الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


تركيا: وليد الياس اردوغان يفوز .. والآتي أعظم

سعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت مؤخراً في تركيا إلى إظهار نفسه بأنه الضامن الوحيد للاستقرار ولسيطرة القومية التركية، عبر استخدام القوة العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني، والتدخل المباشر في الأزمة السورية واستفادته من استمرار تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان. وفي الوقت عينه، أغفل طرح قضية تغيير دستور البلاد ورفع مستوى صلاحيته الرئاسية، مما أدى إلى استعادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي للأغلبية البرلمانية، وإن بقي بحاجة إلى 13 مقعداً ليتمكن من الدعوة لإجراء استفتاء على الدستور.

وما هو مصير تركيا على الصعيد الداخلي والخارجي بعيد الانتهاء من جوجلة الخطابات الانتخابية الدهائمية والتي لا تعكس النوايا المبيتة  للـ"سلطان اردوغان" حسب اليافطات التي رفعها من يسمون أنفسهم بالداعمين له أو أنصاره في الشمال والبقاع.

من دون شك أن الآتي أعظم على أكثر من صعيد، فقد أعلن أردوغان عن استمرار عمليات الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني، وأطلق العنان لحملة اعتقالات واسعة بحق الصحافيين اليساريين والأكراد ومناصري الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن المتواري عن الأنظار في أميركا. كما يقوم متعمداً وبشكل شبه يومي على خرق الدستور التركي عبر تدخله بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء، إذ أن احمد داود اوغلو لا يجرؤ على معارضة نزعاته السلطوية.

على الحكومة التركية إدارة التفسخ العامودي القائم في المجتمع التركي بالرغم من فوزها بنسبة 49.4% في الانتخابات، فاردوغان ابتز الرأي العام ورفع من حدّة التوتر الشديد مع الأقلية الكردية، ولا سيما مع حزب الشعوب الديمقراطي والأحزاب اليسارية الأخرى، ونسف خط الرجعة مع الأكراد الذين دخل معهم في مفاوضات قبيل عامين بهدف التوصل إلى حل سياسي لقضيتهم المحقة. وبدلاً من استمرار الحوار الثنائي، عمل اردوغان على وصف حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي بأنهما حزبان إرهابيان.  فأدت إستراتجيته إلى استمرار النضال المسّلح لحزب العمال ضد الجيش التركي، وخفضت من قوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي بنسبة 3%. وانعكسات المسالة الكردية على الداخل التركي لا يمكن توقعها لأن أكراد سوريا في حال حلّ الأزمة السورية سمينحون حقّ الحكم الذاتي، فيما يتحضر الأكراد في شمال العراق للإعلان عن الدولة الكردية المستقلة حينما تسنح الظروف الدولية المؤاتية...

ولا يجب أن ننسى تأثير الملفات الساخنة الأخرى على مستقبل الرئيس التركي وبلاده، ومنها الأزمة السورية واستمرار احتلال تركيا لأراضي قبرص الشمالية منذ العام 1974، واستمرار اردوغان واتباعه في تسخين التوتر الدائم في بحر ايجة مع اليونان، وازدواجية مواقفه تجاه روسيا وإيران ودعمه المطلق للإخوان المسلمين في الدول العربية، ولا سيما في مصر وسوريا.

وكالمعتاد لعب الغرب لعبته الرخيصة وقدم الدعم المباشر لاردوغان في الانتخابات البرلمانية، فتقصدت المفوضية الأوروبية تأخير نشر تقريرها حول التقدم الذي حققته تركيا من أجل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وقصدته المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" وكأنه هو الناهي الفيصل في شان أزمة استمرار تدفق اللاجئين من تركيا إلى دول الإتحاد الأوروبي ووعدته بمساعدة مالية قدرها 3 مليارات يورو وبتسهيل إجراءات تأشيرات الدخول للأتراك إلى أوروبا ..

ومن الواضح أن الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي بحاجة إلى "الاسلامجي" اردوغان لمساعدتهم في قضايا عدة منها المواجهة الساخنة الدائرة في سوريا بين القطبين الأميركي والروسي، وتعويم المعارضة السورية، ولاسيما الإخوان المسلمون الذين يأمل اردوغان تسلميهم سدة الحكم في سوريا، ومساعدة دول الاتحاد الأوروبي على مواجهة أزمة اللاجئين التي صدرها اردوغان بالأصل إلى دوله وابتزازها بها. بالمقابل، ستعمل واشنطن على تحسين علاقاته التي تبدو ظاهرياً بأنها متوترة مع إسرائيل.

ومن دواعي السخرية أن تبتهج الحركات الإسلامية في الدول العربية والتي لا تعترف بالقومية العربية ومنها الإخوان المسلمون والنصرة وحركة حماس .. بفوز اردوغان وكأنها هي التي فازت بها فجرى توزيع الحلوى على المناصرين، فيما هو الذي تسبب بعزلهم عن مجتمعاتهم ولا سيما في سوريا ومصر، وقلّل من شأن تأثير حركة حماس في فلسطين، وبدلاً من استمرارها في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي  تحولت إلى حزب سلطوي. واردوغان الذي يحقق الفوز الانتخابي تلو الفوز منذ 13 عاماً يسعي إلى مدّ نفوذه في الدول العربية والبلقانية، ويتطلع إلى تعويم مصالحه الإقليمية على حساب المناصرين المأخوذين بشخصيته الدهمائية والقادرة حتى اللحظة على استخدام الدين والعسكر في حكم تركيا


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق