حديث د. سماح ادريس لصوت الشعب
اعتبر رئيس تحرير مجلة الآداب والعضو المؤسس في حملة مقاطعة داعمي اسرائيل في لبنان د. سماح إدريس ان الحراك الشعبي جاء تلبية لحاجة شعبية ووطنية ممتدة منذ عقود وهو جزء من مسلسل محاولات التغيير في النظام اللبناني، لافتا الى انه تمكن من تحريك الركود الذي اصاب لبنان وحركته الشعبية في السنوات الأخيرة، وتميز في فتح ملفات بطريقة علمية وحرفية ونخبوية وكشفِ فسادِ السلطة وإحراجها.
ورأى إدريس في حديث الى صوت الشعب ان الاعتقالات المتكررة التي تطال المتظاهرين السلميين لن تقلل من عزيمتهم ، معتبرا ان كلَّ اجراءات السلطة تدل على تنامي هذا الحراك وخوفها المتصاعد منه، معتبرا ان اشتداد القمع يؤكد أحقية الحراك وبأنه بدأ يحفر عميقا في بنية هذا النظام وفي خلخلته، داعياً الى الاستفادة من اخطاء التجارب النضالية السابقة عبر تصويب الحراك نحو اهدافه المنشودة وتوحيد طاقاته وتحييد الخلافات.
كما اشار ادريس الى ان هناك تحدٍ حقيقيا بأن لا يتحول محاربة القمع الى مطلب اساسي للحراك وان لا تُستنزف طاقات الشباب بالاعتقالات، لكنه لفت في الوقت نفسه الى أن مطالب الحراك الحقيقية لا تقتصر على ملف النفايات وغيره بل على حرية التعبير التي يجب على القضاء ان يكفلَها لهم.
وحول ما يجري في فلسطين المحتلة اعتبر ادريس ان هناك تململا شعبيا متصاعدا لدى الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بأن عليهم تكريس كرامتِهم الوطنية واحقيتِهم في هذه الارض، معتبرا ان انتفاضة السكاكين لن تتوقف الا ان كل ذلك مرهون بتوحيد القوى الوطنية والتقدمية واليسارية التي حسمت خيارها سلبا من السلطة ومن التسوية المذلة مع الاحتلال.