حديث الوزير السابق البير منصور لصوت الشعب 25-8-2014
رأى الوزير السابق البير منصور أن استخدام الوساطة مع المسلحين الخاطفين للعسكريين شكل منذ البداية انتقاصا من هيبة الدولة. وقال في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية أنه كان من الغباء السياسي رفض التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لتطويق المسلحين في جرود عرسال، ومنعهم من الوصول إلى البلدة.
وأضاف أنه توجد استحالة للموافقة على شروط المسلحين لأنه عندها تنكسر هيبة الدولة كليا، معتبرا أنه في النهاية سوف يتم الإفراج عن العسكريين إما عبر الوساطات مع الجهات الممولة والداعمة للخاطفين، وإما عبر الضغط على الخاطفين بالتنسيق بين الجيشين السوري واللبناني.
واعتبر منصور أن انتخابات رئاسة الجمهورية تنتظر توجهات اكثر وضوحا لما يجري في سوريا والعراق، لكن ذلك لايعني أن يكون الرئيس المنتخب لصالح طرف معين، لأنه في تاريخ انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان لم يات إلا رئيس تسوية، ولفت إلى أن الموارنة لم يكونوا مؤيديين لغالبية الرؤساء في بداية انتخابهم، باستثناء الرئيس سليمان فرنجية. عندما انتخب بشارة الخوري كانوا مع إميل إدة، وعندما انتخب كميل شمعون كانوا مع حميد فرنجية قبل أن يتحولوا إلى شمعون، وعندما انتخب فؤاد شهاب دقت أدجراس الكنائس حزنا.
واستبعد منصور أن تكون السعودية قد وصلت إلى مرحلة اختيار رئيس الجمهورية. واعتبر أن طرح إسم قائد الجيش عند كل استحقاق رئاسي تعبير عن المأساة التي وصلنا إليها، مذكرا بأن النص الدستوري في الطائف وضع خصيصا لمنع أصحاب منصبين من التفكير بالرئاسة وهما حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش