لفت الكاتب اليساري الكويتي وليد الرجيب إلى ان العمل الارهابي الذي طال مسجد الامام الصادق في الكويت لم يكن مفاجئاً لان هناك مخططا قديما اعلن عنه تنظيم داعش بالتوجه نحو دول الخليج، معتبرا ان ما حصل في السعودية كان لا بد ان يمتد الى الكويت، مشيرا الى ان هذه الجماعات الارهابية التي صنعتها اميركا وغذَّتها الدول العربية الرجعية تعمل على تنفيذ المخططات الامبريالية الاسرائيلية الهادفة الى تفتيت المنطقة.

ولفت الرجيب في حديث الى صوت الشعب الى ان الثقافة السائدة داخل الكويت من العوامل الاساسية التي تدخل في مصلحة التشدد، لافتا الى ان بلاده بحاجة الى بناء مناهج دراسية معتدلة ومراقبة المساجد ومواجهة القوانين التي تهدف الى تحويل الكويت من دولة مدنية الى دولة دينية، مشددا على اهمية اعتماد الحكومات على شعوبها وإعطاء الحريات وعدم مصادرة الرأي .

ولفت الرجيب الى ان تصريح وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب بأن الكويت مركز جمع التبرعات للجماعات الارهابية في سوريا واقعي جدا لأن هذا الامر يحصل تحت نظر الحكومة الكويتية، مشيرا الى ان الجمعيات التي تُغلق تعود الى العمل تحت ضغوط التنظيمات الاسلامية.

وشدد الرجيب على ان القوى الديموقراطية والتقدمية حذرت مرارا من خطر الارهاب الداهم ، الا ان هذه التحذيرات لا تلقى الصدى المطلوب من قبل السلطات لا بل تقوم بعكس ما يحذر منه، عبر اعتماد اجراءات بوليسية وقمعية بحق هذه القوى الديموقراطية لمجرد تعبيرها عن رأيها السياسي.