Articles

Displaying 611-620 of 821 results.
ID: 617
Title: شؤون اقتصادية نحاس: وضعت اليد على الصندوق البلدي المستقل بطريقة مخالفة للقوانين ونشأت منظومة العقود
Content: <p dir="RTL">منذ فترة وقضية النفايات عالقة ومعلقة الحل بسبب سمسرات أهل السلطة على هذه الثروة الوطنية، غير القابلة للنضوب، أو النقصان، بل الازدياد. فبيروت وجزء من الجبل ينتجان يومياً ما يقارب 2500 طن من النفايات.</p> <p dir="RTL">بعد الحرب الأهلية تحاصصت السلطة السياسية النفايات، الثروة الوطنية، ذات الإنتاج المحلي، وكانت حصة شركة "سوكلين" هي الأكبر، وهُمشت البلديات إلى حد شبه انعدام الوجود. وتكلف الشعب اللبناني ملايين الدولارات، إن لم يكن المليارات، بسبب النهب الممنهج عبر "سوكلين".</p> <p dir="RTL">اليوم اختلف أهل السلطة السياسية على المحاصصة في النفايات فطمرت النفايات العاصمة.&nbsp; تحرك الشعب وأجبر السلطة على إيجاد حل. حاولت السلطة، في البدء، إعادة توزيع الحصص في النفايات، من إعادة فتح مطامر إلى إيجاد مطامر مقسمة طائفياً، ففشلت، ومن ثم اتفق أمراء الطوائف على تصدير النفايات، بكلفة مرتفعة يدفعها الشعب، وليس أمراء الطوائف. وفقاً لوزير الزراعة، أكرم شهيب، تبلغ إجمالي كلفة الترحيل 220 دولار للطن، ووفقاً لتصريح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الخطة "مؤقتة ومرحلية وانتقالية"، من دون أي ذكر لمدة الفترة "المؤقته والمرحلية والانتقالية". مع لحظ أن فترة العقد مع الشركات المُرحلة للنفايات 18 شهراً، قابلة للتجديد.</p> <p dir="RTL">إذا افترضنا جدلاً أن الكلفة صحيحة، على لبنان أن يدفع يومياً 550 ألف دولار، سيدفع لبنان لترحيل النفايات سنوياً ما يزيد عن 200 مليون دولار، من دون احتساب بقية النفقات.&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">أجرت إذاعة "صوت الشعب"، لقاءً مع الوزير السابق، للعمل والاتصالات، الدكتور شربل نحاس عبر برنامج "نحن والاقتصاد"، من إعداد وتقديم الزميل احمد بيرق، للإطلاع على قضية سمسرة ترحيل النفايات، وكانت مقاربة د. نحاس على الشكل التالي:</p> <p dir="RTL">صدر عام 1977 قانون يتعلق بالبلديات، وعدل قوانين سابقة. أهم مادة في هذا القانون المادة 47 وتنص على أن "كل عمل ذي طابع أو منفعة عامة في النطاق البلدي من اختصاص المجلس البلدي"، وقراراته ضمن نطاقه لها صفة الإلزام. ما يعني أن البلديات مسؤولة عن كل شيء ضمن نطاقها، وعندما تكون هناك مهام، ضمن هذا النطاق، مسؤولة عنها وزارات أو مؤسسات عامة، يكون عملهم يتضمن الإحلال مكان البلدية، فهم يتلقون التوصيات من البلدية، ويخضعون لرقابتها.</p> <p dir="RTL">بالتحديد فيما خص النفايات لا يوجد أي وزارة أو مؤسسة عامة لها علاقة بمسألة جمع ومعالجة النفايات، وبالتالي جمع ومعالجة النفايات هي مسؤولية حصرية للبلديات. وبواقع الحال كانت البلديات تقوم بكل ما له علاقة بالنفايات حتى تاريخ نشوب الحرب الأهلية في لبنان. لكن هذا الأمر تلاشى، تدريجياً، خلال الحرب الأهلية، مثله مثل بقية الخدمات العامة. وبسبب الحرب الأهلية كانت ترمى النفايات إما في خليج النورمندي، أو في مصب النهر في برج حمود، وتحولا إلى جبلين من النفايات وبقي الأمر على حاله حتى انتهت الحرب الأهلية.</p> <p dir="RTL">عندما انتهت الحرب كان الوضع كالتالي: ألغت الدولة الانتخابات البلدية، وكان آخر انتخابات لمجلس البلديات عام 1963. أي أنه لم يحدث أي انتخابات لمجلس البلديات لمدة 30 سنة، ما يعني أن أعضاء مجالس البلديات كانوا إما مسنين، أو توفوا، أو مشتتين بسبب الحرب الأهلية... بعبارة أخرى كانت البلديات مشلولة عند انتهاء الحرب الأهلية. لكنه بالرغم من هذا صدر قانون البلديات عام 1977، وتم إنشاء معملين لفرز النفايات، العمروسية، والكرنتينا. وحتى تاريخه المعملان ممنوعان من العمل بسبب التحاصاصات الطائفية.</p> <p dir="RTL">بالإضافة إلى حصر عملية جمع ومعالجة النفايات بالبلدية، لحظ القانون كيفية تمويل البلديات. وفي أحدى بنوده يذكر أن البلديات تحصل على نسبة من الضرائب، من ضرائب الاستهلاك إلى الجمارك، التي تجبيها الدولة، ويجمع المبلغ في الصندوق البلدي المستقل، وتوزع أمواله، شهرياً، على البلديات وفق حصص يُحددها مجلس الوزراء.</p> <p dir="RTL"><strong><span style="text-decoration: underline;">نهب الصندوق البلدي المستقل:</span></strong></p> <p dir="RTL">هنا حصلت عملية نهب المال العام، أي أموال البلديات. كون البلديات كانت مشلولة بعد الحرب الأهلية، ولم يعد هناك توظيف لعمال جدد، وحالهم أصبح كحال مجلس البلديات، ولم يعد من قوة ضاغطة تطالب بأموال الصندوق البلدي المستقل، فتحول إلى مال "سايب". فكانت الفكرة الجهنمية للسطو على هذه الأموال فكلَّفت الحكومة اللبنانية، بطريقة مخالفة للقانون، ومن دون أي صفة، "مجلس الإنماء والإعمار"، والذي بدوره لا علاقة له بهذا الأمر، أن يتعاقد مع شركة ما، للقيام بجمع ومعالجة النفايات، والتي هي من المهام الحصرية للبلديات، وتتقاضى هذه الشركة الأموال من الصندوق البلدي المستقل، والذي في الأصل لا يحق للدولة التصرف بأمواله بكونه مستقل عن مالية الحكومة.</p> <p dir="RTL">وضعت اليد على الصندوق البلدي المستقل، بهذه الطريقة المخالفة للقانون، ونشأت منظومة العقود، الممثلة بشركة "سوكلين"، التي بدأت في بيروت وتوسعت إلى جبل لبنان. عام 1998 حصلت الانتخابات البلدية، لكن اللعبة كانت قد بدأت، بالإضافة إلى تحالفات السلطة لتركيب الانتخابات البلدية وفقاً لأهوائها، لأن أكثر ما يزعج الزعامات الطائفية هو الانتخابات البلدية، كونها تضعهم في حرج مباشر مع الشعب، ولو كان الأمر يعود إلى السلطة السياسية لألغت الانتخابات البلدية من رمتها، واستكملت عملية النهب، ولم تطالب البلديات بأموالها، وإعادة العمل باختصاصها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كانت "سوكلين" تقوم بتقديم بعض "الخدمات" للبلديات لاسترضائهم، واستكملت حلقة التواطئ، مجلس الوزراء وضع يده على أموال البلديات وهي بدورها تنازلت عن مسؤولياتها، وسوكلين تعمل. عند كل انتهاء لفترة العقد مع "سوكلين" كان يتجدد، والعذر عينه، انتهى العقد علينا تجديده وإلا لتأكل النفايات الشوارع. والعقد لم يلحظ في أي بند منه ماذا يحدث عندما ينتهي تاريخه، من سيملك المعدات بعد انتهاء العقد، من المسؤول عن العمال والموظفين، كيف يحدث الانتقال... ما يجعل من مسألة تمديد العقد مع سوكلين بحكم الأمر الواقع والابتزاز.</p> <p dir="RTL">على الرغم من كل هذا التواطئ، على نهب الصندوق البلدي بقيت نقطة عالقة وهي كيف لنا أن ندفع لـ"سوكلين" من الصندوق البلدي المستقل؟ كموظف المالية عندما يريد أن يدفع عليه أن يقطع المبلغ من حساب معين لوضعه في حساب المتعهد، "سوكلين". من أين له أن يقطع المبلغ؟ فهو لا يستطيع قطعه من صندوق البلديات المستقل لأن هذا الأمر غير قانوني، والصندوق لا يستخدم إلا لتوزيع الأموال على البلديات. فكانت فكرة الحل في حشر مادة في موازنة 2002 تفيد بأنه يتحمل الصندوق البلدي المستقل كلفة النفايات! مع لحظ أنه رغم حشر هذه المادة، وهي التي في الأساس غير قانونية، فهي لا تخدم صلاحيتها أكثر من سنة، كون الموازنة سنوية، لكنه كالعادة أصبحت أبدية.</p> <p dir="RTL">هنا يُطرح السؤال التالي: كيف للصندوق البلدي المستقل أن يتحمل الكلفة وهو ليس له كيان قانوني كي يتحملها، فهو صندوق تجمع فيه الأموال لتوزع للبلديات حصراً، عند آخر كل شهر؟ وبالتالي حتى مع هذه المادة "الترقيعية" بقيت كل هذه الدفعات تحصل بشكل غير قانوني. فكانت بدعة آلية أنه عند نهاية كل شهر يوقع مرسوم من قِبل رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية والبلديات، ووزير المالية، ورئيس الحكومة، بأمر دفع، من دون ذكر أي تنسيب، وبالتالي يصل الأمر إلى الموظف. لكن من أين للموظف بأن يقتطع المبلغ ليدفعه للمتعهد؟ يُدفع ويُسجل دين على البلدية، وتُعتبر دفعة مؤقته بانتظار التسوية. ما يعني أن كل الدفعات التي دُفعت، وهي تقارب المليارا دولار، لا سند قانوني ومحاسبي لها، وهي دفعات مؤقته مغطاة بقرار سياسي مخالف للقانون وهي حتى تاريخ اليوم غير منتهية.</p> <p dir="RTL">تشريع النهب:</p> <p dir="RTL">اليوم يذكر أهل السلطة السياسية، بالعلن، أنهم يريدون تشريع قانون لإعفاء البلديات من ديونها. الأمر ليس بحاجة إلى قانون كونه في الأساس البلدية لا تتحمل شيئاً ولم توقع عقداً عليه، وإن فعلت فهي تخون أمانة من انتخبها.</p> <p dir="RTL">استمر هذا الواقع حتى الصيف الماضي. ما الذي حدث؟</p> <p dir="RTL">التفسير المنطقي لما حدث هو أنه خلال السنة والنصف الماضية حصلت حروب في المنطقة والكثير من إراقة الدماء، وانخفض سعر النفط عالمياً. أصيب زعماء لبنان بضائقة مالية لشح التمويل الخارجي، فولِدت الحاجة إلى العمل على التمويل الذاتي، ومنها ليكن لكل زعيم "سوكلينه" يعتاش منها في منطقته ومن جماعته. فاختلفوا&nbsp; على توزيع الحصص في كمية النفايات، والنهب، وتحديداً من حصة بيروت، كونها تمثل الكم الأكبر من إنتاج النفايات. فكانت وسيلة الضغط للحصول على حصة أكبر كل زعيم يهدد بإغلاق المطمر الواقع في إمارته، إن لم يأخذ حصته من نفايات بيروت.</p> <p dir="RTL">كالعادة أُقر مرسوم، غير شرعي، قسمت به المناطق لاستدراج العروض، لاحقاً عُدل المرسوم، بسبب تغير في حدود المناطق، وكانت عملية استدراج العروض. ولم تنته! فكان البازار قائماً والطبخة لم تنضج بعد وأخبر الشعب أن الأزمة انتهت. في صباح اليوم التالي من أخبره أنها انتهت أخبره أن ما حدث كان فضيحة وألغيت التلزيمة! تحرك الشعب وبدأ يطرح حلولاً لمعالجة أزمة النفايات وإعادة أموال البلديات للبلديات، وتشغيل معامل الفرز المعطلة قصراً وازداد الضغط الشعبي على أهل السلطة. قامت السلطة بانتداب شخص موهوب في هذا المجال، الوزير أكرم شهيب، الذي لا علاقة له بالموضوع ودستورياً لا يحق له أن يقوم بهذا العمل، إلا إذا حل محل وزير البيئة، والذي هو بدوره ليست النفايات من عمله، بل عمله وضع الأنظمة والمعايير البيئية، وليس التلزيم. فكانت لجنة تتبع لجنة معلناً أنه سوف يطبق النظام المثالي لمعالجة أزمة النفايات، نظام قد تتبعه الدول الاسكندينافية لجودته، لكن هذا سيكون بعد 18 شهر، وفي هذه الأثناء نبقى على حالنا، نجمع ونطمر النفايات، من دون أي معالجة أو فرز. وكانت قصة المطامر بعد سمسرة الأراضي من عكار إلى الجنوب إلى الجبل إلى البقاع إلى الشمال... وظهر شهيب على الإعلام ليزف نبأ الحل.</p> <p dir="RTL">فجأة يعود شهيب ليقول أن الخطة لا تعمل! وعدنا إلى صيغة الترحيل التي كانت تقال على سبيل النكتة.</p> <p dir="RTL">وأخيراً، وليس آخراً، اجتمع مجلس الوزراء، لمدة 4 ساعات، وتوافقوا على قرار ترحيل النفايات وحسب ما فهمنا لم يتوافقوا على شيء. وافقوا على مبدأ التعاقد مع شركات من دون دفتر شروط، لكن سوف نعمل على دفتر شروط، ترحيل النفايات إلى أماكن لا نعرف أين وجهتها، علماً أنه وفقاً للمعاهدات الدولية التي وقع عليها لبنان، هناك مواد لن تكون موجودة ضمن النفايات المرحلة، شركات "أجنبية" ولِدت فجأة وبقدرة قادر الأشخاص الأساسيون فيها ليسوا بغرباء عن أهل السلطة السياسية في لبنان...</p> <p dir="RTL">هذه الأمور مجتمعة تثير الريبة كما لو أن كل ما يجري، في كواليس أهل السلطة، ومن تصريحاتها، أن هناك مسرحية لتغطية شيء آخر أي أنها عملية إلهاء حتى تنضج الطبخة وقد تكون العودة إلى توليد كل زعيم "سوكلينه" قائمة على تقسيم المناطق من جديد والعودة إلى المحارق لأنه يصعب تصديق رواية ترحيل النفايات.</p> <p>وإن رحلت أيضا سوف يستكمل نهب المال العام، صندوق البلديات المستقل،&nbsp; كون البلديات سوف تدفع جزءاً من كلفة الترحيل، وبهذا عليها أن توقع عقداً، بذلك ولا يحق لمجلس الوزراء، أو لأي وزير، أن يقول على البلديات أن تدفع، وهنا تقع المسؤولية على البلديات لوقف سرقة أموالها، المال العام، وإلا كانت متواطئة مع السارق وليحاسب كل عضو فيها. وبالنسبة لمقولة أن الدولة سوف تدفع، من أين ستدفع؟ المواطن هو الذي سيدفع كلفة الترحيل، عبر فرض الدولة المزيد من الضرائب أو الرسوم.</p>
Image: 280.jpg
ID: 618
Title: السعودية في زمن النفط الرخيص: عجزٌ تاريخي في ميزانية العام 2015 وشرعية العرش الملكي في خطر نديم دياب
