Articles

Displaying 561-570 of 821 results.
ID: 567
Title: قضية: د. روبير عبد الله جورج عبد الله: القضية شعار لمشروع نضالي مستدام
Content: <p dir="RTL">كثيراً ما كتب عن ملف جورج عبد الله السياسي أو القضائي، فماذا عن بعده الإنساني والأخلاقي؟ للوهلة الأولى، يبدو الأمر على جانب من السهولة، بالنظر لما حفلت به حياته من مواقف وآراء، وبالنظر أيضاً إلى شدة ترحاله وتشعب علاقاته، وما يحيط بذلك من أساليب استثنائية في التعامل مع الأحداث والقضايا.</p> <p dir="RTL">غير أن محاولة جدية لتلخيص ذلك الكمّ المتناثر دونها عوائق جمة، وبخاصة لجهة فصل الجانب السياسي في شخصيته عن سائر الجوانب.</p> <p dir="RTL">لدى التفرغ لهكذا نوع من الكتابة يحضر كلام للشاعر مظفر النواب، طالما كان تحلو استعادته لدى التفكر في شخصية جورج وأمثاله من المناضلين، إذ قال في معرض تقديمه لقصيدته بحار البحارين "في رموز القصيدة تختلط الذات بالثورة بالمرأة بالشجرة، ذلك لأن النظرة السياسية بالنسبة لي، تعني قضية حياتية عامة".</p> <p dir="RTL">طبعاً جورج ليس شاعراً ولا أديباً، رغم أنه قضى عمره بين الكتب والمؤلفات الفلسفية والاقتصادية والتاريخية، قارئاً ومناقشاً لكلاسيكيات الفكر اليساري والقومي، من دون إغفال ما استجد ويستجد في رحاب التجارب الثورية الحديثة، لا سيما في ما يختص بأدبيات الثورة الفلسطينية والثورات العالمية وبخاصة في أميركا اللاتينية. ثقافته تلك لم تكن ممهدات لتقديم الوعظ والمحاضرات والندوات، إنما لتأكيد ما كان يقوله دائماً "ليس من العسير دفع الشباب إلى جبهات القتال، بقدر ما هو عسير تكوين كوادر تعرف لماذا تناضل وكيف تناضل وبالتالي أين تقاتل". جورج كان يعتبر نفسه متفرغاً للنضال، لكن ليس من نوع المتفرغين للنضال الحزبي لقاء راتب، وليس حتى من المتحمسين الذين تلهب مشاعرهم قضية طارئة، إنما هو كان يعتبر النضال مشروعاً مستداماً على نمط ما أطلق عليه حديثاً التنمية المستدامة، بمعنى أن القضية شعار لمشروع حياة نضالية مستدامة، نستكمل فيها ما أسسه أو أنجزه أسلافنا، ولا نورث الأجيال القادمة إنجازاتنا فحسب، إنما نسعى لنختط لهم أسلوب حياة نضالية، لعل ذلك يجنبهم التخبط الوجودي الذي عاناه بعض من اختلطت لديهم المفاهيم والقناعات، وامتزجت شكلانيات النضال مع مضامينه الحقيقية في عقولهم وأمزجتهم، وما أكثر ما كان ذلك إبان الحرب الأهلية اللبنانية. لذلك لم ينفك يوماً يركز على مفهوم تحقيق الذات وينادي به. فالنضال لم يكن يعتبره أعمالاً بطولية أو تضحيات تقدم في سبيل قضية، النضال برأيه أو الحياة النضالية هي بحد ذاتها القضية. والمناضل بالتالي لا يضحي بقدر ما يمارس تحقيقاً للذات، فتصبح المهام والممارسات النضالية وسائر العلاقات والتفاصيل علاقات إنسانية حقيقية تحمي المناضل &ndash; الإنسان من استلاب العلاقات الرأسمالية لقيمته ووجوده، تلك العلاقات الرأسمالية التي تغرز تصوراتها في صلب بنية المجتمع والعائلة والمدرسة والعمل، وحتى في تكوين نمط خاص للعلاقة بين الأصحاب.</p> <p dir="RTL">جورج عبد الله الذي يحمل لقب المناضل الأممي اليوم، أي الثائر على منظومة الهيمنة الكونية، والمتمرد على سننها وقوانينها وبالتالي على "موجوداتها الرجعية في المنطقة" على حد تعبيره، نشأ في إطار عائلي محافظ حتى حدود الصرامة، عرف كيف يوفق بين التزاماته الأخلاقية تجاه أهله وذويه من جهة، ونزوعه الثوري من جهة أخرى. انسحب الأمر على سائر علاقاته في مسقط رأسه، فعرف أيضاً كيف يقيم حدود التقاطع والتمايز في مجتمعه المحلي في مرحلة كانت مقاليد السلطة السياسية بيد ما كان يسمى المارونية السياسية، حيث انعقدت خيوط الانتماءات الطائفية على وتر الاشتباك السياسي &ndash; الأمني في مطلع الحرب الأهلية، فلم تمنعه شدة انحيازه للثورة الفلسطينية وأحزاب الحركة الوطنية، وانخراطه الدؤوب في مقاومة العدو، لم يمنعه ذلك أبداً من تسخير بعض هذا الانحياز وتوظيفه لصالح التخفيف من أعمال الذبح على الهوية، وهو أمر لا زال في ذاكرة أبناء بلدته ممن كانوا مقيمين أثناء الحرب في بقرزلا ورياق وبحمدون ومرجعيون وفي الكثير الكثير من المناطق التي تعذر آنذاك الدخول إليها والخروج منها.</p> <p dir="RTL">كان بإمكان من امتلك باللغة السياسية الشائعة نفوذاً بحجم ما تمتع به جورج عبد الله أن يتخرج أمير حرب مثل غيره ممن اشتهروا في كثير من أحزاب وميليشيا الأمر الواقع، لكن الأمر كان خلاف ذلك تماماً، لم يكن لديه شقة في مكان ما "يدير فيها اجتماعاته"، ولا كانت له سيارة "تفرض اقتناءها مهام العمل التنظيمي" كما كان يقول ساخراً وناقماً ومتهكماً، بل كان له رفاق وأحبة في كل مكان، منهم من استشهد، ومنهم من لا زال مخلصاً لتاريخ نضالي مشترك، ومنهم من نقل البارودة من كتف إلى كتف، ومنهم من استمر شكلاً وتبدّل مضموناً، فاستثمر في الحرب كما في السلم. وحال الأخيرين لم يكن خافياً على جورج إذ طالما كان يصف من يصر على النضال، كمن يخالف اتجاه طلاب مدرسة أنهوا عامهم الدراسي و"ضبضوا" كتبهم وعادوا أدراجهم إلى المنازل.</p> <p dir="RTL">حسن العشرة والمودة انتقلت مع جورج إلى داخل سجنه، وهو ما وثقته شهادة مدير السجن لحظة تقديم إفادته أمام لجنة إعادة النظر بالأحكام في فرنسا. وهناك حيث لا فصل بين السجناء السياسيين وسجناء الحق العام، خيمت روح جورج النضالية على عقول السجناء العاديين، فكان لهم سنداً، وله واقعة مشهودة حين استطاع أن يفرق عراكاً بين السجناء عجزت عن الفصل فيه إدارة السجن. ومثلما عبر مطران القدس مارون عطالله، بمناسبة دخول جورج عامه الثاني والثلاثين، عن احترامه له وعن استهجانه لتنكر فرنسا لمبادئ الحرية والعدالة، كان للمطران الكبير هيلاريون كابوتشي كلمة وصفه فيها بـ"الرجل المثالي" وذلك عندما زاره في سجنه بعد سنوات من اعتقاله. وبالمثل فعَل محاميه ومحامي كبار المناضلين الراحل جاك فيرجيس عندما وصفه في أحد كتبه بـالصديق، ووصف بالمقابل بلده فرنسا بعبارة "عاهرة أميركا"، بل لأجله جاء إلى بيروت وقدّم عرضاً مسرحياً كان بمثابة محاضرة فلسفية في تاريخ القانون مشبهاً محاكمة جورج بمحاكمة سقراط، ولشدة احترامه له وتعلّقه به لم يتمكن من إنهاء محاضرته دون أن يختنق صوته ويذرف دمعتين.</p> <p dir="RTL">هذا هو جورج عبد الله الذي تتنكر له الطبقة السياسية، وتقدم صكوك الذل للأجنبي، وتكتفي باستعراض فحولتها أمام شبان طالبوا برفع فسادها عنهم وعدم تلويث كرامتهم بزبالتها، هذا هو جورج عبد الله رغم التخلي الرسمي، وكما هو دائماً، يتبنى مطالب الحراك المدني، يتحسس أوجاع الناس وفقرهم وانعدام المستقبل، ومع ذلك لم يخاطبهم بلغة الواعظ، بل بلغة الحرص على ثبات الحراك من ناحية ودرء أخطار ومشاريع تجار الدم من ناحية أخرى.</p>
