اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ان الاولوية اليوم هي لقانون انتخاب على اساس لبنان دائرة واحدة يعتمد النسبية وخارج القيد الطائفي سواء اتفق اهل السلطة على رئيس ام لم يتفقوا، داعياً الحراك الشعبي الى اعتبار هذا القانون اولوية تضاف الى القضايا الاجتماعية التي سبق واثارها كقضية النفايات وسواها، والضغط باتجاه عقد مؤتمر تأسيسي إنقاذي على قاعدة اعتماد هذا القانون وإعادة صياغة الدستور لبناء الدولة المدنية الديموقراطية .

ورأى حدادة في حديث الى صوت الشعب ان قوى السلطة تتصرف على قاعدة الحرص على حماية النظام وليس الوطن، وهم يقومون بكل المبادرات التي تحافظ على الطائف والنظام الطائفي التحاصصي، مؤكدا ان الاولوية يجب ان تتركز حول القضايا الاساسية التي تهم الشعب اللبناني ابتداء من سلسلة الرتب والرواتب وصولا الى حق اعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها مرورا بإلغاء قانون الايجارات التهجيري .

واعتبر حدادة ان المساومات التي يجري العمل عليها اليوم قد تنجح في تبريد الاجواء وتأجيل الانفجار الاجتماعي والسياسي لأشهر لكنها تعمِّق الهريان في المجتمع اللبناني وتجعل لبنان عرضة لتطورات قد تطال وحدته وأمنه وجغرافيته.

حدادة وجه التهنئة للعسكريين وأهاليهم لنيلهم الحرية، معزيا اهالي العسكريين الشهداء الذين أعدمتهم جبهة النصرة الارهابية، ومعربا عن أسفه لمحاولة بعض القوى اللبنانية الرسمية تبييض صفحة النصرة وطرحها كقوة قابلة للتفاوض، متسائلا ماذا لو تمت تبرئة العدو الصهيوني من الإرهاب بعد عمليات التبادل معه ؟

واكد حدادة ان هذه التغطية تتيح لهذه الجماعات الارهابية ممارسة عملية خرقها للسيادة اللبنانية بشكل دائم، مشددا على ضرورة اجراء تحقيق جدي في مدى تآمر بعض اللبنانيين وبعض اجهزة السلطة الرسمية بشكل خاص في هذه الأزمة.

كما اكد حدادة على وجوب عدم الاعتراف بأي بند من البنود التي تطال السيادة اللبنانية ويسمح بحرية تنقل هذه القوى الإرهابية، داعياً الى تحرير ما تبقَّى من مناطق لبنانية اصبحت خاضعة لسلطة الجماعات الارهابية والى دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية وإعطائها الغطاء السياسي الواضح بحماية الحدود .