Content: <p dir="RTL">كثيرون من أعضاء المجالس الإدارية للشركات النفطية ومسؤولي الدول المصدّرة للنفط ينتظرون يوميّاً، بفارغ الصبر والآمال، ساعة بدء التعاملات في الأسواق كي يحصوا خسائرهم. بعضهم يعضّ أصابعه ندامةً على تعنّته المستمر في تبنّي سياسةٍ انتاجيّة لأسبابٍ لم تعد تتعلّق بمسوّغات التنافسية، والبعض الآخر تخوّفاً من تبعات ما سيحمله له الغد من انزلاقٍ مطّرد بأسعار مواد الطاقة.</p> <p dir="RTL">لعنة الذهب الأسود تلاحق من استطاع يوماً بناء ممالك ودولٍ بإيراداتٍ ضخمة من بيع ما تكتنزه أراضيه من ثروةٍ سائلة شكّلت حصراً محرّك الاقتصادات الصناعية العالميّة في التاريخ الحديث، لتعطيه هامشاً من القوّة استطاع من خلالها الارتقاء إلى مصافي صانعي القرار العالمي، أو على الأقلّ، المؤثّرين عليه كلٌّ بحسب مخزونه من السائل الباطني. إلّا أنّ إغراق أسواق الطلب بالنفط، أغرق الدول المنتجة والمصدرة له في عجزٍ اقتصادي آيلٍ إلى الاتّساع ما دامت أسعار النّفط تتهاوى.</p> <p dir="RTL">وفي مستنقع الوحول التّي وجدت نفسها فيه دول "الأوبك" وتلك التي ليست من ضمن المنظمة، ثمّة الكثير على المحك. في زمن النّفط الرخيص، يؤرق حكومات بعض الدول العائمة على النفط- وخصوصاً تلك الخليجية- فقدان شرعيتها، هي التي قايضت في الماضي جزءاً من مداخيلها الطائلة بسلطةٍ في الداخل، وسخت على مواطنيها بتحويلاتٍ اجتماعية وهبَاتٍ ملكية مقابل بسط نفوذها.</p> <p dir="RTL"><strong>ميزانية مقلقة</strong></p> <p dir="RTL">لم يكن مفاجئاً إعلان السعودية عن تسجيل عجزٍ قياسيّ في ميزانياتها لعام 2015 بقيمة 98 مليار دولار مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون الأربعين دولار للبرميل الواحد. الرقم الأعلى في تاريخ الرياض كان بمثابة المؤشر على هشاشة الاقتصاد الريعي للمملكة الذي يعتمد مبدئيّاً على واردات البترول بنسبة %90. وقد حاولت السعودية تقليصه إلى حدود الـ%73 عام 2015 في خطوةٍ استباقية منها لسدّ جزءٍ من خسائرها النفطية والتحوّل إلى الاعتماد أكثر على الإيرادات غير النفطية في محاولةٍ&nbsp; لتنويع مصادر الدّخل، وهي سياسةٌ جديدة أقرّت الرياض نيتها اتّباعها في ميزانية العام 2016.</p> <p dir="RTL">العام الماضي، قاد انخفاض الإيرادات النفطية الى عجز الخزينة في المملكة الذي شكّل بدوره ما نسبته %15 من الناتج المحلي الاجمالي. إذ سجّلت عائدات النّفط تراجعاً قّدر بنحو %23 على أساسٍ سنوي، لتهبط إيرادات الخزينة العامة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2009، في مقابل ارتفاع الإنفاق الحكومي بنسبة فاقت توقّعات المراقبين بنحو %13 لتصل إلى حدود 260 مليار دولار.</p> <p dir="RTL"><strong>مخاطرات من دون ضمانات</strong></p> <p dir="RTL">تعي الرياض جيّداً أن قراراتها عام 2015 حملت معها تكاليف باهظة الأثمان. مواجهة المملكة المفتوحة مع جارتها إيران دفعت بالرياض إلى العسكرة الخارجية، لكن تثبيت نفوذها السياسي في الشرق الأوسط وصون موقعها كلاعبٍ من الوزن الثقيل مجابَهة للكتلة الإيرانية المنافسة لها واسترضاءً للحليف الأميركي لم يكن بالمجّان. التّدخل العسكري في اليمن، الذي كلّف قرابة 5.3 مليار دولار بحسب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي عادل الفقيه، والدّعم المالي والعسكري المتواصل منذ أعوام للتنظيمات المسلّحة في سوريا أسهما في استنزاف قسمٍ من الانفاق السعودي، في وقتٍ كانت مداخيل المملكة محدودة.</p> <p dir="RTL">الجبهات الحربية التي فتحتها السعودية خارج حدودها تلازمت مع مغامراتٍ اقتصادية سياسية الطابع وتمثّلت في عدول الرياض عن تخفيض إنتاجها النفطي، على الرغم من تخمة المعروض عالمياً. الإمدادات النفطية التي فاقت سوق العرض يقدّر فائضها اليومي ما بين 500 ألف ومليون برميل، الأمر الذي أدى إلى سحب أسعار النفط إلى الأسفل لتنخفض بنحو الثلثين منذ منتصف 2014. رفضت السعودية تعديل سياستها الإنتاجية النفطية وآثرت الدفاع عن حصّتها السوقية من دول أي تعديل، لتبقى تضخّ قرابة &nbsp;10.4 ملايين برميل يومياً، رافضةً الدعوات الدولية إلى خفض إنتاج منظمة الأوبك بغية دعم الأسعار العالمية.</p> <p dir="RTL">مما لا شكّ فيه أن السعودية تشعر بألم تدهور أسعار النّفط إلى مستوى 37 دولار بعد أن وصل إلى حدود 125 دولار في العام 2012، لكن الرياض تراهن أنّ اقتصادها، على عكس دولٍ أخرى، يستطيع تحمّل أعباء الإنهيار في الأسعار النّفطية، ولذلك تقاسي الرياض خسائر طائلة على أساسٍ يوميّ كرمى لعيون التنافس السياسي.</p> <p dir="RTL">إستغناء السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، عن بعضٍ من الكمية التي تنتجها من شأنه أن يرفع الأسعار بما قد ينعش بعضاً من الدول غير الحليفة، إن لم نقل غير الصديقة، كروسيا مثلاً التي يعاني اقتصادها من انكماش بفعل الضربة المزدوجة من جراء السقوط الحر لأسعار البترول المقرون بعقوباتٍ دولية على شركاتها ومصارفها. الواضح أن السعودية تعاند هذا السيناريو، متقبّلةً خسائرها طالما أن ذلك يكسبها موقع قوّة سياسية ورضى واشنطن، والأهمّ من ذلك يكبّد المعسكر الآخر خسائر أعظم. ولكن لحرب الأسعار هذه، التي أسعرتها السعودية، نتائج حارقة على الوضع السياسي الداخلي وعلى الأسرة الحاكمة والصراع داخلها.</p> <p dir="RTL"><strong>وداعاً للبذخ</strong></p> <p dir="RTL">النفط غاية وجود آل سعود، مكّنهم من بناء مملكة تيمّناً بهم، ومن تحويل النخيل إلى ناطحات سحاب والجمال إلى سيارات جيب. عائدات البترول أعطت المسوغ الشرعي للوجود الملكي وأفراده الذين لم يتوانوا يوماً عن البذخ على مواطنيهم طمعاً بولائهم. حقّقت السعودية السلم الاجتماعي عبر سياسة الانفاق السخي على السعوديين من خلال الدّعم لأسعار الطاقة وتوفير الوظائف في القطاع العام والإعفاء من الضرائب من ضمن سلّةٍ من المنافع الاجتماعية مكّنت الأسرة الحاكمة من الاستغناء عن الانتخابات. إلّا أن انخفاض أسعار النفط وما رتّبه من اتساعٍ في هوّة العجز في الميزانية حتّم إطلاق سياسة تقشّف لم يعهدها مواطنو المملكة وتبني الحكومة سلسلةً من التدابير غير مألوفة قد تؤدي، في حال تفاقمت أو انسحبت الى وقتٍ مديد، إلى تململٍ شعبي كان يُسكت منذ ماضٍ غير بعيد بمخصّصاتٍ ماليّة ملكية وإعانات ومساعدات توزّع بالجملة.</p> <p dir="RTL">أولى التعديلات الاقتصادية كانت إقرار الحكومة&nbsp; رفع أسعار مواد أساسية بطريقة منتظمة ولخمس سنوات منها الوقود والكهرباء والمياه، إضافةً إلى فرض رسوم على بعض السلع الضارة كالتبغ.