أعلن الصحافي أمين  قمورية أن الظروف الدولية والعربية مؤاتية لاسرائيل لكي تقوم بتدمير قطاع غزة. وقال في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية إن إسرائيل غير مضطرة لاجتياح القطاع عسكريا، وإنما تستطيع ضرب مقومات الحياة فيه عبر الحصار والتجويع وتخريب المؤسسات، لكي يتدفع سكانه إما إلى الهجرة وإما إلى تنفيس الاحتقان عبر اللجوء إلى التطرف، ولكن التطرف في اتجاه العرب، وليس تجاه إسرائيل، وما يقوم به أنصار الجهاد بين غزة مصر يشكل دليلا على ذلك.

واضاف قمورية، في المقابل قد يتحول الاحتقان في الضفة الغربية إلى انتفاضة، لذلك تعمل إسرائيل على تقطيع أوصالها. لكنه رأى أن حصول انتفاضة ثالثة في ظل الظروف العربية أمر صعب لأن العرب مشغولون بمشاريع الفتن والتقسيم، وبالتالي فهي لن تجد الانتفاضة حاضنة لها.

 ورأى أن نقطة الضوء الوحيدة  التي حصلت لدى الفلسطينيين هي المصالحة بين حركتي فتح وحماس، لكنها لم تجد دعما عربيا لها.

وأعلن قمورية أن ظهور دولة داعش في العراق يأتي ضمن قطار التفتيت الذي يصيب المنطقة، اليوم بين السنة والشيعة والأكراد، وغدا قد يكون بين سنة دمشق وحلب، وبين سنة الموصل وبغداد وهكذا. وأضاف نحن عيش حاليا موجة تدمير  ذاتي، وهناك من يقول توجد مقاومة ذاتية، لكن من يتحمل مسؤولية التدمير ليس فقط المخططات الخارجية، وإنما غياب المثقفين والمفكريين والصحافيين والأحزاب والنقابات وتحولهم جميعا إلى منابر للطوائف