الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


افتتاحية النداء 243/ عرسال تستكمل انتصار غزة / بقلم د. خالد حدادة

افتتاحية النداء 243/ بقلم د. خالد حداده

بالتزامن مع جريدة السفير.

لن تعوزنا الدلائل حول انتصار أطفال غزة. فاستطلاع الرأي الذي أجرته إحدى أكبر الصحف الصهيونية يشير إلى أن 87% من الرأي العام في الكيان الصهيوني مقتنع بأن الحملة العسكرية لم تعط ثمارها أو أنها فشلت. ويحاول رئيس وزراء العدو، وهو المجرم الأول الذي يجب أن تلاحقه محاكم العالم، أن يبرر ذلك فيقول إنه من الصعب تحقيق كامل الأهداف.

احصاءات الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من 70% من الإصابات، شهداء وجرحى في غزة هم من المدنيين ونصف هؤلاء من الاطفال والباقي نساء وشيوخ. وتستنتج دوائرها ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب الواضحة في هذا المجال.

وحدهم زعماء العرب، يراقبون بأسى، هزيمة صديق صديقهم، وحليف حليفهم الأميركي. يفتحون أفواههم لتفوح منها رائحة الشراكة بالدم الفلسطيني، يندهشون بأطفال رضع، هزموا صواريخ حليف حليفهم...

مرة جديدة فشل رهانهم ورهان زعيمتهم الولايات المتحدة، فما بال آب يخذلهم كل مرة. في المرة الأولى، انتصرت إرادة الشعب ومعه الجيش والمقاومة في لبنان واليوم تنتصر إرادة الطفل المغامر في فلسطين فتخرج فلسطين أقوى وأكثر وحدة؟

نعم أنه انتصار مؤلم، فغزة الجريحة يتعمق جرحها فيتألم الحجر فيها من الإنهيار شبه الكامل لبناها التحتية وللأبنية التي لا ترطبها سوى دماء الشهداء.

ولكنها اليوم أكثر حسماً، فهي غزة فلسطين، تتأهب لتعميق وحدتها مع باقي الأراضي الفلسطينية، ليس مع الضفة فقط بل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة وها هي فصائل مقاومتها أكثر وحدة. فوفدها الموحد ومروحته الواسعة كفيل بصد محاولات الهجوم السياسي، وبالتالي فإن رفضها لتكرار 1701 ورفض تحويل الصمود والانتصار إلى هزيمة سياسية، كفيل بجعلها أكثر قدرة على صياغة برنامج موحد باتجاه دولة فلسطين وحق العودة، بمسار يعتمد المقاومة بكافة أشكالها كبديل عن مسار التفتيت الذي فرضته الولايات المتحدة وزعماء العرب، أي مسار أوسلو...

وحتماً لن يكون ما يجري قليل الأثر على وضع مصر ....  الجارة الأحب لأبناء غزة تلك الصخرة التي ما تصورها أهل غزة إلا نصيرهم ودرعهم. وبدأت بشائر حراك مصري، يستعيد شعارات جماهير مصر التي شكلت فلسطين إحدى أبرز مضامينها. نعم إن الجماهير المصرية ستراجع حصيلة ومواقف هذه الأيام الصعبة التي وضع حكام مصر أنفسهم رهينة للحياد السلبي، وللرهان على الموقف السعودي والأميركي...

وليس مصر فقط، بل العالم العربي الذي هو اليوم، أمام تحدي رفض القديم المتمثل بجيفة الجامعة العربية وبالتالي بناء حالة  من التعاون بين القوى الشعبية العربية، كبديل للإطار الرسمي للتعاون الذي، كما في معركة العدو ضد لبنان، كان في كل المعارك ضد فلسطين، إطاراً مكملاً لمخططات العدو الأميركي وأداته في الكيان الصهيوني. إنها حاجة للمراجعة والممارسة مطلوبة من كل القوى التقدمية والمقاومة في العالم العربي...

*    *    *

واستكملت عرسال، إنتصار غزة؟؟

لقد شكل احتضان أهل عرسال والبقاع الشمالي، للجيش أول بوادر، سياسة لبنانية موحدة لمواجهة حرب التفتيت المذهبي  لقد حاصر الإحتضان الشعبي للجيش الوطني في معركته، الموقف المتخاذل للكثير من القوى السياسية والموقف الضعيف للدولة، التي يفترض ان هذا الجيش هو أداة سلطتها.

نعم انتفضت عرسال أولا،ً بمعظم أهلها، وأثبتت ان إحتضانها للآلاف من النازحين السوريين، لم يكن في إطار مخططات الفتنة، بل هو جزء من التزامها التاريخي بالعروبة ومع الفقراء. وعندما، تبدى لها أن قوى الإجرام والإرهاب، تحاول الإستفادة من ذلك لتمرير مؤامرتها على وحدة لبنان وعلى وحدة مؤسسته العسكرية، والتي يشكل أبناء عرسال، رافداً من روافدها، انتفضت فهي على مر التاريخ، منبع للمقاومة الوطنية ضد العدو وفيها جثامين شهداء المقاومة في الجنوب وهي منبع لتحركات الفقراء دفاعاً عن حقوقهم وعرقهم. بالنسبة لها فإن شبابها ليس فقط من ولد في عرسال وانتسب إليها بالطبيعة، بل أن كل شباب قرى البقاع المحروم والفقير هم من أبناء عرسال، فكما هي، كذلك اللبوة والعين وراس بعلبك والفاكهة والهرمل وكل قرى البقاع. انتصر البقاع، لشهداء الجيش الوطني وجرحاه ومفقوديه ، ليرد على أصوات الفتنة وعلى التقصير الرسمي.