</p> <p dir="RTL">&nbsp;وارتفع سعر البنزين للمرة الأولى منذ عشر سنوات ليصل إلى&nbsp; 0.24 دولار للتر الواحد من البنزين العالي الجودة 95 أوكتين&nbsp; بزيادة %50، في حين أصبح سعر البنزين الأقل جودة 91 أوكتين&nbsp; 0.2 دولار للتر بزيادة %67 ، لتبقى رغم ذلك أسعار الوقود في السعودية من الأدنى عالمياً.</p> <p dir="RTL">وقد أعلنت الحكومة أنها ستكافح عجز الموازنة، الذي من المتوقّع أن يستمر في العام 2016 بحدود 87 مليار دولار، عبر ترشيد الانفاق غير الضروري وضبطه، والعودة عن بعض المشاريع الإنمائية لا سيما في البنى التحتية، وخفض الزيادة في رواتب القطاع العام، والتوجه إلى زيادة الإيرادات عبر الإلتزام بتطبيق الضريبة المضافة والخصخصة. وبالفعل أعلنت الرياض في الأسبوع الأول من العام الجديد عن نيتها تحويل مطاري جدة والدمام إلى القطاع الخاص.</p> <p dir="RTL">السعودية التي كانت قد عزت زيادة الانفاق الاجمالي لسنة 2015 إلى تكاليف استحقاقات الضمان الاجتماعي ورواتب موظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين التي تكبد السعودية سنوياً قرابة 107 مليار دولار لدعم الطاقة في البلاد (أي أكثر من إجمالي العجز الذي سُجّل لعام 2015!)، تقف اليوم أمام سلسلة قراراتٍ قاسية من شأنها أن تحدث تصدّع في العقد الاجتماعي التي قامت على أساسه المملكة، وبالتالي تزعزع دعامة استقرار العرش الملكي.</p> <p dir="RTL">في رهان السعودية على إغراق السوق بنفطها لإرغام منافسيها على التراجع عن حصتهم السوقية أو الرزوح تحت وطأة أسعار البترول المتدنية مكابرة قد لا تستطيع الرياض تحمّل&nbsp; تبعاتها في الداخل الذي أمنت استقراره لعقود عبر توظيف العائدات النفطية الهائلة لتحقيق معدلات عالية للنمو الاقتصادي ونظام رعاية اجتماعية مترف.</p> <p dir="RTL">وأمام السعودية سنوات عجاف تتحمل مسؤوليتها بعد أن أسهمت في الفيضان النفطي الذي فاق حدود التشبّع ولم تعد تُخِلّه الأحداث السياسية المضطربة، على الأقل في المدى المنظور.</p> <p dir="RTL"><strong>سواد النفط ينعكس على مستقبل السعودية</strong></p> <p dir="RTL">حرارة الخلاف السعودي-الإيراني الذي أشعل الجبهات الكلامية والدبلوماسية بين الجارتين اللدودتين عقب إعدام الرياض رجل الدين المعارض نمر النمر والاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد لم يلهب أسعار النفط لوقتٍ طويل. فما لبثت أن ارتفعت الأسعار نسبياً مع بدء التداولات في النهار الذي تلا قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران حتى تلاشى هذا المفعول التصاعدي في النهار نفسه بفعل ضعف الطلب العالمي على النفط الذي ما زال يعاني من ارتدادات الأزمة الاقتصادية العالمية.</p> <p dir="RTL">ومن المتوقع أن يكمل الطلب في كَسَلِه العام الحالي حسبما أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية مع انكماش كلٍّ من نشاط المصانع الصينية (للشهر العاشر على التوالي) ونشاط المصانع الأميركية (للشهر الثاني على التوالي)، وحجم نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الهند (للمرة الأولى في عامين) خلال شهر كانون الأول الماضي، في مقابل ترقّبٍ لزيادةٍ مطردة في المعروض النفطي بعد رفع العقوبات الغربية عن إيران قريباً.</p> <p dir="RTL">القيود الاقتصادية التي ستتحرر منها طهران ستنتقل إلى الرياض. حسابات السعودية السياسية وتصدّرها مشهد اضطرابات المنطقة كرأس حربة واشنطن في حروب الأخيرة بالوكالة أدخلتها في مرحلةٍ اقتصادية بدأت تتجرع كأس مرارتها.</p> <p>د من الضرائب أو الرسوم.</p>
Image: 280.jpg
ID: 619
Title: شؤون دولية - تركيا في مثلث الموت - وليد نسيب الياس
Content: <p dir="RTL">انتقل نظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، خلال السنوات الماضية، من نظرية "صفر مشاكل" مع دول الجوار إلى التموضع في المثلث الجهنمي الذي يضم تركيا وسوريا والعراق. وبدلاً من احترام أردوغان للحريات والنظم الديموقراطية والأقلية الكردية المهضومة حقوقها، انغمس في وحال الأزمتين المتفاقمتين في سوريا والعراق، بهدف عرقلة إنشاء الدولة الكردية وحماية حقوق التركمان في سوريا وتسليم الحكم في سوريا إلى "الإخوان المسلمين".&nbsp;</p> <p dir="RTL">ويدل الواقع القائم، في ظلّ ما أُشيع عن تسوية بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بشان الأزمة السورية، أن تركيا رفعت من مستوى تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الجوار ومنها سوريا والعراق وإقليم كردستان العراق، متفادية حتى الساعة إرسال قواتها العسكرية إلى الداخل السوري لحماية التركمان السوريين وتكوينها مناطق آمنة على طول الحدود التركية - السورية الممتدة من اللاذقية وحتى الحسكة. فيما ضربت الحلقة الأضعف ونعني بها سيادة الدولة العراقية، ولاسيما أن السلطة المركزية في بغداد تواجه أصلاً مشاكل عدة لجهة بسط سيادتها على كامل أراضيها، واحتلال تنظيم "داعش" الإرهابي لأجزاء كبيرة منها. فأرسلت تركيا&nbsp; جنودها ودباباتها إلى بلدة بعشيقة التي تبعد 30 كم عن مدينة الموصل، مستندة &ndash; على حدّ قولها- إلى اتفاق مبرم مع إقليم كردستان لتدريب قوات البشمركة المحلية التي تقاتل الإرهاب.</p> <p dir="RTL">ومدينة الموصل هي بيت القصيد في السياسة الخارجية التركية. فقد أرسلت تركيا عسكرها كي تمنع الجيش العراقي والمتطوعين بالدرجة الأولى من شن هجوم عسكري لتحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي الذي يحتلها منذ حزيران 2014، وتحولت القوات التركية إلى حاجز يفصل بين القوات العراقية وإرهابيي داعش الذين يصدرون نفطهم إلى الداخل التركي ويستوردون الأغذية منه. ويرمي هذا الاستمرار في خرق السيادة العراقية إلى الحؤول دون تجميع أوصال حدود الدولة الكردية المرتقب إعلانها، ومنع قوات البشمركة من السيطرة على مدينة الموصل. وحسب معلومات توافرت للنداء، فإن القوات الكردية تجري تدريبات مكثفة بهدف السيطرة على الموصل، وحاولت منذ شهر ونيف "التحرش" عسكرياً بداعش بغية استشعار مستوى ردة الفعل العسكري للإرهابيين.</p> <p dir="RTL">وبالعودة إلى موضوع الدولة الكردية العتيدة، فمن الواضح أن نظام حكم اردوغان واخواته "الاسلامجين" يرّكز على محاربة حزب العمال الكردستاني ذي التوجه الماركسي والذي لديه نفوذ قوي جداً في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا. وعلى هذا الأساس، يقوم الجيش التركي بتدمير المدن التي تقطنها الأقلية الكردية في جنوب شرق تركيا، وتهجير "ترانسفير" سكانها إلى الداخل أو إجبارهم على اللجوء نحو أوروبا. وحسب التوقعات فإن 200000 كردي سيتدفقون عبر اليونان وبلغاريا إلى أوروبا في فصل الربيع المقبل 2016.