حديث علي غريب لصوت الشعب
علي غريب لصوت الشعب
الحراك الشعبي أعاد الفعل السياسي من خارج الاصطفافات الطائفية
وطرح النسبية على قياس زعماء الطوائف نقيض للتمثيل الحقيقي
اعتبر، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني، علي غريب، انه عندما تنتفض الشعوب يصبح الماضي خلفها، والتغيير قد يطول ويواجه صعوبات ولكن الوصول الى نتائجه حتمي، لافتاً الى أن الحراك الشعبي أعاد الناس للفعل السياسي من خارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية التي تسعى السلطة السياسية، بمختلف مكوناتها لتكريسها، وهي اليوم تواجه الحراك بالقمع والاعتقالات ووصل بها الأمر الى حد محاولة تفجيره عبر استخدامها لعناصر ميليشياوية معروفة.
واستغرب غريب، في حديث الى صوت الشعب، كيف لا تكون بعض قوى المقاومة الى جانب هذا الحراك الشعبي، وخصوصاً أن الناس الذين نزلوا الى الشارع رفضاً لفساد هذا النظام السياسي هم الفقراء الذين حموا المقاومة ودافعوا عن الوطن، مذكراً من يتهم الحزب الشيوعي اللبناني بركوب الموجة ان تاريخ الحزب يشهد له بالنضال من أجل حقوق العمال والفقراء ومقاومة الاحتلال الصهيوني، أما من يتهم الحراك بالتمويل من الخارج والارتهان له، فنسألهم من أين يأتوا بأموالهم وموازنات أحزابهم، لافتاً الى أن تلك الاتهامات هي محاولة لاستعادة تجربة الأنظمة القمعية باتهام أية حركة احتجاجية بالعمالة للخارج
وحول جلسات الحوار بين أقطاب السلطة، رأى غريب أنها محاولة للالتفاف على الحراك الشعبي من ناحية، وسعي لتوحيد صفوف السلطة من ناحية ثانية، مشيراً الى أن ما تطرحه بعض القوى المشاركة في الحوار عن قانون انتخابات نسبي هو طرح نقيض لمبدأ النسبية، ولا قيمة له لانطلاقه من اساس المناصفة الطائفية، ولا يشكل مدخلاً للتمثيل الحقيقي لمكونات المجتمع.