لفت امين عام الحزب الشيوعي اللبناني د. خالد حدادة الى ان ما يسمى بالتحالف العربي بقيادة السعودية هو الجزء الحالي والاخير من معركة سايكس- بيكو الجديد التي اعلنت عنها الولايات المتحدة الاميركية لتفكيك المنطقة، معتبرا ان ما يجري في اليمن هو عدوان أميركي واضح تريد واشنطن الاستفادة منه لخلق واقع اقليمي جديد في المنطقة، في وقت تسعى السعودية من خلاله الى تظهير الخلاف السني الشيعي بديلا عن الصراع مع العدو الصهيوني .

حدادة وفي حديث الى صوت الشعب توقع ان تكون المعركة في اليمن طويلة وغير محسومة النتائج، معتبرا ان حسم هذه المعركة يجب ان يكون بحوار سياسي داخلي ديموقراطي .

وحول الملف النووي الإيراني رأى حدادة انه كان على القمة العربية ان تكون آداة ضغط حقيقية باتجاه منطقة خالية من السلاح النووي بما فيها النووي الاسرائيلي بدل الكتفاء بإثارة ملف البرنامج النووي الايراني، وقال إن القمة تخوض بذلك معركة اسرائيل واميركا وليست معركة العرب.

في الشأن المحلي قلَّل حدادة من أهمية الحوار الجاري في عين التينة بين حزب الله وتيار المستقبل، وقال انه دجل على اللبنانيين وحوار فك اشتباك، مشيرا الى ان شكل ردود الفعل حول ما يجري في اليمن دليل على وهمية هذا الحوار.

وحول تداعيات ما يجري في المنطقة على لبنان في موازاة الخلافات السياسية الداخلية توقع حدادة ان تلجأ القوى الارهابية الى تعميم هذا الوضع داخله لإيجاد حالة داخلية تعيق معركة الجيش اللبناني ضد الارهاب، وقال ان هذا الوضع يمكن ان يؤدي الى "لا حكومة" من حيث ممارستها للمهام.

وفي إطار المواجهة قال حدادة إن المطلوب هو إعادة تكوين لبنان على قاعدة ديموقراطية حقيقية تشكل اساساً الوطن لأن الكيان اللبناني بدأ بالانهيار ، مجددا دعوته الى ضرورة عقد مؤتمر وطني تأسيسي بديل عن اتفاق الطائف .