</p> <p dir="RTL">وتخشى أنقرة من احتمال نشوء الدولة الكردية التي ستقام على حساب أربع دول هي تركيا وسوريا والعراق وإيران، وتعتبر أن تأسيسها سينال من سيادة تركيا ومن دورها كقوة إقليمية فاعلة في المنطقة، ويؤدي إلى خسارتها لمناطقها الجنوبية الشرقية. لذا لم تحرك ساكناً عند احتلال إرهابيي داعش لمدينة الموصل المجاورة لحدودها، لا بل قد يكون حصل ذلك بإيعاز مباشر منها لأن الموصل تقتطع جغرافياً الشمال العراقي، وتضرب عمق الدولة الكردية العتيدة وربما تؤدي إلى إفشال المشروع الكردي برمته. ولعلّ ذلك هو أهم الأسباب التي حدت بالقوات التركية إلى مشارف الموصل وصدها لأي محاولة عراقية كانت أو كردية لإعادة السيطرة عليها.</p> <p dir="RTL">وحسب توقعات مجلس العلاقات الخارجية الأميركية CFR ، فإن عام 2016 سيشهد توتراً عالياً في البؤر المشتعلة في سوريا والعراق، مما قد يؤدي إلى تقسيم تركيا بحد ذاتها بسبب تأجيجها للمسألة الكردية وإعادة تحديد الهوية الدينية العلوية لمواطنيها. لكنه في الوقت عينه، توقع زيادة حجمها ودورها الإقليمي والدولي في حال لم يتم تقسيمها.</p> <p dir="RTL">وشهد حكم اردوغان منذ 11 عاماً استقراراً سياسياً بدعم من الطبقة الوسطى واستفادة اقتصاده من الأزمتين السورية والعراقية، لكنه في المقابل عليه معالجة بؤر التوتر التي أشعلها في سوريا والعراق، وتسوية علاقاته الدبلوماسية المتدهورة مع روسيا التي فرضت عليه حصاراً اقتصادياً بلغت خسارته حتى الساعة 15 مليار دولار، من دون استخدام الدب الروسي ورقة الغار الطبيعي والنفط. لذا لجأ اردوغان إلى حليفته الإستراتيجية القديمة الجديدة "إسرائيل"، فكان تصريحه بعد عودته من زيارة المملكة العربية السعودية "إن إسرائيل في حاجة إلى دولة مثل تركيا في المنطقة، ونحن علينا الاعتراف بأننا في حاجة أيضاً لإسرائيل".</p> <p dir="RTL">وسواء علا شأن الدور التركي في المنطقة أو تراجع، فإن شروط&nbsp; لعبة إعادة ترسيم حدود سوريا والعراق هي بعهدة مشروع "الشرق الأوسط الجديد" التي تسوقه أميركا عبر إشعال الفتنة والصراع المذهبي بين المحورين السني والشيعي، واستخدامها هي وحلف شمال الأطلسي لتركيا لصدّ النفوذ الروسي المتصاعد في دول الشرق الأوسط إلى حين تقاسم مناطق النفوذ بشكل نهائي بين واشنطن وموسكو، والذي قد يستغرق، في أقل تقدير، إلى ما بعد أداء الرئيس الأميركي الجديد لقسم اليمين بتاريخ 20 كانون الثاني 2017. لذا فإن على كل المعنيين والمراقبين انتظار نتائج المفاوضات بين القطبين الأميركي والروسي بشأن الحلّ السياسي للأزمة السورية، ولا يجب أن ننسى أن حلّ ملف البرنامج النووي الإيراني استغراق عشر سنوات، وقد يكون على الحرب المشتعلة في سوريا والتي قطعت نصف هذه المدة الزمانية، أن تقطع - لا قدر الله- نصفها الثاني.</p>
Image: 280.jpg
ID: 620
Title: ضيف العدد: معتصم حمادة الهبة الشعبية واستحقاقاتها السياسية
Content: <p dir="RTL">لم ينعقد الاجماع الوطني الفلسطيني، حتى الآن، حول ضرورة الهبة الشعبية في المناطق المحتلة، وتوفير العناصر الضرورية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية، لتحويلها إلى انتفاضة شعبية شاملة، تشكل، في أسلوبها الكفاحي، وفي شعاراتها النضالية، وفي أهدافها الواضحة، بديلاً للسياسة الراهنة، القائمة على الرهان على المفاوضات العقيمة والعبثية سبيلاً وحيداً للتسوية مع الاحتلال الإسرائيلي.</p> <p dir="RTL">مرور ثلاثة أشهر، وسقوط أكثر من مئة وأربعين شهيداً، وحوالي 15000 جريحاً ومعوقاً، وهدم عشرات المنازل، واعتقال مئات المناضلين، كل ذلك لم يشكل حتى الآن القوة الضاغطة على السلطة الفلسطينية لتراجع سياستها، وتنضم إلى الاجماع الوطني حول الانتفاضة مدخلاً لسياسة بديلة وجديدة، تطوي صفحة المفاوضات العقيمة والعبثية، تحت الرعاية المنفردة للولايات المتحدة، ووفق شروط واستناداً إلى أسس وضعتها تل أبيب وواشنطن، خارج المصالح العليا للشعب الفلسطيني.</p> <p dir="RTL">الولايات المتحدة أبلغت القيادة الرسمية في رام الله أنها لن تطرح أية مبادرات حتى نهاية&nbsp; ولاية أوباما لاستئناف المفاوضات، وأن الحلقة الرئيسية في الجهد السياسي يجب أن ينصب الآن على وقف "الإرهاب" الفلسطيني متمثلاً في الهبة الشعبية، التي تدخل الآن شهرها الرابع، وما زالت تشق طريقها بالدم.</p> <p dir="RTL">نتنياهو من جانبه، أبلغ هو أيضاً، على السلطة الفلسطينية في اللقاءات السرية مع صائب عريقات في عمّان والقاهرة أن لا مباحثات سياسية يمكن أن تنطلق مرة أخرى بين الجانبين إلا بعد أن تنجح السلطة الفلسطينية في "إعادة الهدوء" إلى مناطق الضفة الفلسطينية، أي محاصرة الهبة، خنقها ووأدها وإزاحتها من طريق مشروع الحل الأميركي - الإسرائيلي، المسمى بـ"حل الدولتين" والذي يزداد أفقه انسداداً، بفعل اتساع رقعة الاستيطان، ونهب الأرض، وإلحاق المزيد من الأذى والدمار بالاقتصاد الفلسطيني، ودمجه أكثر فأكثر في الاقتصاد الإسرائيلي.</p> <p dir="RTL">السلطة الفلسطينية أسيرة القيود التي وقعتها في اتفاقيات أوسلو، وبروتوكولات باريس الاقتصادية. وأصبحت في الوقت ذاته رهينة أوضاع نسجتها حول نفسها، بحيث صادرت قراراها السياسي وأبقته تحت رحمة الضغوط السياسية والاقتصادية والمالية، الإسرائيلية والأميركية والغربية خصوصاً.</p> <p dir="RTL">فالسلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية خانقة اعترف بها رئيس الحكومة رامي الحمدالله حين كشف أن الجهات المانحة بما فيها الولايات المتحدة لم تسدد للسلطة خلال السنوات الثلاث الماضية سوى 43% من وعودها المالية. ما أبقى موازنات السلطة تحت عجز مالي كبير، وأبقاها في الوقت نفسه، مقيدة إلى أموال المقاصة التي تجنيها سلطات الاحتلال على المعابر، لصالح السلطة، كمصدر رئيسي لتمويل خزانة رام الله. وهو ما يمنح إسرائيل القدرة على الضغط المالي عند الضرورة كما فعلت سابقاً، بحجب أموال المقاصة، وتعطيل حركة الاستيراد والتصدير على المعابر، وفرض حصار اقتصادي ومالي على السلطة وعلى عموم مناطق الضفة الفلسطينية.