اعتبر الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني د. خالد حدادة ان التحالف السياسي الطبقي هو المسؤول عن التمديد للمجلس النيابي الذي استطاع مرة جديدة وبدعم إقليمي إنقاذ تحالفه على حساب الدولة والشعب اللبناني بمن فيهم القوى التي رفضت السير بالتمديد، داعياً في هذا الاطار التيار العوني الى الاستقالة، كما اعتبر حدادة ان المسؤولية تقع على عاتق كل من اعطى الاولوية لرفض المؤتمر التأسيسي.

كما دعا حدادة في حديث الى صوت الشعب كل قوى التغيير والقوى الديموقراطية والسياسية الرافضة لهذا المنحى التمديدي للأزمة للعمل في اتجاه الضغط الشعبي لإقرار قانون جديد على قاعدة النسبية والدائرة الواحدة كمدخل لإعادة تأسيس الكيان الوطني.

وحول الملف الرئاسي والسيناريوهات التي تطرح اعتبر حدادة  انه يجري العمل الآن على إلهاء الشعب بقضايا وهمية في ظل وجود هذا التحالف الطبقي الذي ينفذ شروط التوازنات الاقليمية ، قائلا إن الدور المحلي تنفيذي بحت في انتظار كلمة السر الخارجية.

وفي الشأن الفلسطيني شدد حدادة على ضرورة السعي لدعم قيام الانتفاضات الشعبية بعيدا عن التسويات الدولية التي ترعاها الولايات المتحدة، مشددا على أن هذه الانتفاضات هي ما يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية.

وقال حدادة انه في ظل الانقسامات الفلسطينية الداخلية اصبح ضرورياً تنفيذ خطوات توحيدية تعيد تركيب منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة اعتماد برنامج للمقاومة من اجل ان يشكل غطاءاً لهذه الانتفاضة .

وفيما يتعلق بتصاعد الهجمة الامبريالية الاميركية بالتحالف مع المرجعيات العربية والاقليمية لفت حدادة الى ان الاجتماع الذي عقدته لجنة المتابعة للقاء اليساري العربي في المغرب اكد امكانية ان يكون هناك عمل يساري مشترك يتوسع ليطال قوى وطنية وديموقراطية وقومية عربية تقدمية في اطار عملية التصدي للمشروع الاميركي.