حديث نائبة الامين العام للحزب الشيوعي الى صوت الشعب
الدبس لصوت الشعب
تركيا تسعى للمحافظة على دورها ضمن الخطة الأميركية لتقاسم النفوذ في المنطقة
وطرح اسم النائب فرنجية للرئاسة لعب في الوقت الضائع بانتظار ما سيحصل في سوريا
رأت نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتورة ماري ناصيف الدبس، أن لتركيا هدفين من وراء إسقاط المقاتلة الروسية، الأول يتعلق بدورها ضمن الخطة الأميركية العامة، وربما تكون الولايات المتحدة منزعجة من التقدم الذي تحرزه روسيا في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط، لذلك سهلت لتركيا عملية اسقاط المقاتلة الروسية على ان لا تتجاوز الحدود نحو اشتباكات عامة، أما الهدف الثاني فيتعلق بطموحات أردوغان الشخصية الساعي الى جمع أوراق تحفظ دور تركيا على صعيد الحل في المنطقة، وهنا برز مجدداً طرح ما يسمى المنطقة الإنسانية الآمنة في محاولة لوقف التقدم الروسي في هذه المنطقة المهمة، لافتة الى وجود نوع من المواجهة بين الولايات المتحدة الممثلة للنظام العالمي الامبريالي وروسيا التي تقود القطب المواجه له، تدور في منطقة الشرق الأوسط لاعادة تقاسم النفوذ.
وأشارت الدبس، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، الى ان طرح اسم النائب فرنجية لرئاسة الجمهورية غير جدي، بل عبارة عن لعب الأطراف اللبنانية في الوقت الضائع بانتظار ما سيحصل في سوريا ولمن ستكون الغلبة وبعدها تكون التسويات، وهي أيضاً محاولة من قبل 14 آذار والسعودية لتقسيم الطرف الآخر، لناحية قبولهم فرنجية رئيساً ورفضهم للعماد عون مما يحدث خلافات داخل قوى 8 آذار،
وحول ما يطرح من قوانين انتخابية، اعتبرت الدبس أن كل أطراف السلطة السياسية غير موافقة على النسبية إلا في ظل القيد الطائفي مما يجعل أي قانون للانتخاب عبارة عن تشكيل لمجلس مِلَل، محذرة من الانجرار وراء شعار ربط النسبية بالقيد الطائفي، مؤكدة أن المدخل للدولة المدنية العلمانية هو قانون انتخاب على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.