Image: 276.jpg
ID: 568
Title: تركيا: وليد الياس اردوغان يفوز .. والآتي أعظم
Content: <p dir="RTL">سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت مؤخراً في تركيا إلى إظهار نفسه بأنه الضامن الوحيد للاستقرار ولسيطرة القومية التركية، عبر استخدام القوة العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، والتدخل المباشر في الأزمة السورية واستفادته من استمرار تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان. وفي الوقت عينه، أغفل طرح قضية تغيير دستور البلاد ورفع مستوى صلاحيته الرئاسية، مما أدى إلى استعادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي للأغلبية البرلمانية، وإن بقي بحاجة إلى 13 مقعداً ليتمكن من الدعوة لإجراء استفتاء على الدستور.</p> <p dir="RTL">وما هو مصير تركيا على الصعيد الداخلي والخارجي بعيد الانتهاء من جوجلة الخطابات الانتخابية الدهائمية والتي لا تعكس النوايا المبيتة&nbsp; للـ"سلطان اردوغان" حسب اليافطات التي رفعها من يسمون أنفسهم بالداعمين له أو أنصاره في الشمال والبقاع.</p> <p dir="RTL">من دون شك أن الآتي أعظم على أكثر من صعيد، فقد أعلن أردوغان عن استمرار عمليات الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني، وأطلق العنان لحملة اعتقالات واسعة بحق الصحافيين اليساريين والأكراد ومناصري الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن المتواري عن الأنظار في أميركا. كما يقوم متعمداً وبشكل شبه يومي على خرق الدستور التركي عبر تدخله بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء، إذ أن احمد داود اوغلو لا يجرؤ على معارضة نزعاته السلطوية.</p> <p dir="RTL">على الحكومة التركية إدارة التفسخ العامودي القائم في المجتمع التركي بالرغم من فوزها بنسبة 49.4% في الانتخابات، فاردوغان ابتز الرأي العام ورفع من حدّة التوتر الشديد مع الأقلية الكردية، ولا سيما مع حزب الشعوب الديمقراطي والأحزاب اليسارية الأخرى، ونسف خط الرجعة مع الأكراد الذين دخل معهم في مفاوضات قبيل عامين بهدف التوصل إلى حل سياسي لقضيتهم المحقة. وبدلاً من استمرار الحوار الثنائي، عمل اردوغان على وصف حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي بأنهما حزبان إرهابيان.&nbsp; فأدت إستراتجيته إلى استمرار النضال المسّلح لحزب العمال ضد الجيش التركي، وخفضت من قوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي بنسبة 3%. وانعكسات المسالة الكردية على الداخل التركي لا يمكن توقعها لأن أكراد سوريا في حال حلّ الأزمة السورية سمينحون حقّ الحكم الذاتي، فيما يتحضر الأكراد في شمال العراق للإعلان عن الدولة الكردية المستقلة حينما تسنح الظروف الدولية المؤاتية...</p> <p dir="RTL">ولا يجب أن ننسى تأثير الملفات الساخنة الأخرى على مستقبل الرئيس التركي وبلاده، ومنها الأزمة السورية واستمرار احتلال تركيا لأراضي قبرص الشمالية منذ العام 1974، واستمرار اردوغان واتباعه في تسخين التوتر الدائم في بحر ايجة مع اليونان، وازدواجية مواقفه تجاه روسيا وإيران ودعمه المطلق للإخوان المسلمين في الدول العربية، ولا سيما في مصر وسوريا.</p> <p dir="RTL">وكالمعتاد لعب الغرب لعبته الرخيصة وقدم الدعم المباشر لاردوغان في الانتخابات البرلمانية، فتقصدت المفوضية الأوروبية تأخير نشر تقريرها حول التقدم الذي حققته تركيا من أجل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وقصدته المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" وكأنه هو الناهي الفيصل في شان أزمة استمرار تدفق اللاجئين من تركيا إلى دول الإتحاد الأوروبي ووعدته بمساعدة مالية قدرها 3 مليارات يورو وبتسهيل إجراءات تأشيرات الدخول للأتراك إلى أوروبا ..</p> <p dir="RTL">ومن الواضح أن الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي بحاجة إلى "الاسلامجي" اردوغان لمساعدتهم في قضايا عدة منها المواجهة الساخنة الدائرة في سوريا بين القطبين الأميركي والروسي، وتعويم المعارضة السورية، ولاسيما الإخوان المسلمون الذين يأمل اردوغان تسلميهم سدة الحكم في سوريا، ومساعدة دول الاتحاد الأوروبي على مواجهة أزمة اللاجئين التي صدرها اردوغان بالأصل إلى دوله وابتزازها بها. بالمقابل، ستعمل واشنطن على تحسين علاقاته التي تبدو ظاهرياً بأنها متوترة مع إسرائيل.</p> <p>ومن دواعي السخرية أن تبتهج الحركات الإسلامية في الدول العربية والتي لا تعترف بالقومية العربية ومنها الإخوان المسلمون والنصرة وحركة حماس .. بفوز اردوغان وكأنها هي التي فازت بها فجرى توزيع الحلوى على المناصرين، فيما هو الذي تسبب بعزلهم عن مجتمعاتهم ولا سيما في سوريا ومصر، وقلّل من شأن تأثير حركة حماس في فلسطين، وبدلاً من استمرارها في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي&nbsp; تحولت إلى حزب سلطوي. واردوغان الذي يحقق الفوز الانتخابي تلو الفوز منذ 13 عاماً يسعي إلى مدّ نفوذه في الدول العربية والبلقانية، ويتطلع إلى تعويم مصالحه الإقليمية على حساب المناصرين المأخوذين بشخصيته الدهمائية والقادرة حتى اللحظة على استخدام الدين والعسكر في حكم تركيا</p>
