الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


ضيف العدد: د. فؤاد خليل الماركسية لا تتقادم في الفكر العالمي

- اختلف الباحثون والدارسون وهم من مشارب شتى حول موقع الماركسية من السوسيولوجيا (علم الاجتماع). فمنهم وليس بالقليل لم يعترف بإسهامها النظري في تأسيس هذا العلم. وقد استند في موقفه إلى أحكام قيمية مسبقة جعلته يصوّرها كما لو أنها عقيدة دينية جامدة. وفي أحسن الأحوال رأى أنها تنتمي إلى حقبة المذاهب الكبرى البالية في الفلسفة الاجتماعية في القرن التاسع عشر.

لكن ثمة مفكرين وعلماء اجتماع ذهبوا إلى مواقف معاكسة للمواقف أعلاه. فعالِم الاجتماع هنري جان أقرّ بتفوق ماركس على بقية المذاهب الكبرى في التاسع عشر لأنه ارتكز على الدياليكتيك، أي على المنهج الجدلي، ولأنه لم يأتِ بفلسفة اجتماعية، بل وضع أول علم اجتماع شمولي (ماكروسوسيولوجي) جدير بهذا الاسم. وكان جورج غورفيتش عالِم الاجتماع الفرنسي ذو الأصل الروسي أكثر وضوحاً حين قال: لقد كان ماركس أهم من جميع مؤسسي علم الاجتماع وأكبرهم. كما كان اقلهم دوغمائية وجموداً، وذلك على الرغم من جميع المواقف الدوغمائية الفلسفية أو السياسية التي تخيلت أن في إمكانها أن تنتسب أو تستند إليه. ومن جهته، أدرك المفكر الفرنسي هنري لوفيفر أن أعمال ماركس تتجاوز الأطر المتخصصة لمختلف العلوم الاجتماعية الحديثة: علوم سياسية – علم اقتصاد سياسي – علم اجتماع – علم النفس الاجتماعي – انتروبولوجيا، إلى ما هو أوسع واشمل. فكارل ماركس عرض للواقع المجتمعي وتصدّى له بطريقة شمولية من النواحي التاريخية والاقتصادية والسياسية والمجتمعية. ولذلك يرفض لوفيفر أن ينسب أعمال ماركس إلى واحد من هذه الفروع المتخصصة (العلمية)، بيد أنه يعترف كما هي حال هنري جان، وجورج غورفيتش، بأهمية إسهام ماركس في علم الاجتماع في زمن تأسيسه وفي طوره المعاصر.

  2- على اي حال، تثبت الشهادات المعروضة آنفاً أن الماركسية شكلت منذ نشأتها جزءاً من الفكر العالمي حيث شغلت الناس وملأت الدنيا على امتداد قرن ونصف من الزمن 1840 – 1990. أو بمعنى آخر، لقد حفزت السجال على الساحة الفكرية وأمدته بزخم قوي سواء تعرضت للنقد أم للتأكيد.

وهكذا، على سبيل المثال مثلت الماركسية موضوعاً للنقد المباشر من قبل دوهرنغ وآخرين. وحَضَرت بشكل غير مباشر في الفكر السوسيولوجي عند دوركهايم، وماكس فيبر، وتعرضت للنقد الابستمولوجي من الوضعية الجديدة أو المنطقية، وكانت الخصم السري للبنيوية الوظيفوية، والأساس الفكري لمدرسة فرانكفورت النقدية. كما شكلّت المحاور التاريخي الأبرز للبنيوية وإن أُغفل اسمها في مجرى الحوار، والموضوع المستتر الذي تنقده سوسيولوجيا الفرد المنطلقة من مقولة أن لا شيء اسمه المجتمع.

