الخبير في الشؤون الدولية محمد خواجة
أعلن الخبير في القضايا الدولية محمد خواجة أن التحالف الدولي ضد داعش يلفه حتى الآن الكثير من الالتباس والغموض. وقال في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية إن خطاب الرئيس الأميركي يطرح الكثير من الأسئلة اهمها: الفصل الميداني بين العراق وسوريا، حيث المطلوب من القوات العراقية والعشائر والبشمركة المشاركة في المعركة إلى جانب الضربات الجوية، بينما تترافق الضربات الجوية في سوريا مع جهد استخباراتي ومساعدة المعارضة على التدريب والتسلح مستقبلا.
واضاف خواجة أن استبعاد أي دور للحكومة السورية قد يعني أن الإدارة الأميركية تريد الضغط على داعش في العراق من أجل تدفقها إلى المحافظات الشمالية الشرقية في سوريا،وتحقيق الفصل بين العراق وسوريا، وبين العراق وإيران.
واعتبر أن النظام السوري غير قادر على خلق تنظيم مثل داعش كما يتهمه البعض لأن داعش ليست تنظيما عابرا، وإنما تنظيم يدار بعقلية استراتيجية فهو يتمدد على خطوط المياه وخطوط النفط، ويحاول حاليا في الحسكة السيطرة على اهراءات القمح والقطن.
ورأى خواجة أن السؤال الجوهري المطروح هو ماذا ستفعل روسيا التي أبدت أكثر من مرة معارضتها لطريقة تشكيل الحلف وأهدافه غير المعلنة؟، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع روسيا بوصفها دولة كبرى وليس قوة عظمى، وتحاول إعادتها إلى ما قبل مرحلة بطرس الأكبر من خلال محاصرتها في أوكرانيا والقوقاز، وتحجيمها كي لا يكون لها دور استراتيجي في العالم.