Articles
Displaying 671-680 of 821 results.
ID:
677
Title: بوضوح: ربيع ديركي إلى 13 آذار دُّر
Content: <p dir="RTL">وقف الأعمال القتالية في سوريا دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة الماضي، باستثناء تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، يشوبه خرق من هنا وآخر من هناك، والواضح أنه قرار روسي – أميركي بالدرجة الأولى والأخيرة، وجدت فيه السعودية وتركيا تحجيماً لدورها في سوريا عبر دعمهما للتنظيمات المسلحة فيها، وهو قرار لا يزال أمامه الكثير من الوقت قبل اتضاح صورة ما بعده.</p> <p dir="RTL">في لبنان الشحن الطائفي والمذهبي مستمر ولكنه في هذا الوقت أكثر تأجيجاً، سبقه تصعيد سعودي يطرح العديد من الأسئلة حول التوقيت والأهداف وسبب اختيار لبنان ساحة له؟ في ظل استمرار الفراغ الثلاثي في المؤسسات الدستورية المعوض عنه بحوارات ثنائية وموسعة بين أطراف التحالف الطبقي الحاكم، الذي يملأ الفراغ إلى جانب حواراته بإبقاء عامل التأجيج المذهبي حاضراً لتقطيع الوقت في لحظة الاشتباك الدَّولي – الإقليمي في المنطقة، كتمهيد يؤمنه هذا التأجيج للاتفاق على تسوية بين أطراف البرجوازية اللبنانية الحاكمة ليست بالضرورة قريبة الأوان.</p> <p dir="RTL">وعليه، إلى أين تتجه التطورات بوجه عام، يبدو أننا في بداية تسوية للمنطقة برمتها عنوانها "الشرق الأوسط الجديد" لناحية طبيعة دوله وحدود تقاسم النفوذ فيها قد تكون بوابتها سوريا، وعلى هذا المستوى من الضروري تتبع ما يجري على مستوى القضية الفلسطينية في ظل الانشغال بالمناطق الملتهبة، حيث كان لافتاً النتائج السريعة لزيارة اللوبي الصهيوني إلى مصر، بعودة سفيرها إلى "إسرائيل"، واستعداد "رئيس الكيان الصهيوني" للقاء الرئيس بوتين قريباً في موسكو. ولا يغيب عن البال ما يجري في ليبيا، ونشر قوات فرنسية في تونس.</p> <p dir="RTL">قابل الأيام يحمل العديد من التطورات وقد يكون مفتوحاً على جميع احتمالات الفرز والضم. في موقع رفض انتظار التسويات، نعود إلى أسس تظاهرة 13 آذار العام 2005 التي نظمها الحزب الشيوعي اللبناني وسط العاصمة بيروت، صحيح أنها لم تكن مليونية ولكنها كانت بحجم الوطن بشعاراتها التي حملت باكورة التحركات الشعبية والنقابية والمطلبية، وهي شعارات تثبت الوقائع والسجالات بين طرفي تحالفي آذار البرجوازيين، بالرغم من التصدعات الأخيرة فيهما، أنها خارطة طريق التغيير الديمقراطي المواجه للمخططات التي تنسج لمنطقتنا، والمقاومة للاحتلال، هي خارطة تحملها قوى اليسار على امتداد الوطن العربي.</p>
Image: 284.jpg
Title: بوضوح: ربيع ديركي إلى 13 آذار دُّر
Content: <p dir="RTL">وقف الأعمال القتالية في سوريا دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة الماضي، باستثناء تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، يشوبه خرق من هنا وآخر من هناك، والواضح أنه قرار روسي – أميركي بالدرجة الأولى والأخيرة، وجدت فيه السعودية وتركيا تحجيماً لدورها في سوريا عبر دعمهما للتنظيمات المسلحة فيها، وهو قرار لا يزال أمامه الكثير من الوقت قبل اتضاح صورة ما بعده.</p> <p dir="RTL">في لبنان الشحن الطائفي والمذهبي مستمر ولكنه في هذا الوقت أكثر تأجيجاً، سبقه تصعيد سعودي يطرح العديد من الأسئلة حول التوقيت والأهداف وسبب اختيار لبنان ساحة له؟ في ظل استمرار الفراغ الثلاثي في المؤسسات الدستورية المعوض عنه بحوارات ثنائية وموسعة بين أطراف التحالف الطبقي الحاكم، الذي يملأ الفراغ إلى جانب حواراته بإبقاء عامل التأجيج المذهبي حاضراً لتقطيع الوقت في لحظة الاشتباك الدَّولي – الإقليمي في المنطقة، كتمهيد يؤمنه هذا التأجيج للاتفاق على تسوية بين أطراف البرجوازية اللبنانية الحاكمة ليست بالضرورة قريبة الأوان.</p> <p dir="RTL">وعليه، إلى أين تتجه التطورات بوجه عام، يبدو أننا في بداية تسوية للمنطقة برمتها عنوانها "الشرق الأوسط الجديد" لناحية طبيعة دوله وحدود تقاسم النفوذ فيها قد تكون بوابتها سوريا، وعلى هذا المستوى من الضروري تتبع ما يجري على مستوى القضية الفلسطينية في ظل الانشغال بالمناطق الملتهبة، حيث كان لافتاً النتائج السريعة لزيارة اللوبي الصهيوني إلى مصر، بعودة سفيرها إلى "إسرائيل"، واستعداد "رئيس الكيان الصهيوني" للقاء الرئيس بوتين قريباً في موسكو. ولا يغيب عن البال ما يجري في ليبيا، ونشر قوات فرنسية في تونس.</p> <p dir="RTL">قابل الأيام يحمل العديد من التطورات وقد يكون مفتوحاً على جميع احتمالات الفرز والضم. في موقع رفض انتظار التسويات، نعود إلى أسس تظاهرة 13 آذار العام 2005 التي نظمها الحزب الشيوعي اللبناني وسط العاصمة بيروت، صحيح أنها لم تكن مليونية ولكنها كانت بحجم الوطن بشعاراتها التي حملت باكورة التحركات الشعبية والنقابية والمطلبية، وهي شعارات تثبت الوقائع والسجالات بين طرفي تحالفي آذار البرجوازيين، بالرغم من التصدعات الأخيرة فيهما، أنها خارطة طريق التغيير الديمقراطي المواجه للمخططات التي تنسج لمنطقتنا، والمقاومة للاحتلال، هي خارطة تحملها قوى اليسار على امتداد الوطن العربي.</p>
Image: 284.jpg
ID:
678
Title: الحدث: مصطفى العاملي الاستحقاق الرئاسي على نار التسويات الإقليمية ولعبة الشارع المذهبية ليست مضمونة العواقب
Content: <p dir="RTL">كما كان متوقعاً مرت الجلسة النيابية الـ 36 المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كسابقاتها من دون نتيجة فعلية، وبقي الفراغ المستمر منذ أكثر من سنتين في قصر بعبدا قائماً، والمشهد قد يتكرر مراراً طالما أن الكلمة الفصل في هذا الاستحقاق ليست للقوى السياسية اللبنانية، وطالما أن المجلس النيابي الممدد لنفسه مرتين ليس هو من يختار رئيس البلاد، بل يقتصر دوره على إنزال ورقة تحمل اسم من وقع الاختيار الإقليمي أو الدولي عليه.</p> <p dir="RTL">ولعلّ المفارقة التي تنفرد بها اللعبة السياسية في لبنان تمثلت في امتناع المرشحين الرئيسيين لرئاسة الجمهورية، أي العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، عن حضور الجلسة النيابية التي تميزت من حيث الشكل بحضور رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مع عدد إضافي من نواب 14 آذار، ولكنه غير كاف لتأمين النصاب، وبالتالي فإن ما يحصل على هذا الصعيد مجرد فلكلور سمج، رغم حساسية هذا الملف وتأثيره على الوضع في البلد ككل.</p> <p dir="RTL">وساهمت عودة الرئيس الحريري والمواقف التي أطلقها في مهرجان "البيال" واستتبعت بسلسلة تحركات اعتبرت استفزازية للطرف الآخر، في تعقيد الملف الرئاسي بدل حلحلته، وخصوصاً انها اقترنت بسلسلة إجراءات مفاجئة من قبل السعودية، تمثلت في وقف الهبة للجيش وللقوى الأمنية اللبنانية، والطلب الى الرعايا الخليجيين مغادرة لبنان فوراً والتلويح بطرد اللبنانيين من الخليج وسحب الودائع وما الى ذلك من تدابير، يبدو أنه جرى التراجع عنها تحت وطأة ضغوط خارجية مورست على الرياض التي رفعت السقف ضد لبنان بشكل غير مسبوق من دون أن يكون هناك عملياً ما يستدعي ذلك، وخصوصاً أن انتقادات حزب الله للسعودية ليست جديدة، بل هي بدأت بعد إعلانها "عاصفة الحزم" في اليمن، أما تصويت وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي استناداً الى ما يسمى بسياسة النأي بالنفس، فلا يتطلب ذلك مثل هذا التصعيد السياسي، أما بشأن الإجماع العربي فهذا شأن آخر يتطلب تمحيصاً لمعنى هذا المصطلح، بعد أن اختلطت الأمور وباتت كل دولة تفسر العروبة كما تشاء.</p> <p dir="RTL">مصادر دبلوماسية أكدت أن عودة الحريري كانت تهدف الى ممارسة الضغط اللازم لفرض مرشحه، أي النائب سليمان فرنجية، رئيساً للجمهورية مستخدماً إمكاناته المحلية والخارجية لتحقيق ذلك، إلا أن موازين القوى السياسية اللبنانية لم تساعده على ذلك، وخصوصاً أنه ليس من الوارد لدى أي فريق سياسي تسهيل وصول مرشح الطرف الآخر، وإن كان المرشحان من ضمن قوى الثامن من آذار.</p> <p dir="RTL">وترى هذه المصادر أن القيادة السعودية دفعت الأمور في الأيام الماضية الى ذروة التصعيد علّها بذلك تحصل على مكاسب سياسية في لبنان، بعد أن تعثرت خططها بشأن اليمن وسوريا بشكل خاص، ولكنها أدركت بعد أيام من التوتير السياسي والتهويل الاقتصادي أن تركيبة لبنان الطائفية والمذهبية لا تسمح لأي كان بالسيطرة الكاملة عليه، وهذا ما تبين من خلال عدم قدرة الحكومة على تقديم اعتذار للمملكة على خطأ لم يرتكب أساساً، وهناك معلومات تؤكد أن القيادة السعودية هي من بادرت الى ترطيب الأجواء وتخفيف حدة الخطاب العقابي ضد لبنان، وإن كانت حتى الآن لم تعط موافقتها على استقبال الوفد الحكومي الذي سيزور الرياض لتوضيح الموقف اللبناني ولتأكيد حرص لبنان الرسمي على أفضل العلاقات معها، وهناك معلومات يجري تسريبها على أن الوفد اللبناني سيكون برئاسة الرئيس نبيه بري ويضم الرئيسين سلام والحريري وأن الترتيبات بدأت لانجاح الزيارة.</p> <p dir="RTL">ليس جديداً القول إن ليس بالإمكان تحقيق خرق جدي في الاستحقاق الرئاسي من دون توافق سياسي داخلي يوفره التوافق الإقليمي والدولي حيال هذا الاستحقاق، وهذا الأمر يلزمه اليوم توافق إيراني – سعودي غير متوفر حالياً، لذلك فإن الفراغ الرئاسي سيطول في قصر بعبدا مع ما يستتبع ذلك من استمرار تعطيل لمؤسسات الدولة الدستورية، ومن ارتفاع المخاوف لدى شريحة طائفية من توجه لاستهدافها من خلال هذا الموقع، وكان كافياً أن يتم نقل موظفة فئة ثالثة في إحدى الوزارات لإحداث استنفار طائفي، قد يكون مبرراً، في ظل الممارسات الطائفية والمذهبية لبقية الأطراف.</p> <p dir="RTL">السباق كان في الأيام الماضية على أشده بين اشتعال نار الفتنة المذهبية ومساعي البعض لإخمادها وقد ساهمت بعض اللقاءات والتصريحات التي صدرت عن بعض رموز السلطة والطوائف في تبريد الأجواء نوعاً ما، بعد أن كادت أن تنفجر نهاية الأسبوع الماضي، لولا مسارعة الجيش الى التدخل الحاسم ووضع الأطراف المعنية أمام مسؤولياتها في ضبط عناصر الشغب التي انتشرت في الأحياء والشوارع، ممّا أعاد الى الأذهان أحداث السابع من أيار عام 2008، فالاحتقان الذي حصل على خلفية بث شريط فيديو على إحدى محطات التلفزة العربية وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضمن استهزاء بإحدى المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان، كان كافياً لتأجيج العصبيات المذهبية المحتقنة أصلاً، والدليل على ذلك الممارسات التي حصلت خلال ساعات وكادت تدخل البلد في أزمة كبيرة.