Image: 276.jpg
ID: 569
Title: مصر: عصام شعبان نظام السيسي يمنع الانتقاص من سلطاته ونسبة المشاركة بالانتخابات تعكس الرفض الشعبي
Content: <p dir="RTL">أجريت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري، وهو الاستحقاق الثالث بعد الموجه الثورية التي أسقطت الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين محمد مرسي، الحضور الخافت للمصريين في أماكن الاقتراع كان ملفتا. وانعكس ذلك بالطبع على بيانات اللجنة العليا للانتخابات بوصفها الجهة المشرفة، حيث أعلنت إن نسبة المصوتين لم تصل إلى ١٪&nbsp; حتى ظهر اليوم الأول، ثم سرعان ما أعلنت نسبة أخرى&nbsp; للتصويت تفوق الأولى بمعدل بسيط وانتهت اللجنة بإعلان نسبة تصويت تجاوزت ٢٠٪ وهي النسبة التي لم تحظ بشواهد تؤكدها، فمشهد المقاطعة خيم على الانتخابات برغم تضارب الأرقام المعلنة، هذا المشهد اعترف به الجميع السلطة ومعارضيها .</p> <p dir="RTL">يمكن القول إن المقاطعة مثلت حالة اعتراضية شعبية، وإنها سابقة جديدة على الشعب المصري بعدما كان ودعها منذ ثورة يناير، في ذات الوقت لا يمكن اختصار أسباب المقاطعة في سبب واحد، البعض من مؤيدي السلطة اكتفى بالتحليل السياسي الفوقي وتطرق إلى الحديث فقط عن النظام الانتخابي، بذلك التحليل أهملوا المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي المأزوم، في حين لم تقم&nbsp; أي جهة حتى الآن بالاستعانة بمؤشرات ميدانية عن أسباب المقاطعة، لذا تمحورت تفسيرات المقاطعة إلى أسباب جزئية منعزلة افتقدت إلى الموضوعية في اغلب الأحيان .</p> <p dir="RTL">معظم النخب السياسية المعارض والمؤيد مؤيد فوجئ بمشهد المقاطعة، كثيرا منهم مهمته اقتصرت على التعليق السياسي دون وعي بما يحدث من تغيرات، فكان حدث المقاطعة محل استغراب، الذين يختصرون أسباب المقاطعة في النظام الانتخابي يتحاشون ربط هذا النظام الانتخابي بطبيعة السلطة التي أنتجت هذا النظام وميلها لوجود نموذج سلطوي يهمن على المجتمع، لم يدرج المحللون أوضاع الشعب الذي يتألم من قسوة النظام وسطوته وإجراءاته الاقتصادية التقشفية ضمن أسباب المقاطعة، وكما جرت العادة راح الاعلام المصري وضيوفه يستخدمون الفزاعات من اجل التصويت ويستجدون الشعب للنزول لليوم الثاني لكن يبدو ان الشعب اتخذ قراره في الجولة الأولى وجولة الإعادة بالمقاطعة، واغلب الظن ان هذا الوضع سيستمر بشكل لافت في الجولة الثانية&nbsp; .</p> <p dir="RTL">لماذا يقاطع الشعب الانتخابات الآن بعد إن شارك في الانتخابات بكثافة بعد ثورة يناير، يمكن إن نصيغ السؤال بطريقة أخرى لماذا عاد الشعب المصري&nbsp; لممارسة المقاطعة كما كان قبل الثورة؟ ليس معنى السؤال بهذه الصيغة القول بأن لاشيء تغيير بعد الثورة ولكن هو محاولة للمقاربة وكشف التشابه .</p> <p dir="RTL">للعملية الانتخابية أطرافها التي لا تتم بدونه هو المناخ السياسي العام ودوره في إجراء انتخابات حقيقية بين متنافسين، كما إن الظرف الاقتصادي والاجتماعي العام يحكم في كثير من الاحيان جدوى المشاركة في التصويت .</p> <p>أفرزت معادلات القوة بعد حراك 30 يونيو مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة وقد رحبت به دوائر أصحاب النفوذ والسلطة الاقتصادية ودعمه الجيش بالطبع، وخلال الحراك استطاع السيسي كسب تأييد قطاعات شعبية واسعة من الشعب المصري، كما ساهمت العديد من الدول الخليجية في دعم سلطته، في ظل هذه الظروف تشكل مشهد جديد اهل الحكم للتصرف المطلق واتخاذ القرارات دون مساءلة، فقام بدوره بالتضييق على المجال العام ومواجهة مظاهر التعبير المختلفة من إضرابات أو اعتصامات أو تظاهرات وحتى وان لم ترفع التحركات مطالب سياسية مباشرة، توسعت دوائر القمع وفتحت السجون وهدد المجتمع ككل وليس الاخوان المسلمين فحسب، وابتزت التيارات السياسية لكي تصمت، حتى لا تتهم انها مع الجانب الآخر الذي يعارض السلطة وفى هذه الأجواء تم صياغة قانون الانتخابات والذي يؤهل عمليا رجال السلطة من كبار الرأسماليين بالفوز في الانتخابات عبر قوائم مطلقة، لم تحتمل السلطة وجود فكرة التنافس بين تيارات فيها من لا تؤيد الحاكم بشكل مطلق، انسحبت قائمة صحوة مصر والتي جمعت بعض رموز من الحركة الوطنية المصرية بعد دعوى قضائية تلزم بإعادة الكشف الطبي على المرشحين أخليت الساحة لقائمة "في حب مصر " وهي التي تم تسميتها بالقائمة الوطنية وضمت رموز حزب المخلوع مبارك وهى القائمة التي نجحت بينما كانت تركيبة القوائم الأخرى لاتختلف كثيرا في مواقفها من السلطة بالتأييد، واضح إن السلطة تنافس نفسها وأصبح هناك انطباعاً لدى المواطنين ولدى المرشحين إن قائمة السلطة هي المؤهلة للفوز وعلى جانب آخر لم تساهم القوائم الأخرى في بذل جهد للتعريف بنفسها أو الدعاية وان كان النظام الانتخابي والقيود مثل احد أسباب المقاطعة فإن تأجيل الانتخابات وإبداء الاعتراض على إجرائها والمطالبة بتأجيلها قد أعطى لفئات عديدة إحساساً بأن السلطة ليست جادة في إجراء الانتخابات، وان السيسي لا يريد إن ينتقص من سلطاته احد، وان المشاركة لن تؤثر بعد أربع سنوات من الانتخابات حيث لم يحدث أي تغيير خاصة وإن المصريين يرون السلطة تتصرف بحرية مطلقة وتفرض إجراءات اقتصادية قاسية فما جدوى المشاركة.</p>
Image: 276.jpg
ID: 570
Title: ثقافة: عماد خليل الطيب تيزيني: نحن أمام مرحلة تاريخيّة كونيّة جديدة تطرح سؤال من أين نبدأ؟
