حديث الكاتب والصحافي وسام متى لصوت الشعب
اعتبر الكاتب والصحافي وسام متَّى ان الاتفاق النووي الايراني هو تسوية تقنية يهدف الغرب من خلالها الى منع ايران من الحصول على القنبلة النووية فيما تسعى طهران الى رفع العقوبات الاقتصادية عنها، لافتاً الى انه من المبكر توقع حصول تداعياتٍ سياسية مباشرة لهذا الاتفاق رغم الحديث عن حصول تفاهماتٍ عبر قنواتٍ دبلوماسية حول بعض قضايا المنطقة.
وتوقع متَّى في حديثٍ الى صوت الشعب ان تكون الجوانب التطبيقية من الاتفاق النووي اكثر تعقيدا من الاتفاق نفسه.
متَّى رأى أن اتفاق فيينا يضع إيران كلاعب اساسي في المنطقة، وقد يؤسس لإعادة تركيبة التحالفات، وهو امر بات رهن الصراع الاميركي الايراني في المرحلة المقبلة .
واشار متى الى ان إسرائيل المتخوفة من هذا الاتفاق قد تتعايش مع هذا الواقع الجديد وتستخدمه لابتزاز الولايات المتحدة الاميركية بهدف الحصول على التفوق العسكري ولتوسيع تحالفاتها في المنطقة خاصة في ظل تقاطع المصالح بينها وبين السعودية، معتبرا ان المملكة هي الخاسر الاكبر من هذا الاتفاق لكونه يعترف بإيران كقوة اقليمية فاعلة ويقربها من اميركا كما يعني منافستها من الناحية الاقتصادية.
وحول انعكاس الاتفاق النووي على لبنان قال متَّى إن اي تسوية في هذا البلد مرتبطة بتطورات المنطقة وبالتحديد بالملف السوري بشكل مباشر.