الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


مر الكلام: نديم علاء الدين الدخول الروسي .. نقطة تحول ومسار جديد

نزعت روسيا من يديها قفازاتها الدبلوماسية، وأخذت بإرسال قوات خاصة وأسلحة حديثة الى سوريا، في رسالة واضحة للغرب وحلفائه، لوقف العبث في المنطقة خصوصاً بالخريطتين السورية والعراقية معلنة تغيير قواعد اللعبة وبداية مرحلة جديدة بعد ان أبلغت زوارها العرب الذين زاروها مؤخراً ان صبرها قد نفد من المشهد الانتظاري، وأنها لن تنتظر طويلاً للموافقة على الحل السياسي الذي تراه في سوريا، والانخراط في مواجهة المجموعات الإرهابية في معركة حقيقية بعيداً عن الطريقة البهلوانية الأميركية في حلفها ضد داعش.

مما لا شك فيه ان الدعم العسكري الروسي لسوريا سيفرض مشهداً جديداً في السياسة والميدان، و سيؤدي إلى فرز وإعادة خلط التموضعات الدولية. وهو بذلك أطلق العنان للتحليلات والتوقعات والتكهنات حول نوايا روسيا وأهدافها والأسباب الحقيقية لدخولها المباشر في المواجهة العسكرية بعد مرور اربع سنوات ونصف على بدء الازمة السورية.

يذهب بعض المحللين الى القول بأن قرب انهيار النظام في سوريا هو الذي أجبر روسيا على التصعيد العسكري لتلافي خسارة اكبر. او أن موسكو قررت دعم الأسد ليكون ورقة قوية بيدها عند إجراء اية مفاوضات. وصولاً للتقدير بأن التصعيد العسكري هدفه بقاء النظام. بينما التصعيد السياسي ببقاء الأسد هو استعداد للتخلي عنه في الوقت المناسب في عملية مقايضة بين بقاء النظام ورحيل الأسد.

في الحقيقة كل هذه التحليلات لا تلامس الواقع القائم، ولاتكشف الابعاد الحقيقية التي تقف وراء الدخول الروسي المباشر على خط الصراع العسكري، فالنظام في سوريا لا يزال بعيداً عن السقوط، رغم انه لا يستطيع حسم الحرب في وقت قريب، والمفاوضات في ظل موازين القوى الراهنة بعيدة عن التحقيق، ولو كان الأمر يتعلق بصمود النظام في مواجهة الإرهاب فقط، لاكتفت روسيا بتزويده بالأسلحة المناسبة.

من هنا لا يجد الانتشار العسكري الروسي بهذه السرعة وبهذا النوع، والإعلان عن خطة لمحاربة الإرهاب بديلة عن الخطة الأميركية تبدأ من مصادرة كل شعارات التحالف المعادي للنظام، وتنطلق من الدعوة للتنسيق معه كأساس لقيام تحالف سمي بالمعجزة ، لا يجد تفسيره إلا بأنه قلب للطاولة في وجه الجميع، ودفع للمنطقة نحو مسار جديد، لم تقدم عليه روسيا لولا تحسسها واستشعارها خطراً لخطط يجري الإعداد لها حول سوريا والمنطقة، تطال الأمن القومي الروسي وموقع روسيا الإستراتيجي ودورها في المنطقة. مستفيدة من لحظة حساسة من فشل الخطط الأميركية الراهنة لحسم الوضع، وذلك قبل الوصول المتوقع للجمهوريين الى سدة القرار الأميركي.

لقد تريثت موسكو عدة أسابيع بانتظار أجوبة لتأسيس تحالف إقليمي لضرب "داعش"، لكنها لم تنل تجاوباً، بل بالعكس لم تمض 48 ساعة على لقاءات موسكو حتى بدأت الامور تتكشف، وترجمت بهجوم منظم من الجبهة الجنوبية وبتوجيه من غرفة (الموك) في الاردن بهدف احداث خرق باتجاه العاصمة دمشق.

بعد فشل خطة الجنوب، استنفرت تركيا بهدف إنشاء منطقة آمنة او عازلة في الشمال السوري بدعم من قوى التحالف، التي كانت نتيجتها الفشل أيضاً، لأن ظروفها الدولية لم تكن ناضجة بعد، فانتقلت تركيا ومعها قوى التحالف لإنضاجها عبر ورقة اللاجئين السوريين  حيث اعطيت الاوامر بفتح ابواب المخيمات بعد اربع سنوات وسبعة اشهر من ممارسة الحصار ومنع السوريين من مغادرة المخيمات في تركيا  بهدف استنهاض الرأي العام في أوروبا وأميركا على مأساة اللاجئين السوريين (هرباً من بطش النظام وبراميله المتفجرة). تحت مسميات حقوق الإنسان وحق اللجوء وحق الحياة...الخ ما يفسح في المجال  للقيام بعمل عسكري مشترك من أميركا واسرائيل واوروبا ودعم دول الخليج يشكل مسرحاً مفتوحاً للقضاء على النظام السوري بذلك يتحقق قول عادل الجبير في موسكو  عن الأسد انه ذاهب اما بعملية سياسية واما بعمل عسكري.

ادركت روسيا مخاطر هذه الخطة، وإمكانية تحولها الى حرب دولية مباشرة ضد سوريا، وأدركت معها أيضاً ان الاستثمار في الإرهاب الذي تمارسه الولايات المتحدة بهدف تقسيم الدول وتغيير الأنظمة يتطور ليصبح خطة أميركية جديدة ستهددها لاحقاً في أمنها وموقعها الإستراتيجي ومعها جيرانها، لذلك اتخذت قرارها بقلب الطاولة والدخول مباشرة في المواجهة علها تعجل من وضع حد للعدوان على سوريا من جهة، وتدفع مسار الحرب على الإرهاب باتجاه يعمل على حسم المعركة ضده كخيار بديل لسياسة الاحتواء التي تمارسها الإدارة الأميركية، كضمان لحماية الأمن القومي الروسي والمصالح الاستراتيجية الروسية في حوض المتوسط والقضاء على خطر ارتداده اليها باستثمار مستقبلي محتمل، وإعادة توجيهه لاستنزاف روسيا وإيران والصين ضمن مبدأ ضرب اية قوة صاعدة ومنافسة.

الى كل ذلك يمكن ان نضيف رغبة روسية بفرض وقائع جديدة في المنطقة يصعب الارتداد عليها قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي والانتخابات الرئاسية المقبلة حيث تدرك روسيا محاولة اليمين الأميركي وسعي المحافظين الجدد لتحويل المعركة الرئاسية  إلى مناسبة لإحياء المغامرات الاستعمارية الأميركية العدوانية واستهداف روسيا كأولوية استراتيجية.

في ظل هذا المشهد الذي يتقدم فيه الروسي كي يهدّد الاستثمار الأميركي، فهل ترضخ الولايات المتحدة. لعل الإجابة ستكون في قادم الأيام غير البعيد.


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق