حديث الوزير رشيد درباس لصوت الشعب 5-7-2014
وصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس نكبة الشعب السوري بأنها اكبر من نكبة الفلسطنيين لأنه نزح يومها مليون فلسطيني بينما نزح اليوم ملايين السوريين.
درباس وفي حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية قال إن الخلاف في وجهات النظر بشأن مكان إقامة المخيمات، سوف يصل إلى مرحلة نتفق فيها، لأن المشكلة كبرى وتستدعي منا الاستنفار لمواجهتها وإعداد ملفاتنا إلى الجهات المانحة عربيا ودوليا.
واضاف: اتفقنا في مجلس الوزراء على وجود أراضي شاسعة في نطقتي المصنع والعبودية يمكن إقامة المخيمات عليها، ولكن يجب توافر ثلاثة شروط لاقامتها هي: أولا وجود ضمانات دولية لحمايتها من الاعتداء عليها لأن أي سوري لن يقبل الاقامة في مخيم يتعرض للاعتداء، وثانيا تأمين تمويل لايواء النازحين للممخيمات، وتلك مسألة غير صعبة، وثالثا أن ترضى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بإدارة المخيمات.
واشار درباس أنه كوزير مسؤول عن الملف اقترح إقامة مخيمات متوسطة الحجم في سهل عكار والسلسلة الشرقية، وفي منازل سهلة التركيب يستطيع السوريون نقلها معهم إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب، كما يحصل في مخيم الزعتري في الأردن الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن مدينة السويداء، لكن وزير الخارجية جبران باسيل قال له: انتم تضعون صعوبات أمام اقامة خيمات داخل الأراضي السورية أو عند الحدود من أجل تطبيق اقتراحكم باقامتها في عكاروالبقاع.
وأوضح درباس أنه جرى سابقا طرح إقامة مخيمات للنازحين داخل بلادهم، ولكن الجهات الدولية لم تقبل تأمين الحماية لها، مؤكدا ألا أحد في لبنان متلهف على إقامة المخيمات داخل أراضيه، ولكننا متلهفون على تنفيس الاحتقان داخل المجتمع اللبناني. أما الحديث عن توطين الفلسطينين فهو غير واقعي لأنه لا يوجد رابط بين من احتلت أرضه ومع ذلك يتوق للعودة إليها وبين من ينتظر انتهاء الحرب لأنه عندها سوف يعود السوريون ومعهم ربع اللبنانيين من أجل المشاركة في عملية الاعمار.
وأوضح أخيرا أن مخيم الزعتري يعتبر حاليا ثالث مدينة في الأردن، ويوجد فيه مئتان وخمسون ألف نازح، لكن نظيره الأردني قال له نحن نعض أصابعنا ندامة على عدم إقامة المخيمات فور نزوح السوريين، أما في لبنان فلا يزالون يناقشون في الموضوع