</p> <p dir="RTL">مصادر تابعت ما حصل رأت أن الأمور كادت أن تفلت عن السيطرة، بعد أن نزل المسلحون الى الشوارع، وسارت تظاهرات في العديد من المناطق تردد شعارات سياسية ومذهبية استفزازية، إلا أنه تم احتواء الوضع نتيجة عدم وجود قرار سياسي بالتفجير الواسع، ولكن ليست كل مرة تسلم الجرة فلعبة الشارع ليس باستطاعة أحد ضبطها دائماً، مع إشارة ضرورية وهي أن القوى الطائفية المتصارعة على السلطة ليس لها مصلحة في خروج الأوضاع عن السيطرة، خصوصاً في هذه المرحلة حيث تتحين أطراف أخرى متشددة الظروف للسيطرة على الوضع، في ظل النيران المشتعلة في سوريا، وما أفرزته من انعكاسات على الوضع اللبناني، وتحديداً قضية اللاجئين السوريين الذين يتخوف الكثيرون بأن يتحول بعض هؤلاء الى ألغام قابلة للتفجير في أية لحظة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها من جهة، ونظراً لإرتباط بعضهم بالجماعات الإرهابية من جهة ثانية. وهؤلاء ومعهم قوى لبنانية متضررة من الوضع القائم، قد يجدون أن هذه المرحلة هي الأمثل لإشعال الفتنة المذهبية في البلد، في غياب السلطة الرسمية القادرة على ضبط الوضع.</p> <p dir="RTL">المصادر الدبلوماسية جددت التأكيد لـ "النداء" أن الملف اللبناني مجمّد بشكل عام، بانتظار ما سيكون عليه المشهد السوري حيث بدأت ملامح التسوية الأميركية – الروسية في هذا الخصوص بالظهور، واتفاق وقف الأعمال القتالية اذي بدأ تنفيذه منذ أيام قد يكون الخطوة الأولى في هذا المسار الطويل، وإلا فإن سوريا ذاهبة الى التقسيم، وفي الحالين سيكون لذلك انعكاسات على الوضع اللبناني، وهذا ما بدأت بعض قوى السلطة تدركه وتتعامل معه، لا سيما بعد سقوط العديد من الرهانات حول إمكانية حصول حسم عسكري لمصلحة أي من الأطراف المتقاتلة، وتصدي كل من موسكو وواشنطن معاً للمغامرة التي كانت أنقرة والرياض تسعيان إليها وتتمثل في التدخل البري في سوريا، وتوريط الولايات المتحدة التي لها حسابات ومصالح مختلفة، تتقاطع مع المصالح الروسية.</p> <p>لذلك، ليس من المسؤولية في شيء الإقدام على مغامرات سياسية فاشلة في لبنان قد تكون نتائجها كارثية عليه، وبات على قوى السلطة الكف عن تقديم مصالحها الفئوية والشخصية على حساب البلد ككل، والشروع في خطوات انقاذية جدية وعدم المضي في سياسات فئوية تؤدي الى الفتنة. ومع التأكيد على استمرار الحوار بشقيه الثنائي والموسع، فإن هذا لا يكفي للملمة الوضع الذي أصبح على كف عفريت سياسياً وأمنياً، وفي الهاوية اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، حيث الناس يئست من هذه الطبقة السياسية الفاسدة وباتت أمام أحد خيارين: إما التغيير وإما الهجرة وبالتالي لا بد من مؤتمر وطني حقيقي للحوار يتفق خلاله على نظام جديد يحترم المواطنة، والمدخل الى ذلك قانون انتخابي يقوم على النسبية وخارج القيد الطائفي وإجراء انتخابات نيابية على أن ينتخب المجلس النيابي الجديد رئيس للجمهورية وتشكل حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارة المرحلة والتصدي للتحديات التي تواجه لبنان،، مع العلم أن الخطر الأمني داهم، ولا بد للجيش والقوى الأمنية من اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة للتصدي له، مع وجود دلائل تؤكد أن عمليات تسليح واسعة تجري في بعض المناطق، وأن هناك خلايا نائمة يجري تحريكها في أية لحظة لقلب الطاولة على رؤوس الجميع، والإطاحة بالاستقرار النسبي، مع ما يستتبع ذلك من تصدعات على مختلف المستويات، ولن تكون الانتخابات البلدية بمنأى عنها.</p>
Image: 284.jpg
Title: الحدث: مصطفى العاملي الاستحقاق الرئاسي على نار التسويات الإقليمية ولعبة الشارع المذهبية ليست مضمونة العواقب
Content: <p dir="RTL">كما كان متوقعاً مرت الجلسة النيابية الـ 36 المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كسابقاتها من دون نتيجة فعلية، وبقي الفراغ المستمر منذ أكثر من سنتين في قصر بعبدا قائماً، والمشهد قد يتكرر مراراً طالما أن الكلمة الفصل في هذا الاستحقاق ليست للقوى السياسية اللبنانية، وطالما أن المجلس النيابي الممدد لنفسه مرتين ليس هو من يختار رئيس البلاد، بل يقتصر دوره على إنزال ورقة تحمل اسم من وقع الاختيار الإقليمي أو الدولي عليه.</p> <p dir="RTL">ولعلّ المفارقة التي تنفرد بها اللعبة السياسية في لبنان تمثلت في امتناع المرشحين الرئيسيين لرئاسة الجمهورية، أي العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، عن حضور الجلسة النيابية التي تميزت من حيث الشكل بحضور رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مع عدد إضافي من نواب 14 آذار، ولكنه غير كاف لتأمين النصاب، وبالتالي فإن ما يحصل على هذا الصعيد مجرد فلكلور سمج، رغم حساسية هذا الملف وتأثيره على الوضع في البلد ككل.</p> <p dir="RTL">وساهمت عودة الرئيس الحريري والمواقف التي أطلقها في مهرجان "البيال" واستتبعت بسلسلة تحركات اعتبرت استفزازية للطرف الآخر، في تعقيد الملف الرئاسي بدل حلحلته، وخصوصاً انها اقترنت بسلسلة إجراءات مفاجئة من قبل السعودية، تمثلت في وقف الهبة للجيش وللقوى الأمنية اللبنانية، والطلب الى الرعايا الخليجيين مغادرة لبنان فوراً والتلويح بطرد اللبنانيين من الخليج وسحب الودائع وما الى ذلك من تدابير، يبدو أنه جرى التراجع عنها تحت وطأة ضغوط خارجية مورست على الرياض التي رفعت السقف ضد لبنان بشكل غير مسبوق من دون أن يكون هناك عملياً ما يستدعي ذلك، وخصوصاً أن انتقادات حزب الله للسعودية ليست جديدة، بل هي بدأت بعد إعلانها "عاصفة الحزم" في اليمن، أما تصويت وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي استناداً الى ما يسمى بسياسة النأي بالنفس، فلا يتطلب ذلك مثل هذا التصعيد السياسي، أما بشأن الإجماع العربي فهذا شأن آخر يتطلب تمحيصاً لمعنى هذا المصطلح، بعد أن اختلطت الأمور وباتت كل دولة تفسر العروبة كما تشاء.</p> <p dir="RTL">مصادر دبلوماسية أكدت أن عودة الحريري كانت تهدف الى ممارسة الضغط اللازم لفرض مرشحه، أي النائب سليمان فرنجية، رئيساً للجمهورية مستخدماً إمكاناته المحلية والخارجية لتحقيق ذلك، إلا أن موازين القوى السياسية اللبنانية لم تساعده على ذلك، وخصوصاً أنه ليس من الوارد لدى أي فريق سياسي تسهيل وصول مرشح الطرف الآخر، وإن كان المرشحان من ضمن قوى الثامن من آذار.</p> <p dir="RTL">وترى هذه المصادر أن القيادة السعودية دفعت الأمور في الأيام الماضية الى ذروة التصعيد علّها بذلك تحصل على مكاسب سياسية في لبنان، بعد أن تعثرت خططها بشأن اليمن وسوريا بشكل خاص، ولكنها أدركت بعد أيام من التوتير السياسي والتهويل الاقتصادي أن تركيبة لبنان الطائفية والمذهبية لا تسمح لأي كان بالسيطرة الكاملة عليه، وهذا ما تبين من خلال عدم قدرة الحكومة على تقديم اعتذار للمملكة على خطأ لم يرتكب أساساً، وهناك معلومات تؤكد أن القيادة السعودية هي من بادرت الى ترطيب الأجواء وتخفيف حدة الخطاب العقابي ضد لبنان، وإن كانت حتى الآن لم تعط موافقتها على استقبال الوفد الحكومي الذي سيزور الرياض لتوضيح الموقف اللبناني ولتأكيد حرص لبنان الرسمي على أفضل العلاقات معها، وهناك معلومات يجري تسريبها على أن الوفد اللبناني سيكون برئاسة الرئيس نبيه بري ويضم الرئيسين سلام والحريري وأن الترتيبات بدأت لانجاح الزيارة.</p> <p dir="RTL">ليس جديداً القول إن ليس بالإمكان تحقيق خرق جدي في الاستحقاق الرئاسي من دون توافق سياسي داخلي يوفره التوافق الإقليمي والدولي حيال هذا الاستحقاق، وهذا الأمر يلزمه اليوم توافق إيراني – سعودي غير متوفر حالياً، لذلك فإن الفراغ الرئاسي سيطول في قصر بعبدا مع ما يستتبع ذلك من استمرار تعطيل لمؤسسات الدولة الدستورية، ومن ارتفاع المخاوف لدى شريحة طائفية من توجه لاستهدافها من خلال هذا الموقع، وكان كافياً أن يتم نقل موظفة فئة ثالثة في إحدى الوزارات لإحداث استنفار طائفي، قد يكون مبرراً، في ظل الممارسات الطائفية والمذهبية لبقية الأطراف.</p> <p dir="RTL">السباق كان في الأيام الماضية على أشده بين اشتعال نار الفتنة المذهبية ومساعي البعض لإخمادها وقد ساهمت بعض اللقاءات والتصريحات التي صدرت عن بعض رموز السلطة والطوائف في تبريد الأجواء نوعاً ما، بعد أن كادت أن تنفجر نهاية الأسبوع الماضي، لولا مسارعة الجيش الى التدخل الحاسم ووضع الأطراف المعنية أمام مسؤولياتها في ضبط عناصر الشغب التي انتشرت في الأحياء والشوارع، ممّا أعاد الى الأذهان أحداث السابع من أيار عام 2008، فالاحتقان الذي حصل على خلفية بث شريط فيديو على إحدى محطات التلفزة العربية وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضمن استهزاء بإحدى المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان، كان كافياً لتأجيج العصبيات المذهبية المحتقنة أصلاً، والدليل على ذلك الممارسات التي حصلت خلال ساعات وكادت تدخل البلد في أزمة كبيرة.</p> <p dir="RTL">مصادر تابعت ما حصل رأت أن الأمور كادت أن تفلت عن السيطرة، بعد أن نزل المسلحون الى الشوارع، وسارت تظاهرات في العديد من المناطق تردد شعارات سياسية ومذهبية استفزازية، إلا أنه تم احتواء الوضع نتيجة عدم وجود قرار سياسي بالتفجير الواسع، ولكن ليست كل مرة تسلم الجرة فلعبة الشارع ليس باستطاعة أحد ضبطها دائماً، مع إشارة ضرورية وهي أن القوى الطائفية المتصارعة على السلطة ليس لها مصلحة في خروج الأوضاع عن السيطرة، خصوصاً في هذه المرحلة حيث تتحين أطراف أخرى متشددة الظروف للسيطرة على الوضع، في ظل النيران المشتعلة في سوريا، وما أفرزته من انعكاسات على الوضع اللبناني، وتحديداً قضية اللاجئين السوريين الذين يتخوف الكثيرون بأن يتحول بعض هؤلاء الى ألغام قابلة للتفجير في أية لحظة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها من جهة، ونظراً لإرتباط بعضهم بالجماعات الإرهابية من جهة ثانية. وهؤلاء ومعهم قوى لبنانية متضررة من الوضع القائم، قد يجدون أن هذه المرحلة هي الأمثل لإشعال الفتنة المذهبية في البلد، في غياب السلطة الرسمية القادرة على ضبط الوضع.</p> <p dir="RTL">المصادر الدبلوماسية جددت التأكيد لـ "النداء" أن الملف اللبناني مجمّد بشكل عام، بانتظار ما سيكون عليه المشهد السوري حيث بدأت ملامح التسوية الأميركية – الروسية في هذا الخصوص بالظهور، واتفاق وقف الأعمال القتالية اذي بدأ تنفيذه منذ أيام قد يكون الخطوة الأولى في هذا المسار الطويل، وإلا فإن سوريا ذاهبة الى التقسيم، وفي الحالين سيكون لذلك انعكاسات على الوضع اللبناني، وهذا ما بدأت بعض قوى السلطة تدركه وتتعامل معه، لا سيما بعد سقوط العديد من الرهانات حول إمكانية حصول حسم عسكري لمصلحة أي من الأطراف المتقاتلة، وتصدي كل من موسكو وواشنطن معاً للمغامرة التي كانت أنقرة والرياض تسعيان إليها وتتمثل في التدخل البري في سوريا، وتوريط الولايات المتحدة التي لها حسابات ومصالح مختلفة، تتقاطع مع المصالح الروسية.</p> <p>لذلك، ليس من المسؤولية في شيء الإقدام على مغامرات سياسية فاشلة في لبنان قد تكون نتائجها كارثية عليه، وبات على قوى السلطة الكف عن تقديم مصالحها الفئوية والشخصية على حساب البلد ككل، والشروع في خطوات انقاذية جدية وعدم المضي في سياسات فئوية تؤدي الى الفتنة. ومع التأكيد على استمرار الحوار بشقيه الثنائي والموسع، فإن هذا لا يكفي للملمة الوضع الذي أصبح على كف عفريت سياسياً وأمنياً، وفي الهاوية اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، حيث الناس يئست من هذه الطبقة السياسية الفاسدة وباتت أمام أحد خيارين: إما التغيير وإما الهجرة وبالتالي لا بد من مؤتمر وطني حقيقي للحوار يتفق خلاله على نظام جديد يحترم المواطنة، والمدخل الى ذلك قانون انتخابي يقوم على النسبية وخارج القيد الطائفي وإجراء انتخابات نيابية على أن ينتخب المجلس النيابي الجديد رئيس للجمهورية وتشكل حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارة المرحلة والتصدي للتحديات التي تواجه لبنان،، مع العلم أن الخطر الأمني داهم، ولا بد للجيش والقوى الأمنية من اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة للتصدي له، مع وجود دلائل تؤكد أن عمليات تسليح واسعة تجري في بعض المناطق، وأن هناك خلايا نائمة يجري تحريكها في أية لحظة لقلب الطاولة على رؤوس الجميع، والإطاحة بالاستقرار النسبي، مع ما يستتبع ذلك من تصدعات على مختلف المستويات، ولن تكون الانتخابات البلدية بمنأى عنها.</p>
Image: 284.jpg
ID:
679
Title: ضيف العدد: جورج علم "الهنود الحمر".. الجدد
Content: <p dir="RTL">قال محدثي: عندما وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى منتجع كمب دايفيد في 13 مايو/ أيار 2015، لم يجد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مقدمّة الحضور، كظم غيظه، وأكمل المهمة، كانت المناسبة دعوة من جانبه إلى قادة دول مجلس التعاون، وبناء على رغبة منهم، لإطلاعهم على سير المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، ولتقديم ما يحتاجون من ضمانات. يومها تمثّل الوفد السعودي بالمحمدين، ولي العهد، محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان.</p> <p dir="RTL">وقبل أن يفتتح القمّة إلتفت جانباً، وسأل مدير مخابراته: من يحكم المملكة؟.</p> <p dir="RTL">- ثلاثة رؤوس.. أيها السيّد الرئيس؟.. ثم إستدرك قائلاً: رأسان على ما أعتقد!.. إنهما أمامك؟!..</p> <p dir="RTL">- فأجاب أوباما ممازحاً: أرى أكثر من "ديك" أمامي؟!.</p> <p dir="RTL">يضيف محدّثي، خرج أوباما من تلك القمة أكثر إقتناعاً بوجوب التوصل الى إتفاق مع طهران "لأن الذي يحيك السجادة، أفضل وأفعل بكثير من الذي يسترخي عليها؟!".</p> <p dir="RTL"> يغادر أوباما البيت الأبيض في تشرين الثاني المقبل مطمئناً إلى أمرين: التحالف الإسرائيلي – الخليجي الذي ترتفع عمارته مدماكاً تلوى الآخر. وإنشغال الشرق الأوسط الجديد على مدى العقود المقبلة برفع الأنقاض، وإعادة ترسيم حدود الدويلات والكانتونات؟!.</p> <p dir="RTL">قبل وصول المحمدين الى كمب دايفيد كانت التقارير المخابراتية قد وضعته أمام حقائق صادمة. ترك بندر بن سلطان أخطبوطه يتفاعل مع الجمهوريين الجدد، والنافذين في منظمة "إيباك"، ولعب "البترو دولار" دوره في الإنتخابات النصفيّة، والتي جاءت بالجمهوريين الى الكونغرس، ويومها تصرّف السعوديون، وكأن نصراً قد حققوه ضد الديمقراطيين والرئيس أوباما شخصيّاً؟!.</p> <p dir="RTL">ويدخل في سياق هذا السيناريو الحوار الذي بدأ في الولايات المتحدة ما بين إسرائيل والسعودية وفق "المقتضيات التي تفرضها المصالح المشتركة في مواجهة النفوذ الإيراني"، بحيث تموّل المملكة تكاليف عمليّة عسكريّة إسرائيليّة واسعة لتدمير منشآت البرنامج النووي قبل أن تتوصل المجموعة 5+1 الى تفاهمات نهائيّة بشأنه؟!. إندفع بنيامين نتنياهو يومها، بشكل غير مسبوق لتسويق هذا المخطط، والسعى لدى الإدارة الأميركيّة لإقناعها بجدواه أولاً، وطلب مؤازرتها التقنيّة – المخابراتية ثانيّاً للمساهمة في إنجاح أي عدوان محتمل، إلاّ أن أوباما أوصد الباب، ورفض حتى إستقباله "إذا كان الغرض من المقابلة بحث خيار الحرب؟!"، وتوترت العلاقة، وسارع الجمهوريّون الى تدارك الأمر بتوجيه الدعوة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة واشنطن، وقول ما يريده أمام الكونغرس بحق إيران وبرنامجها، كما تكفلوا له وللسعوديين بنقض أي إتفاق يتمّ التوصل بين المجموعة (5+1) وإيران؟!.</p> <p dir="RTL"> وقبل أن يغادر آخر شيخ خليجي منتجع شرم الشيخ كان الرأي العام الأميركي منشغلاً بزيارة رسميّة يقوم بها نتنياهو الى واشنطن رغماً عن البيت الأبيض. لم تنم الإدارة على ضيم، وسرعان ما إنزلقت السعوديّة نحو لعبة تهاوي أسعار النفط، وبعد اليسر جاء زمن العسر. وسرعان ما إنزلقت في حرب اليمن... "عاصفة الحزم" جرّت عليها "عواصف" غير محسوبة، قد تتحوّل الى مصيريّة؟!. وإنزلقت في المستنقع السوري وحصّتها معارضة نهمة، مفلسة، لا تملك من الأرض شيئاً، وبحاجة الى رعاية دائمة. والآن يصار الى إنزلاقها في لبنان؟!.</p> <p dir="RTL">أما نتنياهو المتعجرف بشوفانيته، فقد وضعته إدارة البيت الأبيض وجهاً لوجه أمام إنتفاضة الخناجر والسكاكين؟!.</p> <p dir="RTL">تغادر إدارة أوباما البيت الأبيض في تشرين، وقد بدأت بواكير الإنتخابات في المقاطعات الصغيرة، أما برامج المرشحين من الحزبين الرئسييّن الديمقراطي والجمهوري فقد خلت من أي جديد يعد بمستقبل مشرق في الشرق الأوسط، بل على العكس لقد أصبح الإرهاب صفة ملازمة للإنسان الذي يحمل ملامح عربيّة – شرق أوسطيّة. وهناك في صفوف المرشحين من يضع قائمة بـ "الهنود الحمر" الجدد، الذين يفترض إبادتهم بحجّة القضاء على الإرهاب؟!. العراق في عهدة الثنائي الأميركي – الإيراني. سوريا ضمن المثلّث الروسي – الأميركي – الإيراني، مع وصفة تقسيميّة تفتيتيّة، نواتها الحرص على كيان كرديّ بحدّ أدنى من الحكم الذاتي. أما لبنان فلا يزال تحت مظلّة "المجموعة الدوليّة لدعم لبنان" بقيادة الولايات المتحدة، والتي أبصرت النور قبل عامين في نيويورك، ولن يفرج عنه إلاّ بعد أن تتخذ التسوية في كلّ من سوريا والعراق شكلها النهائي؟!.</p> <p dir="RTL">لا تحمل الإنتخابات الأميركيّة رؤية جديدة، ولا إستراتيجيّة مغايرة، كل الإدارات التي تعاقبت على مراكز القرار بعد خروج هنري كيسنجر من دائرة الضوء، عملت على تنفيذ مخططه الرامي الى قيام "شرق أوسط جديد" قائم على دويلات طائفيّة مذهبيّة متصارعة على مدى عقود طويلة، قبل أن يحين أوان إندماجها في أنظمة فدراليّة قابلة للحياة؟!.</p> <p>وفي ذروة البحث في هندسة رقعة الشطرنج السوريّة، بطابعها المستقبلي، وقبل إطلاق ورشة رفع الأنقاض، حصل اللقاء التاريخي ما بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والبطريرك الروسي كيريل في هافانا الشيوعيّة. كان الدافع والمشجّع والمحرّض كلّ من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن، والأميركي باراك أوباما. أما الهدف فكان التفاهم على مصير ومستقبل مسيحيي فلسطين المحتلة، ولبنان، وسوريا، والعراق، والأردن، وسائر الدول الأخرى في المنطقة. أما الخيارات فضيقة الى حد أن أوساطاً كنسيّة وضعتها أمام إحتمالين: الأول أميركي الذي يشجع على الإقتلاع النهائي ليبقى الشرق الأوسط مسرحاً لتصفية الحسابات ما بين إسلام معتدل، وآخر متطرّف، وما بين إسلام سني، وآخر شيعي. والثاني روسي، ويحضّ على فرز أقاليم أقلويّة تبقى تحت حماية دوليّة، وتبقي على هذه الفئات متأصلة في تربتها، وبيئتها ؟!"... لمن ستكون الغلبة؟، بالتأكيد للعبة المصالح ومقتضياتها؟!...</p>
Image: 284.jpg
Title: ضيف العدد: جورج علم "الهنود الحمر".. الجدد
Content: <p dir="RTL">قال محدثي: عندما وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى منتجع كمب دايفيد في 13 مايو/ أيار 2015، لم يجد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مقدمّة الحضور، كظم غيظه، وأكمل المهمة، كانت المناسبة دعوة من جانبه إلى قادة دول مجلس التعاون، وبناء على رغبة منهم، لإطلاعهم على سير المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، ولتقديم ما يحتاجون من ضمانات. يومها تمثّل الوفد السعودي بالمحمدين، ولي العهد، محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان.</p> <p dir="RTL">وقبل أن يفتتح القمّة إلتفت جانباً، وسأل مدير مخابراته: من يحكم المملكة؟.</p> <p dir="RTL">- ثلاثة رؤوس.. أيها السيّد الرئيس؟.. ثم إستدرك قائلاً: رأسان على ما أعتقد!.. إنهما أمامك؟!..</p> <p dir="RTL">- فأجاب أوباما ممازحاً: أرى أكثر من "ديك" أمامي؟!.</p> <p dir="RTL">يضيف محدّثي، خرج أوباما من تلك القمة أكثر إقتناعاً بوجوب التوصل الى إتفاق مع طهران "لأن الذي يحيك السجادة، أفضل وأفعل بكثير من الذي يسترخي عليها؟!".</p> <p dir="RTL"> يغادر أوباما البيت الأبيض في تشرين الثاني المقبل مطمئناً إلى أمرين: التحالف الإسرائيلي – الخليجي الذي ترتفع عمارته مدماكاً تلوى الآخر. وإنشغال الشرق الأوسط الجديد على مدى العقود المقبلة برفع الأنقاض، وإعادة ترسيم حدود الدويلات والكانتونات؟!.</p> <p dir="RTL">قبل وصول المحمدين الى كمب دايفيد كانت التقارير المخابراتية قد وضعته أمام حقائق صادمة. ترك بندر بن سلطان أخطبوطه يتفاعل مع الجمهوريين الجدد، والنافذين في منظمة "إيباك"، ولعب "البترو دولار" دوره في الإنتخابات النصفيّة، والتي جاءت بالجمهوريين الى الكونغرس، ويومها تصرّف السعوديون، وكأن نصراً قد حققوه ضد الديمقراطيين والرئيس أوباما شخصيّاً؟!.</p> <p dir="RTL">ويدخل في سياق هذا السيناريو الحوار الذي بدأ في الولايات المتحدة ما بين إسرائيل والسعودية وفق "المقتضيات التي تفرضها المصالح المشتركة في مواجهة النفوذ الإيراني"، بحيث تموّل المملكة تكاليف عمليّة عسكريّة إسرائيليّة واسعة لتدمير منشآت البرنامج النووي قبل أن تتوصل المجموعة 5+1 الى تفاهمات نهائيّة بشأنه؟!. إندفع بنيامين نتنياهو يومها، بشكل غير مسبوق لتسويق هذا المخطط، والسعى لدى الإدارة الأميركيّة لإقناعها بجدواه أولاً، وطلب مؤازرتها التقنيّة – المخابراتية ثانيّاً للمساهمة في إنجاح أي عدوان محتمل، إلاّ أن أوباما أوصد الباب، ورفض حتى إستقباله "إذا كان الغرض من المقابلة بحث خيار الحرب؟!"