وإذا كانت الماركسية قد تراجعت في حضورها العالمي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وموجة فكر النهايات، إلا أنها لم تلبث أن عادت إلى الساحة الفكرية بعد أقل من عقد على شيوع تلك الموجة، وفرضت تأثيراتها المنهجية والنظرية وإن بصورة غير مباشرة على السوسيولوجيا المعاصرة سواء تلك التي تعرف باسم البنائية البنيوية (بيار بورديو) أو تلك التي تحمل عنوان من البنية إلى الفعل (انطوني غيدينز – نوربير إلياس) وها هي اليوم ترسخ عودتها أكثر فأكثر في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالعالم، ويصبح كتاب رأس المال ضالة فكرية عالمية يقرأ فيه علماء في الاجتماع والاقتصاد والسياسة، ما قاله ماركس في قوانين التشكيلة المجتمعية الرأسمالية وفي أزمتها الدورية المحتومة...

3 – يؤكد ما سبق أن الماركسية تتوافر على رأس مال معرفي ينطوي في جوانب منه على قواعد منهجية في التفكير العلمي، التي تستطيع أن تواكب التحولات المجتمعية بين مرحلة وأخرى، وأن تُقدِّم تفسيرها الخلاق لها. أما رأسمال الماركسية، فهو يجد أصله النظري في فكرة المساواة التي تحكم نظامها المعرفي، وفي كونها حازت ولا تزال المرتبة الأولى في علم اجتماع الرأسمالية دون منازع.

والماركسية بوصفها كذلك، اتسمت بامتياز معرفي (مفهوم إنتاج الحياة المادية)، لم ترتق إليه أغلبية النظريات السوسيولوجية الأخرى سواء بمفاهيمها أي بأدوات تحليلها أو بسبيلها المنهجي الدياليكتيكي ذي الطابع الشمولي...

4- في ضوء ذلك كله، يتبين بوضوح أن الماركسية لا تتقادم في الفكر العالمي، ولن تغادره يوماً لأنها تتأسس على فكرة المساواة بين البشر التي تشكل النقيض النظري والواقعي للنظام الرأسمالي الذي ينتج الاستغلال والاضطهاد والتفاوت الطبقي بين فئات المجتمع وطبقاته.

وعليه، فإن مكانة الفكر الماركسي العالمية تستخف من أبواق نشاز صدحت مؤخراً في لبنان ضد الشيوعية. وهي قد صدحت باسم سلطة تعبّر عن تحالف رجال الأعمال وزعماء ميليشيات الحرب، وترى إلى جانب استخفافها أن "التراث الفكري" لهذه السلطة ينطبع بالسطحية والابتذال وهو يعود في ارومته إلى "زجلية" اليسار الدولي التي كان صراخها يتعالى في الجمهورية الأولى، والتي تفرعت من الجمهورية الثانية (راهناً) في ردّياتها إلى "بو رخوصة" والزمرة. وهذا ما يمثل قمة التفاهة الفكرية والخواء المعرفي.

5 – لقد اشترك الفيلسوف الفرنسي الماركسي، سارتر، في التظاهرات الطلابية سنة 1968 التي اجتاحت العاصمة باريس. فاعتقلته السلطات الفرنسية بسبب مشاركته ودعمه لتلك التظاهرات، وحين وصل خبر اعتقاله إلى الرئيس ديغول، أمر على الفور بإطلاق سراحه، وقال كلمته المشهورة: من يستطيع أن يعتقل فولتير فرنسا... فهل نقارن بين ديغول وبين "بو رخوصة" الذي يمثل بأمانة الفكر الذي "تتألق به" أركان السلطة في لبنان؟!

�خل الوطني عبر خلق بدائل هشة وممسكوكة، أو عبر دعم أنظمة الهياكل القائمة لمنع احداث التغيير الديمقراطي الجذري.  

 

 للمقاومة الوطنية وجه آخر، هو ثقافتها، التي تهدف إلى فك قيود الشعوب المضطهدة من الخوف والاستلاب، وتعزيز الثقة بقدراتها على خوض معركة تحريرها وتحررها من ظلم طغاة أنظمة القهر والقمع والموت، واستعباد طغمة الرأسمالية


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق