رأى المهندس نضال شرتوني المتابع لملفي لكهرباء والمياه أن الطبقة السياسية الحالية لاتريد حل مشكلتي الكهرباء والمياه، وإنما خصخصتها.  وقال إن كلفة الكيلواط من الكهرباء تبلغ أربعة وثلاثين سنتا، بينما تتراوح كلفتها في دول العالم بين سبعة وثمانية سنت. ومع ذلك سوف تزيد الكلفة في حال تمت الخصخصة.

وأضاف في حديث الى صوت الشعب أن مبلغ المليارين ونصف مليار دولار الذي تدفعه الحكومة سنويا لدعم الكهرباء يكفي لبناء ثلاثة مصانع من أجل انتاج ألف وخمسمئة ميغاواط يحتاجها لبنان. وأكد أنهم لايريدون استيراد الغاز من أجل انتاج الطاقة لأن هناك أربع شركات كبرى تتحكم باستيراد النفط، بينما يكون استيراد الغاز عن طريق عقود بين الدول. لافتا إلى أن واحدا وستين في المئة من انتاج الدول العربية من الكهرباء هوعلى الغاز. وأعلن أن الحكومة خصخصت التوزيع والجباية ولم يتغير شيء في الواقع لأن ضبط الكهرباء ليس في يد شركات الجباية، وإنما في يد القوى السياسية.

وفي موضوع المياه أعلن الشرتوني أن الدولة تستفيد فقط بنسبة عشرين في المئة من المتساقطات، والباقي يذهب إلى البحر، وهناك هدر في شبكة ميه بيروت حاليا يصل إلى عشرين في المئة بسبب اهتراء الشبكة. وقال إنه لوتم ضبط الهدروحده لخفت الأزمة بشكل كبير. وأكد أن لبنان لايحتاج إلى استيراد المياه من الخارج لأن لديه مياها جوفية يستطيع الاستفادة منها، لدى حصول الجفاف لعام واحد.