، وتوترت العلاقة، وسارع الجمهوريّون الى تدارك الأمر بتوجيه الدعوة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة واشنطن، وقول ما يريده أمام الكونغرس بحق إيران وبرنامجها، كما تكفلوا له وللسعوديين بنقض أي إتفاق يتمّ التوصل بين المجموعة (5+1) وإيران؟!.</p> <p dir="RTL"> وقبل أن يغادر آخر شيخ خليجي منتجع شرم الشيخ كان الرأي العام الأميركي منشغلاً بزيارة رسميّة يقوم بها نتنياهو الى واشنطن رغماً عن البيت الأبيض. لم تنم الإدارة على ضيم، وسرعان ما إنزلقت السعوديّة نحو لعبة تهاوي أسعار النفط، وبعد اليسر جاء زمن العسر. وسرعان ما إنزلقت في حرب اليمن... "عاصفة الحزم" جرّت عليها "عواصف" غير محسوبة، قد تتحوّل الى مصيريّة؟!. وإنزلقت في المستنقع السوري وحصّتها معارضة نهمة، مفلسة، لا تملك من الأرض شيئاً، وبحاجة الى رعاية دائمة. والآن يصار الى إنزلاقها في لبنان؟!.</p> <p dir="RTL">أما نتنياهو المتعجرف بشوفانيته، فقد وضعته إدارة البيت الأبيض وجهاً لوجه أمام إنتفاضة الخناجر والسكاكين؟!.</p> <p dir="RTL">تغادر إدارة أوباما البيت الأبيض في تشرين، وقد بدأت بواكير الإنتخابات في المقاطعات الصغيرة، أما برامج المرشحين من الحزبين الرئسييّن الديمقراطي والجمهوري فقد خلت من أي جديد يعد بمستقبل مشرق في الشرق الأوسط، بل على العكس لقد أصبح الإرهاب صفة ملازمة للإنسان الذي يحمل ملامح عربيّة – شرق أوسطيّة. وهناك في صفوف المرشحين من يضع قائمة بـ "الهنود الحمر" الجدد، الذين يفترض إبادتهم بحجّة القضاء على الإرهاب؟!. العراق في عهدة الثنائي الأميركي – الإيراني. سوريا ضمن المثلّث الروسي – الأميركي – الإيراني، مع وصفة تقسيميّة تفتيتيّة، نواتها الحرص على كيان كرديّ بحدّ أدنى من الحكم الذاتي. أما لبنان فلا يزال تحت مظلّة "المجموعة الدوليّة لدعم لبنان" بقيادة الولايات المتحدة، والتي أبصرت النور قبل عامين في نيويورك، ولن يفرج عنه إلاّ بعد أن تتخذ التسوية في كلّ من سوريا والعراق شكلها النهائي؟!.</p> <p dir="RTL">لا تحمل الإنتخابات الأميركيّة رؤية جديدة، ولا إستراتيجيّة مغايرة، كل الإدارات التي تعاقبت على مراكز القرار بعد خروج هنري كيسنجر من دائرة الضوء، عملت على تنفيذ مخططه الرامي الى قيام "شرق أوسط جديد" قائم على دويلات طائفيّة مذهبيّة متصارعة على مدى عقود طويلة، قبل أن يحين أوان إندماجها في أنظمة فدراليّة قابلة للحياة؟!.</p> <p>وفي ذروة البحث في هندسة رقعة الشطرنج السوريّة، بطابعها المستقبلي، وقبل إطلاق ورشة رفع الأنقاض، حصل اللقاء التاريخي ما بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والبطريرك الروسي كيريل في هافانا الشيوعيّة. كان الدافع والمشجّع والمحرّض كلّ من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن، والأميركي باراك أوباما. أما الهدف فكان التفاهم على مصير ومستقبل مسيحيي فلسطين المحتلة، ولبنان، وسوريا، والعراق، والأردن، وسائر الدول الأخرى في المنطقة. أما الخيارات فضيقة الى حد أن أوساطاً كنسيّة وضعتها أمام إحتمالين: الأول أميركي الذي يشجع على الإقتلاع النهائي ليبقى الشرق الأوسط مسرحاً لتصفية الحسابات ما بين إسلام معتدل، وآخر متطرّف، وما بين إسلام سني، وآخر شيعي. والثاني روسي، ويحضّ على فرز أقاليم أقلويّة تبقى تحت حماية دوليّة، وتبقي على هذه الفئات متأصلة في تربتها، وبيئتها ؟!"... لمن ستكون الغلبة؟، بالتأكيد للعبة المصالح ومقتضياتها؟!...</p>
Image: 284.jpg
ID:
680
Title: شؤون محلية: النفايات الصلبة في لبنان لماذا هذه الأزمة د. يوسف حمزة
Content: <p dir="RTL">كنا قد تحدثنا في عدد سابق عن التعريف العلمي للبيئة، وللعناصر الطبيعية التي قد تتأثر من التلوث وأهم هذه العناصر الخلايا: النباتية أو الحيوانية أو البشرية أو الأسماك عبر تلوث الماء والهواء والتربة...</p> <p dir="RTL">من هذه العناصر المؤدية إلى التلوث النفايات الصلبة التي تتخمر من أكثر من 4 أشهر في أماكن متعددة من لبنان مكشوفة وخاصة في بيروت، حيث أن الدولة وعدت بالحل السحري الذي هو ترحيلها إلى الخارج، وإعتقدت الدولة أنه بعملية الترحيل هذه قد ترتاح من البحث على الأراضي اللبنانية عن المطامر الصحية المذهبية والطائفية للأسف...</p> <p dir="RTL">ولكن في الحقيقة كانت هناك صفقة كريهة الرائحة أكثر من رائحة النفايات الصلبة التي تتخمر حاملة معها أسباب الأمراض المتعددة والتي تصل إلى السرطانية، لقد كادت هذه الصفقة أن تمر لولا إكتشاف الوثائق المزورة في العقود التي إستمر التحضير لها أكثر من ستين يوماً مع العلم أنه يجب أن تكون موجودة من اليوم الأول، وهي لم توجد لأن الصفقة هي صفقة بين المافيات اللبنانية والمافيات الروسية كما ذكر رئيس اللجنة البرلمانية للبيئة النائب مروان حمادة وأعلن ذلك على الأخبار وعلى كافة المحطات اللبنانية التلفزيونية...</p> <p dir="RTL">وأكثر من ذلك وللأسف قامت الدنيا وقعدت منذ مجئ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى لبنان ولكن أحداً لم تهزه كرامته من هؤلاء المسؤولين لناحية تنظيف بيروت من أطنان الزبالة التي تهدد بالأمراض المتعددة...</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">حسناً الصفقة لم تمر وهناك حلول أساسية بسيطة لأزمة النفايات الصلبة في لبنان وهي:</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">1) طريقة الفرز وإعادة الإستعمال: ويعني ذلك الفرز إبتداء من المنزل والمكتب والشركة أي من المصدر، ثم الفرز البلدي حيث توضب المواد التي يعاد إستعمالها في حاويات خاصه بها مثل: الورق، البلاستيك، الزجاج، الحديد. أما النفايات العضوية فتؤخذ إلى معامل التسبيخ ليعاد إستعمالها في الزراعة كمواد سمادية عضوية، أما المواد العادمة كالزجاج المكسر والعضام والمواد المشابه فتجمع وتستعمل في الردم للطرقات الجديدة أو تحرق بشكل علمي لإعادة طمرها في مطامر صحية، أما نفايات المستشفيات فإن لها شركات خاصة تعتمد على الطرق العلمية المخصصة في التخلص منها...</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">2) طريقة الحرق وتوليد الطاقة: هذه الطريقة لا تعني طريقة الحرق في العراء، أو في أماكن بعيدة، أبداً لانعني ذلك، بل هناك طريقة حرق النفايات في معامل خاصة جداً وعلى درجة حرارة تزيد عن 800 درجة سليزيوم وتولد منها الطاقة الحرارية، وهناك معمل مشابه لما نقول موجود في مدينة نيويورك وشاهدنا الفيديو الذي عرض على شبكات التواصل الاجتماعي، وتولد نيويورك من هذا المعمل ما يصل إلى 400 ميغا،</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">3) طريقة معالجة النفايات بالتفكك الحراري، وهي طريقة علمية حديثة تستعمل في عدد كبير من دول العالم، وهنا ألفت الإنتباه إلى أن كل ما ذكرناه من الطرق يتوافق مع المعايير والمواصفات البيئية بما فيها المحارق الصغيرة الحديثة...</p> <p dir="RTL">4) أما طريقة الترحيل فنستطيع ترحيلها إلى سوريا أو أي منطقة أخرى من الصحارى العربية كليبيا والمغرب ومصر لون أن هناك ظروفاً أمنية ودبلوماسية جيدة بين الدول العربية.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">أما الحل المستعجل الحالي لهذه المشكلة هو التالي:</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">1) إعادة فتح المطامر التي أقفلت في كل المناطق لمدة شهرين فقط وذلك لسحب النفايات التي من غير الممكن فرزها وطمرها بالطرق الحديثة.</p> <p dir="RTL">2) البدء بالفرز المنزلي مباشرة مع الفرز البلدي ووضع المواد التي يعاد إستعمالها في مستودعات مطابقة للمعايير البيئية يتم بناؤها في كل المناطق اللبنانية وبمدة خمسة عشر يوماً، أما التسبيخ فيتم في المعامل الموجودة ويطمر ما تبقى من مواد عضويه مؤقتاً.</p> <p dir="RTL">3) إعادة تشغيل معامل الفرز التي أقفلت بسبب الإهمال أو الصفقات، أو لعدم قدرة البلديات على تشغيلها، حيث تدفع أموال البلديات ليصار إلى إعادة تشغيلها وفوراً.</p> <p dir="RTL">4) السماح للمحارق الجديدة ذات المواصفات البيئية العمل وبشكل فوري لأننا لسنا أفضل من الغرب الذي يستعملها على أن لا يكون إستعمالها صفقة رابحة لبعض المتمولين.</p> <p>البحث مع السوريين على إيجاد مطامر في المناطق العازلة الخاضعة لشروط المعايير البيئية، وللمستقبل البحث على ترحيل هذه النفايات مع المصريين والسعوديين والمغرب وليبيا...</p>
Image: 284.jpg
Title: شؤون محلية: النفايات الصلبة في لبنان لماذا هذه الأزمة د. يوسف حمزة
Content: <p dir="RTL">كنا قد تحدثنا في عدد سابق عن التعريف العلمي للبيئة، وللعناصر الطبيعية التي قد تتأثر من التلوث وأهم هذه العناصر الخلايا: النباتية أو الحيوانية أو البشرية أو الأسماك عبر تلوث الماء والهواء والتربة...</p> <p dir="RTL">من هذه العناصر المؤدية إلى التلوث النفايات الصلبة التي تتخمر من أكثر من 4 أشهر في أماكن متعددة من لبنان مكشوفة وخاصة في بيروت، حيث أن الدولة وعدت بالحل السحري الذي هو ترحيلها إلى الخارج، وإعتقدت الدولة أنه بعملية الترحيل هذه قد ترتاح من البحث على الأراضي اللبنانية عن المطامر الصحية المذهبية والطائفية للأسف...</p> <p dir="RTL">ولكن في الحقيقة كانت هناك صفقة كريهة الرائحة أكثر من رائحة النفايات الصلبة التي تتخمر حاملة معها أسباب الأمراض المتعددة والتي تصل إلى السرطانية، لقد كادت هذه الصفقة أن تمر لولا إكتشاف الوثائق المزورة في العقود التي إستمر التحضير لها أكثر من ستين يوماً مع العلم أنه يجب أن تكون موجودة من اليوم الأول، وهي لم توجد لأن الصفقة هي صفقة بين المافيات اللبنانية والمافيات الروسية كما ذكر رئيس اللجنة البرلمانية للبيئة النائب مروان حمادة وأعلن ذلك على الأخبار وعلى كافة المحطات اللبنانية التلفزيونية...</p> <p dir="RTL">وأكثر من ذلك وللأسف قامت الدنيا وقعدت منذ مجئ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى لبنان ولكن أحداً لم تهزه كرامته من هؤلاء المسؤولين لناحية تنظيف بيروت من أطنان الزبالة التي تهدد بالأمراض المتعددة...