة دولة داعش وربطها بالمناطق الحدودية مع سوريا لإعادة تكوين المنطقة وتقسيمها لتدمير الدولة سواء في سوريا او تماماً كما جرى من تدمير للعراق وجيشه ، وقال ان داعش تجهد لتدمير كوباني رغم المقاومة الباسلة للأكراد للدخول عبرها الى المنطقة وتقسيمها. </span></p>
Image: logo.png
Title: حديث امين عام الحزب الشيوعي لصوت الشعب 8-10-2014
Content: <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">اكد امين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة ان معركة بريتال بين حزب الله والمجموعات الارهابية المسلحة ليست معركة معزولة ولن تكون الاخيرة لأنها جزءٌ من خطة عامة في اطار المخطط العام الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية وتنفذه عبر وسطاء لها ، وهي بدأت في عرسال ولن تنتهي عند حدود الجنوب او الشمال او اي منطقة من لبنان .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">حدادة وفي حديث لصوت الشعب اعتبر ان من دعم داعش بالمال و السلاح والنفط لا يعجز ان يؤمن لها عوامل التكيف مع المناخ في فصل الشتاء والكلام خلاف ذلك سخافة مبدياً تخوفه من ان تؤخذ شبعا رهينة للمسلحين مثلما تم اخذ عرسال ، داعياً في المقابل الى دعم الجيش اللبناني وتسليحه صوناً للوحدة الوطنية ونبذاً للطائفية .</span></p> <p class="ecxMsoNormal" dir="RTL"><span style="font-size: medium;" lang="AR-SA">ولفت حدادة الى ضرورة مواجهة هذا المخطط الاميركي الداعشي الاسرائيلي التركي القاضي بربط الجولان بالعرقوب البقاع الغربي ومن ثم البقاع لإقامة دولة داعش وربطها بالمناطق الحدودية مع سوريا لإعادة تكوين المنطقة وتقسيمها لتدمير الدولة سواء في سوريا او تماماً كما جرى من تدمير للعراق وجيشه ، وقال ان داعش تجهد لتدمير كوباني رغم المقاومة الباسلة للأكراد للدخول عبرها الى المنطقة وتقسيمها. </span></p>
Image: logo.png
ID:
90
Title: أميركا تدمّر سوريا والعراق بتمويل عربي.. ولبنان العاجز سياسيّاً يترنّح أمام الإرهاب - مصطفى العاملي
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">المؤسف أنّ الشعوب العربية وُضعت أمام خيارين: إما دعم وتأييد الاستباحة الأميركية لقدرات الدول العربية، وإما القبول بالخضوع لحكم وسيطرة المنظمات الإرهابية، بعد أن كانت هذه الشعوب تأمل من خلال الانتفاضات والثورات الّتي قامت في السنوات الماضية بالتحرّر من تلك الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة والمفسدة، والشروع في تخطي واقع التخلّف والتبعية الّذي تعيشه والانطلاق نحو بناء أنظمة ديمقراطية تحترم الإنسان وحقوقه على الأقل.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إنّ شراسة التآمر ولاسيما من قِبل الإدارة الأميركية والأنظمة العميلة لها، ساهم إلى حدٍّ بعيد في إجهاض الثورات قبل أن تبلور مشروعيتها، ونمت على ضفافها حركات وتيارات متخلّفة اتخذت من الدين رداء لتغطية مهمتها في التصدي لحركات التحرر الوطني، وفي انتظار ما ستسفر عنه هذه الحرب الكونية على أرض سوريا والعراق، وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة المتطورة وغير المجرَّبة، فإنّ الوضع في لبنان سيبقى في حالة من التخبط والضياع بسبب عدم قدرته على تحمّل انعكاسات هذه الحرب عليه، لاسيما بعد أن اتّخذت الجماعات الإرهابية " قراراً" بوصفه على أجندة أولوياتها، واقتطاع إحدى مناطقه لتكون امتداداً ل"دولتها"</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">في ظل هذا الواقع فإنّ المعطيات تؤكد أنّ الأمور مقفلة، وبالتالي كان لا بد من العمل على تحريك المؤسسات الأخرى، فكانت صفقة اللجوء إلى خيار التمديد الثاني الطويل الأمد للمجلس النيابي، على أن يكون المدخل إليه استئناف التشريع من بوابة سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام التي تمت الاطاحة بها مجدداً تحت عنوان التمييز بين الموظفين الإداريين والعسكريين، مع أن هذه المسألة تتجاوز ذلك لتطال الخلاف العميق بين الطبقة السياسية الحاكمة والممتد من عدم الاتفاق على رئيس للجمهورية إلى ضرب مقايضة التشريع بالتمديد، رغم أنّ ما اتُّفِق عليه يضرب حقوق الموظفين والمعلمين ويهدف بالدرجة الأولى إلى ضرب وحدة هيئة التنسيق النقابية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">على أنّ الخطر الداهم الذي يتهدَّد لبنان اليوم ناجم عن الجماعات الإرهابية التي تتخذ من جرود عرسال مقرّاً لها... وتتخذ من قضية العسكريين المخطوفين لديها مادة للابتزاز السياسي والأمني ولإشعال الفتنة المذهبية، وهذا ما يتبيّن من خلال كيفية التعاطي مع هؤلاء المخطوفين على أساس مذهبي. وجاء الإفراج عن المعاون كمال الحجيري بمسعى من الموفد القطري لتصبَّ في هذه الخانة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وتؤكد مصادر متابعة أنّ هذه القضية باتت ضاغطة على الجميع، الذين باتوا تحت رحمة الخاطفين، بعد أن ساهمت انقساماتهم وخلافاتهم في عدم بلورة موقف موحَّد منها، ذلك أنّ تعاطف بعض من في السلطة مع الخاطفين، دفعه إلى المطالبة بالتفاوض معهم والقبول بشروطهم ولو على حساب سيادة لبنان، مثل المقايضة بين العسكريين المخطوفين وبين بعض الإرهابيين الموقوفين في سجن رومية والتسليم لهم بحرية الحركة والتنقل والتزوّد بالمؤن في عرسال. فيما دعا البعض الآخر إلى رفض هذه المقايضة وعدم الاستجابة لمطالب الخاطفين من دون أن يكون لديه خطة واضحة لتحرير العسكريين وغير مهتم لمشاعر ذويهم الذين يتحركون وفقاً لما يمليه عليهم الخاطفون حرصاً على سلامة أبنائهم المهددين بالذبح والإعدام، وفي هذا الإطار يمكن فهم الأسباب التي تدفعهم إلى التصعيد وقطع الطرقات وما إلى ذلك من ممارسات يمكن اعتبارها من إملاءات الخاطفين الذين باتوا يستعجلون التفاوض مع الدولة للوصول إلى تسوية معها تساعد على تخفيف الإجراءات التي يتخذها الجيش في محيط عرسال، خصوصاً لجهة منع وصول المواد التموينية والمازوت إلى المسلحين في جرود عرسال، مع أنّ جزءاً منها يصل عبر جبال القلمون السورية، فيما الجزء الآخر عبر التهريب من عرسال التي أصبحت باعتراف ضباط كبار في الجيش اللبناني، خارج سيطرة الدولة عمليّاً.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">مصادر عسكرية أكّدت لـ "النّداء" أنّ الجيش ما زال مكبَّلاً. فهو من جهة لا يملك الأسلحة المتطورة التي تمكّنه من خوض معركة حاسمة مع المسلحين الموجودين في جرود عرسال، وهم بالآلاف، ومن جهة ثانية لم يُعطَ القرار والتغطية السياسية لاستخدام ما لديه من أوراق قوة في مواجهة هؤلاء الإرهابيين، ومن جهة ثالثة هناك البيئة الحاضنة التي تساعد داعش وأخواتها على حرية الحركة والاختباء ومن استهداف مراكز الجيش وآلياته وعسكرييه. ذلك أنّ المشكلة الكبرى تبقى أوّلاً وأخيراً في الحكومة والخلاف بين مكوّناتها حول الطريقة التي يمكن اعتمادها في هذا الملف. الأمر الذي شجع ويشجع المسلحين على رفع سقف مطالبهم وشروطهم، على حد السكين، وليس هناك ما يمنع أن يلجأوا إلى تكرار الخطف للمدنيين والعسكريين، وهذا الأسلوب يمكن أن يعتمدوه من أجل الإفراج عن مئات الموقوفين لدى السلطات اللبنانية. وبعضهم خطر جداً، ومدان بقتل ضباط وعناصر من الجيش اللبناني.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وختم العاملي حدث "النداء" إزاء خطورة ما يحصل، فإنّ المسؤولين في لبنان مشغولون في خلافاتهم وحساباتهم وصفقاتهم، من دون اتّخاذ الإجراءات الممكنة على الأقل، التي من شأنها التخفيف من انعكاسات الزلزال المدمِّر الذي يضرب المنطقة على لبنان، والأنكى أنّ من بين هؤلاء المسؤولين من يراهن كالعادة على الحرب الأميركية الدائرة على داعش في سوريا والعراق لمصلحته، وأن تؤدّي إلى إعادة تعويم فريقه وتمكنه من الاستيلاء مجدداً على الحكم، ومع أن مثل هذا التفكير الجنوني يدعو إلى الاستهزاء، لأنّ ما يحصل يتجاوز لبنان وبعض صغار السياسيين فيه، ممن تنتابهم مثل هذه الكوابيس، إما نتيجة خوف من المستقبل، وإمّا بسبب تخمة في قصر النظر السياسي. وفي الحالتين هناك مشكلة لا بد من معالجتها سريعاً قبل أن تسرّع بانزلاق لبنان إلى متاهات خطيرة. </span></p>
Image: 247 nidaa.jpg
Title: أميركا تدمّر سوريا والعراق بتمويل عربي.. ولبنان العاجز سياسيّاً يترنّح أمام الإرهاب - مصطفى العاملي
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">المؤسف أنّ الشعوب العربية وُضعت أمام خيارين: إما دعم وتأييد الاستباحة الأميركية لقدرات الدول العربية، وإما القبول بالخضوع لحكم وسيطرة المنظمات الإرهابية، بعد أن كانت هذه الشعوب تأمل من خلال الانتفاضات والثورات الّتي قامت في السنوات الماضية بالتحرّر من تلك الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة والمفسدة، والشروع في تخطي واقع التخلّف والتبعية الّذي تعيشه والانطلاق نحو بناء أنظمة ديمقراطية تحترم الإنسان وحقوقه على الأقل.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إنّ شراسة التآمر ولاسيما من قِبل الإدارة الأميركية والأنظمة العميلة لها، ساهم إلى حدٍّ بعيد في إجهاض الثورات قبل أن تبلور مشروعيتها، ونمت على ضفافها حركات وتيارات متخلّفة اتخذت من الدين رداء لتغطية مهمتها في التصدي لحركات التحرر الوطني، وفي انتظار ما ستسفر عنه هذه الحرب الكونية على أرض سوريا والعراق، وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة المتطورة وغير المجرَّبة، فإنّ الوضع في لبنان سيبقى في حالة من التخبط والضياع بسبب عدم قدرته على تحمّل انعكاسات هذه الحرب عليه، لاسيما بعد أن اتّخذت الجماعات الإرهابية " قراراً" بوصفه على أجندة أولوياتها، واقتطاع إحدى مناطقه لتكون امتداداً ل"دولتها"</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">في ظل هذا الواقع فإنّ المعطيات تؤكد أنّ الأمور مقفلة، وبالتالي كان لا بد من العمل على تحريك المؤسسات الأخرى، فكانت صفقة اللجوء إلى خيار التمديد الثاني الطويل الأمد للمجلس النيابي، على أن يكون المدخل إليه استئناف التشريع من بوابة سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام التي تمت الاطاحة بها مجدداً تحت عنوان التمييز بين الموظفين الإداريين والعسكريين، مع أن هذه المسألة تتجاوز ذلك لتطال الخلاف العميق بين الطبقة السياسية الحاكمة والممتد من عدم الاتفاق على رئيس للجمهورية إلى ضرب مقايضة التشريع بالتمديد، رغم أنّ ما اتُّفِق عليه يضرب حقوق الموظفين والمعلمين ويهدف بالدرجة الأولى إلى ضرب وحدة هيئة التنسيق النقابية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">على أنّ الخطر الداهم الذي يتهدَّد لبنان اليوم ناجم عن الجماعات الإرهابية التي تتخذ من جرود عرسال مقرّاً لها... وتتخذ من قضية العسكريين المخطوفين لديها مادة للابتزاز السياسي والأمني ولإشعال الفتنة المذهبية، وهذا ما يتبيّن من خلال كيفية التعاطي مع هؤلاء المخطوفين على أساس مذهبي. وجاء الإفراج عن المعاون كمال الحجيري بمسعى من الموفد القطري لتصبَّ في هذه الخانة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وتؤكد مصادر متابعة أنّ هذه القضية باتت ضاغطة على الجميع، الذين باتوا تحت رحمة الخاطفين، بعد أن ساهمت انقساماتهم وخلافاتهم في عدم بلورة موقف موحَّد منها، ذلك أنّ تعاطف بعض من في السلطة مع الخاطفين، دفعه إلى المطالبة بالتفاوض معهم والقبول بشروطهم ولو على حساب سيادة لبنان، مثل المقايضة بين العسكريين المخطوفين وبين بعض الإرهابيين الموقوفين في سجن رومية والتسليم لهم بحرية الحركة والتنقل والتزوّد بالمؤن في عرسال. فيما دعا البعض الآخر إلى رفض هذه المقايضة وعدم الاستجابة لمطالب الخاطفين من دون أن يكون لديه خطة واضحة لتحرير العسكريين وغير مهتم لمشاعر ذويهم الذين يتحركون وفقاً لما يمليه عليهم الخاطفون حرصاً على سلامة أبنائهم المهددين بالذبح والإعدام، وفي هذا الإطار يمكن فهم الأسباب التي تدفعهم إلى التصعيد وقطع الطرقات وما إلى ذلك من ممارسات يمكن اعتبارها من إملاءات الخاطفين الذين باتوا يستعجلون التفاوض مع الدولة للوصول إلى تسوية معها تساعد على تخفيف الإجراءات التي يتخذها الجيش في محيط عرسال، خصوصاً لجهة منع وصول المواد التموينية والمازوت إلى المسلحين في جرود عرسال، مع أنّ جزءاً منها يصل عبر جبال القلمون السورية، فيما الجزء الآخر عبر التهريب من عرسال التي أصبحت باعتراف ضباط كبار في الجيش اللبناني، خارج سيطرة الدولة عمليّاً.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">مصادر عسكرية أكّدت لـ "النّداء" أنّ الجيش ما زال مكبَّلاً. فهو من جهة لا يملك الأسلحة المتطورة التي تمكّنه من خوض معركة حاسمة مع المسلحين الموجودين في جرود عرسال، وهم بالآلاف، ومن جهة ثانية لم يُعطَ القرار والتغطية السياسية لاستخدام ما لديه من أوراق قوة في مواجهة هؤلاء الإرهابيين، ومن جهة ثالثة هناك البيئة الحاضنة التي تساعد داعش وأخواتها على حرية الحركة والاختباء ومن استهداف مراكز الجيش وآلياته وعسكرييه. ذلك أنّ المشكلة الكبرى تبقى أوّلاً وأخيراً في الحكومة والخلاف بين مكوّناتها حول الطريقة التي يمكن اعتمادها في هذا الملف. الأمر الذي شجع ويشجع المسلحين على رفع سقف مطالبهم وشروطهم، على حد السكين، وليس هناك ما يمنع أن يلجأوا إلى تكرار الخطف للمدنيين والعسكريين، وهذا الأسلوب يمكن أن يعتمدوه من أجل الإفراج عن مئات الموقوفين لدى السلطات اللبنانية. وبعضهم خطر جداً، ومدان بقتل ضباط وعناصر من الجيش اللبناني.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وختم العاملي حدث "النداء" إزاء خطورة ما يحصل، فإنّ المسؤولين في لبنان مشغولون في خلافاتهم وحساباتهم وصفقاتهم، من دون اتّخاذ الإجراءات الممكنة على الأقل، التي من شأنها التخفيف من انعكاسات الزلزال المدمِّر الذي يضرب المنطقة على لبنان، والأنكى أنّ من بين هؤلاء المسؤولين من يراهن كالعادة على الحرب الأميركية الدائرة على داعش في سوريا والعراق لمصلحته، وأن تؤدّي إلى إعادة تعويم فريقه وتمكنه من الاستيلاء مجدداً على الحكم، ومع أن مثل هذا التفكير الجنوني يدعو إلى الاستهزاء، لأنّ ما يحصل يتجاوز لبنان وبعض صغار السياسيين فيه، ممن تنتابهم مثل هذه الكوابيس، إما نتيجة خوف من المستقبل، وإمّا بسبب تخمة في قصر النظر السياسي. وفي الحالتين هناك مشكلة لا بد من معالجتها سريعاً قبل أن تسرّع بانزلاق لبنان إلى متاهات خطيرة. </span></p>
Image: 247 nidaa.jpg
ID:
91
Title: مع الحقيقة: سمير دياب - الذئب والحمل الأميركي
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ما يزال الأميركي يتصرف على أنه القوة الرادعة الوحيدة بالعالم، وما يزال يسعى لإبقاء سيطرته وتفرده على مقدرات ثروات وثورات العالم. يتدخل هنا، ويهدد هناك. يهادن حيناً، ويهجم أحياناً. جوهر أهدافه لم تعد خافية على أحد، وخصوصاً، في المنطقة العربية والشرق الأوسط ، يطرح مشروعاً يسمى " الشرق الأوسط الجديد" رغم أنه ليس جديداً. يتعامل الإمبريالي الأميركي على مسرح الأحداث دوري "الذئب والحمل". المتغير في المشهد هي تكتيكاته التي تتبدل حسب الظروف، فيما استراتيجيته ثابته. وهكذا، مرة يلعب دور المحتل، بصفته، المنقذ والمدافع عن حق شعوب المنطقة في الديمقراطية على رؤوس صواريخ الموت كما حصل في العراق. ومرة أخرى، يلعب دور الاطفائي ويحشد خلفه الدول لإطفاء حرائقه. الأميركي، يلعب في ساحة يتقن معرفة فجواتها وفراغات أنظمتها وتهميشها لشعوبها، كما يتقن حرفة الاستفادة من ذلك وهو مدرك أنه لا يتوفر لحد الآن في المقابل مشروع إقليمي أو دولي نقيض يهدد مشروعه ويبني البديل الثوري. هذا لا يعني أنه لا يقيم وزناً للمحاور الإقليمية والدولية التي تتشكل وتنازعه على مصالح وحصص يعتبرها حقاً وملكاً له في المنطقة، أو أنه لا يهتز أو يتراجع تحت ضربات المقاومة هنا، أو هناك، كما في العراق ولبنان وفلسطين، أو أنه لم يفاجأ في ثورات شعوب المنطقة الثائرة لنيل حريتها وكرامتها وحياتها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إن فقدان المشروع الوطني التحرري العربي يفسح في المجال أمام الامبريالي الأميركي لدى تعاظم خسائره البشرية بفعل المقاومة، الإنسحاب المباشر وإحلال البدائل التي تخدم أهداف مشروعه التفتيتي، مستفيداً من ذلك باتجاهين: الأول؛ هو تبريد أجواء لدى الرأي العام الأميركي والعالمي والعودة للعبة الناخبين الأميركيين. والثاني؛ إبقاء الاحتلال والسيطرة الأميركية قائمة بالوسائط المزروعة من خلال تكريس أنظمة كرتونية أو خلق مجموعات تكفيرية إرهابية لهبرجة الحرب والفتن بأقنعة طائفية أو مذهبية أو أثنية، وفق الخطة المرسومة بحيث تستطيع خرق ما لم يستطع الأميركي خرقه. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وظهور حركة " داعش" وأخواتها على الساحة العراقية ثم السورية ولاحقاً اللبنانية (عرسال) واحتلالها لمدينة مثل الموصل بسرعة البرق(كمثال)، فيه ما يقال الكثير، كونه محصلة لما كان يحدث في العراق خلال الفترة الأخيرة، وليست داعش إلا النسخة الأخيرة الأكثر تنظيماً وقوة من تيارات وتنظيمات كانت فاعلة على الأرض منذ العام 2003، وقد توفر لها تفكيك الدولة العراقية وتدميرها وتكريس نظام هش بها يسقي بأدائه الأرضية الخصبة لانتشار هكذا حركات إرهابية، ولا نعفي النظام البائد الذي نخر بعسكرتة وفساده وحروبه وقمعه جسد الدولة العراقية وأضعف النسيج الاجتماعي على مدى عقود قبل الغزو الأميركي عام 2003. هذا الغزو شكل الضربة القاضية لدولة العراق، وما إقامة النظام الطائفي بعد حل الجيش وتفكيك المؤسسات ونهب الثروات، إلا حلقة من مخطط المشروع الأميركي لتأجيج حدة التوترات والإنقسامات الطائفية والمذهبية، بحيث تحولت الهويات الإثنية والدينية عملياً إلى هويات سياسية، ومأسستها، ببناء نظام تحاصص طائفي، ساهم نظام الاحتلال في تشليح ما تبقى من الدولة، بحيث نشأت كيانات طائفية تسعى لتوفير حمايتها وتعزيز إرتباطاتها الخارجية على حساب انتمائها للوطن، وهكذا عزز كل من الأكراد والسنة والشيعة - كل على حدة- من كيانه، فيما بقيت الأقليات العراقية عرضة للتهجير والتنكيل والتهميش بشكل مقصود ومتعمد، حتى حان موعد توظيف قضيتهم وفق المخطط المرسوم الذي تم تنفيذه بشكل وحشي على يد "داعش" بحجة تطبيق حكم الشريعة الإسلامية. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إن إعلان قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يعني بناء دولة، فهذه العصابات البلدية منها أو الأجنبية الهجينة والمجموعة تحت رأية الجهاد والتكفير لا تحمل قضية، ولا عندها رؤية لبناء دولة، هي جماعات تنبش التاريخ لتوقظ نار الفتن والإرهاب، متوحشة أكثر من الأنظمة الاستبدادية على شعوبها، ومغرقة في جاهليتها واضطهادها للناس باسم الدين الإسلامي. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إن مقاومة الإرهاب التكفيري واجب وطني لكنه لا يكفي لتجفيف الإرهاب ما لم يتم مقاومة منبعه الأصلي المتمثل في المشروع الامبريالي الاستعماري القادم باسم التحالف الكوني لمحاربة إرهاب "داعش" الذي زرعه وأوجده ليدخل بعد انسحابه من الباب العريض إلى العراق وسوريا من بوابة قوة الإنقاذ الضاربة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ختم دياب مع الحقيقة: أما مقاومة الإسلام التكفيري الإرهابي، بمقاومة أصولية مذهبية بديلة تحت أي مسمى معتدلة أو إسلامية سياسية، فإنها ستساهم في تعزيز حضور الأولى ووحشيتها، وستصب في النهاية في خدمة أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد. فالمعركة وضعية على الأرض وليست معارك عقائدية سماوية. والرد لا يكون إلا من خلال بناء مشروع وطني شامل يحيط بكل نواحي التحرير والتحرر الاجتماعي. وما عدا ذلك ستبقى شعوبنا المناضلة والمقاومة من فلسطين إلى المشرق العربي ومغربه تملأ الماء بالسلة.</span></p>
Image: سمير دياب.jpg
Title: مع الحقيقة: سمير دياب - الذئب والحمل الأميركي
