اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني مسؤول العلاقات السياسية علي غريب ان ابعاد الاتفاق النووي تتجاوز مسألة الخوف من القنبلة النووية لتلامس التفاهم على ملفات سياسية، وعلى الحلول في المنطقة.

غريب وفي حديث الى صوت الشعب لفت الى ان ايران استفادت من  الاتفاق النووي سياسياً واقتصادياً من ناحية تثبيت موقعها كطرفٍ أساسي في التسويات المقبلة ورفع العقوبات المفروضة عليها، أما الولايات المتحدة الاميركية فقد وجدت في ايران الحليفَ القادر على انجاز حلول سياسية في ملفات المنطقة بعد إحداث واشنطن استدارةً كبيرة في السياسة وفقدانِها الثقةَ بحلفاء الأمس.

وإذ لفت غريب الى أن هناك فريقاً كبيراً معترضاً على هذا الاتفاق في الكونغرس الاميركي وفي مجلس الشورى الايراني، رجح ان تشهد المنطقة توتراتٍ كبيرة في الوقت الضائع الذي يفصل ما بين توقيع الاتفاق ودخولِه حيزَ التنفيذ بهدف خلق وقائع جديدة تكون بمثابة اوراق قوة بيد كل فريق للوصول الى تسوية.

كما لفت غريب الى ان إسرائيل تريد الاستفادة من الاتفاق عبر ابتزاز الغرب، معتبرا انها قد تسعى الى إقامة علاقات مع دول عربية على اساس ان ايران هي الخصم المشترك .

وحول انعكاس الاتفاق النووي على الساحة اللبنانية رأى غريب ان لبنان ليس في اولويات المجتمع الدولي، معتبرا انه سيبقى في حربٍ باردة ولا حل فيه قبل تسوية الأزمة السورية، وانه سيتأثر بحجم العلاقة بين ايران والسعودية.