وفي هذا الإطار، وبعيداً عن التكاذب المشترك لأهل نظام التكاذب، لا بد من تسجيل بعض الملاحظات:

الأولى، رغم الايجابية في السقف العالي المحتضن والداعم للجيش في بيان الحكومة، فإن هذا الموقف لم يتعدَّ تضامن المواطن العادي مع جيشه وأبنائه، فالمطلوب من الحكومة (تجمع رؤساء الجمهورية) شيء آخر، المطلوب أولاً هو اصدار قرار واضح وحازم بتكليف الجيش التصدي لقوى الإرهاب وهذه الكلمة المفتاح لم يتضمنها البيان ولا التصريحات.

الملاحظة الثانية، المتصلة بالأولى تتعلق بدعم الجيش، وهنا يتأكد ما قلناه عندما جاء الرئيس السابق، ببشارة القديس عبد الله، بتقديم مساعدة المليارات الثلاث للجيش اللبناني وقلنا حينها أن هذه المساعدة نوع من أنواع تبييض الأموال، فهي في حقيقتها منحة سعودية لمساعدة فرنسا في حل أزمتها الإقتصادية، عبر ممر السلاح للجيش. إن تصريح الحريري وفي معرض دفاعه عن السعودية حول وجود مليار دولار في عهدة الفرنسيين منذ فترة، يؤكد الهدف الحقيقي لهذه المساعدة ولذلك فالمطلوب من الحكومة مساعدة حاسمة في هذا المجال تتجاوز أحادية الدعم وأحادية التسليح.

الملاحظة الثالثة، هي ضعف الرد على التصريحات النيابية وحتى الحكومية المسيئة لمعركة الجيش ولأهالي عرسال والمنطقة والمدافعة ضمناً وبعضها صراحة عن الإرهاب والإجرام الداعشي. فالرد الوحيد على تصريحات الثلاثي النيابي المغطي للاعتداء الخارجي، يجب إلاّ يكون أقل من التعامل مع هذا الثلاثي كما التعامل مع أي مواطن على علاقة مع العدو. وهذا الموقف مطلوب من الحكومة ومن المجلس النيابي. وهنا ولو من خارج الموضوع، يحق لنا السؤال، هل لمثل هؤلاء سيمدد؟

الملاحظة الرابعة، هي أن هذا المشروع وإن كان قد تعرض لنكسة بفعل تضامن  الشعب مع جيش لبنان، فإن تكرار المحاولة في البقاع أو في مناطق أخرى من لبنان حقيقة ثابتة، تقتضي توحيد القوى الشعبية والوطنية المتصدية لهذه المؤامرة والحذر من المساعدة بإعطاء التغطية لها، عبر مواقف يسهل وضعها في الإطار المذهبي بما يخدم المؤامرة ذاتها.

الملاحظة الخامسة، وقد يعتبرها البعض في غير أوانها، هي التأكيد على قناعتنا بأن النظام الطائفي لا يمكنه التصدي لمحاولات التجزئة، فهي جزء مكمل له وهو الذي يؤمن أجواءها وبالتالي فإن عملية التغيير باتجاه نظام ديمقراطي علماني أصبحت أكثر من آنية، هكذا نواجه انعكاسات الموصل والأزمة السورية وليس بدولة طائفية مأزومة تشكل المستنقع الذي ينمو في مياهه الآسنة أي مشروع طائفي ومذهبي.

الملاحظة السادسة، وليست الأخيرة، هي أن التضامن مع الجيش، لا يكون بحرمان أبنائه، وأبناء شهدائه وجرحاه، من حق مكتسب لهم ولزملائهم في التعليم والوظيفة الرسمية. وهذا ما يطرح بالحاح على كل من يذرف دموع التماسيح أن يذهب إلى مجلس النواب لإقرار سلسلة الرتب والرواتب كما تطرحها هيئة التنسيق النقابية، التي لولا طبيعة الجيش ودوره، كان يجب ان تضم بين صفوفها ممثلين للجنود والضباط كما ممثلين لكافة مؤسسات الأمن في البلد...

*    *    *

أخيراً مرة جديدة، لسنا بحاجة لنقول إن معركة عرسال كانت جزءاً متكاملاً مع الموصل وسوريا ومشروع "الخلافة" فوزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، كلينتون كانت الأكثر تعبيراً عن كون هذه المؤامرة الممتدة من الموصل إلى غزة عبر سوريا وعرسال، مؤامرة "الخلافة" المبررة للدولة اليهودية هي قرار أميركي وممول من العرب للسيطرة مجدداً، بإطار مشروع سايكس - بيكو الجديد، على النفط والسيادة والقرار.


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق