الدبس لصوت الشعب

الحراك الشعبي استمرار لنضالات بدأت منذ الحرب الأهلية للتغيير

والهبة الشعبية الفلسطينية هي استمرار للانتفاضتين السابقتين مع فارق أن كل الأرض الفلسطينية تتحرك

أكدت نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتورة ماري ناصيف – الدبس، أن نضال الحزب الشيوعي الذي يحتفل غداً بعيده الواحد والتسعين، يتجدد سنة بعد سنة، وسيستمر به الحزب حتى تحقيق التغيير، لافتة الى ان الشيوعيين في قلب معركة تغيير هذا المجتمع القائم على الانقسامات الطائفية والمذهبية بنظامه السياسي الطائفي، والاستغلال لحقوق العمال والموظفين والفقراء، معتبرة أن الحراك الشعبي الذي نشهده اليوم هو استمرار لتحركات سابقة منذ الحرب الأهلية وذلك عندما نزلت الطبقة العاملة بتظاهرات مطالبة بالتغيير والحلول السياسية للحرب الأهلية، وهو استمرار أيضاً للحراك الشعبي، الذي انطلق عام ألفين وأحد عشر تحت شعار الشعب يريد إسقاط النظام، على وهج الثورات العربية، واليوم الشباب في الحراك الشعبي يطرحون القضايا نفسها، التي يمكن تلخيصها بشعار نحو دولة مدنية ودولة الرعاية الاجتماعية، وهذا ما لا تريده البرجوازية اللبنانية حفاظاً منها على مصالحها.

وأشارت الدبس، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، الى أن الهبة الشعبية الفلسطينية هي استمرار للانتفاضة الأولى والثانية في فلسطين المحتلة، مع فارق أن كل فلسطين تتحرك اليوم، من الأراضي المحتلة عام 1948 وعام 1967 الى قطاع غزة، وفي تحركها هذا تدعو الى التغيير والتحرر، وتدعو السلطة الفلسطينية الى وقف التفاوض والتنسيق الأمني مع العدو، وتطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، وذلك من أجل التحرر واعادة بناء فلسطين، مشددة على ضرورة ان تضع القوى اليسارية والتقدمية والوطنية الفلسطينية برنامجاً سياسياً، كي يكون للهبة الشعبية مدلولها السياسي

وأكدت الدبس، ان دعم الانتفاضة الفلسطينية هو أمر أساسي، لذلك وجه اللقاء اليساري العربي النداء من أجل مقاومة عربية شاملة ضد المشروع الامبريالي، المعروف باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد، وضد الصهيونية من أجل حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وبناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس، لافتة الى أنه اذا لم تحل القضية الفلسطينية فلا حلول في منطقة الشرق الأوسط، داعية الجميع الى المشاركة بالتظاهرة التي دعت اليها الأحزاب اللبنانية والفلسطينية المنضوية في اللقاء اليساري العربي ، أمام السفارة الأميركية في عوكر يوم الأحد في الخامس والعشرين من الحالي الساعة الحادية عسرة صباحاً.