بوضوح: ربيع ديركي خارطة جوية
خارطة جوية
يواصل ما يسمى "الائتلاف الدولي" ضرباته الجوية ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما يواصل الأخير تقدمه على الأرض، أو يبقي، في أحسن الأحوال، احتلاله لمناطق في سوريا والعراق. وعدادات "الائتلاف الدولي" تحسب، بالقرش، كلفة الطلعات الجوية على مواقع هذا التنظيم الإرهابي الذي أوجدته وسهلت تسليحه وتمويله الولايات المتحدة، كما أوجدت قبله "القاعدة، في المقابل علينا تسديد فاتورة طائرات الائتلاف من أموالنا المنهوبة، كما علينا، أيضاً، دفع فاتورة الإرهاب بمزيد من القتل والدمار.
"داعش" وأخواته، وبعد إعدام الطيار الأردني حرقاً، أقدم على إعدام، ذبحاً، 21 مصرياً قبطياً يعملون في ليبيا هرباً من الفقر والبطالة في وطنهم، فكان الرد المصري كالرد الأردني، غارات جوية لطائرات مصرية على مواقع داعشية في ليبيا.
طائرات أردنية وإماراتية ومصرية إلى جانب طائرات ما يسمى "الائتلاف الدولي" تجوب الأجواء ملغية الحدود بين الدول العربية، التي هي حدود في مشروع "الشرق الأوسط الجديد" في طور رسمها من جديد، بمسطرة أداته التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها.
وهنا هل عملية الإعدام الإرهابية بحق عمال مصريين يعملون في ليبيا هي مقدمة لتوسيع ما يحصل في العراق وسوريا واليمن... إلى مصر؟
وهل خارطة الحدود التي ترسمها الطائرات الحربية ضد حدود داعش على الأرض، هي مقدمة لتدخل عسكري بري؟
يبدو أن مقبل الأيام يحمل الكثير من التطورات