حديث نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني د. ماري الدبس لصوت الشعب
رأت نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني د. ماري الدبس ان العام الحالي حملَ مآسي كبيرة وانتصاراتٍ مهمة خاصةً في مجال القضية الفلسطينية .
وعن ملف العسكريين المخطوفين اعتبرت الدبس ان لا حلولَ قريبة له في اطار المفاوضات والشروط التعجيزية التي طرحتها الجماعات الارهابية ، مشيرةً إلى ان الدولة اللبنانية تملكُ اوراقاً جدية في المفاوضات تتمثلُ بالموقوفين في سجن رومية ، لكن الدولةَ غيرُ جادةٍ سياسياً في هذا الملف .
الدبس لم تستبعد في حديثٍ لصوت الشعب اعادةَ تحريك الخلايا النائمة في المخيمات الفلسطينية وتجمعات النازحين السوريين ، مشيرة إلى ان لبنان سيتعرضُ خلالَ العام المقبل لهزاتٍ جديّة ناتجة عن الملفاتِ السياسية العالقة في المنطقة ، معتبرةً ان النظامَ اللبناني عاجزٌ عن اي فعلٍ ايجابي على كافةِ الصُعد ، وان الفساد ينخُرُ في رأس السلطة ، مؤكدة انه لا تغيير إلا عبرَ قيام نظامٍ ديمقراطي غير طائفي يعيدُ هيكلةَ الاقتصادي اللبناني ويعطي الحقوقَ لاصحابها.
و رأت الدبس ان الامبريالية العالمية تحاولُ اعادةَ رسمِ حدود المنطقة عملاً بما يسمى الشرق الأوسط الجديد ، مشيرةً إلى ان اليسار العربي يقفُ في مواجهةِ هذه المحاولات .
وعن مشروع القرار المقدم من الفلسطينين لمجلس الأمن الدولي اعتبرت ماري الدبس انه تنازلٌ من قبلِ السلطة الفلسطينية ، ولا يمكنُ مواجهةُ الدولةِ اليهودية المزعومة الا بقيامٍ دولةٍ ذاتِ سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية.