اعتبر الصحافي، ابراهيم بيرم، أن كلام وزير الداخلية يوم أمس حول نتائج التحقيق في أحداث القمع التي تعرض لها المتظاهرون في 22 آب الماضي، يؤشر الى حجم الارباك الذي تعيشه السلطة بفعل الحراك الشعبي الذي فرض نفسه على أرض الواقع، لافتاً الى أن التناقض الذي انطوى عليه كلام وزير الداخلية، هو جزء من هذا الارباك، ويدل في الوقت نفسه على أن الدولة عاجزة عن ايجاد حلول للأزمات، والحراك الشعبي فضح هذا العجز.

ورأى بيرم، في حديث الى صوت الشعب، أن دعوة الرئيس بري لعقد جلسة حوارية في التاسع من أيلول الحالي، هي محاولة من قبل القوى السياسية المتحكمة بالسلطة للالتفاف على الحراك الشعبي، وخصوصاً أنه منذ العام ألفين وستة حتى الآن نشهد جلسات حوار من دون الوصول الى حل للأزمات، مؤكداً أن المدخل الأساسي لحل الأزمات هو قانون انتخاب عصري قائم على أساس النسبية، وغير ذلك يبقينا تحت حكم الطغمة السياسية المتحكمة بالسلطة.