اعلن الأمين العام للحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي أن على القيادة السياسية في مصر التفريق بين الموقف من حركة حماس وبين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب بربرية في غزة. وقال في حديث لصوت الشعب إن من يتعرض للعدوان ليس حماس فقط وإنما الشعب الفلسطيني، وأضاف أن مواجهة الأخوان المسلمين  الذين تنتمي إليهم حماس شيء والقضية الفلسطينية شيء آخر.

وبعد أن أشار عدلي إلى بداية تحول بسيط في السياسة الخارجية المصرية تجاه ما يحدث في غزة، قال إن لأخوان المسلمين لعبوا دورا خطرا جدا في أرباك الحياة السياسية، وتحويل القضية الفلسطينية من قضية صراع عربي – اسرائيلي إلى صراع ديني. كما رأى أن تحرك الشعوب العربية تجاه الحرب ليس على المستوى المطلوب، ويجب أن يكون أكثر فاعلية، لأنه لا يمكن لأي قوة انتزاع قضية فلسطين بأن تكون قضية العرب الأولى.

 ورأى الأمين العام للحزب الشيوعي المصري أنه ظهرت في الشهرين الأخيرين لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي محاولة للتنمية الإقتصادية في مصر، لكن السؤال المرطوح حاليا هو هل ستكون التنمية على حساب الطبقات المتوسطة والفقيرة أم لا؟.وقال إنه توجد قوى ضاغطة في مصر، لكنها تفتقد إلى التوحد، مضيفا أن هناك حاجة لاتحادات نقابات بديلة عن الاتحادات التي كانت موجودة في عهد الرئيس حسني مبارك واتحادات فلاحية ونقابات مهنية تتحرر من الهيمنة بالاضافة إلى المنظمات النسائية والحركات الطلابية. وأكد على أهمية وحدة هذه القوى ليس من اجل تحقيق إصلاحات فرعية في هذه المجال أوذاك، إنما من أجل تغيير وجهة الاقتصاد لصالح الناس وليس الراسماليين.