</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">حسناً الصفقة لم تمر وهناك حلول أساسية بسيطة لأزمة النفايات الصلبة في لبنان وهي:</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">1) طريقة الفرز وإعادة الإستعمال: ويعني ذلك الفرز إبتداء من المنزل والمكتب والشركة أي من المصدر، ثم الفرز البلدي حيث توضب المواد التي يعاد إستعمالها في حاويات خاصه بها مثل: الورق، البلاستيك، الزجاج، الحديد. أما النفايات العضوية فتؤخذ إلى معامل التسبيخ ليعاد إستعمالها في الزراعة كمواد سمادية عضوية، أما المواد العادمة كالزجاج المكسر والعضام والمواد المشابه فتجمع وتستعمل في الردم للطرقات الجديدة أو تحرق بشكل علمي لإعادة طمرها في مطامر صحية، أما نفايات المستشفيات فإن لها شركات خاصة تعتمد على الطرق العلمية المخصصة في التخلص منها...</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">2) طريقة الحرق وتوليد الطاقة: هذه الطريقة لا تعني طريقة الحرق في العراء، أو في أماكن بعيدة، أبداً لانعني ذلك، بل هناك طريقة حرق النفايات في معامل خاصة جداً وعلى درجة حرارة تزيد عن 800 درجة سليزيوم وتولد منها الطاقة الحرارية، وهناك معمل مشابه لما نقول موجود في مدينة نيويورك وشاهدنا الفيديو الذي عرض على شبكات التواصل الاجتماعي، وتولد نيويورك من هذا المعمل ما يصل إلى 400 ميغا،</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">3) طريقة معالجة النفايات بالتفكك الحراري، وهي طريقة علمية حديثة تستعمل في عدد كبير من دول العالم، وهنا ألفت الإنتباه إلى أن كل ما ذكرناه من الطرق يتوافق مع المعايير والمواصفات البيئية بما فيها المحارق الصغيرة الحديثة...</p> <p dir="RTL">4) أما طريقة الترحيل فنستطيع ترحيلها إلى سوريا أو أي منطقة أخرى من الصحارى العربية كليبيا والمغرب ومصر لون أن هناك ظروفاً أمنية ودبلوماسية جيدة بين الدول العربية.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">أما الحل المستعجل الحالي لهذه المشكلة هو التالي:</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">1) إعادة فتح المطامر التي أقفلت في كل المناطق لمدة شهرين فقط وذلك لسحب النفايات التي من غير الممكن فرزها وطمرها بالطرق الحديثة.</p> <p dir="RTL">2) البدء بالفرز المنزلي مباشرة مع الفرز البلدي ووضع المواد التي يعاد إستعمالها في مستودعات مطابقة للمعايير البيئية يتم بناؤها في كل المناطق اللبنانية وبمدة خمسة عشر يوماً، أما التسبيخ فيتم في المعامل الموجودة ويطمر ما تبقى من مواد عضويه مؤقتاً.</p> <p dir="RTL">3) إعادة تشغيل معامل الفرز التي أقفلت بسبب الإهمال أو الصفقات، أو لعدم قدرة البلديات على تشغيلها، حيث تدفع أموال البلديات ليصار إلى إعادة تشغيلها وفوراً.</p> <p dir="RTL">4) السماح للمحارق الجديدة ذات المواصفات البيئية العمل وبشكل فوري لأننا لسنا أفضل من الغرب الذي يستعملها على أن لا يكون إستعمالها صفقة رابحة لبعض المتمولين.</p> <p>البحث مع السوريين على إيجاد مطامر في المناطق العازلة الخاضعة لشروط المعايير البيئية، وللمستقبل البحث على ترحيل هذه النفايات مع المصريين والسعوديين والمغرب وليبيا...</p>
Image: 284.jpg
ID:
681
Title: كلمة: عروبة الحاكم وعروبة الشعب موريس نهرا
Content: <p dir="RTL">مع صدور قرار سلطة المملكة العربية السعودية بإلغاء هبة الثلاثة مليارات لتسليح الجيش اللبناني، وكذلك هبة المليار دولار لدعم القوى الأمنية، ثم التلويح بطرد عشرات ألوف اللبنانيين العاملين في السعودية والخليج، تعالى الصخب والضجيج السياسي والإعلامي في لبنان، مترافقاً مع حملة سياسية تنطلق من اعتبار ان العروبة تتمثل في دور السعودية، وتملي التماثل التام مع موقفها والولاء لها.</p> <p dir="RTL">وإذا ما كان على لبنان كبلد عربي الأخذ بالاعتبار مصلحته مع إخوانه العرب، ومراعاة مصالح اللبنانيين، إلا انه لا يمكنه التخلي عن إرادته الوطنية، وحرصه على وحدة الشعب بكل مكوناته، وعن كرامته الوطنية.</p> <p dir="RTL">والعروبة في السياق المذكور، ليست مفهوماً خاوياً منفصلاً عن الواقع الشعبي والتاريخي، لتصبح تابعة لأهواء ومصالح زعيم أو سلطة. بل هي انتماء وهوية ترتبط بوجدان الشعب ومشاعره. تشكلت في عملية تفاعل تاريخية ثقافية وحضارية بالمعنى الواسع. وهذا المضمون للعروبة يشمل العرب جميعاً على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ومشاربهم. فالعروبة ليست محصورة بدين أو مذهب معين، ولا يمكن لبعض التباينات وحتى التناقضات في المفاهيم والتفسيرات الدينية والمذهبية، ان تجرّد هذه المجموعة أو تلك من عروبتها. فمصالح الحاكم والولاء له لا يمكن ان تكون مقياساً للعروبة، بل على العكس، فإن عروبة سياسته ومواقفه تقاس بقدر توافقها مع المصالح الأساسية للشعوب العربية. فالعروبة هي عروبة الشعوب وليس العكس. ومصالح الشعوب العربية في التحرر والتقدم والمصير المشترك، هي ما تقتضيه العروبة.</p> <p dir="RTL">لقد قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بدور استنهاضي تحرري لشعب مصر وللجماهير العربية، فحمل في خطه السياسي ما تطمح اليه شعوبنا العربية. ووقف في وجه المخطط الأميركي الذي رمى تحت عنوان ملء الفراغ، الى احلال الهيمنة الأميركية على المنطقة، بديلاً لهيمنة الاستعمار البريطاني والفرنسي، بعد فشل العدوان الثلاثي عام 1956. فهل كان موقف المملكة السعودية وقتئذٍ المناهض لسياسة عبد الناصر عروبياً؟</p> <p dir="RTL">إن العروبة اليوم هي باعتماد نهج يحقق المطامح التاريخية لشعوبنا العربية في التحرر الوطني والاجتماعي والتكامل العربي، وفي امتلاك الإرادة العربية واستقلال منطقتنا، وعدم إبقائها في حالة الضعف والضعضعة والفراغ، الذي يجعلها ساحة لصراعات دولية واقليمية ومحلية، تتيح للمتصارعين، الهيمنة عليها ونشر الدمار والمآسي فيها، وصولاً الى تفتيتها على أساس ديني ومذهبي واتني وتقاسمها. ألا تخدم حالة التنازع والحروب المحلية التي تُخاض نيابة عن الدول الخارجية، ومخططات التحالف الأميركي - الصهيوني، لتصبح اسرائيل طليقة اليدين في مواصلتها قضم ارض فلسطين، وممارسة الارهاب الوحشي ضد شبابها وشاباتها ومناضليها وهدم منازلهم وتشريدهم؟ أوليست تغذية ودعم تنظيمات الارهاب والتطرف الديني والمذهبي، لاستبدال الصراع العربي الصهيوني بجعله على أساس مذهبي، أكبر خدمة لاسرائيل لتصبح الدولة الأقوى، وتستكمل بناء دولتها الدينية ليهود العالم؟</p> <p dir="RTL">ألا تشوه هذه السياسات الداعمة للتطرف الديني والمذهبي، ولإلغاء الآخر، صورة العرب وحضارتهم وتاريخهم، وتؤدي الى تحطيم الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع بينهم؟</p> <p dir="RTL">من نافل القول إن الصراع الجاري في منطقتنا العربية، يُشكل فرصة تستثير شهية ومطامع اي طرف دولي أو اقليمي قادر في ان يكون له مواقع ونفوذ فيها، لكن السبب الأساسي في ذلك يعود للوضع العربي نفسه. فسلطات الدول العربية، ممالك وامارات وجمهوريات، هي المسؤولة عن هذا الانحدار والوصول الى الفراغ.. والمعروف ان المجتمعات كما الطبيعة لا تعرف الفراغ. فالدولة الوطنية التي نشأت في ظل السيطرة الخارجية أو بعدها، لم تضع أمامها أهدافاً ومهاماً وطنية نهضوية وتحديثية تلبي مصالح شعبها، محلياً وعلى الصعيد العربي، فأبقت على الوضع الموروث من العهود الماضية، مستفيدة من حالة الانقسام والفرز الديني والمذهبي والاتني، والتعاطي مع مجتمعها على أساس أقليات وأكثريات طائفية ومذهبية، لتضمن بذلك استمرار حكمها الذي اتّسم بطابع القمع والتسلط وضرب الديمقراطية وتبديد الثروات. </p> <p dir="RTL">وبذلك وفي غياب الدولة الديمقراطية العلمانية التي تساوي بين أبنائها في المواطنة، وتوفر لهم حرية الفكر والمعتقد إضافة الى التعليم والمعرفة، بقيت رواسب القرون الماضية حاضرة في واقع المجتمع، وبمثابة ألغام موقوتة قابلة للاستخدام تبعاً لحاجات المخططات الخارجية العدائية والمصالح الطبقية المسيطرة داخلياً.</p> <p dir="RTL">وازاء كل ذلك، وما نراه اليوم من أحداث وتفشي لظاهرات الصراع والارهاب والاجرام، ليس من الصواب التلطي الانشائي بالعروبة، للسكوت عمن يتنكرون لها ويتآمرون عليها. فقضية فلسطين التي يجمع العرب بأنها قضيتهم الاولى، هي المعيار الاول اليوم لعروبة موقف اي سلطة في بلد عربي. واذا بدا للموقف الإيراني فلسطينياً وعربياً، حجم وتأثير كبيرين، واهداف أخرى، فذلك يعود لغياب الموقف العربي ودوره في حمل لواء القضية الفلسطينية والعربية. ألم يرى كثيرون اثناء عدوان اسرائيل على لبنان عام 2006، ان موقف تشافيز، الرئيس الفنيزولي الراحل، في تضامنه الحازم مع شعبنا ومقاومتنا، هو الأكثر عروبة من معظم البلدان العربية الصامتة او المتواطئة مع قوى العدوان؟ وكذلك الأمر نفسه عندما أتى وزير خارجية كوبا السابق مالميركا، خارقاً الحصار والقصف الاسرائيلي الوحشي لبيروت، تعبيراً عن تضامن كوبا وحركة بلدان عدم الانحياز التي كان يرأسها فيديل كاسترو، مع شعبنا اللبناني والفلسطيني.</p> <p>إن مصداقية عروبة الموقف، لا تتعلق بالجنسية العربية لهذا الحاكم أو ذاك، بل بمدى تجسيدها مصالح الشعوب العربية وتحقيق آمالها في الحرية والكرامة والعيش والتقدم، وتحرير ارضها وثرواتها من براثن السيطرة والنهب الخارجي، لوضعها في مصلحة تحقيق تنمية وتكامل عربي، يؤدي الى توفير مقومات نهوض عربي تحرري ودور عربي مستقل وفاعل.</p>
Image: 284.jpg
Title: كلمة: عروبة الحاكم وعروبة الشعب موريس نهرا