</p> <p dir="RTL">يفاقم هذا الضعف أن 75% من موظفي السلطة البالغ عددهم حوالي 180 ألفاً، مطالبون بقروض للمصارف المالية، صرفت لهم لأسباب استهلاكية (شراء منازل وسيارات وتمضية إجازات سياحية في الخارج الخ). مما يهدد، حين تتوقف السلطة عن دفع رواتب موظفيها بانهيارات مالية تطال آلاف العائلات وتطال كذلك المصارف المحلية، ويهدد في الوقت نفسه، بجمود بالأسواق، باعتبار أن كتلة موظفي القطاع العام هي الكتلة الشرائية الكبرى في مجتمع السلطة الفلسطينية. كما يهدد مثل هذا التطور مصالح كبار أصحاب المال والأعمال، الذين يشكلون، إلى جانب الفئات العليا من الموظفين والصف العريض من الفئات الوسطى المرفهة، الحاضنة الاجتماعية للسلطة، والعنصر الضاغط عليها لعدم المساس بالوضع القائم، وبالتالي، عدم "الانجرار وراء فتيان أغرار بلا تجربة".</p> <p dir="RTL">ولعل ما يعطل حتى الآن، انحياز فئات فاعلة لصالح الهبة الشعبية، وتحويلها إلى انتفاضة شاملة، هي التجارب المرة للانتفاضتين الأولى والثانية. الأولى انتهت نهاية مأساوية بانقلاب سياسي على يد القيادة الفلسطينية على البرنامج الوطني لصالح برنامج اتفاق أوسلو. والثانية انتهت بحملة "الجدار الواقي" على يد شارون، وخطة "خارطة الطريق" على يد حكومة محمود عباس. ما زرع في نفوس آلاف الناشطين إحباطاً عميقاً، ويأساً واقتناعاً باستحالة تغيير القيادة الرسمية المتربعة على رأس المؤسسة الفلسطينية واستحالة تغيير توجهاتها السياسية الإستسلامية&nbsp; لصالح توجهات وطنية بديلة.</p> <p dir="RTL">لكن بشيء من التأمل، يمكن القول إن نضالات الشعب الفلسطيني وصموده أثمرت الكثير، وبالتالي وضعت بعض الأسس لصالح التغيير.</p> <p dir="RTL">فوثيقة القاهرة (2005) رسمت اتجاهاً كفاحياً بديلاً لسياسة المفاوضات العقيمة وكذلك فعلت، وبخطوات أكثر جرأة وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى 2006) وورقة الحوار الوطني الشامل في القاهرة (أيّار 2011). وأخيراً وليس آخراً قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في آذار (مارس) 2015، التي أكدت عليها ورسمت آليات تنفيذها اللجنة التنفيذية، بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، والتحرر من التبعية للاقتصاد الإسرائيلي، وطي صفحة المفاوضات، لصالح مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقاً لقراراتها، وبخاصة القرار 19/67 الذي اعترف بفلسطين دولة تحت الاحتلال وعاصمتها القدس، بحدود الرابع من حزيران، وعودة اللاجئين بموجب القرار 194. والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية، وتقديم شكاوي ضد المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني في ملفات الاستيطان، والأسرى، والعدوان على قطاع غزة، وفرض الحصار عليه، وقتل المواطنين الفلسطينيين بدون مسوغات في شوارع مدن الضفة ومخيماتها.</p> <p>ألهبة الشعبية تثبت من خلال دخولها الشهر الرابع، أنها لم تعد وحيدة، فقد احتضنتها القوى اليسارية والتقدمية والديمقراطية في الحالة الفلسطينية، ورسخت، كأحد تقاليدها الثلاثاء والجمعة يومي غضب ضد الاحتلال والاستيطان. لكن الملاحظ أن مسيرات الغضب بدأت في الآونة الأخيرة، تتعرض لمضايقات واعتداءات من أجهزة الأمن الفلسطينية، ما يرسم حدوداً واضحة لطبيعة السياسات التي تنظر إلى الهبة ووظيفتها وما يضع، في الوقت نفسه قواعد حركة فتح وهي تحتفل بالعيد الواحد والخمسين لانطلاقتها أمام استحقاقاتها الوطنية، فإما المصالح الاجتماعية المرتبطة بالسلطة، وإما المصلحة الوطنية بالانحياز لصالح الهبة الشعبية ومشروعها السياسي البديل.</p>
Image: 280.jpg
ID: 621
Title: رياضة: أحمد محيي الدين الولايات المتحدة تمسك بزمام مرشحي الفيفا وتمارس الابتزاز
Content: <p dir="RTL">عطلة الأعياد شهدت ركوداً في أزمة الفساد التي تضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" فغابت التبعات القوية للأزمة بانتظار بعض الأمور التي تبدو معقدة في الأسابيع القليلة المقبلة والتي تسبق الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السادس والعشرين من شباط المقبل.</p> <p dir="RTL">المرشحون الخمسة في السباق إلى الكرسي الأول في "جمهورية كرة القدم" سيجهدون في حملاتهم لحث الدول الأعضاء للتصويت لهم علماً أن بعض المرشحين لم يقدموا برامج عمل واضحة، وذلك بعد إقصاء ميشال بلاتيني بصورة نهائية.</p> <p dir="RTL">ويجمع المتابعون على أن الولايات المتحدة وأجهزتها ستكون لها اليد الطولى في تحديد هوية الرئيس العتيد والأمين العام، وحاولت إحدى الشبكات التلفزيونية استنساخ ما هو معتمد في الانتخابات الرئاسية الأميركية، فدعت شبكة "إي اس بي ان" الرياضية، المرشحين الخمسة للإشتراك في مناظرة تلفزيونية تتناول مستقبل الاتحاد، الذي يئن تحت وطأة أكبر فضيحة فساد عرفها طوال تاريخه، وذلك لتوضيح صورة المرشحين الذين يعتقد كل واحد منهم أنه مدعوم أميركياً.</p> <p dir="RTL">الناطق باسم الشبكة أشار إلى أن الهدف من وراء ذلك هو فتح المجال أمام مناقشة تتسم بالصراحة وبالشفافية وتتناول أسلوب إدارة هذه الرياضة مستقبلاً قبل الانتخابات التي سيتقرر بناء عليها من سيتولى المنصب الأول على مستوى هذه الرياضة العالمية.</p> <p dir="RTL"><strong>انطلاق الحملات</strong></p> <p dir="RTL">يبدو أن رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم أكثر الناشطين على صعيد الحملات إذ أعلن أنه سيبدأ جولاته من أميركا الشمالية والكاريبي، وكان قد عرض أفكاره ورؤيته حول قيادة اللعبة الشعبية الأولى في العالم، فقال إنه يريد تقسيم المنظمة إلى كيانين منفصلين كجزء من خطة "التحول" للمؤسسة التي تعصف بها الأزمات، مضيفاً أنه سيفصل إدارة "فيفا" عن الأعمال التجارية إذا تولى المسؤولية، واقترح تقسيم المؤسسة إلى "فيفا لكرة القدم" وتكون مسؤولة عن إدارة وتنظيم الأحداث والبطولات، وشرح: "عبر الفصل الحازم لمصادر التمويل والإشراف على تدفق الأموال التي تم إنفاقها يمكن أن نضمن إحياء فيفا الجديدة الممكن محاسبتها والتي تستحق احترام كل شخص، ويجب إعادة هيكلة فيفا من أعلى الهرم إلى أسفله لمعاجلة مشاكلها الحالية. يجب إصلاح المؤسسة بالكامل وإدخال آليات رقابة صارمة تسمح لنا بإعادة إطلاق فيفا".