حديث الامين العام للحزب الشيوعي الى صوت الشعب
حدادة لصوت الشعب
قمع المتظاهرين يؤشر على مأزق السلطة السياسية...
والخروج من الأزمات لا يتحقق بالحوار السلطوي بل بالتغيير الحقيقي للنظام الطائفي
اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتور خالد حدادة، أن ازدياد مستوى القمع السلطوي الذي وصل الى حد الإجرام، ضد الحراك الشعبي يؤشر الى وصول السلطة السياسية الى حائط مسدود ومأزق جدي، لافتاً الى أن هذا القمع لن يؤدي إلا الى تجذر الحراك الشعبي وتعمق مطالبه السياسية- الاقتصادية – الاجتماعية والحياتية، مشدداً على ضرورة استكمال مراحل الحراك الشعبي.
وأكد حدادة، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة،أن القمع الذي شهدناه يوم أمس ضد المتظاهرين يدل على انه قرار متخذ من قبل السلطة، ويدل أيضاً على مدى حرص أطرافها للحفاظ على النظام الطائفي، مشدداً على أنه لايمكن الرهان على حل مع السلطة، كما أن أي حل معها غير ممكن، لذلك لا بد من ايجاد خرق حقيقي لهذا النظام، عبر قانون انتخابات نيابية قائم على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة.
وأشار حدادة، الى أن تأجيل الحوار بين أركان السلطة عبارة عن مسرحية، فكل الحوارات التي جرت سابقاً، وخصوصاً هذا الحوار، هي لتقطيع الوقت ولصرف أنظار المواطنين عن الأزمات الحقيقية وسبل التغيير، وبالتالي لا يمكن لهكذا حوارات ايجاد مخارج لأزمة لبنان، وما يجري في المنطقة التي تمر بمرحلة انتقالية صراعية خطيرة، يضع لبنان خارج إمكانية ايجاد أي حل.
وحول التطورات في سوريا بعد الدخول العسكري الروسي، اعتبر حدادة ان لروسيا مصلحة في ضرب الارهاب الذي خلقته أميركا وغذته ولم تحقق ضرباتها ضده أية نتيجة، وذلك خدمة لمشروعها التفتيتي في المنطقة المعروف بسايكس – بيكو جديد، كما أنه بات يشكل تهديداً للداخل الروسي، لافتاً الى ان للروس مصلحة في سير المنطقة نحو حلول سياسية معينة، وأن لا تكون أميركا المسيطر الوحيد عليها، كل هذه المسائل دفعتها للتدخل العسكري في سوريا، للحد من الخطة الأميركية، وبما قد يساعدهم في تطوير سعيهم لانضاج حل سياسي باتجاه جنيف ثلاثة في إطار تنفيذ قرارات جنيف واحد.