Content: <p dir="RTL">يبقى الفكر الخلّاق قضيّة حياة، ومسار تأمّل، لا يدركه سوى الباحث في دائرة المعرفة، والمفكّر الملتزم بالحريّة، كهويّة ثقافيّة، تمنحه الولوج إلى مكامن الخطر المؤدّي إلى الكشف العلمي، والمعرفي، من أولئك الّذين، يسيرون على دروب التّفكّر منذ بدايات القرن الماضي، واعتناق الفلسفة في دائرة الجدل المؤسّس لبنية فكريّة، تنطلق من رحابة النّقد الّذي يبقى ديدن الباحث، والفيلسوف، إنّه المفكر السّوري طيّب تيزيني، الّذي حلّ ضيفًا على البلد الّذي يحب، لبنان، والّذي له في ذاكرته ما جسّده العمل الحزبي الشّيوعي، وماتركه التّراث الفكري، من دراسات، ونقاشات، وسجالات، حيث العمر، والعذابات للأمّة، وتحديدًا، ما يحدث في سوريا والوطن العربي، كلّ ذلك جعله، ليضع كلّ شيء تحت المحك، وتحت القراءة الجدّية أمام التّحديّات الكونيّة الكبرى.</p> <p dir="RTL">كان لإذاعة صوت الشّعب، وعبر أثيرها، وضمن برنامج "إشكاليّات"، لقاء شاملًا، نقدّم عبر صفحات مجلة&nbsp; "النّداء"، بعض ما ورد في اللّقاء.</p> <p dir="RTL">&nbsp; س:نرحّب بكم في لبنان، وعبر أثير صوت الشّعب، وإلى برنامج إشكاليّات.</p> <p dir="RTL">ج: أشعر بلحظة فائقة بالنّسبة لي، حيث إنّني أعيش لحظات تاريخيّة الآن، لحظات، أستعيدها، وأفكّر أنّ هذه اللّحظات تتجدّد، ولكن برؤى جديدة، واحتمالات أخرى جديدة.</p> <p dir="RTL">س: قبل أن ندخل إلى إشكاليّات الثّقافة والسّياسة، الفكر والسّياسة، وأنتم من المنظّرين لفكر ماركسي له الطّابع الإيديولوجي، منذ زمن بعيد، فإنّنا أمام قضايا فكريّة شائكة يعيشها واقعنا العربي، كيف يمكن أن نقرأ، أو أن نقارب هذه المسائل في فكر طيّب تيزيني؟</p> <p dir="RTL">ج: يسعدني أن أستعيد تاريخي لأستنبط منه بعض الأفكار، كإجابة عن هذا السّؤال الجميل والمعقّد، والّذي قد يكون ولّادة لأشياء جديدة في حياتنا المعاصرة، نحن نعيش الآن، وأنا من بين من يعيشون هذه اللّحظة العربيّة والعالميّة، بمثابتها لحظة لم نعش مثيلًا لها، إلى درجة أنّه قد أربكنا في بدايات الموقف، قبل أربع سنوات ونصف السّنة، حصل الإرباك، وخصوصًا، بعد أن أوغلنا في هذا الموقف، واتّضح أنّنا نعيش حالة ليس لها ما يماثلها في السّابق، وأنا أعترف أنّني عشته بقلق.</p> <p dir="RTL">إعتقدت، وأعتقد أنّه كان مثمرًا، إنّ القلق يعني أنّني وضعت أمام أسئلة جديدة، أمام موضوعات تاريخيّة جديدة، ووصلت في أنّنا قد نكون في مرحلة عالميّة كونيّة جديدة، نحتاج فيها إلى إعادة النّظر بمنظوماتنا المنهجيّة والفكريّة، والإصطلاحيّة، وبالتّالي ينبغي إعادة النّظر في ما اعتدنا عليه كأنّه حالة معيوشة مأخوذ بها، وبمصداقيّتها.</p> <p dir="RTL">س:هل يمكن أن ننطلق من هذا الإرباك الفكري الّذي عبّرتم عنه، أو عن هذا القلق المثمر، ودائمًا، القلق هو سمة من سمات المفكّر الّذي يبحث عن قضايا وأسئلة شائكة، أو ربّما يبحث أيضًا عن الإبداع، كما في كلّ الفنون، والآداب، كذلك في السّياسة والفكر، والإيديولوجيا، هذا الإرباك، هل انعكس عند طيّب تيزيني على الفكر والإيديولوجيا، بمعنى، أريد أن أتحدّث معكم عن ماقبل السّنوات الأربعة حاليًّا، عن الفكر بشكل عام، عن الإيديولوجيا، فهل هناك من إرباكات ما، حصلت قبل التّطوّرات السّياسيّة الّتي تحوّل في مسار المفكّر طيّب تيزيني؟</p> <p dir="RTL">ج:إنّه أمر مركّب، وكذلك معقّد، لذلك ليس هناك وسيلة لأن نقطع بين مرحلة وأخرى قطعًا تامًّا، هو تعبير فلسفي، أن نقطع قطعًا إبستمولوجيًّا- نهائيًّا.</p> <p dir="RTL">&nbsp; هنالك بنية مركّبة تمتد باتجاه أو باتجاه آخر، لتوحي للمفكّر، للباحث، بأنّها ما تزال مستمرّة كما كانت، لكن، سيكتشف هذا المفكّر، وهذا الباحث، أنّ هناك حالات جديدة ليست وليدة السّابق، كما هو، وإنّما هي وليدة ظروف ماعاشها السّابق.</p> <p dir="RTL">&nbsp; من هنا تبرز إشكاليّة تاريخيّة معرفيّة، تتمثّل في السّؤال التّالي: أين نبدأ؟، أفي مابدأنا به قبل عقود أو أكثر، أم أنّنا نبحث عن بداية جديدة نصنع حدودًا لها قابلة لأن تمنحنا رؤية أوّليّة لها، بحيث إنّنا نبني عليها ماقد نفعله لاحقًا.</p> <p dir="RTL">&nbsp;هذا ما أعيشه حتّى الآن، وقد أعدت النّظر في كثير من المسائل في ضوء الأحداث الكونيّة الّتي نعيشها الآن، لكن هذا التّحوّل يسعدني، لا بل، أقول: هذا التّحوّل يسعدني لأنّه لم يطح بما كنت آخذ به، وهذا أعتبره سعادة لي، لم يطح على الأقل بكلّ شيء كنت أتبنّاه، إنّما أتى ليدعوني بقوّة هائلة إلى إعادة التّفكير في بناء أكثر&nbsp; رصانة، ودقّة، ومنطقيّة، وانفتاحًا على التّاريخ الجديد.</p> <p dir="RTL">س:أشرت إلى إشكاليّة حقيقيّة، إشكاليّة معرفيّة، بطرحكم السّؤال التّالي: من أين نبدأ؟ فهل يمكن لنا أن نحدّد عمليّة البدء دون هذا الرّبط التّاريخي، وهنا لا أتحدّث عن قطيعة، بل أتحدّث عن استمراريّة، عن توال للأحداث، عن سلسلة من المفاهيم والمنهجيّة في التّفكير الفكري، وفي هذا المضمار، ألا ترى د. طيب تيزيني، أنّ مايحدث في العالم العربي هو من جرّاء غياب منظومة فكريّة، وبنية هرميّة، أدّت إلى ما أدّت إليه، أم تحصر المسألة فقط في في السّلطات والأنظمة السّياسيّة؟</p> <p dir="RTL">ج:لا،لا، لم أصل يومًا إلى هذه الرؤية الضّيّقة، وإنّما منذ بداية الأحداث، اكتشفت أنّ الإجابة عمّا بدأ يحدث في سوريا، لا أستطيع أن أفهمه تمامًا، هناك حالة مستعصية على الفهم، ولا أستطيع أن أجيب عن أسئلتها، لذلك، كان عليّ أن أبحث عن الّذي ورثته دون أن أتوقّف عنده، وقد أقول: لقد توصّلت فعلًا إلى أنّنا أمام مرحلة تاريخيّة كونيّة جديدة، قد تطالبنا في إعادة النّظر في منظوماتنا الفكريّة، المناهجيّة ثمّ الإصطلاحيّة، فالأفكار الّتي اعتبرناها سابقاً صحيحة، على الأقل كل شيء بدأت أضعه تحت المحك، لكن ليس بصورة نهائيّة قاطعة، أقول: تحت المحك من أجل فهم مصداقيّة ماكنت أعرفه ذا مصداقيّة.</p> <p dir="RTL">الآن، هذا المحك هو الّذي أشتغل عليه، يعني هناك فكرة تشغلني دائمًا، وتتمثّل بحدس يتمّ يوميًّا في العالم العربي.</p> <p dir="RTL">&nbsp;الحديث يتمثّل في ثنائيّة العدم والوجود، ثنائيّة الوجود والعدم، لذلك، نستنتج، أنّ الصّراعات السّابقة، والتّحوّلات السّابقة الّتي رافقها العالم العربي ذات بعد هام، لكن لم تكن قد وصلت إلى إحداث قطيعة بين الوجود والعدم، أو إلى إحداث حالة جديدة، تتمثّل في ثنائيّة الوجود عدمًا، والعدم وجودًا.