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ما يزال الأميركي يتصرف على أنه القوة الرادعة الوحيدة بالعالم، وما يزال يسعى لإبقاء سيطرته وتفرده على مقدرات ثروات وثورات العالم. يتدخل هنا، ويهدد هناك. يهادن حيناً، ويهجم أحياناً. جوهر أهدافه لم تعد خافية على أحد، وخصوصاً، في المنطقة العربية والشرق الأوسط ، يطرح مشروعاً يسمى " الشرق الأوسط الجديد" رغم أنه ليس جديداً. يتعامل الإمبريالي الأميركي على مسرح الأحداث دوري "الذئب والحمل". المتغير في المشهد هي تكتيكاته التي تتبدل حسب الظروف، فيما استراتيجيته ثابته. وهكذا، مرة يلعب دور المحتل، بصفته، المنقذ والمدافع عن حق شعوب المنطقة في الديمقراطية على رؤوس صواريخ الموت كما حصل في العراق. ومرة أخرى، يلعب دور الاطفائي ويحشد خلفه الدول لإطفاء حرائقه. الأميركي، يلعب في ساحة يتقن معرفة فجواتها وفراغات أنظمتها وتهميشها لشعوبها، كما يتقن حرفة الاستفادة من ذلك وهو مدرك أنه لا يتوفر لحد الآن في المقابل مشروع إقليمي أو دولي نقيض يهدد مشروعه ويبني البديل الثوري. هذا لا يعني أنه لا يقيم وزناً للمحاور الإقليمية والدولية التي تتشكل وتنازعه على مصالح وحصص يعتبرها حقاً وملكاً له في المنطقة، أو أنه لا يهتز أو يتراجع تحت ضربات المقاومة هنا، أو هناك، كما في العراق ولبنان وفلسطين، أو أنه لم يفاجأ في ثورات شعوب المنطقة الثائرة لنيل حريتها وكرامتها وحياتها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إن فقدان المشروع الوطني التحرري العربي يفسح في المجال أمام الامبريالي الأميركي لدى تعاظم خسائره البشرية بفعل المقاومة، الإنسحاب المباشر وإحلال البدائل التي تخدم أهداف مشروعه التفتيتي، مستفيداً من ذلك باتجاهين: الأول؛ هو تبريد أجواء لدى الرأي العام الأميركي والعالمي والعودة للعبة الناخبين الأميركيين. والثاني؛ إبقاء الاحتلال والسيطرة الأميركية قائمة بالوسائط المزروعة من خلال تكريس أنظمة كرتونية أو خلق مجموعات تكفيرية إرهابية لهبرجة الحرب والفتن بأقنعة طائفية أو مذهبية أو أثنية، وفق الخطة المرسومة بحيث تستطيع خرق ما لم يستطع الأميركي خرقه. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">وظهور حركة " داعش" وأخواتها على الساحة العراقية ثم السورية ولاحقاً اللبنانية (عرسال) واحتلالها لمدينة مثل الموصل بسرعة البرق(كمثال)، فيه ما يقال الكثير، كونه محصلة لما كان يحدث في العراق خلال الفترة الأخيرة، وليست داعش إلا النسخة الأخيرة الأكثر تنظيماً وقوة من تيارات وتنظيمات كانت فاعلة على الأرض منذ العام 2003، وقد توفر لها تفكيك الدولة العراقية وتدميرها وتكريس نظام هش بها يسقي بأدائه الأرضية الخصبة لانتشار هكذا حركات إرهابية، ولا نعفي النظام البائد الذي نخر بعسكرتة وفساده وحروبه وقمعه جسد الدولة العراقية وأضعف النسيج الاجتماعي على مدى عقود قبل الغزو الأميركي عام 2003. هذا الغزو شكل الضربة القاضية لدولة العراق، وما إقامة النظام الطائفي بعد حل الجيش وتفكيك المؤسسات ونهب الثروات، إلا حلقة من مخطط المشروع الأميركي لتأجيج حدة التوترات والإنقسامات الطائفية والمذهبية، بحيث تحولت الهويات الإثنية والدينية عملياً إلى هويات سياسية، ومأسستها، ببناء نظام تحاصص طائفي، ساهم نظام الاحتلال في تشليح ما تبقى من الدولة، بحيث نشأت كيانات طائفية تسعى لتوفير حمايتها وتعزيز إرتباطاتها الخارجية على حساب انتمائها للوطن، وهكذا عزز كل من الأكراد والسنة والشيعة - كل على حدة- من كيانه، فيما بقيت الأقليات العراقية عرضة للتهجير والتنكيل والتهميش بشكل مقصود ومتعمد، حتى حان موعد توظيف قضيتهم وفق المخطط المرسوم الذي تم تنفيذه بشكل وحشي على يد "داعش" بحجة تطبيق حكم الشريعة الإسلامية. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إن إعلان قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يعني بناء دولة، فهذه العصابات البلدية منها أو الأجنبية الهجينة والمجموعة تحت رأية الجهاد والتكفير لا تحمل قضية، ولا عندها رؤية لبناء دولة، هي جماعات تنبش التاريخ لتوقظ نار الفتن والإرهاب، متوحشة أكثر من الأنظمة الاستبدادية على شعوبها، ومغرقة في جاهليتها واضطهادها للناس باسم الدين الإسلامي. </span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">إن مقاومة الإرهاب التكفيري واجب وطني لكنه لا يكفي لتجفيف الإرهاب ما لم يتم مقاومة منبعه الأصلي المتمثل في المشروع الامبريالي الاستعماري القادم باسم التحالف الكوني لمحاربة إرهاب "داعش" الذي زرعه وأوجده ليدخل بعد انسحابه من الباب العريض إلى العراق وسوريا من بوابة قوة الإنقاذ الضاربة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ختم دياب مع الحقيقة: أما مقاومة الإسلام التكفيري الإرهابي، بمقاومة أصولية مذهبية بديلة تحت أي مسمى معتدلة أو إسلامية سياسية، فإنها ستساهم في تعزيز حضور الأولى ووحشيتها، وستصب في النهاية في خدمة أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد. فالمعركة وضعية على الأرض وليست معارك عقائدية سماوية. والرد لا يكون إلا من خلال بناء مشروع وطني شامل يحيط بكل نواحي التحرير والتحرر الاجتماعي. وما عدا ذلك ستبقى شعوبنا المناضلة والمقاومة من فلسطين إلى المشرق العربي ومغربه تملأ الماء بالسلة.</span></p>
Image: سمير دياب.jpg
ID:
92
Title: حدث ورأي: منذر بو عرم - صنعاء في يد الحوثيين... أبعاد ونتائج
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">تعددت التأويلات للسقوط السريع للعاصمة اليمنية صنعاء في يد الجماعة الحوثية، والإنهيار الكامل للمؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية للدولة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أحداث ما بعد سقوط صنعاء قد ألقت الضوء على بعض العناوين التي يمكن من خلالها مقاربة ما حدث.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أبرز هذه العناوين إشادة زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي بما وصفه بحياد الجيش وحديث الرئيس عبد ربه منصور هادي عن مؤامرة داخلية وخارجية وراء سقوط صنعاء.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذه المؤامرة التي يتحدث عنها هادي لو ربطناها بما صدر على لسان الحوثي يمكن تبويبها بانحياز فرق من الجيش إلى جانب المتمردين ما مكنهم من القضاء على الفرقة الأولى وعلى نفوذ القائد السابق للفرقة وزعيم عشائر حاشد اللواء علي محسن الأحمر.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أما لماذا حصل ذلك؟ فكل الدلائل تشير إلى دور مميز للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي بقي بالرغم من الإطاحة به بثورة عام 2011 الشعبية يهيمن على القيادات الفاعلة في الجيش، والحكومة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أما لماذا قدم صالح هذه الهدية الثمينة لأعدائه الحوثيين؟ الجواب هو الثأر من القيادة الانتقالية على عزل إبنه وعدد من القيادات المقربة إليه عن المواقع العسكرية الهامة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذا الوجه الداخلي للمؤامرة كما يسميها هادي، لها بعد إقليمي عبرّ عن نفسه بلقاء عقد بعد سقوط صنعاء بين وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية الأميركية لتكتمل صورة ما حصل حيث أن الرياض كان لها أولويات في هذه المواجهة وهي إسقاط حركة الإخوان المسلمين العدو الأيديولوجي للحركة الوهابية في البيت السني، ودفع الخطر القاعدي الناشط في اليمن عن حدودها عبر السماح بسيطرة الحوثيين على ما يعرف بإقليم آزال، الممتد من صعدة إلى عمران فصنعاء.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">في ضوء ما تقدم يبدو واضحاً أن الحركة الحوثية رغم توقيعها على الاتفاق السياسي وملحقه الأمني مع الرئيس هادي، والقوى السياسية الأخرى، برعاية دولية قد اغتنمت اللحظة التاريخية لتحقيق جملة أهداف أبرزها القبض على السلطة التنفيذية عبر تعيين احد قادتها، مستشاراً للرئيس هادي إلى جانب قيادي من الحراك الجنوبي الساعي لانفصال الجنوب عن الشمال.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذا الإنجاز ينسحب على الحكومة التي لم تشكل بعد بسبب شروط الحوثيين. أما الإنجاز الأهم، فهو السيطرة على مديرية "حجه" والوصول إلى منفذ على البحر الأحمر.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذا الانتصار الداخلي للحوثيين هو بحد ذاته انجاز تاريخي لطهران، التي أكدت على لسان النائب في مجلس الشورى، أحمد الزركاني، أنها باتت تسيطر على 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، هذا بالإضافة إلى وصولها للبحر الأحمر بعد أن وصلت إلى المتوسط.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">والسؤال الذي يطرح هنا لماذا غضت السعودية الطرف عما حصل، رغم المخاطر المهددة لها؟ الجواب أن الرياض ليست بعيدة عن المشروع الأميركي لتفتيت المنطقة وهي تدرك أن اليمن لن يستقر بيد الحوثيين بل هو ذاهب حتماً إلى التفتيت عبر ثلاثة كيانات متصارعة، هي إقليم آزال، في الشمال، وإقليم الجنوب، وما بينهما، محافظات تعز وحضرموت وأب، والجزء الأكبر من مأرب والجوف، ما يعني من وجهة نظر بعض الخبراء السياسيين أن الحركة الحوثية قد وقعت في فخ، هذا الفخ يطال أيضاً طهران الغارقة في أزمة التدخل في العراق وسوريا والعاجزة عن إيجاد آلية فعلية لمواجهة العودة الأميركية للمنطقة، عبر بوابة الحرب على "الإرهاب"، ما يعني أن ما يجري حالياً يصب في خانة المشروع الأميركي المدعوم سعودياً وخليجياً (في مواجهة المد الإيراني). كما يدرك السعوديون أن وجهة القاعدة حالياً ستكون الحرب التي بدأت فعلاً مع الحوثيين، ما يجعلها بمأى عن مواجهتها ولو آنياً.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذه البانوراما تؤشر إلى أن اليمن ينزلق نحو حرب أهلية دامية، قد تمتد إلى سنوات تحت خيمة المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد، وهذا ما يقتضي من القوى الديمقراطية اليمنية التنبه والعمل على إيجاد رأي عام يمني عابر للقبلية والطائفية لمواجهة ما هو مقبل. </span></p>
Image: 247 nidaa.jpg
Title: حدث ورأي: منذر بو عرم - صنعاء في يد الحوثيين... أبعاد ونتائج
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">تعددت التأويلات للسقوط السريع للعاصمة اليمنية صنعاء في يد الجماعة الحوثية، والإنهيار الكامل للمؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية للدولة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أحداث ما بعد سقوط صنعاء قد ألقت الضوء على بعض العناوين التي يمكن من خلالها مقاربة ما حدث.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أبرز هذه العناوين إشادة زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي بما وصفه بحياد الجيش وحديث الرئيس عبد ربه منصور هادي عن مؤامرة داخلية وخارجية وراء سقوط صنعاء.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذه المؤامرة التي يتحدث عنها هادي لو ربطناها بما صدر على لسان الحوثي يمكن تبويبها بانحياز فرق من الجيش إلى جانب المتمردين ما مكنهم من القضاء على الفرقة الأولى وعلى نفوذ القائد السابق للفرقة وزعيم عشائر حاشد اللواء علي محسن الأحمر.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أما لماذا حصل ذلك؟ فكل الدلائل تشير إلى دور مميز للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي بقي بالرغم من الإطاحة به بثورة عام 2011 الشعبية يهيمن على القيادات الفاعلة في الجيش، والحكومة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أما لماذا قدم صالح هذه الهدية الثمينة لأعدائه الحوثيين؟ الجواب هو الثأر من القيادة الانتقالية على عزل إبنه وعدد من القيادات المقربة إليه عن المواقع العسكرية الهامة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذا الوجه الداخلي للمؤامرة كما يسميها هادي، لها بعد إقليمي عبرّ عن نفسه بلقاء عقد بعد سقوط صنعاء بين وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية الأميركية لتكتمل صورة ما حصل حيث أن الرياض كان لها أولويات في هذه المواجهة وهي إسقاط حركة الإخوان المسلمين العدو الأيديولوجي للحركة الوهابية في البيت السني، ودفع الخطر القاعدي الناشط في اليمن عن حدودها عبر السماح بسيطرة الحوثيين على ما يعرف بإقليم آزال، الممتد من صعدة إلى عمران فصنعاء.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">في ضوء ما تقدم يبدو واضحاً أن الحركة الحوثية رغم توقيعها على الاتفاق السياسي وملحقه الأمني مع الرئيس هادي، والقوى السياسية الأخرى، برعاية دولية قد اغتنمت اللحظة التاريخية لتحقيق جملة أهداف أبرزها القبض على السلطة التنفيذية عبر تعيين احد قادتها، مستشاراً للرئيس هادي إلى جانب قيادي من الحراك الجنوبي الساعي لانفصال الجنوب عن الشمال.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذا الإنجاز ينسحب على الحكومة التي لم تشكل بعد بسبب شروط الحوثيين. أما الإنجاز الأهم، فهو السيطرة على مديرية "حجه" والوصول إلى منفذ على البحر الأحمر.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذا الانتصار الداخلي للحوثيين هو بحد ذاته انجاز تاريخي لطهران، التي أكدت على لسان النائب في مجلس الشورى، أحمد الزركاني، أنها باتت تسيطر على 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، هذا بالإضافة إلى وصولها للبحر الأحمر بعد أن وصلت إلى المتوسط.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">والسؤال الذي يطرح هنا لماذا غضت السعودية الطرف عما حصل، رغم المخاطر المهددة لها؟ الجواب أن الرياض ليست بعيدة عن المشروع الأميركي لتفتيت المنطقة وهي تدرك أن اليمن لن يستقر بيد الحوثيين بل هو ذاهب حتماً إلى التفتيت عبر ثلاثة كيانات متصارعة، هي إقليم آزال، في الشمال، وإقليم الجنوب، وما بينهما، محافظات تعز وحضرموت وأب، والجزء الأكبر من مأرب والجوف، ما يعني من وجهة نظر بعض الخبراء السياسيين أن الحركة الحوثية قد وقعت في فخ، هذا الفخ يطال أيضاً طهران الغارقة في أزمة التدخل في العراق وسوريا والعاجزة عن إيجاد آلية فعلية لمواجهة العودة الأميركية للمنطقة، عبر بوابة الحرب على "الإرهاب"، ما يعني أن ما يجري حالياً يصب في خانة المشروع الأميركي المدعوم سعودياً وخليجياً (في مواجهة المد الإيراني). كما يدرك السعوديون أن وجهة القاعدة حالياً ستكون الحرب التي بدأت فعلاً مع الحوثيين، ما يجعلها بمأى عن مواجهتها ولو آنياً.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">هذه البانوراما تؤشر إلى أن اليمن ينزلق نحو حرب أهلية دامية، قد تمتد إلى سنوات تحت خيمة المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد، وهذا ما يقتضي من القوى الديمقراطية اليمنية التنبه والعمل على إيجاد رأي عام يمني عابر للقبلية والطائفية لمواجهة ما هو مقبل. </span></p>
Image: 247 nidaa.jpg
ID:
93
Title: كلمة: موريس نهرا - الداعشية لا تقتصر مواجهتها على الجانب العسكري
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">الظاهرة الداعشية لا تقتصر على ممارسة الإرهاب الوحشي على خطورته، بل تستحضر أسوأ ما في حقبات الماضي البعيد، بغية اخضاع الحاضر المختلف جذرياً عن ذلك الماضي وظروفه. وهي تستفيد من ظروف وتراكمات سلبية دامت عقود طويلة، فالطابع القمعي والاستبدادي للأنظمة والدولة الذي شمل البلدان العربية، مع لحظ التفاوت النسبي بين دولة وأخرى، قد منع حصول حياة سياسية طبيعية في المجتمع، وحال دون اتساع وتنامي دور المجتمع المدني، وبخاصة دور الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابية المستقلة، التي استهدفتها السلطات بالحملات العدائية والقمع المباشر، فاستحال بذلك جعل الدولة ودورها ضمن المسار الطبيعي الذي يقضي بتداول السلطة وفقاً لقوانين انتخابية وممارسات تحترم الحدّ الأدنى من معايير الديمقراطية، وتوفر للشعب شروط المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والعامة. وهذا ما حوّل السلطة والدولة إلى مجرد أداة للاستبداد والغرق في وحول الفساد، واعتماد توريث السلطة، بعيداً عن إمكانية محاسبة الشعب لها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">لقد أدّى كل ذلك إلى إبقاء المجتمع على تخلّفه غارقاً في لجّة الانتماءات الأولى لمكوناته دينياً ومذهبياً وقبلياً، بعيداً عن مواكبة العصر وتحت تأثير أفكار ومفاهيم تغيّر زمانها، ويُضفى عليها صفة القداسة، ولا علاقة لها بقيم الحق والعدالة والحرية، وباقي مقتضيات تطور المجتمع. مما فاقم المشكلات والأزمات الإجتماعية والحياتية، وأدّى إلى تراكم الإستياء الشعبي المكبوت، نتيجة القمع والفقر والشعور بالتهميش التاريخي الطويل الذي طاول شرائح اجتماعية كبيرة، وبسبب جَور حكام يستندون إلى قوى خارجية لحماية عروشهم ومواقعهم، مقابل تبعيتهم لها، وإباحة نهب الثروات العربية النفطية الضخمة وغيرها، التي لو أُستخدمت في الوجه الداخلي والعربي الصحيح، لحققت تنمية اقتصادية واجتماعية تقضي على الفقر والجهل والتخلف والتبعية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أن خشية قوى المخطط الأميركي وأعوانه الداخليين، الهادف إلى الهيمنة على المنطقة وثرواتها، وضمان تفوق الدولة الصهيونية في المنطقة، واستغلال هذا المخطط ما يحتويه المجتمع وما تحمله عقول اسيرة ماض ٍسحيق من أفكار وتناقض وصراعات قديمة بين مكوناته، اتاح له صنع ظاهرة التطرف والإرهاب الديني لإستغلال الوضع المذكور، واعتماد الفكر الاقصائي بل الإلغائي للآخر، أيّ آخر، وتوظيف هذا التطرف وإجرامه الوحشي، وسيلة لحرف الصراع الشعبي الكبير عن مساره التحرري والتغييري، وتحويله الى صراعات ونزاعات وحروب محلية على أساس ديني ومذهبي وقبلي واثني لتعميم الفوضى والاضطراب داخل بلدان المنطقة، لاشغالها وأستنزافها وتفتيتها. لذلك فأن ظاهرة "داعش" وأخواته ومثيلاتهم ليست عملاً عفوياً أو نتاج الصدفة، بل هي وليدة ظروف مجتمعية متخلفة من جهة، وصناعة المخطط الأميركي الصهيوني من جهة أخرى. وهي تجد في البيئات الفقيرة التي تحتاج إلى وعي مصالحها ودورها، وفي العصبيات المذهبية والطائفية المشحونة، مناخاً ملائماً لعملها الإجرامي. وهي منسلّة من "القاعدة" وتجربتها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أن مواجهة الإرهاب الداعشي لا تقتصر على المجابهة العسكرية على ضرورتها، ولا على انتظار قيام الولايات المتحدة على رأس تحالف دولي معين بمهمة القضاء على داعش. فالضربات التي يوجهها طيرانها الحربي على مواقع "داعش" في شرق سوريا وفي الموصل، لم تظهر حتى الآن أنها تبغي القضاء على الداعشيين، بل ترمي إلى إضعاف قوتهم وتقليص مساحة تمددهم، لابقائهم تحت السقف الأميركي ومقتضيات مخطط واشنطن. بل ينبغي أن تشمل الشأن السياسي وبنية النظام والدولة، لتصبح دولة المواطنة الموحِّدة للشعب والفاعلة في نشر ثقافة الوطن والانسان والحياة، بديلاً من الدولة الطائفية والمذهبية. ولتكون دولة الديمقراطية التي تضمن حرية الفكر والمعتقد والتعبير للجميع، بديلاً للدولة القمعية، ودولة العدالة الإجتماعية التي تلغي الفقر والحرمان والعوز.</span></p>
Image: 247 nidaa.jpg
Title: كلمة: موريس نهرا - الداعشية لا تقتصر مواجهتها على الجانب العسكري
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">الظاهرة الداعشية لا تقتصر على ممارسة الإرهاب الوحشي على خطورته، بل تستحضر أسوأ ما في حقبات الماضي البعيد، بغية اخضاع الحاضر المختلف جذرياً عن ذلك الماضي وظروفه. وهي تستفيد من ظروف وتراكمات سلبية دامت عقود طويلة، فالطابع القمعي والاستبدادي للأنظمة والدولة الذي شمل البلدان العربية، مع لحظ التفاوت النسبي بين دولة وأخرى، قد منع حصول حياة سياسية طبيعية في المجتمع، وحال دون اتساع وتنامي دور المجتمع المدني، وبخاصة دور الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابية المستقلة، التي استهدفتها السلطات بالحملات العدائية والقمع المباشر، فاستحال بذلك جعل الدولة ودورها ضمن المسار الطبيعي الذي يقضي بتداول السلطة وفقاً لقوانين انتخابية وممارسات تحترم الحدّ الأدنى من معايير الديمقراطية، وتوفر للشعب شروط المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والعامة. وهذا ما حوّل السلطة والدولة إلى مجرد أداة للاستبداد والغرق في وحول الفساد، واعتماد توريث السلطة، بعيداً عن إمكانية محاسبة الشعب لها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">لقد أدّى كل ذلك إلى إبقاء المجتمع على تخلّفه غارقاً في لجّة الانتماءات الأولى لمكوناته دينياً ومذهبياً وقبلياً، بعيداً عن مواكبة العصر وتحت تأثير أفكار ومفاهيم تغيّر زمانها، ويُضفى عليها صفة القداسة، ولا علاقة لها بقيم الحق والعدالة والحرية، وباقي مقتضيات تطور المجتمع. مما فاقم المشكلات والأزمات الإجتماعية والحياتية، وأدّى إلى تراكم الإستياء الشعبي المكبوت، نتيجة القمع والفقر والشعور بالتهميش التاريخي الطويل الذي طاول شرائح اجتماعية كبيرة، وبسبب جَور حكام يستندون إلى قوى خارجية لحماية عروشهم ومواقعهم، مقابل تبعيتهم لها، وإباحة نهب الثروات العربية النفطية الضخمة وغيرها، التي لو أُستخدمت في الوجه الداخلي والعربي الصحيح، لحققت تنمية اقتصادية واجتماعية تقضي على الفقر والجهل والتخلف والتبعية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أن خشية قوى المخطط الأميركي وأعوانه الداخليين، الهادف إلى الهيمنة على المنطقة وثرواتها، وضمان تفوق الدولة الصهيونية في المنطقة، واستغلال هذا المخطط ما يحتويه المجتمع وما تحمله عقول اسيرة ماض ٍسحيق من أفكار وتناقض وصراعات قديمة بين مكوناته، اتاح له صنع ظاهرة التطرف والإرهاب الديني لإستغلال الوضع المذكور، واعتماد الفكر الاقصائي بل الإلغائي للآخر، أيّ آخر، وتوظيف هذا التطرف وإجرامه الوحشي، وسيلة لحرف الصراع الشعبي الكبير عن مساره التحرري والتغييري، وتحويله الى صراعات ونزاعات وحروب محلية على أساس ديني ومذهبي وقبلي واثني لتعميم الفوضى والاضطراب داخل بلدان المنطقة، لاشغالها وأستنزافها وتفتيتها. لذلك فأن ظاهرة "داعش" وأخواته ومثيلاتهم ليست عملاً عفوياً أو نتاج الصدفة، بل هي وليدة ظروف مجتمعية متخلفة من جهة، وصناعة المخطط الأميركي الصهيوني من جهة أخرى. وهي تجد في البيئات الفقيرة التي تحتاج إلى وعي مصالحها ودورها، وفي العصبيات المذهبية والطائفية المشحونة، مناخاً ملائماً لعملها الإجرامي. وهي منسلّة من "القاعدة" وتجربتها.