رأى رئيسُ التنظيم الشعبي الناصري د.اسامة سعد ان ما جرى في سيناء المصرية من هجماتٍ ارهابية قبل يومين يدخلُ في اطارِ زعزعةِ الاوضاع هناك، لاضعافِ الدور المصري المُتوقع في تعزيز الأمن الوطني والقومي العربي، لافتا الى وجدودِ تداخلٍ بين ما يجري في سوريا والعراق واليمن ومصر، تستفيدُ منه دولٌ اقليمية ودولية ، فضلاً عن العدو الصهيوني ، خاصة ان ما يجري يستهدفُ الجيوشَ العربية.

سعد اكد ان الهجمات التي طالت مصر تضع الدولة والقوى الثورية والتقدمية امامَ تحدٍ كبير في مواجهةِ قوى الارهاب على كافة الصعد، دون ان يؤدي  ذلك الى انتقاص الحريات العامة والخاصة والمناعة الاجتماعية، مشيراً الى ضرورة أن تكون المواجهة شاملة سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية لتحصين الوضع الداخلي، خصوصاً ان الجماعات الارهابية هي المستفيدة من غياب هذه المواجهة في ظل التأجيج الطائفي والمذهبي.

سعد وفي حديثٍ الى صوت الشعب قال إن ماجرى ربما يكون محاولةً للايحاء بأن داعش وغيره من جماعات ارهابية على وئامٍ مع الاخوان المسلمين، خصوصاً انه اتى عشية الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يونيو، لاستقطاب المزيد من الإخوان المسلمين.

وفي الشأن الداخلي اللبناني اعتبر سعد ان النظام السياسي في ازمةٍ حقيقية،ولا يستطيعُ معالجةَ التحديات التي تواجه لبنان، تحديداً في ضوء الفراغ الرئاسي والتعطيل النيابي وازمة الحكومة، مشيرا الى اننا امامَ طروحاتٍ خطيرة وتدميرية كالفدرالية، معتبرا هذا الطرح بمثابةِ بدايةِ انهيارٍ كامل لأي فرصةٍ تحققُ نهضةً في هذا العالم، مؤكدا ان الحل يكمن على الأقل، في تطبيق البنود الاصلاحية في اتفاق الطائف،وانجازِ قانون انتخاب خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، معتبراً ان ما يجري في لبنان عبارة عن ترقيع ويتعلق بارتباط القوى السلطوية بالخارج وليس بمصالح الشعب.