حديث الخبير الاقتصادي كمال حمدان الى صوت الشعب
حمدان لصوت الشعب
بنود جلسة تشريع الضرورة هدفها خدمة السياسات القائمة منذ عقدين
والطبقة السياسية تستسهل القروض من دون مساءلة أين ذهبت الأموال
أكد الخبير الاقتصادي، كمال حمدان، أن الانسان يعجز عن وصف مشاعره ازاء الارهاب الذي ضرب بالأمس الضاحية الجنوبية الذي هو جزء من تراث قوى الارهاب، وما يشهده عالمنا العربي يذكر بعهد الظلمات خلال الحروب الدينية التي طالت أوروبا في القرون الوسطى، لافتاً الى انه قد يكون من المهم التركيز على البحث عن المنفذ الذي زنّر نفسه بالأحزمة الناسفة، ولكن الأهم البحث عن المحرك والممول والمشغل خصوصاً في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها عالمنا العربي لا سيما في سوريا والعراق، مشيراً الى ان السياسات الاقتصادية المتبعة تعزز، بمعنى ما أعمال الارهاب، وذلك عندما تكون المساءلة والمحاسبة غائبة وتوقف الدولة عن وضع موازنات نظامية.
واعتبر حمدان، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، ان التهويل بالانهيار المالي والاقتصادي، الذي سبق جلسة تشريع الضرورة، كان هدفه تمرير قرارات هدفها خدمة السياسات القائمة منذ عقدين، والطبقة السياسية تستهل كل أشكال الاقتراض لتتدبر أمورها هي، لافتاً الى أن الأهم من القروض هو سؤال أين ذهبت كل الأموال التي تم اقتراضها وكيف صرفت.
وأكد حمدان أن كل الأرقام التي يتم التداول بها والمتعلقة بالانفاق الاضافي هي وجهات نظر، في ظل غياب قطع حساب منذ العام 2005، وكل طرف يسحب هذه الأرقام وفقاً لمصالحه ويضيفه الى جدول الأعمال مما يؤدي الى انتفاخ الأرقام ، وبالتالي فإن بنود جلسة تشريع الضرورة قائمة على فكرة الحصول على المزيد من الأموال، مؤكداً ان الخروج من هذا الواقع وأزماته يكون بقانون انتخاب قائم على النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة، الذي من شأنه تعديل مصادر تكوين السلطة وإعادة بناء الدولة من أساسها.