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أن مواجهة الإرهاب الداعشي لا تقتصر على المجابهة العسكرية على ضرورتها، ولا على انتظار قيام الولايات المتحدة على رأس تحالف دولي معين بمهمة القضاء على داعش. فالضربات التي يوجهها طيرانها الحربي على مواقع "داعش" في شرق سوريا وفي الموصل، لم تظهر حتى الآن أنها تبغي القضاء على الداعشيين، بل ترمي إلى إضعاف قوتهم وتقليص مساحة تمددهم، لابقائهم تحت السقف الأميركي ومقتضيات مخطط واشنطن. بل ينبغي أن تشمل الشأن السياسي وبنية النظام والدولة، لتصبح دولة المواطنة الموحِّدة للشعب والفاعلة في نشر ثقافة الوطن والانسان والحياة، بديلاً من الدولة الطائفية والمذهبية. ولتكون دولة الديمقراطية التي تضمن حرية الفكر والمعتقد والتعبير للجميع، بديلاً للدولة القمعية، ودولة العدالة الإجتماعية التي تلغي الفقر والحرمان والعوز.</span></p>
Image: 247 nidaa.jpg
ID:
94
Title: مر الكلام: نديم علاء الدين - سيناريوهات أمنية مخيفة
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">كل المعطيات والتطورات التي تشهدها المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً تشير الى أنّ المواجهة بين الجيش اللبناني والمجموعات الارهابية واقعة لا محالة، وان الوقت لم يعد مفتوحاً، بل صار ضيقاً جداً، استناداً الى عوامل عديدة بات البلد فيها رهن سيناريوهات امنية مخيفة:<strong></strong></span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أولها قضية العسكريين المخطوفين، التي تحولت الى مأساة ومشكلة وطنية مهينة بفعل الأداء الحكومي السيء، والتعامل معها بخفة واستجداء لوساطات باتت تتبارى في رفع مطالب الخاطفين، وتحميل اللبنانيين مسؤولية عدم تلبيتها او المفاضلة بينها، من دون استخدام اية وسيلة او إمكانية للضغط على الخاطفين واجبارهم على الافراج عنهم.</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">والحال أن الرضوخ للمُقايضة التي يُطالب بها الإرهابيّون، رغم تبنيه من قبل بعض الجهات، لن يكون سهلاً تمريره او قبوله من قبل شرائح واسعة داخليّة، لما يشكله من ضرب لهيبة الدولة وما يفتحه من شهية للمجموعات الإرهابيّة وخلاياها النائمة على القيام بعمليّات خطف مُستقبلاً، بهدف الابتزاز وفرض المزيد من الشروط.</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ان استمرار التعامل مع هذه القضية بالطريقة نفسها سيُعرّض حياة المزيد من العسكريّين الى الخطر، الامر الذي ستزداد معه صعوبة ضبط رَدّات الفعل الداخليّة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;"> سواء حلت قضية العسكريين او لم تحل فإن ثاني هذه السيناريوهات يمثله وجود المُسلّحين في جرود عرسال، حيث ينتظرون قدوم فصل الشتاء، وهم في وضع محاصر من الجانبين اللبناني والسوري، ما يعني انهم سيواجهون ظروفاً مناخية وحياتية صعبة، حيث البرد القارس وكثافة الثلوج وانقطاع خطوط الامداء من ذخائر وتموين ومحروقات، ما سيدفع بهذه المجموعات الى النزوح والتحرك بحثاً عن فتح ثغرة في الطوق المفروض عليهم، والتمدد باتجاه عرسال مجدداً، رغم انهم لم يخلوها تماماً، والأخطر هذه المرة انهم سيوسعون من دائرة استهدافهم لتأمين مزيد من الحماية وعناصر البقاء نحو قرى بقاعية أخرى كالفاكهة ورأس بعلبك والقاع يعتبرها الارهابيون فريسة سهلة، من جهة، وتشكل جسر عبور وتواصل مع الشمال اللبناني، من جهة ثانية، مع ما يحمله ذلك من مخاطر امنية قد تمتد الى سائر قرى عكار وصولاً الى طرابلس دعماً وتأييداً للارهابيين او تخفيفاً للضغط عنهم بالهاء الجيش وجره الى توسيع دائرة انتشاره لاضعافه في مواجهتهم.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ارتباطاً بهذا السيناريو وتتمة له تشكل المجموعات والخلايا الإرهابية النائمة المنتشرة بكثافة في مخيمات اللاجئين السوريين بؤراً أمنية خطيرة لتغلغلها بشكل واسع في معظم المناطق اللبنانية وبخاصة في المنطقة الممتدة من البقاع الغربي حتى الأوسط.<span style="text-decoration: underline;"><br /> <br /> </span></span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">يبقى السيناريو الرابع المخيف الذي يحيط بمنطقة العرقوب، حيث تقاطع المصالح بين اسرائيل وبين هذه المجموعات الإرهابية التي سيطرت على منطقة واسعة من الجولان السوري على حدود فلسطين، وتستعد للتحرك شمالاً باتجاه العاصمة دمشق، فإن اولويات تقاطع المصالح وتأمين الحماية الخلفية لهذه المجموعات ان تتأمن مصلحة إسرائيل في توسيع الحزام الآمن لها باتجاه الجنوب اللبناني وتحديداً في منطقة العرقوب لما تشكله من خاصرة ضعيفة اذا ما توسعت هذه القوى باتجاه حاصبيا وراشيا شمالاً وباتجاه ابل السقي والخيام غرباً ومخاطر حصول هذا السيناريو قائمة في التغطية الإسرائيلية والسماح لجبهة النصرة بالاقامة في منطقة واسعة على حدودها، وعمليات التواصل الجارية بين بيت جن السورية وشبعا اللبنانية عبر مناطق السيطرة الإسرائيلية بالإضافة الى عمليات التهريب الكثيفة من داخل الأراضي السورية عبر سفوح جبل الشيخ الغربية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">السياسة الراهنة لاركان السلطة لا تبشر بنهج يحشد طاقات اللبنانيين ويوحدها على أسس وطنية، بل بالعكس يبشر بجعل هذه المَخاطر مُضاعفة وغير قابلة للضبط، في ظل بيئة حاضنة يشكلها النظام السياسي الطائفي اللبناني وتعززها السلطة بأدائها بعيداً عن أي شعور بالمسؤولية الوطنية. ما يجعل من احتمال تحقق هذه السيناريوهات جزئياً او دفعة واحدة امراً قابلاً للتحقيق.</span></p>
Image: نديم علاء الدين.jpg
Title: مر الكلام: نديم علاء الدين - سيناريوهات أمنية مخيفة
Content: <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">كل المعطيات والتطورات التي تشهدها المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً تشير الى أنّ المواجهة بين الجيش اللبناني والمجموعات الارهابية واقعة لا محالة، وان الوقت لم يعد مفتوحاً، بل صار ضيقاً جداً، استناداً الى عوامل عديدة بات البلد فيها رهن سيناريوهات امنية مخيفة:<strong></strong></span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">أولها قضية العسكريين المخطوفين، التي تحولت الى مأساة ومشكلة وطنية مهينة بفعل الأداء الحكومي السيء، والتعامل معها بخفة واستجداء لوساطات باتت تتبارى في رفع مطالب الخاطفين، وتحميل اللبنانيين مسؤولية عدم تلبيتها او المفاضلة بينها، من دون استخدام اية وسيلة او إمكانية للضغط على الخاطفين واجبارهم على الافراج عنهم.</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">والحال أن الرضوخ للمُقايضة التي يُطالب بها الإرهابيّون، رغم تبنيه من قبل بعض الجهات، لن يكون سهلاً تمريره او قبوله من قبل شرائح واسعة داخليّة، لما يشكله من ضرب لهيبة الدولة وما يفتحه من شهية للمجموعات الإرهابيّة وخلاياها النائمة على القيام بعمليّات خطف مُستقبلاً، بهدف الابتزاز وفرض المزيد من الشروط.</span></p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ان استمرار التعامل مع هذه القضية بالطريقة نفسها سيُعرّض حياة المزيد من العسكريّين الى الخطر، الامر الذي ستزداد معه صعوبة ضبط رَدّات الفعل الداخليّة.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;"> سواء حلت قضية العسكريين او لم تحل فإن ثاني هذه السيناريوهات يمثله وجود المُسلّحين في جرود عرسال، حيث ينتظرون قدوم فصل الشتاء، وهم في وضع محاصر من الجانبين اللبناني والسوري، ما يعني انهم سيواجهون ظروفاً مناخية وحياتية صعبة، حيث البرد القارس وكثافة الثلوج وانقطاع خطوط الامداء من ذخائر وتموين ومحروقات، ما سيدفع بهذه المجموعات الى النزوح والتحرك بحثاً عن فتح ثغرة في الطوق المفروض عليهم، والتمدد باتجاه عرسال مجدداً، رغم انهم لم يخلوها تماماً، والأخطر هذه المرة انهم سيوسعون من دائرة استهدافهم لتأمين مزيد من الحماية وعناصر البقاء نحو قرى بقاعية أخرى كالفاكهة ورأس بعلبك والقاع يعتبرها الارهابيون فريسة سهلة، من جهة، وتشكل جسر عبور وتواصل مع الشمال اللبناني، من جهة ثانية، مع ما يحمله ذلك من مخاطر امنية قد تمتد الى سائر قرى عكار وصولاً الى طرابلس دعماً وتأييداً للارهابيين او تخفيفاً للضغط عنهم بالهاء الجيش وجره الى توسيع دائرة انتشاره لاضعافه في مواجهتهم.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">ارتباطاً بهذا السيناريو وتتمة له تشكل المجموعات والخلايا الإرهابية النائمة المنتشرة بكثافة في مخيمات اللاجئين السوريين بؤراً أمنية خطيرة لتغلغلها بشكل واسع في معظم المناطق اللبنانية وبخاصة في المنطقة الممتدة من البقاع الغربي حتى الأوسط.<span style="text-decoration: underline;"><br /> <br /> </span></span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">يبقى السيناريو الرابع المخيف الذي يحيط بمنطقة العرقوب، حيث تقاطع المصالح بين اسرائيل وبين هذه المجموعات الإرهابية التي سيطرت على منطقة واسعة من الجولان السوري على حدود فلسطين، وتستعد للتحرك شمالاً باتجاه العاصمة دمشق، فإن اولويات تقاطع المصالح وتأمين الحماية الخلفية لهذه المجموعات ان تتأمن مصلحة إسرائيل في توسيع الحزام الآمن لها باتجاه الجنوب اللبناني وتحديداً في منطقة العرقوب لما تشكله من خاصرة ضعيفة اذا ما توسعت هذه القوى باتجاه حاصبيا وراشيا شمالاً وباتجاه ابل السقي والخيام غرباً ومخاطر حصول هذا السيناريو قائمة في التغطية الإسرائيلية والسماح لجبهة النصرة بالاقامة في منطقة واسعة على حدودها، وعمليات التواصل الجارية بين بيت جن السورية وشبعا اللبنانية عبر مناطق السيطرة الإسرائيلية بالإضافة الى عمليات التهريب الكثيفة من داخل الأراضي السورية عبر سفوح جبل الشيخ الغربية.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size: medium;">السياسة الراهنة لاركان السلطة لا تبشر بنهج يحشد طاقات اللبنانيين ويوحدها على أسس وطنية، بل بالعكس يبشر بجعل هذه المَخاطر مُضاعفة وغير قابلة للضبط، في ظل بيئة حاضنة يشكلها النظام السياسي الطائفي اللبناني وتعززها السلطة بأدائها بعيداً عن أي شعور بالمسؤولية الوطنية. ما يجعل من احتمال تحقق هذه السيناريوهات جزئياً او دفعة واحدة امراً قابلاً للتحقيق.</span></p>
Image: نديم علاء الدين.jpg
ID:
95
Title: حديث النائب سمير الجسر لصوت الشعب
Content: <p><span style="font-size: medium;">رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر ان ما يجري في طرابلس من خروقات امنية واعتداءات على الجيش لا يعد إسقاطاً للخطة الأمنية، بل هي لا زالت مستمرة واصفاً اياها بالجيدة، معتبرا انه من الطبيعي ان تكون هناك حالة إرهابية متنقلة في ظل وجود حرب على الارهاب والواقع المستجد على الساحة اللبنانية ككل، مشددا على ان لا مؤشر لقيام المسلحين بالإمساك بقرار طرابلس بوجود الجيش اللبناني والخطة الامنية .</span></p> <p><span style="font-size: medium;">الجسر وفي حديث لصوت الشعب قال إن التحليلات ترجح ان تكرر الجماعات الارهابية معركة عرسال لإيجاد ممرات آمنة لها مع اقتراب فصل الشتاء الا انه اكد ان هناك جهوزية تامة للجيش للتصدي لأي تحرك.</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وحول الهبة السعودية لتسليح الجيش قال الجسر ان هناك جدية في هذا الاطار، وهي في طور التنفيذ وما يؤخرها هو بعض الإجراءات اللوجستية ومدى جهوزية الأسلحة المطلوبة.</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وكرر الجسر موقف الحريري الداعي الى اجراء الانتخابات الرئاسية أولا يليها الانتخابات النيابية خشية تداعيات الفراغ الرئاسي على الحياة السياسية، وقال: ليجربونا وينتخبوا رئيساً وعندها فليروا إن كان تيار المستقبل سيسير بالتمديد ام لا.</span></p>
Image: logo.png
Title: حديث النائب سمير الجسر لصوت الشعب
Content: <p><span style="font-size: medium;">رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر ان ما يجري في طرابلس من خروقات امنية واعتداءات على الجيش لا يعد إسقاطاً للخطة الأمنية، بل هي لا زالت مستمرة واصفاً اياها بالجيدة، معتبرا انه من الطبيعي ان تكون هناك حالة إرهابية متنقلة في ظل وجود حرب على الارهاب والواقع المستجد على الساحة اللبنانية ككل، مشددا على ان لا مؤشر لقيام المسلحين بالإمساك بقرار طرابلس بوجود الجيش اللبناني والخطة الامنية .</span></p> <p><span style="font-size: medium;">الجسر وفي حديث لصوت الشعب قال إن التحليلات ترجح ان تكرر الجماعات الارهابية معركة عرسال لإيجاد ممرات آمنة لها مع اقتراب فصل الشتاء الا انه اكد ان هناك جهوزية تامة للجيش للتصدي لأي تحرك.</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وحول الهبة السعودية لتسليح الجيش قال الجسر ان هناك جدية في هذا الاطار، وهي في طور التنفيذ وما يؤخرها هو بعض الإجراءات اللوجستية ومدى جهوزية الأسلحة المطلوبة.</span></p> <p><span style="font-size: medium;">وكرر الجسر موقف الحريري الداعي الى اجراء الانتخابات الرئاسية أولا يليها الانتخابات النيابية خشية تداعيات الفراغ الرئاسي على الحياة السياسية، وقال: ليجربونا وينتخبوا رئيساً وعندها فليروا إن كان تيار المستقبل سيسير بالتمديد ام لا.</span></p>
Image: logo.png