</p> <p dir="RTL">وكانت نيويورك شهدت حركة مكثفة على صعيد الانتخابات، فكان الأمر اللافت استدعاء الجنوب أفريقي طوكيو سيكسوايل للاستماع إليه كشاهد في قضايا رشى تتعلق بكأس العالم 2010 والتي استضافته بلاده، وهذه الخطوة تحمل تأويلات كثيرة وهي استدعاء الأميركيين لشخصية لها احترامها على المستوى السياسي والنضالي لا سيما وأن المرشح سيكسوايل ممن رافقوا مسيرة نيلسون مانديلا لعقود من الزمن، ورأى مطلعون أن هذه الخطوة يراد منها إخضاع سيكسوايل وفرض إملاءات عليه كشروط أمامه ليتبوأ سدة الرئاسة، وإذا صح هذا الأمر فإن الرئيس الموقت للفيفا، الكاميروني عيسى حياتو، سيكون على لائحة الذين سيطالون في الفترة المقبلة.</p> <p dir="RTL">ويبرز اسم السياسي ورجل الأعمال الجنوب افريقي سيكسوايل كمرشح رئيسي بالنسبة للأميركيين لكونه وسطياً بين مرشحين منهم عربيين الشيخ سلمان، والأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، والأوروبيين جياني إنفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وجيروم شامبين، النائب السابق للأمين العام لـ"فيفا"، إذ يدور حديث عن رغبة بعدم وصول أوروبي إلى الرئاسة، وطبعاً لا يريدون عربي آت من عائلة ملكية فبرأيهم الأمير والشيخ يهتمان بالمنصب كتشريف وليس كتكليف.</p> <p dir="RTL"><strong>قطر تدافع عن ملفها</strong></p> <p dir="RTL">ولن يكون ملف استضافة قطر مونديال 2022 بعيداً عن طاولة البحث مع المرشحين خصوصاً في ظل الكلام عن ابتزاز ضخم تمارسه الولايات المتحدة على الإمارة الثرية. فدافعت قطر عن استضافتها كأس العالم بعد فضائح الفساد، مشيرة إلى أنها ستواصل خططها لتنظيم الحدث. وقالت اللجنة المنظمة القطرية لكأس العالم 2022، في بيان لها إن قطر انتهجت أعلى معايير النزاهة والأخلاق في عرضها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022. كانت قطر قد حصلت على شرف استضافة المونديال، بعد تفوقها على عروض أستراليا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وسيدفع القطريون أثماناً باهظة لحماية "المونديال العربي" والذي يبدو بعيداً عنها في الوقت الآني ليس بسبب فضائح الفساد حصراً، بل اتصالاً بالأزمات السياسية والأمنية والحروب التي تحاصر البلد الصغير في الخليج.</p> <p dir="RTL">وفي سياق متصل، برزت مطالبة الأمير علي بنشر تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا "فوراً"، في إشارة إلى تحقيقات داخلية بشأن منح مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر.</p> <p dir="RTL">وكرر الأمير علي الذي خسر في الانتخابات الأخيرة أمام الرئيس المستقيل للاتحاد جوزيف بلاتر بعد انسحابه في الدور الثاني، التشديد على ضرورة توافر معايير "الحوكمة الجيدة" في الاتحاد الذي عصفت به سلسلة فضائح مؤخراً.</p> <p dir="RTL">وأضاف "علينا أيضاً أن نحظى ببعض المعايير الأساسية، كنشر تقرير غارسيا فوراً لأنه حتى أولئك المرشحين لمنصب رئيس الفيفا (...) لا يعرفون ماذا يجري في هذه المنظمة، والجمهور يحتاج لأن يعرف أيضاً".</p> <p dir="RTL">وكان رئيس غرفة الحكم في لجنة الأخلاق التابعة للفيفا هانز يواكيم ايكرت، أعلن في 13 تشرين الثاني 2014 أن تقرير التحقيق الذي أجراه غارسيا بتكليف من الاتحاد "يلاحظ بعض الحقائق" على "نطاق محدود جداً"، معتبراً أن لا حاجة لإعادة النظر في منح روسيا وقطر حق تنظيم البطولتين اللتين اثيرت حولهما الكثير من الشكوك.</p> <p dir="RTL">إلا أن غارسيا شجب في اليوم نفسه تقديماً "خاطئاً وغير كامل" لتقريره الذي لم ينشر كاملاً، قبل أن يعلن في 17 تشرين الثاني 2014 استقالته من منصبه كمحقق لدى الاتحاد الدولي، عازياً الأمر لرفض الفيفا استئنافاً تقدم به احتجاجاً على التحايل الصادر عن تقريره.</p> <p dir="RTL">الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تطورات "مثيرة" على هذا الصعيد وهنا يُرجح اللاعبون الأساسيون في الانتخابات احتمالات التأجيل للتوسع في التحقيقات وهذا الأمر سيكون عشية 26 شباط المقبل والذي سيكون لناظره قريب.</p>
Image: 280.jpg
ID: 622
Title: حديث انطوان نصر الله الى صوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">أشار القيادي في التيار الوطني الحر، أنطوان نصر الله، الى أن الحوار بين التيار والقوات اللبنانية قد أدى الى ورقة نيات بينهما وأيضاً الى عمل مشترك في مجلس النواب، لافتاً الى أنه لا يمكن القول أن هناك تبنٍ مباشر من قبل القوات لترشح العماد عون لرئاسة الجمهورية ولا يمكن في الوقت نفسه إنكار هذا التبني، وهناك لقاءات تحصل بين الجانبين قد تؤدي الى هذا التبني.</p> <p dir="RTL">واعتبر نصر الله، في حديث الى صوت الشعب، أن المعوقات التي كان يضعها تيار المستقبل أمام العماد عون والمتمثلة برفض القوات اللبنانية لترشحه لرئاسة الجمهورية ستسقط في حال قبول القوات بهذا الترشح، والمواقف من هذا الأمر سوف تتضح في الأيام المقبلة.</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 623
Title: حديث النائب سمير الجسر لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">سمير الجسر لصوت الشعب</p> <p dir="RTL">القوات اللبنانية أبلغونا بتوجههم لترشيح العماد عون للانتخابات الرئاسية... ولا نتفق معهم في هذا التوجه</p> <p dir="RTL">رأى عضو كتلة المستقبل، النائب سمير الجسر، أن لكل طرف سياسي الحق بتبني مرشح لرئاسة الجمهورية، لافتاً الى أن ترشيح القوات اللبنانية للعماد عون ليس اعلاناً رسمياً وقد وضِعنا بجو أنهم يحضرون لهذا الأمر، ولكل منا موقفه من هذا الترشيح ونتفهم بعضنا الآخر، ولكننا غير متفقين مع القوات حول ترشيحهم للعماد عون، مؤكداً أن لا تغيير في موقف تيار المستقبل المتعلق بمبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للانتخابات الرئاسية.</p> <p dir="RTL">وأشار الجسر، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، أن زيارة وزير الداخلية لرئيس القوات اللبنانية، سمير جعجع، أتت في سياق زيارات يقوم بها الوزير المشنوق تتعلق بالانتخابات البلدية ومن الطبيعي أن يتخلل هذه الزيارات تطرق للملفات السياسية، معتبراً أن كلام المشنوق حول الانتخابات الرئاسية وارتباطها بالمعطيات الدولية والإقليمية التي لا تؤشر الى إمكان توافر العناصر التي تساعد على انجازها، هي نتيجة لقراءة سياسية تعبر عن رأيه الذي نحترمه.</p> <p dir="RTL">وحول تفعيل عمل الحكومة لفت الجسر الى انها خطوة مهمة في ظل غياب رئيس للجمهورية، والجميع متفق على ضرورة تعيين المجلس العسكري والأصل في هذا الاستحقاق أن الترشيحات تأتي من قيادة الجيش ووزير الدفاع، وليس مطروحاً الآن تعيين قائد للجيش لأن هناك فترة ممددة ولا ضرورة لاختصارها.&nbsp;&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 624
