اوضح الخبير الاقتصادي حسن مقلد ان الموزانة العامة هي سيفُ المحاسبة الاساسية للإنفاق العام، لذلك فإن الطبقة السياسية هي المستفيد الاول من غيابها منذ عقد من الزمن لانها تكشف ما جرى خلال تلك السنوات من فساد وهدر، محملاً فريق المستقبل مسؤولية عرقلتها من دون إعفاء الاطراف الأخرى التي كانت موجودة في الحكومات المتعاقبة  من المسؤولية  .

مقلِّد نفى في حديث صوت الشعب ان تكون القاعدة الاثنتي عشرية هي القاعدة المعتمدة اليوم، موضحا ان الطبقة السياسية اضُطرت للقول بأنها تسير وفقها عندما كُشف أمر ال 11 مليار دولار التي صُرفت ايام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

واعتبر مقلد ان النظام القائم عاجز عن وضع موازنة، وهو امام خيارين إما الانفاق على اساس "عفا الله عما مضى" وما يلحقه من دمار إقتصادي وإما كشف المسؤولين عن سرقة الاموال ومحاسبتهم، متوقعا ان يبقى الوضع على هذه الحال من دون موازنة الى حين حدوث تغييرات اقليمية او داخلية تفرض تسويات كبرى.