</p> <p dir="RTL">&nbsp;هذا الأمر يؤرّقني كثيرًا، لأنّي أعيش في صميمه، وقد مثّل هذا الأمر بداية هامّة، تجعلني أطرح كلّ الأسئلة بدون استثناءات، وأسأل، هل ما زالت تمتلك مصداقيّتها المعرفيّة، وشرعيّتها التّاريخيّة.</p> <p dir="RTL">س: تشغلك ثنائيّة الوجود والعدم، أحيانًا، العدم يصوّر، أو يخلق، فالعدم في المفهوم الجاهلي شكّل الخوف من مجهول ما، أنتم كيف تنظرون إلى هذه المسألة، أمن منظور إيديولوجي، أم من منظور آخر؟</p> <p dir="RTL">ج:أنظر إليه من منظور إيديولوجي، لكن لا أكتفي بذلك، أبحث&nbsp; عن المنظور المعرفي التّاريخي، قبل أن ألتهم من الإيديولوجيا، أي إيديولوجيا، أحاول أن أبحث في الحدس بذاته، وألفّ عليه تاريخًا، وراهنًا، ومستقبلًا، بحيث يتاح لي بأن أقدّم شيئًا ما، يسمح لي بالخروج من هذه المنطقة التّاريخيّة، أزعم أنّنا الآن، وبعد هذا الّذي يحدث في العالم العربي حاليًّا، أنّنا أمام حالة لم يمر العالم بمثيلها من قبل، إنّها مرحلة جديدة، تصنع حدًّ جديدًا بين ما كنّا عليه، وبين ما بدأنا ندخل غماره. هذا ما يعقّد الموقف، لكن في الوقت نفسه أيضًا ما يوضح كثيرًا من المسائل الّتي تصبح أكثر رؤية، وقابليّة للرؤية، فحينما تضع الماضي والحاضر أمام هذا المعيار، قد تستطيع الوصول إلى نقطة هامّة دون أن تستكملها إلًا بالتّوغّل الأكثر عمقًا في اللّحظة الحاليّة المستقبليّة.</p> <p dir="RTL">&nbsp;ممّا يطرح علينا سؤالًا كنّا نستخدمه في كلّ المجالات المعرفيّة الّتي تلتحم ضمن بنية مركّبة.</p> <p dir="RTL">&nbsp;فهذا السّؤال :من أين نبدأ؟ أصبح سؤال الأسئلة، لأنّني أزعم أنّ هذا الّذي بدأ في العالم العربي، بدأ يحدث بكلّ الّذي واجهناه، وراح يطرح أمامنا استفزازات هائلة، ما الّذي حدث؟ وما الّذي سبق هذا الّذي يحدث؟ وما هي الإحتمالات؟</p> <p dir="RTL">س: في الأسئلة الفلسفيّة الّتي تطرحها، وأنت أستاذ الفلسفة، ماذا، وكيف، ولماذا، والآن تقول: من أين نبدأ؟، بمعنى أنّه سؤال تتطلّبه المرحلة الّتي نمرّ بها، واعتبرت أنّ هذه المرحلة تكاد تكون فريدة في التّاريخ، ولكن وسقوط الإيديولوجيات، وأنّها لم تعد كفيلة أو قادرة على أن تقدّم إجابات واضحة محدّدة، بحيث بتنا بحاجة إلى ماهو أشمل وأعم، هل يتطابق هذا مع مفهوم العولمة وما تصبو إليه السّياسة الأميركيّة ، الرّأسماليّة في العالم؟</p> <p dir="RTL">ج: أنا في هذه الحال، أسلك سلوكًا قد يكون نظيفًا بالنّسبة لي شخصيًّا، لا أقول بإسقاط هذا على أو ذاك ممّا ورثناه، وضمن هذا الأمر، سأضع الإيديولوجيا على المحك التّاريخي، المعرفي التّاريخي.</p> <p dir="RTL">&nbsp;هل مازالت الإيديولوجيا قابلة لأن تكون شكلًا من أشكال الإجابات الّتي نبحث عنها، أو تكون حافزًا من حوافز هذه الإشكالات، صراحة، أنا أعلّقه كلّه هنا، لذلك استخدمت مفهوم "التّعليق"، التّعليق المنهجي، والنّظري، والتّاريخي.</p> <p dir="RTL">&nbsp;إنّ كلّ ما ورثناه معلّق بانتظار الإجابة عن المدى المنظور، أو غير المنظور لهذا التّعليق، حتّى نستطيع أن نضع هذا المعلّق وراءنا، ونواجه حالة جديدة في تاريخنا، وأظنّ أنّ الأمور ليست بهذا التّعقيد الكبير الّذي يحدث قطيعة مطلقة بين ما سبق وبين ما هو قائم، وما سيأتي، هناك تشابكات عميقة تحتاج عملًا شاملًا من مجموعات واسعة النّطاق، وواسعة التّخصّصات، بحيث إنّ كلّ جوانب الكون الّذي نعيشه الآن يحاط به مجدّدًا دون الإحاطة بما كان يحيط به سابقًا، كأنّنا الآن نصنع عالمًا جديدًا في إطار الفكر التّاريخي المعرفي.</p> <p dir="RTL">س: نصنع عالمًا جديدًا، لكن من الّذي يصنع هذا العالم الجديد؟ هنا إسمح لي، أنت تربط المسألة كما نفهم انطلاقًا من الأحداث الّتي تجري في عالمنا العربي، فهي الّتي تدفعك وتدفع المفكّرون إلى التّفكير في أطر مختلفة تمامًا، أو كما عبّرتم على المحك التّاريخي، هل نحن كنّا بحاجة إلى كلّ هذا الحدث السّياسي، أو لما يسمّى لعبة الأمم لكي تفجّر كلّ هذا التّفكير؟</p> <p dir="RTL">لماذا لم ننتج معرفتنا، وهويّتنا الثّقافيّة والفكريّة، أو البنية المتكاملة قبل أن نصل إلى ما وصلنا إليه، هل هناك من مسؤوليّة يتحمّلها المثقّفون، والمفكّرون؟</p> <p dir="RTL">ج: نعم، ولا، هذه إجابة تعني أنّ مايحدث الآن، لم يكن امتدادًا مباشرًا لما عشناه من قبل، وإنّما هو حالة جديدة، أحدثت قطيعة جديدة فيها كثير من عناصر الإطلاق، بحيث إنّك تقول: إنّما عليك أنّ ما تكتشفه هو ذلك الّذي لم تكتشف بذورًا لإنتاجه سابقًا، يعني بهذا المعنى لا نحمّل المفكر السّابق والباحث السّابق ما نعيشه الآن، لماذا لم يكتشفوه، فإنّ الإجابة أو طرفًا من الإجابة يكمن في أنّ الّذي يحدث تخطّى كلّ الإحتمالات الّتي كان يعيشها الإنسان العربي، خصوصًا، الإنسان العربي المشرقي الّذي بدأ يعيش لحظات قد نقارنها بما قبل البشريّة، أنا هنا أستند إلى واقعة أصبحت راهنة، وكانت غائبة، أو مغيّبة بعد أن اكتشفت، ولم تستخدم إلّا قليلًا في التّاريخ الفكري، ما هي شروط نشوء الإنسان؟ هذا سؤال طرح في القرن الثّامن عشر وخصوصًا في القرن التّاسع عشر، ماهي الشّروط الّتي كان توفّرها ضروريًّا لنشأة ما نسمّيه الإنسان العاقل؟، نعود بالمسألة إلى حاملها الأوّل البيولوجي التّاريخي، فالإنسان من حيث هو إنسان، حيث هو في بداياته التّورخة له، يعني أنّ الإنسان يحمل بيولوجيا معيّنة، تصنع اجتماعيًّا بقدر أو بآخر، سؤال جديد، فهذا السّؤال يجري التّغاضي عنه باعتباره سؤالًا أجيب عنه.</p> <p dir="RTL">&nbsp;اتّضح أنّ الشّروط الّتي كانت تعني مدخلًا إلى الإنسان العاقل وهي السّلاسة، انتصاب القامة، القدرة على استخدام الأصابع للعمل، وتطوّر نوعي في الدّماغ، وجدنا أنّ هذا الأمر بدأ يطرح نفسه، ويفرض نفسه عبر سؤال آخر، هل اكتملت هذه العمليّة؟ هذه العمليّة عالميًّا كونيًّا، أنا لاحظت منذ بداية الأحداث، وقد قاربت الـ خمس سنوات، أنّ الأمر لم يكتمل، هذا دعاني إلى أن أعود إلى مرجعيّات أخرى، كنت أقرأها دون ضغط، هذه الأحداث الّتي نعيشها، فعدت إلى ابن خلدون، إلى جان جاك روسو، هؤلاء الّذين بدأوا يبحثون في الشّروط الأوليّة لنشوء مجتمع إنساني، فوجدت أنّ هناك ما يجب أن يصنع جديدًا.</p> <p dir="RTL">س: هل قدّمت هذه العودة من إجابات محدّدة، أم لم تقدّم؟</p> <p dir="RTL">ج: في الطّريق إلى ذلك، بقي ابن خلدون يتحدّث بشيء من الدّقة عن البشر وانفصالهم عن الطّبيعة، وانفصالهم عن كونهم كائنات طبيعيّة، إلى أن اكتشف أنّ هناك شروطًا أخرى، طبيعيّة لاتكفي وإن كانت ضروريّة.</p> <p dir="RTL">هناك عناصر بدأت تتكوّن مع تكوّن هذا الإنسان، من الأسئلة، هل هؤلاء البشر اكتشفوا أين يعيشون؟</p> <p dir="RTL">ماهي القوانين الّتي تفرض نفسها في الإطارات المعيشة الّتي يعيش بها البشر، ثمّ هل هذه الظّروف الجديدة أنهت عمليّة تكوّن البشر طبيعيًّا مع عمليّة الدّخول في هذا الحقل الجديد، الّذي لم يكن معروفًا، المجتمع- لقد اتّضح أنّ ابن خلدون وضع يده بعض الشّيء على خطوط أوّليّة في هذه المسألة، ومن ذلك أنّ مجموعة من النّاس خضعت لتلك الثّلاثيّة من الأسباب: انتصاب القامة، استخدام الأصابع، وتطوّر الدّماغ ، تطوّرًا نوعيًّا.</p> <p dir="RTL">&nbsp;وصل إلى هذه المسائل، واكتشف أنّ العمليّة لم تكن متساوية في الكون الّذي كان يضطلع عليه ويقترب منه، اكتشف أنّ هناك عمليّة تسير باختلافات متعدّدة بين هنا وهناك وهنالك، وبالتّالي ليس هناك قطار واحد للبشرية، لقد مشى من الأدنى إلى الأعلى ووصل إلى الإنسان العاقل، وقد وجد أن هناك تجلّيات قد لا تحصى لاختلافات بين هذا، وذاك، وذلك.</p> <p dir="RTL">س: ماتشير إليه في هذه النّقطة، فيما يتعلّق بابن خلدون، وروسو، وكذلك نظرية العقد الإجتماعي، وتطوّر البنى الإجتماعيّة، حيث نستنتج من كلامك، وكأنّك تقول: نحن بحاجة لإعادة&nbsp; قراءة، إلى قراءة جديدة، هل هناك من مفكرين في ظلّ ما نعيشه من تطورات، وأزمات، وما قدّمته عن المجتمع، هل نحن بحاجة إلى وعي جديد بمفهوم العقد الإجتماعي، والثّورات الثّقافيّة، الّتي أحدثت مفهوم الدّيمقراطيّة والحريّة والمساواة والعدالة في العالم.</p> <p dir="RTL">ج: هذا سؤال هام، حاسم، أعتقد أنّه لم يطرح بهذه القسوة أمام مفكري العالم، خصوصًا في المناطق الّتي لم تعش ما يعيشه العالم العربي، لاحظ، أتحدّث عن العالم العربي، خصوصًا، كانوا ينطلقون ممّا وصلت إليه البشريّة، لقد إنطلقت من تلك الثلاثيّة الّتي اعتقد العالم أنّها أصبحت ناجزة، لم يدقّق، ولم يكن مطلوبًا أن يدقّق، لأن الأمر اعتبر فيما مضى.</p> <p dir="RTL">&nbsp;نعم، لقد جاءت الأحداث الجديدة لتطرح أسئلة قديمة، لكنّها تحتاج إلى إجابات جديدة، من ذلك، هناك ملاحظات، سجلّت عبر التّوغّل فيما يحدث يوميًّا في العالم العربي، أنا آخذ نموذجًا عشته وقاربته مباشرة.</p> <p dir="RTL">&nbsp;إنّ الصّراع في المجتمع العربي وفي العالم العربي عمومًا، وخاصّة بعد أن اتجه هذا العالم العربي إلى المجتمع العربي الإنساني، هذا الصّراع لم يحصل على الصيغة النّهائيّة الّتي هي &ndash; السوسيو مجتمعي- وإنّما على بذور سابقة ظلّت ترافقه، وهذا مابدأنا نشهده الآن، هذه اللّاحقة الجديدة، هي الإشكاليّة، وجدت ذلك متمثّلًا في أنّ الصّراع بدأ يعود إلى صيغة سابقة على هذا الصّراع في فترات سابقة، كان موجودًا بين حوافي الإنتقال من الطّبيعي إلى المجتمعي، من البيولوجية إلى السوسيولوجيا، فبدأت أضع يدي بعد أن عشت ثنائيّة الوجود والعدم.</p> <p dir="RTL">عدم ووجود، كيف يتّخذ هذا الصّراع حالة جديدة، تبدأ بصراعات اجتماعية، ماليّة، ثقافيّة، وتنتهي بصراعات تعيدنا إلى بدايات البشريّة البيولوجية، وعمليّة الإنتقال من البيولوجي إلى السوسيولوجي.</p>
Image: 276.jpg
ID: 571
Title: كلمة: موريس نهرا اين الاستقلال؟
Content: <p dir="RTL">مع اقتراب عيد الاستقلال، الذي يقع بعد بضعة ايام من صدور العدد الحالي&nbsp; من مجلة النداء، لا بد من الإضاءة على بعض معاني الاستقلال وضياعها في الواقع القائم. والمعروف ان جميع شعوب العالم، تطمح الى الاستقلال، وتبذل الكثير من الجهود والتضحيات لتحقيقه. وشعبنا كذلك. فقد&nbsp; خاض نضالاً طويلاً وقاسياً ضد السيطرة العثمانية، ثم ضد الانتداب الفرنسي، وقدم التضحيات حتى تمكن من نيل الاستقلال. وقد كان في الصفوف الأولى لمعركة الاستقلال، قائد حزبنا الشيوعي فرج الله الحلو، الذي ليس هو من ضمن محاصصة 6 و6 مكرّر الطائفية، التي تشكل المعيار الذي تعتمده السلطة في تحديد رجال الاستقلال. لكن هذا الخلل ليس الوحيد في سياسة السلطة ومعاييرها.</p> <p dir="RTL">فالإستقلال نفسه والتوجهات والممارسات السياسية للسلطة، هي موضع خلل، بل الخلل الأكبر. فأين هو الاستقلال اليوم، بل اين هي الدولة وسلطتها التي تنخرها التناقضات والأزمات والتي تغرق في مستنقع النفايات؟ أو ليست هذه الأزمة مظهراً لإهتراء نظام الطائفية والفساد؟.. ان ما يفوح من رائحته النتنة وشلله وعجزه، هو أكثر بشاعة وضرراً على الناس من النفايات نفسها.</p> <p dir="RTL">وفيما يرى اللبنانيون بعد 72 سنة من عمر الاستقلال، ضمورَه وافتقاده وهجه، لعدم أكتراث اهل السلطة بالحرص عليه، فإنهم بتناقضاتهم المرتبطة بمعايير نظامهم الطائفي، وانهماكهم الكلّي بمصالحهم الخاصة والفئوية، يغيّبون الإرادة الوطنية والقرار اللبناني في مختلف القضايا الاساسية والمفصلية، ويرتهنون الى للخارج، منتظرين، كما جرى قبلا في مؤتمر الطائف ثم لقاء الدوحة، او في ما عُرف بـ س س، اي سوريا والسعودية، تفاهما واحتضاناً او وصاية ما، لصياغة تسويات، بالكاد يكون فيها اهل السلطة شركاء لا أكثر. وهذه التسويات لم ترتق ولو مرة واحدة الى مستوى الحل الحقيقي، بل كانت بمثابة ترقيع لثوب بال.