الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


مع الحقيقة: سمير دياب الخروج من الثنائية الى الجبهة الوطنية الفلسطينية أم المبادرات

حمل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حقيبة جولته الشرق أوسطية مبادرة حول القدس المحتلة ناقش بنودها غير المعلنة في القاهرة، خلاصتها، قدس موحدة، وجعلها عاصمة مشتركة بين الدولة "اليهودية" والدولة الفلسطينية المستقبلية.

فابيوس وحكومته ومن خلفهما يعلمون جيداً واقع خريطة القدس الشرقية، وواقع عمليات التهويد الواسعة التي حدثت داخل أسوارها وعلى جدران المسجد الأقصى من ناحية باب المغاربة وهى الشرف، الذي يطلق عليها اليوم حائط المبكى، وحارة " اليهود"، عدا عن علمهم الخبيث بأن العدو الصهيوني، طرد أهل القدس، وهدم منازلهم، وسيطر على مساحات واسعة لإقامة مستوطناته، ومنشآته الدينية،  وهو ما يعطي العدو الصهيوني طبقاً للمبادرة الفرنسية الحق فى السيطرة الأبدية على أجزاء من المدينةـ ويشكل مدخلاً دوليا لتكريس مخطط  تهويد القدس برمتها، وطرد ما تبقى من أهلها، عدا، عن أن المبادرة تحمل "اللغم الاكبر" وهو توجيه رصاصة الرحمة على القرار 194 – حق العودة، أي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم التى جرى تهجيرهم منها عام 1948، والتعويض الكامل عليهم .

ليس صعباً أن نكتشف أن المبادرة – اللغم – تأتي مطابقة لما يريده العدو الصهيوني، لإكمال مشروع تهويد القدس وإقامة دولته اليهودية. لكن الخطورة الجدية تكمن في أن المبادرة أو المبادرات المماثلة تأتي  في ظل واقع عربي مأزوم ومتفجر جداً، وفي واقع حال فلسطيني داخلي مريض بالشلل والإنقسام والصراعات بين أطراف السلطة. فيما القضية الفلسطينية الى المزيد من التراجع والتهميش من قبل المنظومة العربية، التي لا تحظى سوى بالبيانات والتصريحات المستنسخة، والقرارات غير المطبقة.

وإن كان الواقع العربي منهكاً ومشتتاً اليوم أكثر، إلا انه، لا بد من الإشارة الى أن الواقع الفلسطيني الحالي كان سابقا عليه، فإنقسامات والصراعات الجانبية الفئوية وطغيان البرامج والتطلعات الفصائلية موجودة قبل إنتفاضة شعبي تونس ومصر.. ولكن، وبطبيعة حال إرتباط الصراع العربي – الإسرائيلي فإن تعقيدات الوضع العربي عمق من الأزمة الداخلية والوطنية الفلسطينية أكثر. ولحد الآن، لم تتلمس السلطة الفلسطينيية  بعد، طريق الخروج من أزمتها، وأهمية وحدتها، وتوفير أدوات وقف تدهورها، وتأمين بيئة الصمود الوطني وشروطها، ووقف نزيف المفاوضات، وإغلاق الأبواب أمام أية مبادرات لا تعطي للقضية  الفلسطينية شيئاً، بقدر ما تحاول نهش ما تبقى منها، وإفادة العدو الصهيوني ومساعدته على إنهاء قضية الشعب الفلسطيني برمتها.

النقطة الأبرز في الموضوع، هو أن يبادر الفلسطينيون لتقديم النموذج الأفضل، كونهم يخوضون معركة تحرر وطني، ضد عدو صهيوني لا يريد مفاوضات أو مبادرات سلام، إنما يريد تصفية القضية الفلسطينية. فكيف الحال والقيادات السياسية لا تزال محكومة لبرامجها وحساباتها الخاصة، وتواصل استنزاف التضحيات والطاقات الفلسطينية في خلافات وصراعات لم تعد مقنعة بأسبابها وجدواها ونتائجها الكارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته وحلمه الثوري. 

ولعل أقصر طريق لإنهاء الانقسام، هو الخروج من ثنائية فتح وحماس، فوراً، والتوجه  نحو تقديم مبادرة لتشكيل قيادة فلسطينية وطنية جامعة لكل المكونات الفصائلية، للم الشمل الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية، بحيث يمنع على أي طرف من أطراف الحكم الفلسطيني التحكم بمصير القطاع أو الضفة، وبحيث يعزز الموقف الفلسطيني في مواجهة الضغوطات التي تمارس عليه من قبل الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة، وجملة المبادرات الخلبية التي تطرحها لحشر الجانب الفلسطيني.

بعد معركة الكرامة عام 1968 ظهرت المقاومة الفلسطينية بصفتها أمل القضية، وعنوان العودة وتحرير الأرض. لم يكن العمل الفدائي يومها حكراً لفصيل أو تنظيم أو حزب، بل كان جامعاً ضمن رؤية وهدف وطني وحيد وموحد. كان يجمع فصائل العمل الوطني المقاوم إطار جبهوي، ضمن منظمة التحرير الفلسطينية ، من أجل إنجاز مهمة التحرر الوطني، هذا الإطار فعل فعله، وحقق إنجازات مفصلية في تاريخ الثورة، لعقود من الزمن، وأبقى القضية الفلسطينية متوهجة في سماء العالم، كقضية محورية أساسية غايتها حق الشعب الفلسطيني في أرضه وعودته ووطنه، كحق لا يمكن المساومة علية، أو التنازل عنه، أو التفريط به، رغم كل المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، ورغم كل الحروب والمجازر والتوسع والاستيطان والتهجير والمنع التي تهدف الى إجهاض هدف القضية. لكن رغم كل ما مرت، وتمر به هذه القضية المركزية، في صعودها او هبوطها، في تقدمها أو تراجعها، تبقى هي الجوهر والاساس في الصراع الفلسطيني والعربي – الصهيوني، لذلك ، فإن موضوع الوحدة الفلسطينية تحتل أولوية اليوم، لأهمية تأثيرها على مجمل المشروع الوطني الفلسطيني. 

في الحقيقة، إن العدو الصهيوني يحاول توسيع الشروخات الفلسطينية، ويضع أمام وحدة الفصائل ألغاماً متفجرة، بحيث كلما تقدموا بخطوة جدية على طريق إنهاء الانقسام، يسارع إلى إرسال ألغام التهدئة أو الإيحاء بإستئناف المفاوضات.

فبعد أن أعلن عن الورقة السويسرية مباشرة، بدأ التسريب بالحديث عن وجود صفقة تهدئة مقابل كسر الحصار، ومجرد أن أعلن رئيس حكومة العدو عن مبادرة المعابر مقابل موظفي حماس، حتى بدأ الحديث عن إشارات خاصة بالمفاوضات، بما في ذلك التحرك الفرنسي ومبادرة فابيوس.

مبادرات دولية غب الطلب الأميركي – الصهيوني، لا حاجة لتضييع الوقت عليها، أو التلهي بها، في زمن يفترض قلب المعادلة رأساً على عقب، وتكريس كل الوقت والجهد لتمتين الساحة الداخلية الفلسطينية، وتشكيل جبهة وطنية فلسطينية مقاومة تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال شراكة وطنية كاملة، ببرنامج وطني يحقق الوحدة، ويضمن إستعادة وهج القضية الفلسطينية للإقتراب من القضية وحقوق الشعب بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس.


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق