مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني علي غريب
رأى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني علي غريب أن اسرائيل شنت عدوانها على غزة ضمن تقديرات خاطئة، فقد اعتقدت أن الوقت مناسب لنزع سلاح المقاومة، وراهنت على وجود نوع من التوتر بين حركة حماس وبين الفلسطنيين داخل القطاع، ولكن الذي حصل هو التفاف الناس حول المقاومة.
وقال في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية إن الجديد في حرب غزة هو وجود طرف فلسطينيني يرفض للمرة الأولى شروط وقف إطلاق النار الاسرائيلية. كما أظهرت المعارك أن الجندي الاسرائيلي مهزوم على الرغم من القدرة التدميرية الهائلة للقوات الإسرائيلية.
واضاف غريب أن صعوبة دخول إسرائيل إلى غزة سوف تصعب إعادة احتلال الضفة الغربية، وهو هدف إسرائيلي دائم
لأنها ستواجه حينها انتفاضة شاملة، مع العلم أن اسرائيل تقطع أوصال الضفة بالمستوطنات، وتجعل من السلطة الفلسطينية مجرد هياكل فارغة.
وذكر غريب بأن السلطة الفلسطينية كانت تراهن دائما على المساعي الأميركية للحل، ولكن معركة غزة ستضع الفلسطينيين أمام تحالفات جديدة وموازين قوى جديدة، بعد سقوط الرهان على وضع الأوراق في يد الأميركيين، وأعرب عن اعتقاده بأن حركة حماس تعلمت درسا بالفصل بين القضية الفلسطينية بوصفها قضية عربية ووطنية كبرى، وبين انتمائها الفكري والديني. وتمنى وصول الفلسطنيين إلى قناعة بأنه لايمكن الجمع بين السلطة والمقاومة في آن معا.
واعتبر غريب أن المعركة كشفت التنظيمات الجهادية التي كانت ترفع راية فلسطين، وتبين أنها متواطئة مع الإسرائيليين.