حديث نائبة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري ناصيف الدبس
رأت نائبة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري ناصيف الدبس ان ما يشل العمل الحكومي ليس فقط التعيينات الحكومية بل تكمن المسألة في أن طرفي البرجوازية اتفقا على تنويم الحكومة كي لا تنفجر في انتظار ما سيجري في سوريا والساحة العربية الشرق اوسطية، وقالت ان لا كلمة للبرجوازية في كل ما يجري.
وإذ توقعت الدبس ان يتم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، استبعدت في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية مع الزميلة سوسن سرحان وجود حلول جاهزة للبنان على صعيد القوى الاقليمية، وقالت إن ما يحكى عن انتخاب رئيسٍ لبناني يأتي في إطار ذرِّ الرماد في العيون.
ورأت الدبس ان وتيرة معركة جرود عرسال مرتبطة بما يجري في المقلب الآخر في سوريا وبالتحديد خسارة تنظيم داعش لتل ابيض والتي شكلت صفعة مؤلمة لهذا التنظيم لكونها قطعت طرق الامداد عليه ، إضافة الى حسابات اللاعبين الكبار في المعركة بانتظار معرفة ماذا سيجري آواخر الشهر موعد التوقيع على الاتفاق النووي.
الدبس اعتبرت ان تكاتف اهالي عرسال التقدميين والديموقراطيين مع المناطق الاخرى هو الكفيل للوقاية من اشتعال فتيل الفتنة المذهبية في تلك المنطقة وهذا ما دعا اليه بيان الحزب الشيوعي .
وحول التزامن بين ما يجري في الساحة السياسية والميدانية اعتبرت الدبس ان القوى التي صنعت المشروع الامبريالي في المنطقة تبحث في السياسة على وقع الحروب والمعارك ضمن الخطة التي وضعتها لتقسيم المنطقة لذلك فإن حدة المعارك تزيد مع اقتراب المؤتمرات ، لافتة الى ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يتحكم بجزء مما يجري من معارك.