اعتبر الصحافي جوني منير ان مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية جُمدت لان المسألة لا تتوقف على طرح اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بل على عودة الحريري وفق سلة متكاملة منها قانون الانتخابات وموضوع المحكمة الدولية، والمقاومة وكيفية النظر اليها، مشيرا الى ان الزخم الحالي باتجاه انتخاب الرئيس سيبدأ من خلال قنوات تواصل سرية مع حزب الله.

ورأى منير في حديث الى صوت الشعب انه لن يكون هناك طرح آخر غير العماد ميشال عون وفرنجية في هذه المرحلة على الاقل، وانه من المبكر الحديث عن مرشح ثالث لأن التفاوض ليس حول اسم الرئيس بل حول شروط وتركيبة المرحلة المقبلة.

وأعربَ منير عن اعتقاده بأن مبادرةَ الحريري وُلدت نتيجة حسابات خاطئة كانت تعتمد على وجود جو إقليمي ودولي ضاغط باتجاه إِجراء تسوياتٍ في الشرق الاوسط، مشيرا الى بدءَ مرحلة المفاوضات لا يعني ان الحلول ستكون قريبة.

ولفت منير الى ان مرحلة عسكرية بامتياز ستبدأ في سوريا بعد السقوف العالية التي وضعها الجميع في المفاوضات الأخيرة، معتبراً انه لا بد من تعزيز الميزان العسكري على الارض من اجل تحسين الشروط على طاولة المفاوضات، ما سينعكس امنياً على لبنان بشكل مباشر وبالتحديد في منطقة جرود عرسال، مشيرا الى ان الجماعات الارهابية ستعمد الى تحريك خلاياها النائمة لتفجير الوضع الامني، لافتا الى ان التحذيرات الاميركية لرعاياها في لبنان تندرج في هذا السياق.