Content: <p dir="RTL">مع صدور قرار سلطة المملكة العربية السعودية بإلغاء هبة الثلاثة مليارات لتسليح الجيش اللبناني، وكذلك هبة المليار دولار لدعم القوى الأمنية، ثم التلويح بطرد عشرات ألوف اللبنانيين العاملين في السعودية والخليج، تعالى الصخب والضجيج السياسي والإعلامي في لبنان، مترافقاً مع حملة سياسية تنطلق من اعتبار ان العروبة تتمثل في دور السعودية، وتملي التماثل التام مع موقفها والولاء لها.</p> <p dir="RTL">وإذا ما كان على لبنان كبلد عربي الأخذ بالاعتبار مصلحته مع إخوانه العرب، ومراعاة مصالح اللبنانيين، إلا انه لا يمكنه التخلي عن إرادته الوطنية، وحرصه على وحدة الشعب بكل مكوناته، وعن كرامته الوطنية.</p> <p dir="RTL">والعروبة في السياق المذكور، ليست مفهوماً خاوياً منفصلاً عن الواقع الشعبي والتاريخي، لتصبح تابعة لأهواء ومصالح زعيم أو سلطة. بل هي انتماء وهوية ترتبط بوجدان الشعب ومشاعره. تشكلت في عملية تفاعل تاريخية ثقافية وحضارية بالمعنى الواسع. وهذا المضمون للعروبة يشمل العرب جميعاً على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ومشاربهم. فالعروبة ليست محصورة بدين أو مذهب معين، ولا يمكن لبعض التباينات وحتى التناقضات في المفاهيم والتفسيرات الدينية والمذهبية، ان تجرّد هذه المجموعة أو تلك من عروبتها. فمصالح الحاكم والولاء له لا يمكن ان تكون مقياساً للعروبة، بل على العكس، فإن عروبة سياسته ومواقفه تقاس بقدر توافقها مع المصالح الأساسية للشعوب العربية. فالعروبة هي عروبة الشعوب وليس العكس. ومصالح الشعوب العربية في التحرر والتقدم والمصير المشترك، هي ما تقتضيه العروبة.</p> <p dir="RTL">لقد قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بدور استنهاضي تحرري لشعب مصر وللجماهير العربية، فحمل في خطه السياسي ما تطمح اليه شعوبنا العربية. ووقف في وجه المخطط الأميركي الذي رمى تحت عنوان ملء الفراغ، الى احلال الهيمنة الأميركية على المنطقة، بديلاً لهيمنة الاستعمار البريطاني والفرنسي، بعد فشل العدوان الثلاثي عام 1956. فهل كان موقف المملكة السعودية وقتئذٍ المناهض لسياسة عبد الناصر عروبياً؟</p> <p dir="RTL">إن العروبة اليوم هي باعتماد نهج يحقق المطامح التاريخية لشعوبنا العربية في التحرر الوطني والاجتماعي والتكامل العربي، وفي امتلاك الإرادة العربية واستقلال منطقتنا، وعدم إبقائها في حالة الضعف والضعضعة والفراغ، الذي يجعلها ساحة لصراعات دولية واقليمية ومحلية، تتيح للمتصارعين، الهيمنة عليها ونشر الدمار والمآسي فيها، وصولاً الى تفتيتها على أساس ديني ومذهبي واتني وتقاسمها. ألا تخدم حالة التنازع والحروب المحلية التي تُخاض نيابة عن الدول الخارجية، ومخططات التحالف الأميركي - الصهيوني، لتصبح اسرائيل طليقة اليدين في مواصلتها قضم ارض فلسطين، وممارسة الارهاب الوحشي ضد شبابها وشاباتها ومناضليها وهدم منازلهم وتشريدهم؟ أوليست تغذية ودعم تنظيمات الارهاب والتطرف الديني والمذهبي، لاستبدال الصراع العربي الصهيوني بجعله على أساس مذهبي، أكبر خدمة لاسرائيل لتصبح الدولة الأقوى، وتستكمل بناء دولتها الدينية ليهود العالم؟</p> <p dir="RTL">ألا تشوه هذه السياسات الداعمة للتطرف الديني والمذهبي، ولإلغاء الآخر، صورة العرب وحضارتهم وتاريخهم، وتؤدي الى تحطيم الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع بينهم؟</p> <p dir="RTL">من نافل القول إن الصراع الجاري في منطقتنا العربية، يُشكل فرصة تستثير شهية ومطامع اي طرف دولي أو اقليمي قادر في ان يكون له مواقع ونفوذ فيها، لكن السبب الأساسي في ذلك يعود للوضع العربي نفسه. فسلطات الدول العربية، ممالك وامارات وجمهوريات، هي المسؤولة عن هذا الانحدار والوصول الى الفراغ.. والمعروف ان المجتمعات كما الطبيعة لا تعرف الفراغ. فالدولة الوطنية التي نشأت في ظل السيطرة الخارجية أو بعدها، لم تضع أمامها أهدافاً ومهاماً وطنية نهضوية وتحديثية تلبي مصالح شعبها، محلياً وعلى الصعيد العربي، فأبقت على الوضع الموروث من العهود الماضية، مستفيدة من حالة الانقسام والفرز الديني والمذهبي والاتني، والتعاطي مع مجتمعها على أساس أقليات وأكثريات طائفية ومذهبية، لتضمن بذلك استمرار حكمها الذي اتّسم بطابع القمع والتسلط وضرب الديمقراطية وتبديد الثروات. </p> <p dir="RTL">وبذلك وفي غياب الدولة الديمقراطية العلمانية التي تساوي بين أبنائها في المواطنة، وتوفر لهم حرية الفكر والمعتقد إضافة الى التعليم والمعرفة، بقيت رواسب القرون الماضية حاضرة في واقع المجتمع، وبمثابة ألغام موقوتة قابلة للاستخدام تبعاً لحاجات المخططات الخارجية العدائية والمصالح الطبقية المسيطرة داخلياً.</p> <p dir="RTL">وازاء كل ذلك، وما نراه اليوم من أحداث وتفشي لظاهرات الصراع والارهاب والاجرام، ليس من الصواب التلطي الانشائي بالعروبة، للسكوت عمن يتنكرون لها ويتآمرون عليها. فقضية فلسطين التي يجمع العرب بأنها قضيتهم الاولى، هي المعيار الاول اليوم لعروبة موقف اي سلطة في بلد عربي. واذا بدا للموقف الإيراني فلسطينياً وعربياً، حجم وتأثير كبيرين، واهداف أخرى، فذلك يعود لغياب الموقف العربي ودوره في حمل لواء القضية الفلسطينية والعربية. ألم يرى كثيرون اثناء عدوان اسرائيل على لبنان عام 2006، ان موقف تشافيز، الرئيس الفنيزولي الراحل، في تضامنه الحازم مع شعبنا ومقاومتنا، هو الأكثر عروبة من معظم البلدان العربية الصامتة او المتواطئة مع قوى العدوان؟ وكذلك الأمر نفسه عندما أتى وزير خارجية كوبا السابق مالميركا، خارقاً الحصار والقصف الاسرائيلي الوحشي لبيروت، تعبيراً عن تضامن كوبا وحركة بلدان عدم الانحياز التي كان يرأسها فيديل كاسترو، مع شعبنا اللبناني والفلسطيني.</p> <p>إن مصداقية عروبة الموقف، لا تتعلق بالجنسية العربية لهذا الحاكم أو ذاك، بل بمدى تجسيدها مصالح الشعوب العربية وتحقيق آمالها في الحرية والكرامة والعيش والتقدم، وتحرير ارضها وثرواتها من براثن السيطرة والنهب الخارجي، لوضعها في مصلحة تحقيق تنمية وتكامل عربي، يؤدي الى توفير مقومات نهوض عربي تحرري ودور عربي مستقل وفاعل.</p>
Image: 284.jpg
ID:
682
Title: شؤون عربية ودولية العرب في الطبق التركي والإسرائيلي وليد نسيب الياس
Content: <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">الخوض في دراسة العلاقات التركية - الإسرائيلية التي بدأت منذ العام 1949، بعد اعتراف تركيا بدولة الاحتلال في فلسطين، يؤدي الى نتيجة واحدة تتمثل بالتطلعات التوسعية لكلا البلدين والتي تتعرض لأمن الدول العربية المجاورة وسيادتها وتهدد بتغيير خرائطها. وتتقاطع رغبتهما في القضاء على الدور الإيراني الفاعل في المنطقة، والذي يحظى برعاية روسية وصينية مباشرة وغير مباشرة، أو على الأقلّ تقليصه. كما ان دولتي الاحتلال الوحيدتين في منطقتنا واللتين تحتلان وتغتصبان الأرض في فلسطين وشمال قبرص، تخططان منذ عقد الخمسينيات الى قلب موازين القوى عبر التحالف الاستراتيجي القائم بينهما في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والمخابراتية.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">وبالرغم من ظاهرية "انتكاس" العلاقات الإسرائيلية - التركية، بعد حادثة سفينة مرمرة في العام 2010، فإن العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر بتاتاً، لا بل ارتفع حجم التبادل الاقتصادي بنسبة 19% ووصل الى 6 مليارات دولار. وتقوم العديد من شركات الإنشاءات التركية بتنفيذ مشاريع في اسرائيل. وبما ان الدبلوماسية الاقتصادية هي المعيار الرئيس لتوثيق العلاقات بين الدول، فإن نتائج اللقاءات العديدة التي جرت مؤخراً بين الموساد ومساعد وزير خارجية تركيا في سويسرا ستؤدي الى تسوية كاملة لأسباب معلنة وهي: موافقة أنقرة على مرور أنبوب الغاز الطبيعي من اسرائيل الى تركيا، وموافقة إسرائيل على بيع الغاز لتركيا، وقبول تركيا بتقييد أنشطة حماس على الأراضي التركية، وعدم السماح لها بالقيام "بأنشطة ارهابية" حسب رأيهما، وإعادة السفراء بين الدولتين، وإلغاء الدعاوى ضد جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد حادثة مرمرة التي أسفرت عن مقتل عشرة أتراك. أما الأسباب الخفية فتتمثل باستمرار ضغط اللوبي اليهودي الفاعل في القسطنطينية (اسطنبول) من أجل علاقات ثنائية مستقرة تستند الى تبني الأهداف والمخططات الأميركية في دول الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وارتباطها بالقراءة الاسرائيلية لآخر المستجدات في الخارطة الإقليمية، فإسرائيل تعلم جيداً انها وتركيا تحت مظلة الدور الأميركي والأطلسي الذي سيوكل اليهما - آجلاً ام عاجلاً- دوراً عسكرياً هاماً على صعيد بلورة حدود خارطة الدول الجديدة التي قد تتمخض كنتيجة حسابية للحرب الدائرة رحاها في سوريا بين القطبين العالمين الأميركي والروسي - الصيني.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL"><strong>أخطار العلاقات التركية الإسرائيلية </strong></p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">في ظل اختلاط موازين القوى واستمرار الحروب المشتعلة في سوريا والعراق واليمن، والأعمال الارهابية في لبنان ومصر، تريد اسرائيل وتركيا ان تكون الدول العربية برمتها في طبقهما، وبسط سيطرتهما الاقليمية التي تحظى برعاية أميركية وأطلسية مباشرة، وتتقاطع مع مشروع الشرق الأوسط الجديد وإعادة ترسيم حدود الدول العربية، ولا سيما العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، في محاربة المدّ الروسي والصيني وتقليصه في دول الشرق الأوسط، ولا سيما في إيران وسوريا والعراق ولبنان ومصر والجزائر.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">ومما لا شك فيه ان أخطار العلاقات التركية - الاسرائيلية، التي تدور في الفلك الغربي، أدّت الى زيادة التواجد الأميركي والحلف الاطلسي في أراضيهما، ولا يجب ان نغض الطرف بتاتاً عن العمق التاريخي للعلاقات الثنائية التي توطدت في عام 1952 وتبادل السفراء بينهما، وتوثيق علاقتهما بالغرب عبر انضمام تركيا الى الحلف الاطلسي في عام 1952 ولاحقاً الى حلف بغداد، الى جانب بريطانيا وإيران "الشاه" وباكستان والعراق، ورغبتها في السيطرة على المنطقة ومحاولتهما تطويق المدّ العربي، مما ساهم في حينه في تطوير العلاقات التركية - الاسرائيلية - الإيرانية عبر تنسيق جهودها الأمنية والاستخبارتية للتصدي لما يسمى للخطر الشيوعي والبعثي الذي برز آنذاك في سوريا والعراق.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">أما في عقد السبعينيات، فقد زودت اسرائيل تركيا بالسلاح الذي استخدمت جزءاً منه في احتلال الأتراك للجزء الشمالي من قبرص في العام 1974. واستمرت علاقاتهما بالتطور في عقد التسعينيات حيث تمّ التوقيع في العام 1993 على مذكرة تفاهم وتعاون اقتصادي مشترك، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية. وبالرغم من ازياد النفوذ الاسلامي في تركيا إبان حكم نجم الدين أربكان عام 1996، استمر توطيد العلاقات الثنائية باشراف الجيش التركي. وبعد وصول أردوغان الى الحكم في عام 2002 لم يطرأ اي تغيير سلبي، بل تعززت العلاقات حتى حادث مرمرة، حيث أصيبت "بنكسة" ظاهرية. ومؤخراً، بدأ الغزل مجدداً بين الدولتين بغية إعادة إحياء التقارب الوثيق بينهما بسبب ما تفرضه الضرورات الجيوبوليتيكية والصراع الدائر في سوريا والعراق، وخسارة تركيا سياسة صفر مشاكل مع دول الجوار. فاتفقت الدولتان على بذل المزيد من الجهود المشتركة للسيطرة على المنطقة العربية، ولعب دور قذر واضح المعالم في أوحال الأزمتين السورية والعراقية والتي قد تطال لبنان.