</p> <p dir="RTL">وتبرز جسامة وخطر هذا الاهتراء والعجز، ليس في انقضاء أكثر من سنة ونصف السنة على شغور موقع الرئاسة فقط، بل وفي توقف المجلس النيابي عن العمل الفعلي، وهو الممدد لنفسه مرتين، وفي تعثر عمل الحكومة. والمستغرب بل المستفظع، هو عدم اكتراث الاطراف السلطوية بما يحيق بالبلاد من تحديات ومنها خطر الارهاب على حدودنا الشرقية، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واحجامهم عن معالجة عشرات الملفات والقضايا، فلا تهمهم قضايا الشعب والوطن، ولا مصلحة الدولة العليا.</p> <p dir="RTL">فهم غارقون في لجّة التناقض&nbsp; والتسلية واللعب، بين التشريع الضروري، والميثاقية، وما شابه من المفاهيم المشوّهة ، في حين ان دور الدولة وحالتها في تراجع إن لم نقل تفكك، رغم إدّعائهم بناء الدولة.</p> <p dir="RTL">وفي حالة كهذه لم يَعد عدم الإكتراث مقتصراً على مسألة صيانة الاستقلال، بل على وضع البلد والدولة نفسها... ولولا دور مؤسسة الجيش خصوصاً في مواجهة الإرهابين، وبعض الأجهزة الأمنية المهتمة بذلك، لنسيَ الناس وجود الدولة والسلطة.. هذا علماً ان قمع الحراك الشعبي المدني، هو ابشع تعبير عن دور السلطة وهو يعرّيها ويبعد الشعب عنها.</p> <p dir="RTL">ان تضاؤل وهج الاستقلال، لم ينبع من الاستقلال نفسه، بل هو ناجم عن نهج سلطوي وتقصير فاضح. فبدلاً من بناء دولة الاستقلال جعلوا الدولة مزارع لزعماء الطوائف والمذاهب. وبدلاً من تعزيز الاستقلال بانتهاج سياسة انمائية شاملة، تهدف الى تنمية القطاعات المنتجة، جرى العكس من ذلك. فالتراجع في هذه&nbsp; القطاعات مستمر، رغم انها تشكل عاملاً اساسياً في بناء الاقتصاد الوطني، وفي توفير عدد أكبر من فرص العمل لشبيبة بلادنا، تحدّ&nbsp; من هجرتها القسرية الى الخارج.</p> <p dir="RTL">وبدلاً من ان تنعكس ثمار الاستقلال على جميع اللبنانيين لينعموا بها، يتبين ان قلة من الاغنياء الكبار يزدادون غنى، في حين يتسارع إفقار أكثرية الشعب الساحقة وتدهور معيشة معظم الطبقة الوسطى. وينطبق التمييز الطبقي الاجتماعي نفسه على صعيد الضرائب بجعل الاساسي منها على الفقراء. ويبدو ان رداءة وبشاعة الحالة التي تتخبط فيها البلاد، لا تضير اهل السلطة.. فهم يتفرجون على تشويه جمال هذا البلد المميز بمناخه وطبيعته وخصال شعبه المحببة. يتفرجون على أكوام النفايات التي تلوث هواءه وبيئته، ويحاولون بكل صلافة اقامة مطامر على شواطئه التي تشكل في بلدان اقل دفئاً واياماً مشمسة وجمالاً، عاملاً مهماً في جذب السواح وتنشيط السياحة.</p> <p dir="RTL">ان غياب المحاسبة الجدية للمسؤولين، هو السبب الاساسي لاستمرارهم في مواقعهم وتوريثها الى الاقربين عائلياً. وهو السبب ايضاً في مواصلة فسادهم ونهجهم المفقر لمعظم اللبنانيين. وينجم غياب المحاسبة من طبيعة نظام المحاصصة الطائفية التي تتيح لزعيم الطائفة الزعم بالإنهماك في حماية مصلحة الطائفة وحقوقها، فتصبح بذلك "زنوبه مغفورة". وتأتي هنا، الاهمية الخاصة لقانون الانتخاب ودوره في&nbsp; الاتيان بمن يتنكر لمصالح الناس وحقوقهم.</p> <p dir="RTL">لذلك فإن البدء باصلاح وبتغيير ديمقراطي في البلاد، يرتبط بتغيير قانون الانتخاب، واعتماد قانون بديل على اساس النسبية والدائرة الوطنية وخارج القيد الطائفي، كمدخل للتجديد في السلطة، ولتوفير صحة التمثيل، ولجعل البرنامج هو المعيار الاساسي لاختيار الناخب، حيث يمكنّه ذلك من المحاسبة.<strong></strong></p>
Image: 276.jpg
ID: 572
Title: حديث رامي الريس الى صوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، رامي الريس، أن تشبث القوى السياسية بمواقفها يمنع التوحد في مواجهة الارهاب، وهي مواقف لم تعد تتلاءم مع المرحلة السياسية الراهنة والتطورات على المستويين الدَّولي والاقليمي، مما يتطلب إعادة قراءة هذه التطورات والتكيف معها.</p> <p dir="RTL">وأشار الريس، في حديث الى صوت الشعب، الى ان لا مؤشرات لتفاهمات دَّولية وإقليمية لانتاج تسوية رئاسية في لبنان، لذلك فإن الخروج من الأزمات يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية على قاعدة تسوية رئاسية نتنج رئيساً تتفق عليه الكتل النيابية،&nbsp; مؤكداً ترحيب الحزب التقدمي بأية تسوية ولكن المهم عدم ارهاقها بكثير من البنود.</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 573
Title: حديث الكاتب والمحلل السياسي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني رجا سعد الدين لإذاعة صوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">أشار الكاتب والمحلل السياسي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني رجا سعد الدين في حديث الى صوت الشعب الى ان الاستقلال لم يتحقق الا بنضالات الوطنيين والديموقراطيين وفي طليعتهم الحزب الشيوعي، منوهاً في هذا الإطار بنضالات الشهيد فرج الله الحلو الذي لعب دورا كبيرا مع قيادات في الحزب في صنع الاستقلال، وفي النضال دفاعاً عن لبنان، مشيرا الى دور الشهيد الحلو في الدعوة الى المؤتمر الوطني الذي انعقدَ في بيروت في العام 1943 لمواجهة الانتداب وعبر تنظيمه وتوصياته وصولاً حتَّى معركة الجلاء في العام 1946، لافتاً الى ان الحزب لعب آنذاك دوراً في إطار الدبلوماسية غير الرسمية من خلال العلاقات الأممية التي تربطه بالحزب الشيوعي الفرنسي الذي كان مكوناً أساسياً من أركان السلطة في تلك الفترة.</p> <p dir="RTL">واعتبر سعد الدين ان هذا الاستقلال لم يُنجَز ولم يكتمل لأن الطبقة السياسية فرَّغته من مضمونه بسبب الطبيعة الطبقية لمكوناتها، ونتيجة تبعيتها للخارج الإقليمي والدولي سياسياً واقتصادياً وآليات التحاصص في ما بين هذه القوى، مؤكدا ان المعنى الحقيقي للإستقلال هو مقاومة كل اشكال الاستغلال وتكريس العدالة الاجتماعية والحريات الديموقراطية وتحقيق السيادة الوطنية والخروج من الحالة الطائفية والمحاصصة المذهبية نحو مجتمع علماني.</p> <p dir="RTL">ورأى سعد الدين اننا نعيش في دولة فاشلة بكل المقاييس في ظل شلل المؤسسات الدستورية نتيجة ارتباط قرار قوى السلطة بالخارج الإقليمي ومشاريعه المعروفة، مشددا على ضرورة النضال من اجل التغيير الديموقراطي البديل عن النظام الطائفي الحالي.</p> <p dir="RTL">سعد الدين دعا الى المشاركة في مسيرة الحراك الشعبي تحت عنوان الاستقلال عن إملاءات البنك الدولي، مؤكداً ان هذا الحراك هو استمرار لنضالات الحزب الشيوعي والقوى الديموقراطية والعلمانية من اجل السلم الاهلي ولتكريس الديموقراطية وخلق حالة نوعية سياسية في البلد تفسح في المجال امام تشكيل موازين قوى جديدة من اجل مواجهة عقم الطبقة السياسية وطغمتها المالية.&nbsp; &nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 574
