حديث نائبة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري الدبس الى صوت الشعب
الدبس: عودة الحكومة للاجتماع نوع من التهدئة كيلا ينفرط عقدها/ والمنطقة أمام تطورات ملتهبة تتطلب مواجهة غير التي تجري اليوم
نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني/ الدكتورة ماري ناصيف – الدبس/ رأت أن عودة الحكومة الى الانعقاد وفقاً لما طرحه الرئيس تمام سلام وملاقاة الرئيس نبيه بري له/ يؤشر الى ان هناك محاولة للوصول الى تسوية ما انطلاقاً من أن الوضع لا يسمح لا بالتعيينات ولا بمخارج لبعض القضايا الخلافية/ معتبرة أن هناك نوعاً من التهدئة كيلا ينفرط عقد الحكومة/ خصوصاً في ظل الفراغ الرئاسي وتوقف عمل مجلس النواب/ دون أن يعني ذلك أن هناك إمكانية للوصول الى حلول لأن جميع الملفات متعلقة بالأزمة السورية.
واعتبرت الدبس أن استطلاع الرأي الذي طرحه التيار الوطني الحر لا آفاق له/ فإنتخاب رئيس الجمهورية غير مرتبط/ للأسف/ بالداخل اللبناني وغير مرتبط بما يقوله الشعب/ لأننا في نظام طائفي يُنتخب فيه النواب على اساس طائفي/ والنواب بدورهم ينتخبون الرئيس على أساس املاءات الخارج/ مشيرة الى أن هذا الاستطلاع تسلية في الوقت الضائع الى حين تبلور الحلول في المنطقة التي يبدو انها غير موجودة في المدى القريب.
وحول التطورات التي تشهدها سوريا رجحت الدبس/ في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة/ أنها عملية ترسيم حدود في خريطة مشروع الشرط الأوسط الجديد/ التي يتقدم تنفيذها بعض الخطوات وما يجري هو محاولة لتثبيت الأمر الواقع من دون أن يعني انها تبدلات ثابتة/ داعية الأحزاب التقدمية واليسارية الى التجمع لمواجهة المشروع الأميركي التقسيمي على أسس غير التي تجري اليوم/
وأشارت الدبس الى أننا أمام مرحلة ملتهبة/ خصوصاً في سوريا وسينعكس ذلك على لبنان/ ويمكن القول إن هناك حرب مواقع في جرود عرسال ورأس بعلبك/ عنوانها لا تقدم ولا محاولات تسلل بانتظار تبلور التطورات في سوريا/ وذلك يدخل في جزء منه/ ضمن الملف النووي الايراني/ حيث دخلت إيران في المواجهة/ ولها مصالحها/ وبالتالي فإن التغيرات الميدانية التي نشهدها هي عملية جمع أوراق قبل الوصول الى الحل السياسي على صعيد سوريا والمنطقة.
ولفتت الدبس الى أن فلسطين/ وفي ظل التطورات التي تشهدها المنطقة العربية/ ضائعة/ وهناك استمرار في محاولة تصفية القضية الفلسطينية/ وهذا ما يجب مواجهته.