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">ولم يأت الغزل الاسرائيلي - التركي فجأة من العدم ومن دون وجود أهداف ومبررات لها، بل كان نتيجة ارتباط الدولتين بالوضع الاقليمي غير المستقر، بالإضافة الى ان العلاقات بين الدولتين تندرج ضمن السياسية الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كإمكانية استفادة تركيا من الخبرة الأمنية الاسرائيلية في محاربة حزب العمال الكردستاني، والخلافات المشتركة بين تركيا وسوريا حول الحدود واستيلاء تركيا على لواء اسكندرون، والخلاف حول توزيع مياه الفرات، واحتلال اسرائيل لهضبة الجولان، ودعم سوريا للمقاومة في لبنان وفلسطين...</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">ورأت تركيا ان مساهمة اسرائيل في تحديث قواتها المسلحة وتعاونهما المشترك سيعزز دورها اقليمياً ولاسيما بعد تحسن اقتصادها بعد العام 2002، مما يمكنها بالتعاون مع اسرائيل وأميركا من مواجهة "الارهاب"، المتمثل، حسب توصيفها، بالمقاومتين اللبنانية والفلسطينية وحزب العمال الكردستاني ومؤخراً الحزب الكردستاني السوري.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">أما اسرائيل التي تعتبر سوريا عدوتها الرئيسة، فتسعى عبر تحالفها مع تركيا الى الضغط على سوريا عسكرياً ووضعها بين فكي الكماشة الاسرائيلية والتركية. ونجحت اسرائيل حتى اللحظة في ممارسة الضغط العسكري على سوريا من خلال وجودها الاستخبارتي في تركيا وجمعها لمعلومات عن المنشآت العسكرية والاقتصادية الحساسة في سوريا. ومن الواضح انه سيتم استغلال تلك المعلومات لصالح اسرائيل وتركيا في حالة نشوب حرب ضد سوريا.</p> <p dir="RTL">على الدول العربية التي لا تزال في موقع التبعية، ألا تلعب بالنار مجدداً عبر توثيق علاقاتها العسكرية مع تركيا وإسرائيل، كما فعلت السعودية بتعاونها العسكري مع تركيا، وان تقرأ بتمعن أحد شروط التعاون العسكري بين اسرائيل وتركيا الذي ينص على ان يشترك جيشا البلدين في الحروب التي قد تحدث بين واحدة ودولة أخرى. فتكامل الدور الاسرائيلي والتركي - الأميركي يتمثل في إقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يعيد رسم خريطة المنطقة من جديد ليمهد للدخول الاسرائيلي هذه المرة عبر بوابة الباب الاردوغاني الاسلامجي.</p>
Image: 284.jpg
Title: شؤون عربية ودولية العرب في الطبق التركي والإسرائيلي وليد نسيب الياس
Content: <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">الخوض في دراسة العلاقات التركية - الإسرائيلية التي بدأت منذ العام 1949، بعد اعتراف تركيا بدولة الاحتلال في فلسطين، يؤدي الى نتيجة واحدة تتمثل بالتطلعات التوسعية لكلا البلدين والتي تتعرض لأمن الدول العربية المجاورة وسيادتها وتهدد بتغيير خرائطها. وتتقاطع رغبتهما في القضاء على الدور الإيراني الفاعل في المنطقة، والذي يحظى برعاية روسية وصينية مباشرة وغير مباشرة، أو على الأقلّ تقليصه. كما ان دولتي الاحتلال الوحيدتين في منطقتنا واللتين تحتلان وتغتصبان الأرض في فلسطين وشمال قبرص، تخططان منذ عقد الخمسينيات الى قلب موازين القوى عبر التحالف الاستراتيجي القائم بينهما في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والمخابراتية.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">وبالرغم من ظاهرية "انتكاس" العلاقات الإسرائيلية - التركية، بعد حادثة سفينة مرمرة في العام 2010، فإن العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر بتاتاً، لا بل ارتفع حجم التبادل الاقتصادي بنسبة 19% ووصل الى 6 مليارات دولار. وتقوم العديد من شركات الإنشاءات التركية بتنفيذ مشاريع في اسرائيل. وبما ان الدبلوماسية الاقتصادية هي المعيار الرئيس لتوثيق العلاقات بين الدول، فإن نتائج اللقاءات العديدة التي جرت مؤخراً بين الموساد ومساعد وزير خارجية تركيا في سويسرا ستؤدي الى تسوية كاملة لأسباب معلنة وهي: موافقة أنقرة على مرور أنبوب الغاز الطبيعي من اسرائيل الى تركيا، وموافقة إسرائيل على بيع الغاز لتركيا، وقبول تركيا بتقييد أنشطة حماس على الأراضي التركية، وعدم السماح لها بالقيام "بأنشطة ارهابية" حسب رأيهما، وإعادة السفراء بين الدولتين، وإلغاء الدعاوى ضد جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد حادثة مرمرة التي أسفرت عن مقتل عشرة أتراك. أما الأسباب الخفية فتتمثل باستمرار ضغط اللوبي اليهودي الفاعل في القسطنطينية (اسطنبول) من أجل علاقات ثنائية مستقرة تستند الى تبني الأهداف والمخططات الأميركية في دول الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وارتباطها بالقراءة الاسرائيلية لآخر المستجدات في الخارطة الإقليمية، فإسرائيل تعلم جيداً انها وتركيا تحت مظلة الدور الأميركي والأطلسي الذي سيوكل اليهما - آجلاً ام عاجلاً- دوراً عسكرياً هاماً على صعيد بلورة حدود خارطة الدول الجديدة التي قد تتمخض كنتيجة حسابية للحرب الدائرة رحاها في سوريا بين القطبين العالمين الأميركي والروسي - الصيني.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL"><strong>أخطار العلاقات التركية الإسرائيلية </strong></p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">في ظل اختلاط موازين القوى واستمرار الحروب المشتعلة في سوريا والعراق واليمن، والأعمال الارهابية في لبنان ومصر، تريد اسرائيل وتركيا ان تكون الدول العربية برمتها في طبقهما، وبسط سيطرتهما الاقليمية التي تحظى برعاية أميركية وأطلسية مباشرة، وتتقاطع مع مشروع الشرق الأوسط الجديد وإعادة ترسيم حدود الدول العربية، ولا سيما العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، في محاربة المدّ الروسي والصيني وتقليصه في دول الشرق الأوسط، ولا سيما في إيران وسوريا والعراق ولبنان ومصر والجزائر.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">ومما لا شك فيه ان أخطار العلاقات التركية - الاسرائيلية، التي تدور في الفلك الغربي، أدّت الى زيادة التواجد الأميركي والحلف الاطلسي في أراضيهما، ولا يجب ان نغض الطرف بتاتاً عن العمق التاريخي للعلاقات الثنائية التي توطدت في عام 1952 وتبادل السفراء بينهما، وتوثيق علاقتهما بالغرب عبر انضمام تركيا الى الحلف الاطلسي في عام 1952 ولاحقاً الى حلف بغداد، الى جانب بريطانيا وإيران "الشاه" وباكستان والعراق، ورغبتها في السيطرة على المنطقة ومحاولتهما تطويق المدّ العربي، مما ساهم في حينه في تطوير العلاقات التركية - الاسرائيلية - الإيرانية عبر تنسيق جهودها الأمنية والاستخبارتية للتصدي لما يسمى للخطر الشيوعي والبعثي الذي برز آنذاك في سوريا والعراق.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">أما في عقد السبعينيات، فقد زودت اسرائيل تركيا بالسلاح الذي استخدمت جزءاً منه في احتلال الأتراك للجزء الشمالي من قبرص في العام 1974. واستمرت علاقاتهما بالتطور في عقد التسعينيات حيث تمّ التوقيع في العام 1993 على مذكرة تفاهم وتعاون اقتصادي مشترك، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية. وبالرغم من ازياد النفوذ الاسلامي في تركيا إبان حكم نجم الدين أربكان عام 1996، استمر توطيد العلاقات الثنائية باشراف الجيش التركي. وبعد وصول أردوغان الى الحكم في عام 2002 لم يطرأ اي تغيير سلبي، بل تعززت العلاقات حتى حادث مرمرة، حيث أصيبت "بنكسة" ظاهرية. ومؤخراً، بدأ الغزل مجدداً بين الدولتين بغية إعادة إحياء التقارب الوثيق بينهما بسبب ما تفرضه الضرورات الجيوبوليتيكية والصراع الدائر في سوريا والعراق، وخسارة تركيا سياسة صفر مشاكل مع دول الجوار. فاتفقت الدولتان على بذل المزيد من الجهود المشتركة للسيطرة على المنطقة العربية، ولعب دور قذر واضح المعالم في أوحال الأزمتين السورية والعراقية والتي قد تطال لبنان.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">ولم يأت الغزل الاسرائيلي - التركي فجأة من العدم ومن دون وجود أهداف ومبررات لها، بل كان نتيجة ارتباط الدولتين بالوضع الاقليمي غير المستقر، بالإضافة الى ان العلاقات بين الدولتين تندرج ضمن السياسية الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كإمكانية استفادة تركيا من الخبرة الأمنية الاسرائيلية في محاربة حزب العمال الكردستاني، والخلافات المشتركة بين تركيا وسوريا حول الحدود واستيلاء تركيا على لواء اسكندرون، والخلاف حول توزيع مياه الفرات، واحتلال اسرائيل لهضبة الجولان، ودعم سوريا للمقاومة في لبنان وفلسطين...</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">ورأت تركيا ان مساهمة اسرائيل في تحديث قواتها المسلحة وتعاونهما المشترك سيعزز دورها اقليمياً ولاسيما بعد تحسن اقتصادها بعد العام 2002، مما يمكنها بالتعاون مع اسرائيل وأميركا من مواجهة "الارهاب"، المتمثل، حسب توصيفها، بالمقاومتين اللبنانية والفلسطينية وحزب العمال الكردستاني ومؤخراً الحزب الكردستاني السوري.</p> <p class="ecxmsonormal" dir="RTL">أما اسرائيل التي تعتبر سوريا عدوتها الرئيسة، فتسعى عبر تحالفها مع تركيا الى الضغط على سوريا عسكرياً ووضعها بين فكي الكماشة الاسرائيلية والتركية. ونجحت اسرائيل حتى اللحظة في ممارسة الضغط العسكري على سوريا من خلال وجودها الاستخبارتي في تركيا وجمعها لمعلومات عن المنشآت العسكرية والاقتصادية الحساسة في سوريا. ومن الواضح انه سيتم استغلال تلك المعلومات لصالح اسرائيل وتركيا في حالة نشوب حرب ضد سوريا.</p> <p dir="RTL">على الدول العربية التي لا تزال في موقع التبعية، ألا تلعب بالنار مجدداً عبر توثيق علاقاتها العسكرية مع تركيا وإسرائيل، كما فعلت السعودية بتعاونها العسكري مع تركيا، وان تقرأ بتمعن أحد شروط التعاون العسكري بين اسرائيل وتركيا الذي ينص على ان يشترك جيشا البلدين في الحروب التي قد تحدث بين واحدة ودولة أخرى. فتكامل الدور الاسرائيلي والتركي - الأميركي يتمثل في إقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يعيد رسم خريطة المنطقة من جديد ليمهد للدخول الاسرائيلي هذه المرة عبر بوابة الباب الاردوغاني الاسلامجي.</p>
Image: 284.jpg
ID:
683