Title: حديث نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي توفيق مهنا لإذاعة صوت الشعب‎
Content: <p dir="RTL">اعتبر نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي توفيق مهنا ان مجرد انعقاد لقاء بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يعكس مناخاً ايجابياً لأنه يوسع دائرة الحوار بين الاطراف ويساهم في إيجاد اختراقٍ ما في الجمود الحاصل وفي حالة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وشلل باقي مؤسسات الدولة، آملا ان لا يكون طرح اسم فرنجية كمرشح للرئاسة مجرد مناورة .</p> <p dir="RTL">ورأى مهنا في حديث الى صوت الشعب ان المدخل الاساسي للحل من المأزق الذي يعيشه البلد هو قانون انتخابي نسبي يعتمد على لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي والا سنبقى في دائرة التخبط&nbsp; .</p> <p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">مهنا وفي حديث الى صوت الشعب تحدث عن تنامي الحركات الارهابية المتطرفة التي وصلت الى حد تهديد بعض الدول الغربية التي رعت وغذت وسهلت حركة هذه الجماعات .</p> <p dir="RTL">ورأى مهنا ان للدول التي تدعي مكافحة الارهاب استراتيجيات ومشاريع تتمثل بتوظيف هذا الارهاب لضرب اعدائها بهدف تعزيز نفوذها وادوارها في تسوية مرتقبة، معتبرا ان الاسلوب الانجع لمحاربة الارهاب يبدأ باتخاذ الموقف السياسي والثقافي وقطع كل شرايين الدعم المالي والعسكري وإقفال كل الحدود بوجه الارهابيين.</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p> <p dir="RTL">&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 575
Title: حديث الوزير ألبير منصور الى صوت الشعب
Content: <p dir="RTL">اعتبر الوزير السابق، ألبير منصور، ان اسقاط تركيا لمقاتلة روسية أتت بعد التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على القوى المدعومة من قبلها، في محاولة منها لايقاف هذا التقدم ولجعل الروس مترددين في عملياتهم، لافتاً أن هذا العمل سيكون له فعل عكسي لناحية زيادة العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وخصوصاً مع بروز أصوات أوروبية، بعد التفجيرات التي ضربت فرنسا، تنتقد الموقف التركي والقطري والسعودي الملتبس في التعامل مع التنظيمات الارهابية.</p> <p dir="RTL">وأشار منصور، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، أن لقاء الرئيس الحريري والنائب فرنجية في باريس محاولة، من قبل من سعى اليه، لتحريك ملف الرئاسة، وبقدر ما يحمل طرح اسم فرنجية من مناورة&nbsp; بوجه العماد عون، إلا أنه في الوقت نفسه مناورة ذكية لناحية إمكان الالتقاء بين جنبلاط والحريري والجميل وبري، واذا خرجت هذه المحاولة عن نطاق المناورة فإنها قد تشكل مخرجاً من المخارج المقبولة لحل أزمة انتخاب رئيس للجمهورية.&nbsp;</p>
Image: logo sawtachaab1.jpg
ID: 576
Title: حديث نائبة الامين العام للحزب الشيوعي الى صوت الشعب
Content: <p dir="RTL">الدبس لصوت الشعب</p> <p dir="RTL" align="center">تركيا تسعى للمحافظة على دورها ضمن الخطة الأميركية لتقاسم النفوذ في المنطقة</p> <p dir="RTL" align="center">وطرح اسم النائب فرنجية للرئاسة لعب في الوقت الضائع بانتظار ما سيحصل في سوريا</p> <p dir="RTL">رأت نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتورة ماري ناصيف الدبس، أن لتركيا هدفين من وراء إسقاط المقاتلة الروسية، الأول يتعلق بدورها ضمن الخطة الأميركية العامة، وربما تكون الولايات المتحدة منزعجة من التقدم الذي تحرزه روسيا في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط، لذلك سهلت لتركيا عملية اسقاط المقاتلة الروسية على ان لا تتجاوز الحدود نحو اشتباكات عامة، أما الهدف الثاني فيتعلق بطموحات أردوغان الشخصية الساعي الى جمع أوراق تحفظ دور تركيا على صعيد الحل في المنطقة، وهنا برز مجدداً طرح ما يسمى المنطقة الإنسانية الآمنة في محاولة لوقف التقدم الروسي في هذه المنطقة المهمة، لافتة الى وجود نوع من المواجهة بين الولايات المتحدة الممثلة للنظام العالمي الامبريالي وروسيا التي تقود القطب المواجه له، تدور في منطقة الشرق الأوسط لاعادة تقاسم النفوذ.</p> <p dir="RTL">وأشارت الدبس، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، الى ان طرح اسم النائب فرنجية لرئاسة الجمهورية غير جدي، بل عبارة عن لعب الأطراف اللبنانية في الوقت الضائع بانتظار ما سيحصل في سوريا ولمن ستكون الغلبة وبعدها تكون التسويات، وهي أيضاً محاولة من قبل 14 آذار والسعودية لتقسيم الطرف الآخر، لناحية قبولهم فرنجية رئيساً ورفضهم للعماد عون مما يحدث خلافات داخل قوى 8 آذار،</p> <p dir="RTL">وحول ما يطرح من قوانين انتخابية، اعتبرت الدبس أن كل أطراف السلطة السياسية غير موافقة على النسبية إلا في ظل القيد الطائفي مما يجعل أي قانون للانتخاب عبارة عن تشكيل لمجلس مِلَل، محذرة من الانجرار وراء شعار ربط النسبية بالقيد الطائفي، مؤكدة أن المدخل للدولة المدنية العلمانية هو قانون انتخاب على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.&nbsp;</p>
Image: ماري ناصيف الدبس.jpg