اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ميخائيل عوض أن دافعَ العدو الاسرائيلي من عدوانه الأخير على سوريا هو دافعٌ داخلي بسبب الصراعات في الكيان الصهيوني ، ومحاولةٌ لاستعراضِ قوةٍ عسكرية من قبلِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي فقدَ جزءاً كبيراً من شعبيته ، مشيراً إلى ان اسرائيل استهونت توجيهَ ضرباتٍ إلى سوريا دونَ أن يكون هناكَ ردٌ سوريٌ حقيقي ، مطالباً دمشق بالرد اللاجم عبرَ اختيارِ اهدافٍ متقنة واصابتها اصابةً مباشرة ، و لم يستعبد في الوقت ذاته امكانيةَ قيام المقاومة اللبنانية بالردِ على العملية الاسرائيلية  .

لبنانياً لفت عوض إلى ان الدواعشَ الحقيقيين هم في مجلسي النواب والوزراء والطبقةِ السياسية ، متسائلاً كيفَ يمكنُ للجيش اللبناني تحريرُ العسكريينَ المخطوفين في ظلِ وجودِ غطاءٍ سياسي لداعش في الدولة واجهزتها .

عوض رأى ان المخرج الوحيد لأزمة الاستحقاق الرئاسي هو انتخابُ العماد ميشيل عون ، معتبراً ان بعض القوى الداخلية والخارجية اصبحت تدرك أن عون هو افضلُ الخيارات وربما الوحيدُ القادر على توحيدِ ولملمةِ الدولة اللبنانية .