بوضوح: ربيع ديركي المقاومة سيرورة
مقاومة الاحتلال لا مكان فيها للمساحة الرمادية أو اللاموقف، هي حق مكتسب ضد عدو يحتل الأرض ولا يزال يحتجز رفات شهداء من المقاومة الوطنية، يمارس عدوانية يومية ضد القرارات الدولية، يزرع العملاء أينما وجد.
المقاومة الشاملة لا تهادن، لا تستكين للأمر الواقع، لا تخدع بالمراهنات على مواقف حامية الاحتلال والإرهاب الولايات المتحدة الأميركية ومن معها، كما لا تحجب تناقضات الواقع المؤبدة بفعل قوى الأمر الواقع.
إعادة تحديد النفي هذا تحتم ضرورته طبيعة المرحلة الملتهبة في المنطقة العربية، التي نارها تحت الرماد في لبنان الطائفي بنظامه السياسي، هي مرحلة إعادة تفتيت دول سايكس – بيكو عبر مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الامبريالي الذي رأس حربته في المنطقة الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين، تنفذ فوضاه "البناءة" القوى المضادة لثورة الشعوب العربية وانتفاضاتها، بمختلف مسمياتها، لمنع تحقيق الشعارات التي من أجلها ثارت الشعوب العربية.
المقاومة في الفكر التحرري الوطني وثقافته، سيرورة واحدة لا مكان فيها للمساحة الرمادية، وللتردد حول تحديد الأولوية بين المقاومة والتغيير، هي سيرورة تبدع الربط الخلاق للمقاومة بالتغيير الديمقراطي. وبذلك تكون المقاومة شاملة في فعلها ونضالها وثقافتها