حيَّت نائبة امين عام الحزب الشيوعي اللبناني د. ماري ناصيف الدبس المرأةَ لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف نهار غد في الثامن من آذار، مؤكدة ان نضال المرأة من اجل حقوقها غير منفصل عن النضال الوطني.

واذ اشارت الدبس في حديث الى صوت الشعب الى ان الانظمة العربية بما فيها النظام اللبناني تقمع المرأة لفتت الى ان الحركة الشعبية أَنصفتها في مصر واليمن وتونس وسوريا وغيرها من البلدان العربية.

وحول وضع المرأة اللبنانية اشارت الدبس الى ان لبنان يعد بالمراتب الدنيا في مصافِ الدول التي تُعطي المرأةَ حقوقَها مؤكدة ان الفعالية الاساسية خلال السنوات الاخيرة كانت للتجمعات النسائية والشعبية التي تحركت لتعديل مجموعة من قوانين العمل وبعض القضايا المتعلقة بقانون العقوبات الا انه لم يتم العمل في المراسيم التطبيقية لهذه القوانين او جرى تشويهها كقانون حماية المرأة من العنف، مشيرة الى ان هناك محاولات للإستفادة من الطائفية لمحاربة كل ما هو متقدم ومدني على صعيد الوطن، لافتة الى ان هناك تحركات من اجل قانون مدني موحد للأحوال الشخصية لأنه يسهم في التكوين الوطني بمواجهة الطائفية.

في سياق آخر رأت الدبس ان العالم العربي في مرحلة انتقالية خطيرة تجري فيها محاولات لتثبيت وقائع جديدة مطروحة منذ اكثر من عشرين عاماً من قبل الامبريالية في اطار مشروع الشرق الاوسط الجديد، مشيرة الى ان ما ينقص هذه المرحلة هي حركة تحرر وطني عربية لمواجهة هذا المشروع الذي تسانده التنظيمات الارهابية الجديدة والذي يعمل على جعل الصراع طائفياً.

الدبس اشارت الى اننا اليوم امام معركة فاصلة خاصة في القضية الفلسطينية وهي القضية الاساس، وقالت ان لا استقرار في المنطقة طالما اسرائيل موجودة خاصة في ظل مشروع تحويل اسرائيل الى دولة اليهود في العالم.