الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


حدث ورأي: منذر بو عرم - صنعاء في يد الحوثيين... أبعاد ونتائج

تعددت التأويلات للسقوط السريع للعاصمة اليمنية صنعاء في يد الجماعة الحوثية، والإنهيار الكامل للمؤسسات السيادية الأمنية والعسكرية للدولة.

أحداث ما بعد سقوط صنعاء قد ألقت الضوء على بعض العناوين التي يمكن من خلالها مقاربة ما حدث.

أبرز هذه العناوين إشادة زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي بما وصفه بحياد الجيش وحديث الرئيس عبد ربه منصور هادي عن مؤامرة داخلية وخارجية وراء سقوط صنعاء.

هذه المؤامرة التي يتحدث عنها هادي لو ربطناها بما صدر على لسان الحوثي يمكن تبويبها بانحياز فرق من الجيش إلى جانب المتمردين ما مكنهم من القضاء على الفرقة الأولى وعلى نفوذ القائد السابق للفرقة وزعيم عشائر حاشد اللواء علي محسن الأحمر.

أما لماذا حصل ذلك؟ فكل الدلائل تشير إلى دور مميز للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي بقي بالرغم من الإطاحة به بثورة عام 2011 الشعبية يهيمن على القيادات الفاعلة في الجيش، والحكومة.

أما لماذا قدم صالح هذه الهدية الثمينة لأعدائه الحوثيين؟ الجواب هو الثأر من القيادة الانتقالية على عزل إبنه وعدد من القيادات المقربة إليه عن المواقع العسكرية الهامة.

هذا الوجه الداخلي للمؤامرة كما يسميها هادي، لها بعد إقليمي عبرّ عن نفسه بلقاء عقد بعد سقوط صنعاء بين وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية الأميركية لتكتمل صورة ما حصل حيث أن الرياض كان لها أولويات في هذه المواجهة وهي إسقاط حركة الإخوان المسلمين العدو الأيديولوجي للحركة الوهابية في البيت السني، ودفع الخطر القاعدي الناشط في اليمن عن حدودها عبر السماح بسيطرة الحوثيين على ما يعرف بإقليم آزال، الممتد من صعدة إلى عمران فصنعاء.

في ضوء ما تقدم يبدو واضحاً أن الحركة الحوثية رغم توقيعها على الاتفاق السياسي وملحقه الأمني مع الرئيس هادي، والقوى السياسية الأخرى، برعاية دولية قد اغتنمت اللحظة التاريخية لتحقيق جملة أهداف أبرزها القبض على السلطة التنفيذية عبر تعيين احد قادتها، مستشاراً للرئيس هادي  إلى جانب قيادي من الحراك الجنوبي الساعي لانفصال الجنوب عن الشمال.

هذا الإنجاز ينسحب على الحكومة التي لم تشكل بعد بسبب شروط الحوثيين. أما الإنجاز الأهم، فهو السيطرة على مديرية "حجه" والوصول إلى منفذ على البحر الأحمر.

هذا الانتصار الداخلي للحوثيين هو بحد ذاته انجاز تاريخي لطهران، التي أكدت على لسان النائب في مجلس الشورى، أحمد الزركاني، أنها باتت تسيطر على 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، هذا بالإضافة إلى وصولها للبحر الأحمر بعد أن وصلت إلى المتوسط.

والسؤال الذي يطرح هنا لماذا غضت السعودية الطرف عما حصل، رغم المخاطر المهددة لها؟ الجواب أن الرياض ليست بعيدة عن المشروع الأميركي لتفتيت المنطقة وهي تدرك أن اليمن لن يستقر بيد الحوثيين بل هو ذاهب حتماً إلى التفتيت عبر ثلاثة كيانات متصارعة، هي إقليم آزال، في الشمال، وإقليم الجنوب، وما بينهما، محافظات تعز وحضرموت وأب، والجزء الأكبر من مأرب والجوف، ما يعني من وجهة نظر بعض الخبراء السياسيين أن الحركة الحوثية قد وقعت في فخ، هذا الفخ يطال أيضاً طهران الغارقة في أزمة التدخل في العراق وسوريا والعاجزة عن إيجاد آلية فعلية لمواجهة العودة الأميركية للمنطقة، عبر بوابة الحرب على "الإرهاب"، ما يعني أن ما يجري حالياً يصب في خانة المشروع الأميركي المدعوم سعودياً وخليجياً (في مواجهة المد الإيراني). كما يدرك السعوديون أن وجهة القاعدة حالياً ستكون الحرب التي بدأت فعلاً مع الحوثيين، ما يجعلها بمأى عن مواجهتها ولو آنياً.

هذه البانوراما تؤشر إلى أن اليمن ينزلق نحو حرب أهلية دامية، قد تمتد إلى سنوات تحت خيمة المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد، وهذا ما يقتضي من القوى الديمقراطية اليمنية التنبه والعمل على إيجاد رأي عام يمني عابر للقبلية والطائفية لمواجهة ما هو مقبل. 


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق