لفت الخبير في الشؤون اليونانية وليد الياس ان فوز حزب تحالف اليسار الجذري (سيريزا) في الانتخابات البرلمانية اليونانية هو نصر تاريخي في اليونان لأن اليسار اليوناني استطاع للمرة الاولى في تاريخ البلاد ان يستلم سدة الحكم ما يظهر تكاتفا شعبياً حول برنامح الحزب بعد ان كان النظام السياسي السابق بقيادة الحزب اليميني اليوناني في خدمة البرجوازية اليونانية والنظام المصرفي الاوروبي التابع لبروكسل وصندوق النقد الدولي.

واشار الياس في حديث الى صوت الشعب الى ان دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الحكومة اليوناني أليكسيس تسيبراس للتوجه إلى باريس فورا هي رسالة احتواء بعدم قبول تخفيض او شطب ديون اليونان، لافتا الى ان الحكومة اليونانية الجديدة تستطيع مواجهة ورقة الضغط الوحيدة الموجودة بيد المقرضين المتمثلة بطرد اليونان من منطقة اليورو لأنها غير واقعية ولكون النظام الاوروبي لا ينص على هذا الاحتمال، وقال في حال اعتبار هذا السيناريو قائما فهناك نظرية الدومينو التي ستؤدي الى انهيار منطقة اليورو والعملة الموحدة.

كما لفت الياس الى ان فوز حزب سيريزا اليساري في الانتخابات البرلمانية ضربة موجعة لإسرائيل ما سينعكس ايجابا على العلاقات اللبنانية وعلى القضية الفلسطينية نتيجة لسياسات حزب سيريزا المعروفة بمناهضة اسرائيل.