لفت أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الى ان الحراك الشعبي هو حلقة جديدة من حلقات النضال الشعبي اللبناني المتواصل على مدى عقود طويلة من اجل اصلاح بنية النظام السياسي واستعادة الحقوق المنهوبة والوصول الى دولة مدنية ديموقراطية تُشطب فيها الطائفية السياسية.

ولفت سعد في حديث الى صوت الشعب الى انه على القوى الشعبية المنضوية داخل هذا الحراك ان تقوم بترتيب اولويات المرحلة واهدافها وتوحيد قيادتها عبر الميدان بهدف تحقيق الاهداف المنشودة بما يتوافق مع تعدد اتجاهات هذا الحراك، معتبرا انه من الطبيعي ان تكون المطالب متعددة نتيجة تعدد ازمات هذا النظام على كل الصعد.

ودعا سعد الى تحصين هذه التحركات الشعبية من اي شوائب عبر وضع مصالح الشعب اللبناني فوق اي اعتبار واستبعاد المصالح الفئوية والانخراط بهذا الحراك انطلاقا من الجوامع الوطنية على الصعد كافة ان كانت سياسية ام مطلبية.

وإذ لفت سعد الى ان هذه السلطة تعيش مأزقاً نتيجة عجزها عن اجتراح الحلول لمشاكلها السياسية والاجتماعية، رأى ان الدعوة الى طاولة الحوار تأتي في اطار احتواء ردة الفعل الشعبية ومحاولة محاصرتها وضبطها وتبريد الاجواء بين مكونات هذا النظام حتى لا تضعف جبهتهم اكثر في مواجهة انتفاضة الشعب، لافتا الى ان هذا النظام اعتاد ان يعيد صياغة نفسه بعيدا عن ما يتطلع اليه اللبنانييون بانتظار مفاعيل التسويات الاقليمية .