السفير الروسي الكسندر زاسبكين
رأى السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أن أي ضربات يوجهها التحالف الاقليمي الدولي للإرهاب على الأراضي السورية من دون التنسيق مع الحكومة سوف يعتبر انتهاكا للسيادة السورية، ونحن نريد استبعاد مثل هذا الإحتمال. ونبه في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية من وجود أهداف جانبية أو معاكسة لشعار مكافحة الارهاب. واستبعد ضرب أي مواقع للجيش السوري النظامي قائلا الخطر ليس هنا وإنما في عدم التنسيق مع أطراف رئيسية مثل سوريا وإيران. وقال زاسبكين إن روسيا تعمل حاليا كي لايحدث الأسواء وتبذل الجهود كل تكون محاربة الارهاب تحت راية الأمم المتحدة. واعتبر أن التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وأوروبا وسوريا في ضرب مواقع الارهابيين هو إيجابي في حال وجوده فعلا .
ولفت زاسبكين إلى أن الادارة الأميركية جمدت التعاون مع روسيا في الشرق الاوسط في المرحلة الحالية، بسبب النزاع في أوكرانيا. وتحدث عن جولة موفد الأمم المتحدة دي ميستورا قائلا إنها ستوضح ما إذا كان يوجد افق للحل السياسي عبر استئناف مؤتمر جنيف. ورأى أن البعد الإ قليمي الخطر للنزاع السوري يكمن في مشاركة الجهاديين من أكثر من ثمانين دولة فيه، ويجب بذل الجهود الدولية لاجبار الدول التي تمولهم على وقف التمويل والتسليح ووضع حد لتسرب المقاتلين إلى الأراضي السورية.
وأكد زاسبكين أن روسيا لاتهدف من مؤتمر شنغهاي أو دول البريكس إلى خلق حلف دولي جديد بعد انتهاء حلف وارسو، وإنما تريد الشراكة مع عدد أوسع من الدول في الاطار السياسي والاقتصادي، أما التعاون العسكري فهو ثنائي مع عدد كبير من الدول. وقال إن الحرب الاقتصادية تشكل تحديا لروسيا لكنها مستعدة لمواجهتها، وقد اتخذت إجراءات عدة وسوف تواصلها ولديها امتداد جيد في الاتجاه الأوروبي والآسيوي، بالاضافة إلى تطوير اقتصادها داخليا.