Title: حديث جورج قرم الى صوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">جورج قرم لصوت الشعب:</p> <p dir="RTL" align="center">انخفاض أسعر النفط مرتبط باعتبارات اقتصادية ورغبة الولايات المتحدة بالحد من قدرة الدول المهددة لهيمنتها واقتصاد الريع في لبنان وضعت أسسه عبر ما سمي خطة إعادة الإعمار</p> <p dir="RTL">انخفاض أسعار النفط عالمياً الى ما دون الـ 30 دولاراً للبرميل ترك انعكاساته السلبية على الدول المعتمدة اقتصاداتها على تصدير النفط، وطرح العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الانخفاض الكبير في الأسعار،</p> <p dir="RTL">الوزير السابق، الدكتور جورج قرم، أشار الى أن تحديد أسعار النفط هو نتيجة خليط من الأسباب الاقتصادية والسياسية، وممّا لا شك فيه أن الانخفاض الأخير لأسعار النفط الى هذه المستويات يرتبط بظروف واعتبارات اقتصادية تتعلق بتراجع النشاط الاقتصادي في أوروبا وفي الاقتصاد الصيني وأيضا الاقتصاد الروسي، لافتاً الى أن الاعتبارات السياسية تدخل في هذا المجال لناحية رغبة الولايات المتحدة بالتأثير السلبي على اقتصادات بعض الدول التي تعتبرها عدوة لها أو تهدد هيمنتها العالمية، وبشكل خاص روسيا وإيران، وبطبيعة الحال فإن السعودية تساهم، كإحدى الدول الكبرى المصدرة للنفط، في هذا الأمر وهي ليست المرة الأولى التي تتبَع فيها المملكة الاعتبارات السياسية الأميركية، إضافة الى ذلك فإن إغراق السعودية للأسواق بالنفط يرتبط أيضاً برغبتها في القضاء على السعي للبحث عن مصادر أخرى للطاقة بديلة عن النفط والغاز، مشيراً الى أن الاقتصادات القائمة على تصدير النفط هي اقتصادات ريعية، كما أن هذا الشكل من الاقتصاد يساهم في العنف الذي تطغى ظاهرته على الساحات العربية لا بل ناتجة عنه.</p> <p dir="RTL">واعتبر قرم، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، أن اقتصاد الريع ينطبق أيضاً على لبنان كونه يعتمد على التحويلات من الخارج المرتبطة باقتصاد الريع في الخليج العربي وبعض الدول الأفريقية المعتمدة على تصدير النفط، لافتاً الى أن أسس الاقتصاد الريعي في لبنان وضعت في ما سمي خطة الإعمار التي تعتبر السبب الأول في تكوين الدين العام، وذلك عبر سياسة الفوائد العالية جداً عليه ، وأضيف الى هذا النمط ظهور ما يمكن تسميته اقتصاد المافيات، ومن أشكاله الأرباح التي يجنيها أصحاب المولدات الكهربائية وشركات المياه.</p> <p dir="RTL">وحول ترحيل النفايات الى الخارج أكد قرم ان هذا القرار يدل على عجز السلطة على فهم الحل العلمي لمشكلة النفايات القائمة منذ زمن طويل، وخصوصاً أن الحكومة كانت تعلم مسبقاً بموعد إقفال مطمر الناعمة ولم تقم بوضع خطة لفرز النفايات وإعادة تدويرها، ومجلس الإنماء والإعمار المسؤول عن النفايات خارج المحاسبة.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 625
Title: حديث الكاتب والمحلل السياسي صقر ابو فخر لصوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">لفت الكاتب والمحلل السياسي صقر ابو فخر الى ان تقليص الخدمات من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا) مشكلة دورية تحصل لأسباب مالية تتعلق بدفعات المساهمين اي الامم المتحدة والدول التي تدفع حصصها في الميزانية العامة للوكالة ، ونتيجة الحاجات المتزايدة المتأتية عن تزايد عدد اللاجئين، ما يخلق ازمة مالية مستمرة لن تتوقف ما لم تتضافر الجهود الدولية مع الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الشاملة لهم.</p> <p dir="RTL">واشار بوفخر في حديث الى صوت الشعب الى ان إعادة تصنيف الاونروا للفئات التي تتلقى الخدمات الصحية حرك غضب اللاجئين الفلسطينيين الذين يكفيهم ما يعانوه نتيجة لسياسات الدولة اللبنانية في ضرب الحقوق الانسانية، مشددا على ضرورة استمرار الفلسطينيين بالاحتجاج والضغط على وكالة الاونروا للتفتيش عن مصادر دعم لميزانيتها، من أجل تحسين خدماتها العامة ولا سيما الصحية منها .</p> <p>&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 626
Title: حديث الصحافي والمحلل السياسي جورج علم لصوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر الصحافي والمحلل السياسي رئيس مكتب الخدمات الاعلامية في بيروت جورج علم ان إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تأييدَ ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون هو إنجاز سياسي لمصلحة جعجع اكثر منه لعون، مشيرا الى ان جعجع يتطلع الى ان يكون الزعيم الأبرز بعد مرحلة عون.</p> <p dir="RTL">ولفت علَم في حديث الى صوت الشعب الى انَّ معادلةَ عون لا تزال تعتمدُ على وجودِ إِجماعٍ حوله وإلاَّ فهو غير مستعد إلى النزول إلى المجلس للتنافس مع أحد، معتبرا ان الكرة الآن باتت في الملعب الاقليمي الدولي الذي قد يفرض تغييرا في السلوكيات السياسية والا سنبقى في الحلقة المفرغة، متوقعا ان يجري عندها البحث عن رئيس توافقي خارج الاقطاب الاربعة.</p> <p dir="RTL">ولفت علم الى ان تطبيق الاتفاق النووي ومن ثم رفع العقوبات عن ايران يعني انها اصبحت قوة اقليمية لا يستهان بها وباتت المستقطبة لكل الاهتمام الغربي الذي لا يهمه سوى الاستثمارات ما يرفع من مكانتها على المستوى الدولي ويثبِّت اقدامها على صعيد الشرق الاوسط.</p> <p dir="RTL">وحول انعكاسات تطبيق الاتفاق النووي على الأزمة السورية رجَّح علم تأجيل عقد المفاوضات السورية السورية في جنيف المقررة في الخامس والعشرين من كانون الثاني الجاري خصوصا في ظل التغييرات التي احدثها الدخول الروسي في سوريا ، مشيرا الى ضرورة عقد طاولة حوار تشارك فيها معارضة مقبولة من قبل المحور الروسي الايراني ، لافتا في هذا الاطار الى ان لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في موسكو،&nbsp;هو رسالة واضحة الى الخط الذي تنتهجه السعودية والمتعلق بتمثيل وتصنيف المعارضة السورية في المفاوضات.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg