حديث المحلل السياسي ميخائيل عوض لصوت الشعب
رأى المحلل السياسي ميخائيل عوض ان اولى نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا , انها اسقطت اوهام اردوغان بإنشاء عثمانية جديدة , فارضةً عليه قيام حكومة محاصصة , او ما يسمى الديمقراطية التوافقية , اضافةً الى اسقاطها المشروع الاخواني , وادخال تركيا في مرحلةٍ من التوازنات الدقيقة , يستحيل معها الاستقرار وامتلاك ادارة هجومية للتآمر على المنطقة وفرض مشاريع الاخونة الاميركية الاسرائيلية , كما انها اعادت تلميع وابراز القضية الكردية بصفتها تتركز في تركيا وليس في سوريا .
عوض وفي حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة مع الزميل عماد فرحات اشار الى ان تركيا امام ثلاث خيارات , اولها قيام حكومة ائتلافية او بمعنى اصح حكومة تصفية الحسابات او البقاء على الحكومة الحالية بذريعة عدم تشكيل حكومة او الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة تزيد التصدع في القاعدة الاجتماعية لحزب اردوغان .
وتوقع عوض نشوء صراع مسلح في تركيا باعتبار ان داعش يملك نقاط ارتكاز في صلب البنية الحاكمة لحزب العدالة و التنمية الام الشرعية لكل القوى الجهادية او السلفية , مرجحاً ان حزب اردوغان لن يسلم بهزائمه وسيأخذ تركيا الى الانفجار المسلح .
من ناحية اخرى استبعد عوض توقيع الاتفاق النووي بين طهران والغرب نهاية حزيران الجاري , لافتاً الى ان الرئيس روحاني لن يقدم تنازلاً يمس جوهر السيادة الايرانية وبالتالي لن يتعدى ما يجري حدود المناورة والمماطلة والتأجيل