اكد مسؤولُ العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني علي غريب ان الطبقة السياسية اللبنانية عاجزة عن استمرار حكم لبنان لأنها رهنت البلد للخارج سياسياً وأمنياً، والكل بانتظار كلمة السر الخارجية لانتخاب رئيس الجمهورية.

غريب وفي حديث لصوت الشعب قلل من أهمية الحوارات الثنائية الجارية معتبراً انها تأتي في إطار الوقت الضائع ريثما تتوضح الامور في المنطقة، وقال إنهم لا يتحاورون على حل الازمات الداخلية اللبنانية ان كانت سياسية او اجتماعية ومعيشية، داعياً الى مؤتمر تأسيسي يعيد النظر في هذا النظام وبديل عن دولة المزرعة تشارك فيه كل القوى السياسية والديموقراطية والعلمانية.

وحول ما يجري في العالم العربي من ويلاتٍ وأزمات اشار غريب الى ان الشعوب العربية تدفع ثمن طبيعة هذه الانظمة الديكتاتورية، التي جعلت الارض العربية مؤاتية لتنفيذ المشروع الصهيوني للمنطقة عبر إعادة النظر بخرائطها وجغرافيتها وتهديم جيوشها وحضاراتها وتراثها.

وحول كيفية المواجهة في ظل هذا المشهد قال غريب إننا بحاجة لإعادة إحياء نهج مقاوم لكل المنطقة، والمطلوب من اليسار العربي تحديداً إعادة النظر في كل رؤيته وبرنامجه ليثبت حضورَه في المرحلة المقبلة.