Title: حديث النائب غسان مخيبر لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">توقع عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر ان لا يكون هناك تصعيد او تهديد للمؤسسات من قبل رئيس التكتل العماد ميشال عون في المواقف التي سيعلنها في العشاء السنوي للتيار الوطني الحر في 14 آذار الحالي انما سيكون هناك تذكير بمواقف ثابتة للتيار للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية.</p> <p dir="RTL">وردا عن سؤال حول جدوى طاولة الحوار النيابية رأى مخيبر ان الجدوى الفعلية تكمن في بناء دولة فعالة وديموقراطية في ظل وجود دولة فاسدة وفاشلة في ادارة الملفات البسيطة كملف النفايات ، لكنه اعتبر ان طاولة الحوار ورغم علاَّتها تبقى مكاناً للإلتقاء في ظل تهميش المؤسسات الدستورية كافة.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">مخيبر لفت الى ان موقف التكتل من مسألة المشاركة في جلسات مجلس النواب التشريعية لا زال على حاله، خصوصاً في ظل فشل لجنة التواصل في التوافق على قانون الانتخاب.</p> <p dir="RTL">واشار مخيبر الى ان طرح وزير الخارجية جبران باسيل بالامس إجراء انتخابات نيابية بالتوازي مع الانتخابات البلدية هو موقف يؤكد رفض التمديدات المتعاقبة ويهدف للإستمرار في تعرية حجة التمديد لكونه يفقد المجلس النيابي مشروعيته.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">واعتبر مخيبر ان مسؤولية الفساد في ملف النفايات تقع على عاتق شركة سوكلين ومن تعامل معها في الوزارات المتعاقبة ، مشدداً على ضرورة استمرار كشف المسؤولين عن هذا الفساد بالارقام وتحميلهم المسؤولية امام الرأي العالم حتى لا نقع في الاخطاء نفسها مستقبلا، لكنه اشار الى ان ما يهم المواطن اليوم هو إزالة النفايات من الشوارع ، لافتا الى ان على الحكومة البدء بالحل الصحي والبيئي المستدام عبر اعتماد اللامركزية وتشكيل لجنة فنية تشرف على إدارة النفايات وفق تقنيات بيئية وعلمية لا تتضمن محارق ومطامر عشوائية ، معتبرا انه كان من الاجدى البدء بهذا الحل منذ اقرار خطة الوزير اكرم شهيب، وان المطلوب اليوم الدفع باتجاه هذه الحلول الناتجة عن تطمينات التي لم نلمسها بعد بالشكل الكافي.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p>
Image: logo sawtachaab.jpg
Title: حديث النائب غسان مخيبر لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">توقع عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر ان لا يكون هناك تصعيد او تهديد للمؤسسات من قبل رئيس التكتل العماد ميشال عون في المواقف التي سيعلنها في العشاء السنوي للتيار الوطني الحر في 14 آذار الحالي انما سيكون هناك تذكير بمواقف ثابتة للتيار للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية.</p> <p dir="RTL">وردا عن سؤال حول جدوى طاولة الحوار النيابية رأى مخيبر ان الجدوى الفعلية تكمن في بناء دولة فعالة وديموقراطية في ظل وجود دولة فاسدة وفاشلة في ادارة الملفات البسيطة كملف النفايات ، لكنه اعتبر ان طاولة الحوار ورغم علاَّتها تبقى مكاناً للإلتقاء في ظل تهميش المؤسسات الدستورية كافة.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">مخيبر لفت الى ان موقف التكتل من مسألة المشاركة في جلسات مجلس النواب التشريعية لا زال على حاله، خصوصاً في ظل فشل لجنة التواصل في التوافق على قانون الانتخاب.</p> <p dir="RTL">واشار مخيبر الى ان طرح وزير الخارجية جبران باسيل بالامس إجراء انتخابات نيابية بالتوازي مع الانتخابات البلدية هو موقف يؤكد رفض التمديدات المتعاقبة ويهدف للإستمرار في تعرية حجة التمديد لكونه يفقد المجلس النيابي مشروعيته.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL">واعتبر مخيبر ان مسؤولية الفساد في ملف النفايات تقع على عاتق شركة سوكلين ومن تعامل معها في الوزارات المتعاقبة ، مشدداً على ضرورة استمرار كشف المسؤولين عن هذا الفساد بالارقام وتحميلهم المسؤولية امام الرأي العالم حتى لا نقع في الاخطاء نفسها مستقبلا، لكنه اشار الى ان ما يهم المواطن اليوم هو إزالة النفايات من الشوارع ، لافتا الى ان على الحكومة البدء بالحل الصحي والبيئي المستدام عبر اعتماد اللامركزية وتشكيل لجنة فنية تشرف على إدارة النفايات وفق تقنيات بيئية وعلمية لا تتضمن محارق ومطامر عشوائية ، معتبرا انه كان من الاجدى البدء بهذا الحل منذ اقرار خطة الوزير اكرم شهيب، وان المطلوب اليوم الدفع باتجاه هذه الحلول الناتجة عن تطمينات التي لم نلمسها بعد بالشكل الكافي.</p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p> <p dir="RTL"> </p>
Image: logo sawtachaab.jpg
ID:
684
Title: حديث علي غريب لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">علي غريب لصوت الشعب</p> <p dir="RTL" align="center">أزمة النفايات هي جزء من أزمة النظام السياسي الطائفي...</p> <p dir="RTL" align="center">والتعبئة المذهبية تشبه المشهد الذي سبق اجتياح العام 1982</p> <p dir="RTL">أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني علي غريب/ ان أزمة النفايات هي جزء من الأزمة العامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الناس/ لافتاً الى أن الحل الذي يحكى عنه بإقامة مطامر هو ترجمة للمحاصصة المالية بين الطبقة السياسية/ وهو الأمر الذي سيواجه بالرفض من قبل الناس/ حيث كنّا بالأمس أمام سوكلين واحدة واليوم أصبحنا أمام سوكلينات طائفية ومذهبية.</p> <p dir="RTL">واعتبر غريب في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية/ ان القرار الأخير الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب تجاه حزب الله/ يؤشر الى ان لبنان قد رفعت عنه المظلة الأمنية/ خصوصاً في ظل التعبئة المذهبية الخطيرة التي تشبه المشهد الذي سبق اجتياح العام 1982/ لافتاً الى ان هذه الأجواء تضع لبنان أمام خيارات داخلية وإقليمية قد تزجه لبنان في حروب.</p> <p dir="RTL"> </p>
Image: logo sawtachaab.jpg
Title: حديث علي غريب لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">علي غريب لصوت الشعب</p> <p dir="RTL" align="center">أزمة النفايات هي جزء من أزمة النظام السياسي الطائفي...</p> <p dir="RTL" align="center">والتعبئة المذهبية تشبه المشهد الذي سبق اجتياح العام 1982</p> <p dir="RTL">أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني علي غريب/ ان أزمة النفايات هي جزء من الأزمة العامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الناس/ لافتاً الى أن الحل الذي يحكى عنه بإقامة مطامر هو ترجمة للمحاصصة المالية بين الطبقة السياسية/ وهو الأمر الذي سيواجه بالرفض من قبل الناس/ حيث كنّا بالأمس أمام سوكلين واحدة واليوم أصبحنا أمام سوكلينات طائفية ومذهبية.</p> <p dir="RTL">واعتبر غريب في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية/ ان القرار الأخير الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب تجاه حزب الله/ يؤشر الى ان لبنان قد رفعت عنه المظلة الأمنية/ خصوصاً في ظل التعبئة المذهبية الخطيرة التي تشبه المشهد الذي سبق اجتياح العام 1982/ لافتاً الى ان هذه الأجواء تضع لبنان أمام خيارات داخلية وإقليمية قد تزجه لبنان في حروب.</p> <p dir="RTL"> </p>
Image: logo sawtachaab.jpg
ID:
685
Title: حديث الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات ان هدف اطراف السلطة كان ولا يزال العودة الى خيار المطامر والإبقاء على سوكلين لكونها شركة تابعة لعدد من المسؤولين في الحكومة وخارجِها، للاستمرار في عمليةِ المحاصصة على حساب صحة المواطن وسلامةِ البيئة.</p> <p dir="RTL">وإذ اكد بركات في حديث الى صوت الشعب ان الحزب الديموقراطي مع تسهيل حل أزمة النفايات شدد على موقف الحزب الرافض لسياسة المطامر لما لها من مخاطر بيئية وصحية، مشددا على ضرورة اشراف بلدية الشويفات مباشرة على مطمر الكوستا برافا لمنع عملية الردم ، لافتا الى ان البلدية ستقدم شكوى دولية في هذا الاطار لمخالفة المطمر اتفاقية برشلونة ، داعياً الحراك الشعبي للتصدي بوجه هذه السلطة لمنع فرض هذا الخيار ولمواجهة هذا النظام السياسي وإعادة تكوينه.</p>
Image: logo sawtachaab.jpg
Title: حديث الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات ان هدف اطراف السلطة كان ولا يزال العودة الى خيار المطامر والإبقاء على سوكلين لكونها شركة تابعة لعدد من المسؤولين في الحكومة وخارجِها، للاستمرار في عمليةِ المحاصصة على حساب صحة المواطن وسلامةِ البيئة.</p> <p dir="RTL">وإذ اكد بركات في حديث الى صوت الشعب ان الحزب الديموقراطي مع تسهيل حل أزمة النفايات شدد على موقف الحزب الرافض لسياسة المطامر لما لها من مخاطر بيئية وصحية، مشددا على ضرورة اشراف بلدية الشويفات مباشرة على مطمر الكوستا برافا لمنع عملية الردم ، لافتا الى ان البلدية ستقدم شكوى دولية في هذا الاطار لمخالفة المطمر اتفاقية برشلونة ، داعياً الحراك الشعبي للتصدي بوجه هذه السلطة لمنع فرض هذا الخيار ولمواجهة هذا النظام السياسي وإعادة تكوينه.</p>
Image: logo sawtachaab.jpg
ID:
686
Title: حديث بسام الهاشم الى صوت الشعب
Content: <p dir="RTL">الهاشم لصوت الشعب</p> <p dir="RTL">مجلس النواب الحالي غير شرعي... وهناك خوف من التمديد للبلديات</p> <p dir="RTL">اعتبر مسؤول الصلات السياسية في التيار الوطني الحر الدكتور بسام الهاشم ان الانتخابات البرلمانية كان من المفروض ان تجرى العام 2013 ولكن مجلس النواب قرر التمديد لنفسه/ لافتاً الى تحفظ التيار الوطني على شرعية المجلس النيابي الحالي والذي نطالب به هو الذهاب الى انتخابات برلمانية على أساس قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل/ مضيفاً أن التيار يقبل الدخول بتسوية على أساس المرتكزات الميثاقية.</p> <p dir="RTL">وتخوف الهاشم في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية/ من التمديد للبلديات لأن بعض القوى تعرف تغير الواقع الشعبي الذي لم يعد في مصلحتها/ لذلك هناك خوف من التحضير لعمل أمني ما لتعطيل هذا الاستحقاق الديمقراطي.</p>
Image: logo sawtachaab.jpg
Title: حديث بسام الهاشم الى صوت الشعب
Content: <p dir="RTL">الهاشم لصوت الشعب</p> <p dir="RTL">مجلس النواب الحالي غير شرعي... وهناك خوف من التمديد للبلديات</p> <p dir="RTL">اعتبر مسؤول الصلات السياسية في التيار الوطني الحر الدكتور بسام الهاشم ان الانتخابات البرلمانية كان من المفروض ان تجرى العام 2013 ولكن مجلس النواب قرر التمديد لنفسه/ لافتاً الى تحفظ التيار الوطني على شرعية المجلس النيابي الحالي والذي نطالب به هو الذهاب الى انتخابات برلمانية على أساس قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل/ مضيفاً أن التيار يقبل الدخول بتسوية على أساس المرتكزات الميثاقية.</p> <p dir="RTL">وتخوف الهاشم في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية/ من التمديد للبلديات لأن بعض القوى تعرف تغير الواقع الشعبي الذي لم يعد في مصلحتها/ لذلك هناك خوف من التحضير لعمل أمني ما لتعطيل هذا الاستحقاق الديمقراطي.</p>
Image: logo sawtachaab.jpg